آيات يحتج بها الشيعة
إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله
معنا فأنزل
الله سكينته عليه
· ما معنى قول النبي - صلى الله
عليه وسلم - {
لا تحزن إن الله معنا } ؟ أليس أبو بكر داخلا فيها؟ أليس
أبو بكر كان يخاف على
نفسه؟
· إن النبي كما أنه لم يخلف على
فراشه جبناء
فإنه لم يصطحب جبناء وإلا كان ذلك طعنا فيه. أليس النبي
عندكم يعلم الغيب؟
· ليس كل من يحزن يكون جبانا.
· قالت الملائكة لسيدنا لوط (لا
تَخَفْ وَلَا
تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ
كَانَتْ مِنَ
الْغَابِرِينَ 33). فهل كان سيدنا لوط جبانا؟
· وقال جبريل لمريم (فَنَادَاهَا
مِن تَحْتِهَا
أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا
24).
· وقال تعالى للمؤمنين (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ
تَحْزَنُوا
وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (آل عمران139). هل
معنى
ذلك ولا تكونوا جبناء؟
· لفظ (مع) تتعدد معانيه بحسب سياق
النص.
· (وهو معكم أينما كنتم) تفيد العلم أم النصر
والتأييد؟
· (واعلموا أن الله مع المتقين)
تفيد العلم أم
النصر والتأييد؟
· (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى
الْمَلآئِكَةِ
أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ
سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ
كَفَرُواْ الرَّعْبَ) هل هذه المعية
معية علم أم معية نصر وتأييد؟
· فإذا كانت المعية معية النصر لا
معية العلم
ولا المصاحبة ثبت الثناء على أبي بكر. ولا يخالف في كون
المعية هنا معية التأييد
إلا جاهل أو مكابر جبار عنيد.
· وإذا لم نجد السكينة على أبي بكر
في هذه
الآية فإننا نجدها فيه وفي غيره في آيات أخر تثبت السكينة على
كل أصحابه وليس فقط
في أبي بكر.
· قال تعالى { لَقَدْ
رَضِيَ
اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ
مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ
فَتْحاً
قَرِيباً } (الفتح:18).
· وقال تعالى { إِذْ جَعَلَ
الَّذِينَ كَفَرُوا
فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ
الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ
سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ
وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ
التَّقْوَى وَكَانُوا
أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيماً }
(الفتح:26).
· وقال تعالى { ثُمَّ أَنَزلَ
اللّهُ
سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ
جُنُودًا لَّمْ
تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء
الْكَافِرِينَ 26 ثُمَّ
يَتُوبُ اللّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن
يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 27
} .
· وقد كان أبو بكر مع رسول الله -
صلى الله
عليه وسلم - ليس فقط في هجرته وإنما في غزواته وفي بيعة
الشجرة.
أفإن مات أو قتل انقلبتم على
أعقابكم
هل يتناقض القرآن؟ كيف يفهم من هذا
ارتدادهم
وهو الذي أثنى عليهم مهاجرين وأنصارا؟ كيف يمكن الله للمنقلبين
أن يتملكوا المنصب
الإلهي ويحرم منه من وعدهم بالتمكين؟
فهل عندكم من مخرج سوى القول
بالبداء؟
الآية لا تفيد تحقق الارتداد. فقد
قال تعالى {
أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } . فلماذا أخذتم
القرآن عنهم وهم مرتدون
محرفون للنصوص؟ وهل عندكم بدائل عنهم؟
الله يستهزئ بهم
كل صفات الله وأفعاله خير حتى
استهزاؤه
بالمستهزئين ومكره بالماكرين وخديعته للمخادعين. وأما فعل
العبد ذلك فهو شر.
فتختص الصفة بما تليق بالله ويختص
بالعبد ما
يليق به.
فنثبت هذه الصفات وإلا يلزم من ذلك
تكذيب الله
وعدم التسليم له بما وصف به نفسه.
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات
أولئك هم خير
البرية
قال رسول الله - صلى
الله عليه
وسلم - أنت يا علي وشيعتك (تفسير الطبري12/657).
فيه أبو الجارود: زياد بن المنذر
الكوفي : قال
عنه الحافظ ابن حجر » رافضي كذبه يحيى بن معين« (التقريب
2101) وفيه عيسى بن فرقد
وهو الذي يروي عن الكذابين والمتروكين مثل جابر
الجعفي (جامع الجرح والتعديل
1/122) الرافضي الذي كان يؤمن أن عليا هو
دابة الأرض وأنه لم يمت وإنما هو في
السحاب وسوف يرجع وحكيم بن جبير
(جامع الجرح والتعديل1/190). كما حكاه عن عيسى ابن
ابي حاتم في (الجرح
والتعديل 6/284).
أن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما
زاغت ومالت عن الحق في حب ما كرهه
النبي - صلى
الله عليه وسلم - من اجتناب جاريته واجتناب العسل.. وكان
عليه السلام يحب العسل
والنساء.. أي إن تتوبا كان خيرا لكما إذ قد صغت
قلوبكما (القرطبي18/124) وهذا
الزيغ متعلق بالغيرة لا غير.
وهذا زيغ في هذه المسألة ليس زيغا
عن الاسلام
إلى الكفر.
والرسول لم يطلقهما بعدما علم ذلك
منهما بل أقر
زواجهما منه، وحاشاه أن يقر ببقائهما ولا يطلقهما إن كان
الأمر يستحق ما ينفخ فيه
الرافضة. لأنه يلزم من هذا الطعن بالنبوة وأن
الرسول لم يطلق من تستحق الطلاق.
ولم يمنع الحق عمر أن يقول «هما
عائشة وحفصة»
وذلك عندما سئل عن معنى هذه الآية.
وإذا كانت عائشة وحفصة قد اتفقنا
على مظاهرة كل
منهما الأخرى فإن صالح المؤمنين هما أبو بكر وعمر فقد
ظاهر أبو بكر وعمر رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - ضد ابنتيهما بتوبيخ
كل منهما ابنته على ذلك. وقد وردت
الروايات في شرح الآية (وصالح
المؤمنين) أي أبو بكر وعمر (تفسير الطبري).
وعائشة من أهل البيت ومع ذلك ليست
معصومة. كما
أن عليا خطب من لا يجوز أن يخطب مما أدى إلى غضب النبي -
صلى الله عليه وسلم - .
إن المنافقين يخادعون الله وهو
خادعهم
رويتم عن الرسول - صلى
الله عليه وسلم - أنه قال «
إن الحرب خدعة» (منتهى المطلب2/913 للحلي منهاج
الصالحين/373 للخوئي).
وأن عمروا قال لعلي رضي الله عنه «
خدعتني!
فقال له علي «الحرب خدعة» (منتهى المطلب2/913 تذكرة الفقهاء
للحلي1/414 و9/83).
انما وليكم الله ورسوله والذين
آمنوا
الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
يسميها الشيعة «آية الوِلاية» بكسر
الواو وهو
خطأ والصحيح بفتح الواو. وسياق الآية يناسب هذا التنبيه لأن
السياق متعلق بمودة
المؤمنين ومؤازرتهم لا بموضوع الإمامة.
ما زلنا نطالب بنص جلي واضح يليق
بما تعتبرونه
أصلا من أصول الدين أهم من الصلاة والصيام. ولا يقوم الدين
إلا به ولا يقبل العمل
إلا معه. وهيهات أن تجدوا.
· أما الرواية التي تحكي أن عليا
أدى الزكاة
وهو راكع. فهيئة مثيرة للتعجب أن يعطي المزكي زكاته وهو راكع
ولم لا يعطيها وهو
ساجد!!!
· قال ابن كثير: رواه ابن مردويه
من حديث علي
بن ابي طالب رضي الله عنه وعمار بن ياسر وليس يصح منها شيء
بالكلية، لضعف أسانيدها
وجهالة رجالها" (تفسير ابن كثير 3/130).
· والذي زعم أنها نزلت في علي هو
الثعلبي وهو
الملقب بحاطب الليل لأنه لا يميز الصحيح من الضعيف وأكثر
رواياته عن الكلبي عن أبي
صالح وهو عند أهل العلم من أوهى ما يروى في
التفسير.
· قال ابن حجر العسقلاني " رواه
الطبراني
في الأوسط في ترجمة محمد بن علي الصائغ، وعند ابن مردويه من
حديث عمار بن ياسر
قال: وقف بعلي سائل وهو واقف في صلاته ... الحديث. وفي إسناده
خالد بن
يزيد العمر وهو متروك، ورواه الثعلبي من حديث أبي ذر مطولا وإسناده
ساقط"
(الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف لابن حجر العسقلاني، هامش
الكشاف
1/649).
· فلا يمكن أن يبنى ركن الإمامة على
هذه الآثار
الضعيفة.
