بغداد:انتقدَ اساتذة
ومختصون في مجال التعليم وزارة التعليم العالي بعد قرارها إعادة الطلبة
المرقنة قيودهم بسبب الغش الى الدراسة.واصفين القرار بالسيئ والسلبي بحق
التعليم العالي في البلد،كما انه يمنع الجامعات من الوصول الى الاعتمادية
الدولية،ويبعدها عن نظام الجودة الذي جعل الشهادة التي تصدر من الجامعات
العراقية غير معترف بها في الخارج. بينما أشار بعض طلبة الجامعات الى ان
القرار لا يعتمد على أي مبررات منطقية أو تربوية تسهم في تحسين وضع العملية
التعليمية ومستوى الطلبة. يقول هادي عبدالحسن (استاذ جامعي):”ان إعادة
الطالب الى الدراسة بعد فصله بسبب الغش ضد المهنية التعليمية والعلمية التي
تحتاج الى قرارات صحيحة للنهوض بها الى الامام”. ويضيف استاذ اخر يدعى
(سعد عبدالحسن) قائلاً:”كان على الوزارة ان تعمل لمصلحة التعليم والجامعات
لا ضدها من خلال اصدار هذا القرار”.ويضيف قائلاً: “ارى ان القرار سلبي لأنه
يلغي مبدأ التنافس بين الطلبة ويجعل المتفوقين منهم يعيشون في احباط، كما
سيجعل صورة الجامعات في الخارج سيئة”. كذلك ادى قرار الوزارة بإعادة الطلبة
المرقنة قيودهم الى مقاعد الدراسة الى استياء داخل الجامعات وبروز تساؤلات
من متابعين ومتخصصين بقطاع التعليم العالي حول الهدف من اصدار القرار
وماذا يراد منه. مؤكدين ان وزارة التعليم العالي في البلد تعمل عكس ما
تقول. ويقول (مهيمن عبدالكريم) المتخصص بمجال التعليم العالي:”الوزارة
متناقضة بين تصريحاتها وقراراتها حيث تقول انها تريد تطبيق نظام الجودة في
الجامعات والحصول على الاعتمادية الدولية،لكن ما يطبق هو إعادة المفصولين
بسبب الغش الى الدراسة”. ويضيف آخر:”ان القرار يختلف عما يتحدث به مسؤولو
الوزارة عن تطوير الجامعات والعملية التعليمية اذ ان القرار ضد كل هذا”.
أما اركان محمد (طالب ماجستير) فيقول:”القرار يجعل الطلبة كلهم في صف واحد
حيث يتساوى المجتهد والمثابر مع الطالب الغشاش والكسول”.ويرى طالب اخر:”ان
الوزارة لا تريد تطوير مستوى الطلبة وترغب بالغاء التنافس بين الطلبة”. من
جانبها قالت وزارة التعليم العالي ان قرارها إعادة الطلبة المرقنة قيودهم
بسبب الغش الى مقاعد الدراسة لايشمل المرقنة قيودهم لسنتين متتاليتين بسبب
الغش،وايضا من اجل اعطاء فرص اخرى لهؤلاء الطلبة لإكمال دراستهم على ان
يعتبر هذا العام عام تأجيل.يذكر ان الوزارة سمحت للمرقنة قيودهم بسبب الغش
للاعوام الدراسية من 2003-2004 الى العام الدراسي 2008-2009 على ان تبدأ
الجامعات إعتبارا من الاول من تشرين الأول من العام الحالي باستقبالهم.