سبب نزول الآية
· الآية نزلت في عبادة بن الصامت
حين تبرأ من
حلفه السابق مع اليهود لما أعلن اليهود الحرب عليه. فقد روى
ابن جرير أنها نزلت في
عبادة بن الصامت لما حاربت بنو قينقاع رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فمشى
إليهم عبادة إلى رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - وكان أحد بني عوف بن الخزرج
فخلصهم إلى رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم
وقال: أتولى الله
ورسوله والمؤمنين وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم« (تفسير الطبري
6/288
وتفسير ابن كثير 2/71).
· قلت: وفيه السائب بن محمد الكلبي
والضحاك عن
ابن عباس. لم يصح فإن الضحاك لم يثبت لقياه ابن عباس.
الأدلة العقلية على بطلان الاحتجاج
بالآية
· هل عند الشيعة رواية عن علي تتضمن
احتجاج علي
بهذا لآية على تقديم إمامته على غيره؟ أو أنه احتج عليهم
بيوم الغدير؟
· سياق الكلام في الآية متعلق
بالنهي عن موالاة
الكفار وقد سبق هذه الآية قوله تعالى { يا أيها الذين
آمنوا لا تتخذوا اليهود
والنصارى أولياء } لا بموضوع من الأولى بالإمامة
بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم
- .
· الواو ليست واو الحال إذ لو كان
كذلك كان لا يسوغ
أن يتولى إلا من أعطى الزكاة في حال الركوع. فلا يتولى
علي سائر الصحابة والقرابة.
· قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - » إن
في الصلاة لشغلا« فكيف يكون أداء الزكاة داخل الصلاة؟
وبالتحديد عند حالة الركوع؟
ولم لا يكون أداؤها في حال القيام أو السجود
أو عند التشهد مثلا؟
· قوله (والذين) صيغة جمع وعلي
واحد.
· وعلي لا زكاة عليه وقد كان فقيرا باعتراف
الشيعة.
· أن أكثر العلماء على أن إخراج
الخاتم في
الزكاة لا يجزئ.
· أن في الصلاة شغل عن الأعمال
الخارجة. أليس
من الغريب أن لا يصبر علي على أداء الزكاة حتى يخرج من
صلاته؟ أم أن الشرع أوجب أن
تؤدى الزكاة على هذا النحو؟
الولي هو القريب والمحب
والنصير
· إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من
دون الله
ويحسبون أنهم مهتدون.
· يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا
آباءكم
وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان. ومن يتولهم منكم
فأولئك هم
الخاسرون.
· يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا
اليهود
والنصارى أولياء. بعضهم أولياء بعض. ومن يتولهم منكم فإنه منهم.
والنهي لم يكن عن
مبايعتهم. وإنما كان النهي في السياق عن محبتهم
ومودتهم.
· والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء
بعض
(التوبة).
· لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء
من دون
المؤمنين.
· وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض
والله ولي
المتقين.
· ومن يتولهم منكم فإنه منهم. وليس
المعنى أن
نبايعهم على السمع والطاعة فإن هذا معروف ضرورة. وإنما على
مطلق المحبة والمودة
والاقتراب منهم.
· (يوم لا يغني مولى عن مولى
شيئا). وهذا في
النصرة لا في الإمامة.
· ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا
وأن الكافرين
لا مولى لهم.
· بل الله مولاكم وهو خير
الناصرين.
· فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح
المؤمنين.
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- » اللهم
هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا«
قال الهيثمي » فيه محمد بن مصعب:
وهو ضعيف
الحديث سيء الحفظ« (مجمع الزوائد9/167).
وقال - صلى الله عليه وسلم - نزلت
هذه الآية
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) في علي وفاطمة
قال الهيثمي » رواه البزار وفيه
بكير بن يحيى
بن زبان وهو ضعيف« (مجمع الزوائد9/167).
أهل بيت الرجل زوجته قال تعالى
لزوجة ابراهيم
(رحمة الله وبركاته عليكم أهل
البيت) (فلما قضى
موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال
امكثوا) (فراغ الى أهل فجاء
بعجل سمين) (فأسر بأهلك بقطع من الليل).
قال النبي صلى الله عليه
وسلم
قولوا (اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته) (بخاري رقم 6360 كتاب 80 باب33).
مسلم
(1/306) أحمد (5/374).
وكان إذا دخل بيت عائشة قال »
السلام عليكم أهل
البيت). (بخاري 4793).
أينما تولوا فثم وجه الله
وجه الله عند الرافضة هم الأئمة:
قال المجلسي «
عن داود بن كثير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام :
أنتم الصلاة في كتاب الله
عزوجل وأنتم الزكاة وأنتم الحج؟ فقال: يا داود
نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل،
ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج
ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة
الله ونحن قبلة الله
ونحن وجه الله قال الله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله }
(بحار
الأنوار42/303 و108/341 تفسير كنز الدقائق1/221 تفسير القرآن للخميني2/469
اقتصر
على (نحن الصلاة).
().
تأويلهم للآية يتناقض مع النص الذي
في الكافي:
عن المفضل قال: " سألت أبا الحسن عن شيء من الصفة فقال: لا
تجاوزوا ما في
القرآن" (الكافي 1/79 كتاب: التوحيد- باب: النهي عن الصفة
بغير ما وصف به
نفسه تعالى).
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا
خيرا منكن
فأعينوني بقوة أجعل لكم ردما
هذا من باب ما يتعاون الناس فيه
فيما يقدرون
عليه. وليس فيه جواز استغاثة الحي بالميت.
فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم
ونساءنا
ونساءكم
إذا كان علي هو نفس رسول الله فهل
كان دخول علي
على فاطمة هو دخول رسول الله؟
أذا كان علي هو نفس الرسول لزم أن
يكون علي
نبيا.
وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل
لعنة الله على
الكاذبين }
ما المراد بالاحتجاج علينا بهذه
الآية؟ وهل
ننكر أن تكون فاطمة والحسن والحسين من أهل البيت النبوي؟ أم
أننا ننكر فضلهم؟
أما الاحتجاج بالآية لإثبات أن
الإمامة لا تكون
إلا لعلي والحسن والحسين؟ فعلي هو الذي تخلى عنها.
والحسن سلمها لمعاوية. والحسين
لم يتمكن منها.
ما معنى ونساءنا ونساءكم؟
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز
عليه ما عنتم.
فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على
أنفسكم.
ولا تقتلوا أنفسكم إنه كان بكم
رحيما.
قل لا أسألكم عليه أجرا
إلا المودة في القربى
· زعموا أن النبي - صلى الله عليه
وسلم - سئل
عن الآية » من هؤلاء الذين أمرك الله بمودتهم؟ فقال: علي
وفاطمة وابناهما« وهذا
الحديث ساقط الاسناد كما قال الحافط ابن حجر (فتح
الباري 8/564). وقال ابن كثير »
هذا إسناد ضعيف فيه متهم لا يعرف عن
شيعي محترق وهو حسين الأشقر« .
· ومعلوم أن الآية مكية بالاتفاق.
(تفسير
البغوي 4/119) وعلي تزوج فاطمة بعد غزوة بدر. وولد الحسن في
الثانية من الهجرة.
فكيف تنزل الآية بمودة من لم يخلق بعد؟ أهكذا خاطب
الله قريشا أن تود من لم يكن قد
خلق بعد؟
· واذا كانت هذه الآية نصا على
الإمامة فلماذا
لم يطالب الشيعة بأن تكون فاطمة إمامة؟ ولماذا لم
يطالبوا بأن يكون الأربعة: علي
وفاطمة والسبطان أئمة في عهد النبي - صلى
الله عليه وسلم - ؟
· روى البخاري عن ابن عباس رضي الله
عنهما أنه
سئل عن هذه الآية: فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد. فقال
ابن عباس: عجلت. إن
النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن بطن من قريش
إلا كان له فيهم قرابة فقال: إلا
أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة«
(البخاري رقم 4818).
· قال ابن تيمية » إنه قال: لا
أسألكم عليه
أجرا إلا المودة في القربى. ولم يقل إلا المودة للقربى ولا
المودة لذوي القربى،
فلو أراد المودة لذوي القربى لقال: (المودة لذوي
القربى) كما قال: { واعلموا أنما
غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول
ولذوي القربى } وهكذا في غير موضع. فجميع ما في
القرآن من التوصية بحقوق
ذوي قربى النبي - صلى الله عليه وسلم - وذوي قرب الانسان
إنما قيل فيها
ذوي القربى، ولم يقل في القربى. فلما ذكر هنا المصدر دون الإسم دل
على
أنه لم يرد ذوي القربى« (منهاج السنة4/28).
لَقَد تَّابَ الله عَلَى
النَّبِيِّ
وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ
مِن بَعْدِ مَا كَادَ
يَزِيغُ
قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ.
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ
كِدتَّ
تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً 74 إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ
ضِعْفَ الْحَيَاةِ
وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا
نَصِيرًا } (الاسراء74-75).
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا
· القرض لا يكون للحاجة فقط. وهذا
ما أكده
الكليني في رواياته. (الكافي1/537). والذي أكد أن القرض معناه
صلة الإمام. يعني
قرض الله يعني قرض الإمام. فعاد الضمير كالعادة على
الإمام. فما عند الرافضة من
تفسير هذه الآية شر مما ظنوه شرا. فقد قالوا
« سئل أبو عبد الله عن هذه الآية
فقال: نزلت في صلة الإمام. قال: درهم
يوصل إلى الإمام أفضل من ألف درهم في غيره في
سبيل الله» (الكافي1/538
مجمع الفائدة 4/182 للمحقق الأردبيلي).
·
· القرض هنا هو أن يسلف العمل
الصالح بإعطاء
الدرهم للفقير فيودع عمله الصالح عند الله فيضاعفه الله
له يوم القيامة. ونوع
الإسلاف هو العمل الصالح وليس قرض الله الدرهم
والدينار. وعملة الحسنة أعظم من
عملة الدينار.
· جاء في نهج البلاغة « جعل تقديم
العمل الصالح
بمنزلة القرض والثواب عليه بمنزلة قضاء الدين،إظهارا لتحقق
الجزاء على جنس العمل»
(نهج البلاغة159).
· والآية مسوقة للحث على الصدقة
على الفقير.
والسياق يرفع اللبس والإشكال. كقول الله في الحديث القدسي: «
ابن آدم إستطعمتك فلم
تطعمني. فيقول: وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟
فيقول: أما علمت أنه استطعمك عبدي
فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو
أطعمته لوجدت ذلك عندي» (مسلم2569).
· ولم يتوهم عامة المسلمين ما
يورده الزنادقة
للمساومة على التأويلات الباطلة.
· إذا كانت هذه الآية لا تليق
بالله فافتحوا
القرآن الذي جمعه لكم علي لعلكم لا تجدون فيه هذه الآية.
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
رِجَالٌ
صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ
مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب:23).
ليس في هذه الآية ذم للبعض الآخر
بأنهم لم
يصدقوا ما عاهدوا الله عليه. وهي للجنس لا للتبعيض.
ولو فرضنا هناك تبعيضا. فقد جاء
وصف المؤمنين
عاما وليس معنى الآية (من الصحابة رجال).
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار
هو الله الذي لا إله إلا هو الملك
القدوس..
المتكبر
واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات
فأتمهن
· إبراهيم أوتي النبوة والإمامة فلماذا بقي
الإمام
أفضل من إبراهيم. ومن كان نبيا وإماما فهو خير ممن أوتي إمامة من غير نبوة.
· قال إني جاعلك للناس إماما. قال
ومن ذريتي.
قال لا ينال عهدي الظالمين.
· كذب من زعم أن هذه الآية دليل
على المرتبة
الخاصة بأهل البيت. قال تعالى { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ
أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ
أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ
إِمَاماً } (الفرقان:74) فهذا
دعاء يدعو به كل مؤمن من عباد الرحمن. ولهذا ادعى
الزنادقة أنها لم تنزل
هكذا. فرووا عن أبي عبد الله أنه قال:« إنما نزلت هكذا: {
والذين
يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين
إماما
} (تفسير القمي1/36).
· إن كانت الآية دليلا على إمامة
المسلمين
السياسية فإن إبراهيم يكن إماما.
· وإن كانت دليلا على
إمامة
العلم بطل استدلالكم بالآية فإن الخلاف بيننا وبينكم ليس على إمامة العلم.
· وإن كانت دليلا على
العصمة
فيبطله قول إبراهيم { والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين } . فإذا
كانت
الآية تدل على العصمة فهل كان يعلم إبراهيم ذلك؟ فإمامة الهدى ليست خاصة
بمعصومين
فقد جعلها الله لبني اسرائيل { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا
وكانوا
بآياتنا يوقنون } وجعلها عامة لكل مستضعف فقال { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ
عَلَى
الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً
وَنَجْعَلَهُمُ
الْوَارِثِينَ } (القصص:5) وأنتم تستخرجون من هذه الآية مرتبة لا
تليق
إلا بطينة خاصة من البشر وهي طينة المعصومين.
· وإن كانت دليلا على
القدوة
فقد قال تعالى { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ
وَالَّذِينَ
مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا
تَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ
الْعَدَاوَةُ
وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا
قَوْلَ
إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ
اللَّهِ
مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا
وَإِلَيْكَ
الْمَصِيرُ } (الممتحنة:4). وهل تقبلون أن يكون علي قدوة لكم وقد بايع
من
لا يستحق البيعة عندكم. فإن زعمتم أنه كان مجبرا أبطله تفسيركم لقوله
تعالى {
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي
ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ
مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً
يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ
كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (النور:55). الله لا يخلف
وعده. فكيف
نال عهده أبا بكر وعمر وعثمان وهم عندكم ظالمون؟ ثم يبايعهم علي مهنئا
لهم
على غصبهما للامامة التي أمر الله أن يبلغ رسوله بشأنها.
· الإمامة هي أن يكون الإمام قدوة.
وأين هذه
القدوة الحسنة في بيعة علي المعصوم لأبي بكر وعمر وعثمان
وبيعة الحسن والحسين
المعصومين لمعاوية الكافر عندكم. قارن ذلك بإبراهيم
وقومه من الكفار { قَدْ
كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي
إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ
قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا
بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ
اللَّهِ كَفَرْنَا
بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ
وَالْبَغْضَاءُ
أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ } (الممتحنة:4).
· أمر الله جميع عباد الرحمن أن
يتطلعوا لمرتبة
الإمامة: مرتبة الهدى والعلم والقدوة فقال { والذين
يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا
وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
} . ولهذا الآية الرافضة أنها محرفة
وأنها لم تنزل هكذا، وإنما (واجعل
لنا من المتقين إماما).
· الآية لا علاقة لها بالامامة
المختلف عليها عادة
بين السنة والشيعة. وإنما هي أمامة العلم والهدى
والقدوة كما قال تعالى { أولئك
الذين هداهم الله فبهداهم اقتده } .
· هل خان الحسن عهد الله ومكن منه
الظالمين حين
سلم الخلافة الى معاوية وبايعه؟
· النبي إمام هدى يدعو الى حكم
وإمام قائد ينفذ
حكم الله ويسود قومه. فإما أن يكون إمام هدى من غير
قيادة. وإما أن يمكنه الله من
كلا الامامتين: هذا سليمان آتاه الله
الإمامتين.
· علي خالف المشيئة الإلهية التي
قضت بأن لا
ينال عهده الظالمين فمكن للظالمين وبايعهم.
· الحسن مكن للظالمين أن ينالهم
العهد مناقضا
بذلك القرآن. فأمكن معاوية مع أن الله وعد أن لا ينالها
ظالم.
· ومن الأنبياء من أوتي ملكا لم يؤتاه أحد من
بعده
كنبي الله سليمان. فهو أوتي ملكا عظيما. قارن هذا بهذا الملك العظيم المهدي
المختبىء
في السرداب أو السائح في البلاد.
واستعينوا بالصبر
والصلاة
عن الصادق قال « إذا نزلت بالرجل
النائبة
والشدة فليصم، فإن الله يقول واستعينوا بالصبر والصلاة» (كشف
الغطاء 2/324 لجعفر
كاشف الغطاء).
قال الطبرسي « أي في حوائجكم إلى
الله بالجمع
بين الصبر والصلاة» (تفسير جوامع الجامع1/100 لأبي على
الطبرسي).
وفي زبدة البيان « بأن تصلوا صابرين
على تكليف
الصلاة» (زبدة البيان ص128 للمحقق الأردبيلي).
وقد فسروا الصبر بالصيام حيث جاء
وصف رمضان
بأنه شهر الصبر (مدارك الأحكام6/9 للسيد محمد العاملي ذخيرة
المعاد 3/494
للسبزواري كشف الغطاء2/324 لجعفر كاشف الغطاء غنائم
الأيام).
وعن أبي عبد الله « كان علي عليه
السلام إذا
هاله أمر فزع إلى الصلاة. ثم تلا هذه الآية» (الذكرى للشهيد
الأول ص256).
وإن من شيعته لإبراهيم
ألم يكن عليا من شيعة أبي بكر وعمر
وعثمان؟
هل تعني هذه الآية أن مذهب التشيع
كان معروفا
وله وجود في عهد إبراهيم؟
{ وَلا تَكُونُوا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ. مِنَ
الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً
كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ
فَرِحُونَ } (الروم:32).
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا
دِينَهُمْ
وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا
أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ
ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا
يَفْعَلُونَ } (الأنعام:159).
وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما
صبروا
هذه الآية حجة على مذهب الإمامية الذين يفضلون
الإمام
على النبي.
هؤلاء أئمة من بني إسرائيل ليسوا
بأنبياء. مع
أن الامامية يفضلون الإمام على النبي.
وعد الله الذين آمنوا وعملوا
الصالحات منهم
مغفرة وأجرا عظيما
يبطل احتجاج الشيعة هذه الآيات:
{ فاجتنبوا الرجس من الأوثان } .
مُؤْمِنِينَ } (الانفال64).
{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ
فَلْيَصُمْهُ
} (البقرة185).
ولا تحسبن الذين قتلوا
في سبيل
الله أمواتا بل أحياء عند ربهم
هم عند ربهم أحياء لا عندنا. لو
كانوا عندنا
أحياء لكلمونا وكلمناهم. ولخرجوا من قبورهم.
قال تعالى { ولو سمعوا ما استجابوا
لكم } فحتى
لو كانوا أحياء لا يسمعوننا كما قال تعالى.
وحتى لو كانوا شهداء فإنهم لا
يصيرون بذلك
شهادء علينا. فإن عيسى قال { فلما توفيتني كنت أنت الرقيب
عليهم وأنت على كل شيء
شهيد } .
وورث سليمان داود.. وقوله يرثني
ويرث من آل
يعقوب
قبل كل شيء الله آتى سليمان ملكا
عظيما. فهل
الملك مسبة. لما تطعنون في ملك بني أمية وترضون ملك سليمان.
الآية ما قبل هذه بينت أن الله آتى
سلمين وداود
علما. قال تعالى { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا
عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ
الْمُؤْمِنِينَ 15 } .
فالارث ليس إرث المال بدليل أن
لداود أبناء
كثيرين. وفي حصر الارث بالعلم والنبوة مدح لسليمان لأن الله
يختص لميراث النبوة
والعلم من يشاء. أما ميراث المال فشرع الله أن تكون
للإخوة بالتساوي لا لواحد منهم
دون الآخر. ولذلك قال النبي للذي نحل
ابنه أرضا دون إخوته الآخرين: أكل ولدك نحلت
مثله؟ قال لا. قال: أشهد
على ذلك أحدا غيري.
وينزه القرآن عن أن يتضمن أخبارا لا
فائدة فيها
كأن يحكي خبر إرث الأبناء أموال آبائهم. فإن مثل هذا الخبر
مما لا فائدة منه.
وكذلك زكريا كان نجارا ولم يترك
مالا.
وقول النبي (ما تركناه فهو صدقة للمسلمين) يبطل
كل
ادعاء بالإرث المادي.
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك
قبل أن نذكر لكم معنى الآية نود أن
لا يفوتكم
أن تفسير الآية عند الشيعة هم الأئمة فإنهم وجه الله.
· قال الصدوق « أي
التوجه إلى
الله» (من لا يحضره الفقيه1/334).
· لكن المحقق خالفه فقال بأن معنى
وجه الله أي
أنبياؤه وحججه» ثم تناقض الصدوق وقال بأن معناه النظر إلى
الأنبياء والأئمة (عيون
أخبار الرضى2/106 الاحتجاج للطبرسي2/190 بحار
الأنوار4/3 و31 نور البراهين1/300
مسند الرضا لعزيز الله العطاردي1/19).
· وفي مناقب آل أبي طالب لابن شهر
آشوب « نحن
وجه الله ونحن الآيات ونحن حدود الله» (مناقب آل أبي
طالب3/63 مستدرك سفينة
البحار10/253).
· وعند المجلسي أيضا « نحن وجه
الله» (بحار
الأنوار24/192-196 تفسير القمي2/345).
· وعند المجلسي « ويبقى وجه ربك»
أي وجه علي
(بحار الأنوار39/88).
· وعند المجلسي « وجه الله أي
دينه» (بحار
الأنوار4/5).
· وعند المجلسي المتناقض « وجه
الله» أي ذاته.
(بحار الأنوار4/6).
· وعند المجلسي « ويبقى وجه ربك»
أي ربك الظاهر
بالأدلة ظهور الإنسان بوجهه» (6/323 87/232).
· وعند المجلسي « ويبقى وجه ربك»
أي فثم التوجه
إلى الله (بحار الأنوار83/206).
· وعند المازندراني وجه الله أي
عنايته
وقيوميته (شرح أصول الكافي3/125).
·
·
· وروى في مستدرك الوسائل حديث «
الدنيا ملعونة
ملعون من طلبها وأحبها» (مستدرك الوسائل12/38 مستدرك
سفينة البحار3/355). مما يؤكد
أنه فهم منها التوجه إلى الله بالعمل وعدم
طلب الدنيا بعمل الآخرة. وهذا ما نقوله
نحن.
· وعند الشيخ إبراهيم الأنصاري «
إن الله
سبحانه وتعالى هو الوجود المطلق بلا قيد... فجميع الكون هو وجه
الله
ومظهره» وهذا عنده معنى قوله تعالى { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو
الجلال
والإكرام» (أولياء الله ص 1).
معناها عندنا
{ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن }
(البقرة112).
{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ
أَسْلَمَ
وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ } (النساء:125).
{ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }
(الأنعام:52).
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }
(الكهف:28).
{ وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً
آخَرَ لا
إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
لَهُ الْحُكْمُ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } (القصص:88).
{ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى
اللَّهِ
وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى
وَإِلَى اللَّهِ
عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } (لقمان:22).
{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ
بِمَا ضَرَبَ
لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ
كَظِيمٌ) (الزخرف:17).
{ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى
وَجْهِهِ
أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
(الملك:22).
هل للوجه معنى واحدا أم معنيين؟
معنى الوجه القصد والتوجه عند
الشيعة. فقد قال
علماؤكم أن الوجه على معنيين: الوجه المركب الذي فيه
عينان.. والوجه بمعنى أول كل
شيء وصدره كما قال تعالى { وَقَالَتْ
طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا
بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى
الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا
آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ
يَرْجِعُونَ } (آل عمران:72).. والوجه القصد بالفعل من ذلك
قوله تعالى {
ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله } وقال الفرزدق:
وأسلمت وجهي حين شدت ركائبي ... إلى آل مروان بنات
المكارم
أي جعلت قصدي وإرادتي لهم. وأنشد
الفراء يقول:
...... أستغفر الله ذنبا لهم محصيه ...... رب العباد إليه الوجه
والعمل
ومنه قولهم في الصلاة: وجهت وجهي
للذي فطر
السماوات والأرض. أي قصدت قصدي بصلاتي وعملي. ومنه قوله تعالى {
فأقم وجهك للدين
القيم } .. والوجه الذهاب والجهة والناحية.
(الأمالي3/46-47).
وفسر قوله تعالى { كل
شيء هالك
إلا وجهه } بمعنى أن كل فعل يتقرب به إلى غيره فهو هالك» (الأمالي3/50).
وجمع الطبرسي بين الآيتين { كل شئ
هالك إلا
وجهه } وقوله تعالى { ويبقى وجه ربك } أثناء تعليقه على حديث «
الدنيا ملعونة
ملعون ما فيها» (مكارم الأخلاق453).
إذن فالوجه يأتي بمعنى القصد
والتوجه
ومعنى الآية ما أريد به وجهه كما
قال تعالى
(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون
وجهه). أي وجهة دعائهم إلى
الله أي الإخلاص في دعائهم لله فقط. لا كما
يفعل الشيعة بدعائهم يريدون وجه
المخلوقات بدعائهم.
العلماء فسروه بمعنى ما كان وجه
العمل فيه إلى
الله. مثل الآية الأخرى: كل شيء هالك إلا وجهه.
وقد قال لبيد الشاعر:
ألا كل ما خلا الله باطل
لكن تفسير الشيعة فيه تصريح بأن
عليا هو الله.
فقالوا { ويبقى وجه ربك }
وابتغوا إليه الوسيلة
قال مفسرو الشيعة أي ابتغوا «
السبب الذي
يقربكم إليه سبحانه من فعل الخيرات والأعمال الصالحة» (تقريب
القرآن6/83).
وقال أبو علي الطبرسي « أي أطلبوا
إليه القربة
بالطاعات» واحتج بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - « سلوا
الله لي الوسيلة»
(تفسير مجمع البيان3/327).
وفي البحار « أي ما تتوسلون به إلى
ثوابه
والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي» (بحار الأنوار67/271
تفسير الصافي2/33).
وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من
بين يديه
ولا من خلفه (فصلت42).
1 - ما الذي جعلنا نقول إن القرآن ليس
له يد. أننا نظرنا إليه فحكمنا
عليه بأنه ليس له يد. ولكن من منكم نظر
إلى الله فحكم على الله بنفي اليد أو
إثباتها؟ فكيف قدمتم النفي على
الإثبات؟ هل عندكم من علم بهذا النفي؟
2 - كيف علمتم أن صفات سميع بصير
يجب إثباتها
وعدم تأويلهما؟
3 - لا يجوز لكم تأويل السمع
والبصر بالعلم.
فإن الله قال: إني معكما أسمع وأرى. ويا ويل من نفى عن
الله الرؤية وأولها بالعلم.
أسأل الله أن يصيبه بالعمى في الدنيا
ويذيقهما نار جهنم في الآخرة.
2 - ليس كل كتاب بمعنى المجلد ذو
الدفتين.
[font:0ba9=&a
إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله
معنا فأنزل
الله سكينته عليه
· ما معنى قول النبي - صلى الله
عليه وسلم - {
لا تحزن إن الله معنا } ؟ أليس أبو بكر داخلا فيها؟ أليس
أبو بكر كان يخاف على
نفسه؟
· إن النبي كما أنه لم يخلف على
فراشه جبناء
فإنه لم يصطحب جبناء وإلا كان ذلك طعنا فيه. أليس النبي
عندكم يعلم الغيب؟
· ليس كل من يحزن يكون جبانا.
· قالت الملائكة لسيدنا لوط (لا
تَخَفْ وَلَا
تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ
كَانَتْ مِنَ
الْغَابِرِينَ 33). فهل كان سيدنا لوط جبانا؟
· وقال جبريل لمريم (فَنَادَاهَا
مِن تَحْتِهَا
أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا
24).
· وقال تعالى للمؤمنين (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ
تَحْزَنُوا
وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (آل عمران139). هل
معنى
ذلك ولا تكونوا جبناء؟
· لفظ (مع) تتعدد معانيه بحسب سياق
النص.
· (وهو معكم أينما كنتم) تفيد العلم أم النصر
والتأييد؟
· (واعلموا أن الله مع المتقين)
تفيد العلم أم
النصر والتأييد؟
· (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى
الْمَلآئِكَةِ
أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ
سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ
كَفَرُواْ الرَّعْبَ) هل هذه المعية
معية علم أم معية نصر وتأييد؟
· فإذا كانت المعية معية النصر لا
معية العلم
ولا المصاحبة ثبت الثناء على أبي بكر. ولا يخالف في كون
المعية هنا معية التأييد
إلا جاهل أو مكابر جبار عنيد.
· وإذا لم نجد السكينة على أبي بكر
في هذه
الآية فإننا نجدها فيه وفي غيره في آيات أخر تثبت السكينة على
كل أصحابه وليس فقط
في أبي بكر.
· قال تعالى { لَقَدْ
رَضِيَ
اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ
مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ
فَتْحاً
قَرِيباً } (الفتح:18).
· وقال تعالى { إِذْ جَعَلَ
الَّذِينَ كَفَرُوا
فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ
الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ
سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ
وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ
التَّقْوَى وَكَانُوا
أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيماً }
(الفتح:26).
· وقال تعالى { ثُمَّ أَنَزلَ
اللّهُ
سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ
جُنُودًا لَّمْ
تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء
الْكَافِرِينَ 26 ثُمَّ
يَتُوبُ اللّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن
يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 27
} .
· وقد كان أبو بكر مع رسول الله -
صلى الله
عليه وسلم - ليس فقط في هجرته وإنما في غزواته وفي بيعة
الشجرة.
أفإن مات أو قتل انقلبتم على
أعقابكم
هل يتناقض القرآن؟ كيف يفهم من هذا
ارتدادهم
وهو الذي أثنى عليهم مهاجرين وأنصارا؟ كيف يمكن الله للمنقلبين
أن يتملكوا المنصب
الإلهي ويحرم منه من وعدهم بالتمكين؟
فهل عندكم من مخرج سوى القول
بالبداء؟
الآية لا تفيد تحقق الارتداد. فقد
قال تعالى {
أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } . فلماذا أخذتم
القرآن عنهم وهم مرتدون
محرفون للنصوص؟ وهل عندكم بدائل عنهم؟
الله يستهزئ بهم
كل صفات الله وأفعاله خير حتى
استهزاؤه
بالمستهزئين ومكره بالماكرين وخديعته للمخادعين. وأما فعل
العبد ذلك فهو شر.
فتختص الصفة بما تليق بالله ويختص
بالعبد ما
يليق به.
فنثبت هذه الصفات وإلا يلزم من ذلك
تكذيب الله
وعدم التسليم له بما وصف به نفسه.
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات
أولئك هم خير
البرية
قال رسول الله - صلى
الله عليه
وسلم - أنت يا علي وشيعتك (تفسير الطبري12/657).
فيه أبو الجارود: زياد بن المنذر
الكوفي : قال
عنه الحافظ ابن حجر » رافضي كذبه يحيى بن معين« (التقريب
2101) وفيه عيسى بن فرقد
وهو الذي يروي عن الكذابين والمتروكين مثل جابر
الجعفي (جامع الجرح والتعديل
1/122) الرافضي الذي كان يؤمن أن عليا هو
دابة الأرض وأنه لم يمت وإنما هو في
السحاب وسوف يرجع وحكيم بن جبير
(جامع الجرح والتعديل1/190). كما حكاه عن عيسى ابن
ابي حاتم في (الجرح
والتعديل 6/284).
أن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما
زاغت ومالت عن الحق في حب ما كرهه
النبي - صلى
الله عليه وسلم - من اجتناب جاريته واجتناب العسل.. وكان
عليه السلام يحب العسل
والنساء.. أي إن تتوبا كان خيرا لكما إذ قد صغت
قلوبكما (القرطبي18/124) وهذا
الزيغ متعلق بالغيرة لا غير.
وهذا زيغ في هذه المسألة ليس زيغا
عن الاسلام
إلى الكفر.
والرسول لم يطلقهما بعدما علم ذلك
منهما بل أقر
زواجهما منه، وحاشاه أن يقر ببقائهما ولا يطلقهما إن كان
الأمر يستحق ما ينفخ فيه
الرافضة. لأنه يلزم من هذا الطعن بالنبوة وأن
الرسول لم يطلق من تستحق الطلاق.
ولم يمنع الحق عمر أن يقول «هما
عائشة وحفصة»
وذلك عندما سئل عن معنى هذه الآية.
وإذا كانت عائشة وحفصة قد اتفقنا
على مظاهرة كل
منهما الأخرى فإن صالح المؤمنين هما أبو بكر وعمر فقد
ظاهر أبو بكر وعمر رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - ضد ابنتيهما بتوبيخ
كل منهما ابنته على ذلك. وقد وردت
الروايات في شرح الآية (وصالح
المؤمنين) أي أبو بكر وعمر (تفسير الطبري).
وعائشة من أهل البيت ومع ذلك ليست
معصومة. كما
أن عليا خطب من لا يجوز أن يخطب مما أدى إلى غضب النبي -
صلى الله عليه وسلم - .
إن المنافقين يخادعون الله وهو
خادعهم
رويتم عن الرسول - صلى
الله عليه وسلم - أنه قال «
إن الحرب خدعة» (منتهى المطلب2/913 للحلي منهاج
الصالحين/373 للخوئي).
وأن عمروا قال لعلي رضي الله عنه «
خدعتني!
فقال له علي «الحرب خدعة» (منتهى المطلب2/913 تذكرة الفقهاء
للحلي1/414 و9/83).
انما وليكم الله ورسوله والذين
آمنوا
الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
يسميها الشيعة «آية الوِلاية» بكسر
الواو وهو
خطأ والصحيح بفتح الواو. وسياق الآية يناسب هذا التنبيه لأن
السياق متعلق بمودة
المؤمنين ومؤازرتهم لا بموضوع الإمامة.
ما زلنا نطالب بنص جلي واضح يليق
بما تعتبرونه
أصلا من أصول الدين أهم من الصلاة والصيام. ولا يقوم الدين
إلا به ولا يقبل العمل
إلا معه. وهيهات أن تجدوا.
· أما الرواية التي تحكي أن عليا
أدى الزكاة
وهو راكع. فهيئة مثيرة للتعجب أن يعطي المزكي زكاته وهو راكع
ولم لا يعطيها وهو
ساجد!!!
· قال ابن كثير: رواه ابن مردويه
من حديث علي
بن ابي طالب رضي الله عنه وعمار بن ياسر وليس يصح منها شيء
بالكلية، لضعف أسانيدها
وجهالة رجالها" (تفسير ابن كثير 3/130).
· والذي زعم أنها نزلت في علي هو
الثعلبي وهو
الملقب بحاطب الليل لأنه لا يميز الصحيح من الضعيف وأكثر
رواياته عن الكلبي عن أبي
صالح وهو عند أهل العلم من أوهى ما يروى في
التفسير.
· قال ابن حجر العسقلاني " رواه
الطبراني
في الأوسط في ترجمة محمد بن علي الصائغ، وعند ابن مردويه من
حديث عمار بن ياسر
قال: وقف بعلي سائل وهو واقف في صلاته ... الحديث. وفي إسناده
خالد بن
يزيد العمر وهو متروك، ورواه الثعلبي من حديث أبي ذر مطولا وإسناده
ساقط"
(الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف لابن حجر العسقلاني، هامش
الكشاف
1/649).
· فلا يمكن أن يبنى ركن الإمامة على
هذه الآثار
الضعيفة.
سبب نزول الآية
· الآية نزلت في عبادة بن الصامت
حين تبرأ من
حلفه السابق مع اليهود لما أعلن اليهود الحرب عليه. فقد روى
ابن جرير أنها نزلت في
عبادة بن الصامت لما حاربت بنو قينقاع رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فمشى
إليهم عبادة إلى رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - وكان أحد بني عوف بن الخزرج
فخلصهم إلى رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم
وقال: أتولى الله
ورسوله والمؤمنين وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم« (تفسير الطبري
6/288
وتفسير ابن كثير 2/71).
· قلت: وفيه السائب بن محمد الكلبي
والضحاك عن
ابن عباس. لم يصح فإن الضحاك لم يثبت لقياه ابن عباس.
الأدلة العقلية على بطلان الاحتجاج
بالآية
· هل عند الشيعة رواية عن علي تتضمن
احتجاج علي
بهذا لآية على تقديم إمامته على غيره؟ أو أنه احتج عليهم
بيوم الغدير؟
· سياق الكلام في الآية متعلق
بالنهي عن موالاة
الكفار وقد سبق هذه الآية قوله تعالى { يا أيها الذين
آمنوا لا تتخذوا اليهود
والنصارى أولياء } لا بموضوع من الأولى بالإمامة
بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم
- .
· الواو ليست واو الحال إذ لو كان
كذلك كان لا يسوغ
أن يتولى إلا من أعطى الزكاة في حال الركوع. فلا يتولى
علي سائر الصحابة والقرابة.
· قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - » إن
في الصلاة لشغلا« فكيف يكون أداء الزكاة داخل الصلاة؟
وبالتحديد عند حالة الركوع؟
ولم لا يكون أداؤها في حال القيام أو السجود
أو عند التشهد مثلا؟
· قوله (والذين) صيغة جمع وعلي
واحد.
· وعلي لا زكاة عليه وقد كان فقيرا باعتراف
الشيعة.
· أن أكثر العلماء على أن إخراج
الخاتم في
الزكاة لا يجزئ.
· أن في الصلاة شغل عن الأعمال
الخارجة. أليس
من الغريب أن لا يصبر علي على أداء الزكاة حتى يخرج من
صلاته؟ أم أن الشرع أوجب أن
تؤدى الزكاة على هذا النحو؟
الولي هو القريب والمحب
والنصير
· إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من
دون الله
ويحسبون أنهم مهتدون.
· يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا
آباءكم
وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان. ومن يتولهم منكم
فأولئك هم
الخاسرون.
· يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا
اليهود
والنصارى أولياء. بعضهم أولياء بعض. ومن يتولهم منكم فإنه منهم.
والنهي لم يكن عن
مبايعتهم. وإنما كان النهي في السياق عن محبتهم
ومودتهم.
· والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء
بعض
(التوبة).
· لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء
من دون
المؤمنين.
· وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض
والله ولي
المتقين.
· ومن يتولهم منكم فإنه منهم. وليس
المعنى أن
نبايعهم على السمع والطاعة فإن هذا معروف ضرورة. وإنما على
مطلق المحبة والمودة
والاقتراب منهم.
· (يوم لا يغني مولى عن مولى
شيئا). وهذا في
النصرة لا في الإمامة.
· ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا
وأن الكافرين
لا مولى لهم.
· بل الله مولاكم وهو خير
الناصرين.
· فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح
المؤمنين.
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- » اللهم
هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا«
قال الهيثمي » فيه محمد بن مصعب:
وهو ضعيف
الحديث سيء الحفظ« (مجمع الزوائد9/167).
وقال - صلى الله عليه وسلم - نزلت
هذه الآية
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) في علي وفاطمة
قال الهيثمي » رواه البزار وفيه
بكير بن يحيى
بن زبان وهو ضعيف« (مجمع الزوائد9/167).
أهل بيت الرجل زوجته قال تعالى
لزوجة ابراهيم
(رحمة الله وبركاته عليكم أهل
البيت) (فلما قضى
موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال
امكثوا) (فراغ الى أهل فجاء
بعجل سمين) (فأسر بأهلك بقطع من الليل).
قال النبي صلى الله عليه
وسلم
قولوا (اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته) (بخاري رقم 6360 كتاب 80 باب33).
مسلم
(1/306) أحمد (5/374).
وكان إذا دخل بيت عائشة قال »
السلام عليكم أهل
البيت). (بخاري 4793).
أينما تولوا فثم وجه الله
وجه الله عند الرافضة هم الأئمة:
قال المجلسي «
عن داود بن كثير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام :
أنتم الصلاة في كتاب الله
عزوجل وأنتم الزكاة وأنتم الحج؟ فقال: يا داود
نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل،
ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج
ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة
الله ونحن قبلة الله
ونحن وجه الله قال الله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله }
(بحار
الأنوار42/303 و108/341 تفسير كنز الدقائق1/221 تفسير القرآن للخميني2/469
اقتصر
على (نحن الصلاة).
().
تأويلهم للآية يتناقض مع النص الذي
في الكافي:
عن المفضل قال: " سألت أبا الحسن عن شيء من الصفة فقال: لا
تجاوزوا ما في
القرآن" (الكافي 1/79 كتاب: التوحيد- باب: النهي عن الصفة
بغير ما وصف به
نفسه تعالى).
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا
خيرا منكن
فأعينوني بقوة أجعل لكم ردما
هذا من باب ما يتعاون الناس فيه
فيما يقدرون
عليه. وليس فيه جواز استغاثة الحي بالميت.
فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم
ونساءنا
ونساءكم
إذا كان علي هو نفس رسول الله فهل
كان دخول علي
على فاطمة هو دخول رسول الله؟
أذا كان علي هو نفس الرسول لزم أن
يكون علي
نبيا.
وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل
لعنة الله على
الكاذبين }
ما المراد بالاحتجاج علينا بهذه
الآية؟ وهل
ننكر أن تكون فاطمة والحسن والحسين من أهل البيت النبوي؟ أم
أننا ننكر فضلهم؟
أما الاحتجاج بالآية لإثبات أن
الإمامة لا تكون
إلا لعلي والحسن والحسين؟ فعلي هو الذي تخلى عنها.
والحسن سلمها لمعاوية. والحسين
لم يتمكن منها.
ما معنى ونساءنا ونساءكم؟
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز
عليه ما عنتم.
فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على
أنفسكم.
ولا تقتلوا أنفسكم إنه كان بكم
رحيما.
قل لا أسألكم عليه أجرا
إلا المودة في القربى
· زعموا أن النبي - صلى الله عليه
وسلم - سئل
عن الآية » من هؤلاء الذين أمرك الله بمودتهم؟ فقال: علي
وفاطمة وابناهما« وهذا
الحديث ساقط الاسناد كما قال الحافط ابن حجر (فتح
الباري 8/564). وقال ابن كثير »
هذا إسناد ضعيف فيه متهم لا يعرف عن
شيعي محترق وهو حسين الأشقر« .
· ومعلوم أن الآية مكية بالاتفاق.
(تفسير
البغوي 4/119) وعلي تزوج فاطمة بعد غزوة بدر. وولد الحسن في
الثانية من الهجرة.
فكيف تنزل الآية بمودة من لم يخلق بعد؟ أهكذا خاطب
الله قريشا أن تود من لم يكن قد
خلق بعد؟
· واذا كانت هذه الآية نصا على
الإمامة فلماذا
لم يطالب الشيعة بأن تكون فاطمة إمامة؟ ولماذا لم
يطالبوا بأن يكون الأربعة: علي
وفاطمة والسبطان أئمة في عهد النبي - صلى
الله عليه وسلم - ؟
· روى البخاري عن ابن عباس رضي الله
عنهما أنه
سئل عن هذه الآية: فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد. فقال
ابن عباس: عجلت. إن
النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن بطن من قريش
إلا كان له فيهم قرابة فقال: إلا
أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة«
(البخاري رقم 4818).
· قال ابن تيمية » إنه قال: لا
أسألكم عليه
أجرا إلا المودة في القربى. ولم يقل إلا المودة للقربى ولا
المودة لذوي القربى،
فلو أراد المودة لذوي القربى لقال: (المودة لذوي
القربى) كما قال: { واعلموا أنما
غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول
ولذوي القربى } وهكذا في غير موضع. فجميع ما في
القرآن من التوصية بحقوق
ذوي قربى النبي - صلى الله عليه وسلم - وذوي قرب الانسان
إنما قيل فيها
ذوي القربى، ولم يقل في القربى. فلما ذكر هنا المصدر دون الإسم دل
على
أنه لم يرد ذوي القربى« (منهاج السنة4/28).
لَقَد تَّابَ الله عَلَى
النَّبِيِّ
وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ
مِن بَعْدِ مَا كَادَ
يَزِيغُ
قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ.
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ
كِدتَّ
تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً 74 إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ
ضِعْفَ الْحَيَاةِ
وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا
نَصِيرًا } (الاسراء74-75).
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا
· القرض لا يكون للحاجة فقط. وهذا
ما أكده
الكليني في رواياته. (الكافي1/537). والذي أكد أن القرض معناه
صلة الإمام. يعني
قرض الله يعني قرض الإمام. فعاد الضمير كالعادة على
الإمام. فما عند الرافضة من
تفسير هذه الآية شر مما ظنوه شرا. فقد قالوا
« سئل أبو عبد الله عن هذه الآية
فقال: نزلت في صلة الإمام. قال: درهم
يوصل إلى الإمام أفضل من ألف درهم في غيره في
سبيل الله» (الكافي1/538
مجمع الفائدة 4/182 للمحقق الأردبيلي).
·
· القرض هنا هو أن يسلف العمل
الصالح بإعطاء
الدرهم للفقير فيودع عمله الصالح عند الله فيضاعفه الله
له يوم القيامة. ونوع
الإسلاف هو العمل الصالح وليس قرض الله الدرهم
والدينار. وعملة الحسنة أعظم من
عملة الدينار.
· جاء في نهج البلاغة « جعل تقديم
العمل الصالح
بمنزلة القرض والثواب عليه بمنزلة قضاء الدين،إظهارا لتحقق
الجزاء على جنس العمل»
(نهج البلاغة159).
· والآية مسوقة للحث على الصدقة
على الفقير.
والسياق يرفع اللبس والإشكال. كقول الله في الحديث القدسي: «
ابن آدم إستطعمتك فلم
تطعمني. فيقول: وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟
فيقول: أما علمت أنه استطعمك عبدي
فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو
أطعمته لوجدت ذلك عندي» (مسلم2569).
· ولم يتوهم عامة المسلمين ما
يورده الزنادقة
للمساومة على التأويلات الباطلة.
· إذا كانت هذه الآية لا تليق
بالله فافتحوا
القرآن الذي جمعه لكم علي لعلكم لا تجدون فيه هذه الآية.
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
رِجَالٌ
صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ
مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب:23).
ليس في هذه الآية ذم للبعض الآخر
بأنهم لم
يصدقوا ما عاهدوا الله عليه. وهي للجنس لا للتبعيض.
ولو فرضنا هناك تبعيضا. فقد جاء
وصف المؤمنين
عاما وليس معنى الآية (من الصحابة رجال).
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار
هو الله الذي لا إله إلا هو الملك
القدوس..
المتكبر
واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات
فأتمهن
· إبراهيم أوتي النبوة والإمامة فلماذا بقي
الإمام
أفضل من إبراهيم. ومن كان نبيا وإماما فهو خير ممن أوتي إمامة من غير نبوة.
· قال إني جاعلك للناس إماما. قال
ومن ذريتي.
قال لا ينال عهدي الظالمين.
· كذب من زعم أن هذه الآية دليل
على المرتبة
الخاصة بأهل البيت. قال تعالى { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ
أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ
أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ
إِمَاماً } (الفرقان:74) فهذا
دعاء يدعو به كل مؤمن من عباد الرحمن. ولهذا ادعى
الزنادقة أنها لم تنزل
هكذا. فرووا عن أبي عبد الله أنه قال:« إنما نزلت هكذا: {
والذين
يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين
إماما
} (تفسير القمي1/36).
· إن كانت الآية دليلا على إمامة
المسلمين
السياسية فإن إبراهيم يكن إماما.
· وإن كانت دليلا على
إمامة
العلم بطل استدلالكم بالآية فإن الخلاف بيننا وبينكم ليس على إمامة العلم.
· وإن كانت دليلا على
العصمة
فيبطله قول إبراهيم { والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين } . فإذا
كانت
الآية تدل على العصمة فهل كان يعلم إبراهيم ذلك؟ فإمامة الهدى ليست خاصة
بمعصومين
فقد جعلها الله لبني اسرائيل { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا
وكانوا
بآياتنا يوقنون } وجعلها عامة لكل مستضعف فقال { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ
عَلَى
الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً
وَنَجْعَلَهُمُ
الْوَارِثِينَ } (القصص:5) وأنتم تستخرجون من هذه الآية مرتبة لا
تليق
إلا بطينة خاصة من البشر وهي طينة المعصومين.
· وإن كانت دليلا على
القدوة
فقد قال تعالى { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ
وَالَّذِينَ
مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا
تَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ
الْعَدَاوَةُ
وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا
قَوْلَ
إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ
اللَّهِ
مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا
وَإِلَيْكَ
الْمَصِيرُ } (الممتحنة:4). وهل تقبلون أن يكون علي قدوة لكم وقد بايع
من
لا يستحق البيعة عندكم. فإن زعمتم أنه كان مجبرا أبطله تفسيركم لقوله
تعالى {
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي
ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ
مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً
يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ
كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (النور:55). الله لا يخلف
وعده. فكيف
نال عهده أبا بكر وعمر وعثمان وهم عندكم ظالمون؟ ثم يبايعهم علي مهنئا
لهم
على غصبهما للامامة التي أمر الله أن يبلغ رسوله بشأنها.
· الإمامة هي أن يكون الإمام قدوة.
وأين هذه
القدوة الحسنة في بيعة علي المعصوم لأبي بكر وعمر وعثمان
وبيعة الحسن والحسين
المعصومين لمعاوية الكافر عندكم. قارن ذلك بإبراهيم
وقومه من الكفار { قَدْ
كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي
إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ
قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا
بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ
اللَّهِ كَفَرْنَا
بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ
وَالْبَغْضَاءُ
أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ } (الممتحنة:4).
· أمر الله جميع عباد الرحمن أن
يتطلعوا لمرتبة
الإمامة: مرتبة الهدى والعلم والقدوة فقال { والذين
يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا
وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
} . ولهذا الآية الرافضة أنها محرفة
وأنها لم تنزل هكذا، وإنما (واجعل
لنا من المتقين إماما).
· الآية لا علاقة لها بالامامة
المختلف عليها عادة
بين السنة والشيعة. وإنما هي أمامة العلم والهدى
والقدوة كما قال تعالى { أولئك
الذين هداهم الله فبهداهم اقتده } .
· هل خان الحسن عهد الله ومكن منه
الظالمين حين
سلم الخلافة الى معاوية وبايعه؟
· النبي إمام هدى يدعو الى حكم
وإمام قائد ينفذ
حكم الله ويسود قومه. فإما أن يكون إمام هدى من غير
قيادة. وإما أن يمكنه الله من
كلا الامامتين: هذا سليمان آتاه الله
الإمامتين.
· علي خالف المشيئة الإلهية التي
قضت بأن لا
ينال عهده الظالمين فمكن للظالمين وبايعهم.
· الحسن مكن للظالمين أن ينالهم
العهد مناقضا
بذلك القرآن. فأمكن معاوية مع أن الله وعد أن لا ينالها
ظالم.
· ومن الأنبياء من أوتي ملكا لم يؤتاه أحد من
بعده
كنبي الله سليمان. فهو أوتي ملكا عظيما. قارن هذا بهذا الملك العظيم المهدي
المختبىء
في السرداب أو السائح في البلاد.
واستعينوا بالصبر
والصلاة
عن الصادق قال « إذا نزلت بالرجل
النائبة
والشدة فليصم، فإن الله يقول واستعينوا بالصبر والصلاة» (كشف
الغطاء 2/324 لجعفر
كاشف الغطاء).
قال الطبرسي « أي في حوائجكم إلى
الله بالجمع
بين الصبر والصلاة» (تفسير جوامع الجامع1/100 لأبي على
الطبرسي).
وفي زبدة البيان « بأن تصلوا صابرين
على تكليف
الصلاة» (زبدة البيان ص128 للمحقق الأردبيلي).
وقد فسروا الصبر بالصيام حيث جاء
وصف رمضان
بأنه شهر الصبر (مدارك الأحكام6/9 للسيد محمد العاملي ذخيرة
المعاد 3/494
للسبزواري كشف الغطاء2/324 لجعفر كاشف الغطاء غنائم
الأيام).
وعن أبي عبد الله « كان علي عليه
السلام إذا
هاله أمر فزع إلى الصلاة. ثم تلا هذه الآية» (الذكرى للشهيد
الأول ص256).
وإن من شيعته لإبراهيم
ألم يكن عليا من شيعة أبي بكر وعمر
وعثمان؟
هل تعني هذه الآية أن مذهب التشيع
كان معروفا
وله وجود في عهد إبراهيم؟
{ وَلا تَكُونُوا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ. مِنَ
الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً
كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ
فَرِحُونَ } (الروم:32).
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا
دِينَهُمْ
وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا
أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ
ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا
يَفْعَلُونَ } (الأنعام:159).
وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما
صبروا
هذه الآية حجة على مذهب الإمامية الذين يفضلون
الإمام
على النبي.
هؤلاء أئمة من بني إسرائيل ليسوا
بأنبياء. مع
أن الامامية يفضلون الإمام على النبي.
وعد الله الذين آمنوا وعملوا
الصالحات منهم
مغفرة وأجرا عظيما
يبطل احتجاج الشيعة هذه الآيات:
{ فاجتنبوا الرجس من الأوثان } .
مُؤْمِنِينَ } (الانفال64).
{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ
فَلْيَصُمْهُ
} (البقرة185).
ولا تحسبن الذين قتلوا
في سبيل
الله أمواتا بل أحياء عند ربهم
هم عند ربهم أحياء لا عندنا. لو
كانوا عندنا
أحياء لكلمونا وكلمناهم. ولخرجوا من قبورهم.
قال تعالى { ولو سمعوا ما استجابوا
لكم } فحتى
لو كانوا أحياء لا يسمعوننا كما قال تعالى.
وحتى لو كانوا شهداء فإنهم لا
يصيرون بذلك
شهادء علينا. فإن عيسى قال { فلما توفيتني كنت أنت الرقيب
عليهم وأنت على كل شيء
شهيد } .
وورث سليمان داود.. وقوله يرثني
ويرث من آل
يعقوب
قبل كل شيء الله آتى سليمان ملكا
عظيما. فهل
الملك مسبة. لما تطعنون في ملك بني أمية وترضون ملك سليمان.
الآية ما قبل هذه بينت أن الله آتى
سلمين وداود
علما. قال تعالى { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا
عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ
الْمُؤْمِنِينَ 15 } .
فالارث ليس إرث المال بدليل أن
لداود أبناء
كثيرين. وفي حصر الارث بالعلم والنبوة مدح لسليمان لأن الله
يختص لميراث النبوة
والعلم من يشاء. أما ميراث المال فشرع الله أن تكون
للإخوة بالتساوي لا لواحد منهم
دون الآخر. ولذلك قال النبي للذي نحل
ابنه أرضا دون إخوته الآخرين: أكل ولدك نحلت
مثله؟ قال لا. قال: أشهد
على ذلك أحدا غيري.
وينزه القرآن عن أن يتضمن أخبارا لا
فائدة فيها
كأن يحكي خبر إرث الأبناء أموال آبائهم. فإن مثل هذا الخبر
مما لا فائدة منه.
وكذلك زكريا كان نجارا ولم يترك
مالا.
وقول النبي (ما تركناه فهو صدقة للمسلمين) يبطل
كل
ادعاء بالإرث المادي.
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك
قبل أن نذكر لكم معنى الآية نود أن
لا يفوتكم
أن تفسير الآية عند الشيعة هم الأئمة فإنهم وجه الله.
· قال الصدوق « أي
التوجه إلى
الله» (من لا يحضره الفقيه1/334).
· لكن المحقق خالفه فقال بأن معنى
وجه الله أي
أنبياؤه وحججه» ثم تناقض الصدوق وقال بأن معناه النظر إلى
الأنبياء والأئمة (عيون
أخبار الرضى2/106 الاحتجاج للطبرسي2/190 بحار
الأنوار4/3 و31 نور البراهين1/300
مسند الرضا لعزيز الله العطاردي1/19).
· وفي مناقب آل أبي طالب لابن شهر
آشوب « نحن
وجه الله ونحن الآيات ونحن حدود الله» (مناقب آل أبي
طالب3/63 مستدرك سفينة
البحار10/253).
· وعند المجلسي أيضا « نحن وجه
الله» (بحار
الأنوار24/192-196 تفسير القمي2/345).
· وعند المجلسي « ويبقى وجه ربك»
أي وجه علي
(بحار الأنوار39/88).
· وعند المجلسي « وجه الله أي
دينه» (بحار
الأنوار4/5).
· وعند المجلسي المتناقض « وجه
الله» أي ذاته.
(بحار الأنوار4/6).
· وعند المجلسي « ويبقى وجه ربك»
أي ربك الظاهر
بالأدلة ظهور الإنسان بوجهه» (6/323 87/232).
· وعند المجلسي « ويبقى وجه ربك»
أي فثم التوجه
إلى الله (بحار الأنوار83/206).
· وعند المازندراني وجه الله أي
عنايته
وقيوميته (شرح أصول الكافي3/125).
·
·
· وروى في مستدرك الوسائل حديث «
الدنيا ملعونة
ملعون من طلبها وأحبها» (مستدرك الوسائل12/38 مستدرك
سفينة البحار3/355). مما يؤكد
أنه فهم منها التوجه إلى الله بالعمل وعدم
طلب الدنيا بعمل الآخرة. وهذا ما نقوله
نحن.
· وعند الشيخ إبراهيم الأنصاري «
إن الله
سبحانه وتعالى هو الوجود المطلق بلا قيد... فجميع الكون هو وجه
الله
ومظهره» وهذا عنده معنى قوله تعالى { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو
الجلال
والإكرام» (أولياء الله ص 1).
معناها عندنا
{ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن }
(البقرة112).
{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ
أَسْلَمَ
وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ } (النساء:125).
{ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }
(الأنعام:52).
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }
(الكهف:28).
{ وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً
آخَرَ لا
إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
لَهُ الْحُكْمُ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } (القصص:88).
{ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى
اللَّهِ
وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى
وَإِلَى اللَّهِ
عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } (لقمان:22).
{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ
بِمَا ضَرَبَ
لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ
كَظِيمٌ) (الزخرف:17).
{ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى
وَجْهِهِ
أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
(الملك:22).
هل للوجه معنى واحدا أم معنيين؟
معنى الوجه القصد والتوجه عند
الشيعة. فقد قال
علماؤكم أن الوجه على معنيين: الوجه المركب الذي فيه
عينان.. والوجه بمعنى أول كل
شيء وصدره كما قال تعالى { وَقَالَتْ
طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا
بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى
الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا
آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ
يَرْجِعُونَ } (آل عمران:72).. والوجه القصد بالفعل من ذلك
قوله تعالى {
ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله } وقال الفرزدق:
وأسلمت وجهي حين شدت ركائبي ... إلى آل مروان بنات
المكارم
أي جعلت قصدي وإرادتي لهم. وأنشد
الفراء يقول:
...... أستغفر الله ذنبا لهم محصيه ...... رب العباد إليه الوجه
والعمل
ومنه قولهم في الصلاة: وجهت وجهي
للذي فطر
السماوات والأرض. أي قصدت قصدي بصلاتي وعملي. ومنه قوله تعالى {
فأقم وجهك للدين
القيم } .. والوجه الذهاب والجهة والناحية.
(الأمالي3/46-47).
وفسر قوله تعالى { كل
شيء هالك
إلا وجهه } بمعنى أن كل فعل يتقرب به إلى غيره فهو هالك» (الأمالي3/50).
وجمع الطبرسي بين الآيتين { كل شئ
هالك إلا
وجهه } وقوله تعالى { ويبقى وجه ربك } أثناء تعليقه على حديث «
الدنيا ملعونة
ملعون ما فيها» (مكارم الأخلاق453).
إذن فالوجه يأتي بمعنى القصد
والتوجه
ومعنى الآية ما أريد به وجهه كما
قال تعالى
(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون
وجهه). أي وجهة دعائهم إلى
الله أي الإخلاص في دعائهم لله فقط. لا كما
يفعل الشيعة بدعائهم يريدون وجه
المخلوقات بدعائهم.
العلماء فسروه بمعنى ما كان وجه
العمل فيه إلى
الله. مثل الآية الأخرى: كل شيء هالك إلا وجهه.
وقد قال لبيد الشاعر:
ألا كل ما خلا الله باطل
لكن تفسير الشيعة فيه تصريح بأن
عليا هو الله.
فقالوا { ويبقى وجه ربك }
وابتغوا إليه الوسيلة
قال مفسرو الشيعة أي ابتغوا «
السبب الذي
يقربكم إليه سبحانه من فعل الخيرات والأعمال الصالحة» (تقريب
القرآن6/83).
وقال أبو علي الطبرسي « أي أطلبوا
إليه القربة
بالطاعات» واحتج بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - « سلوا
الله لي الوسيلة»
(تفسير مجمع البيان3/327).
وفي البحار « أي ما تتوسلون به إلى
ثوابه
والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي» (بحار الأنوار67/271
تفسير الصافي2/33).
وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من
بين يديه
ولا من خلفه (فصلت42).
1 - ما الذي جعلنا نقول إن القرآن ليس
له يد. أننا نظرنا إليه فحكمنا
عليه بأنه ليس له يد. ولكن من منكم نظر
إلى الله فحكم على الله بنفي اليد أو
إثباتها؟ فكيف قدمتم النفي على
الإثبات؟ هل عندكم من علم بهذا النفي؟
2 - كيف علمتم أن صفات سميع بصير
يجب إثباتها
وعدم تأويلهما؟
3 - لا يجوز لكم تأويل السمع
والبصر بالعلم.
فإن الله قال: إني معكما أسمع وأرى. ويا ويل من نفى عن
الله الرؤية وأولها بالعلم.
أسأل الله أن يصيبه بالعمى في الدنيا
ويذيقهما نار جهنم في الآخرة.
2 - ليس كل كتاب بمعنى المجلد ذو
الدفتين.
[font:0ba9=&a