رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ،أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَفِي الْمَوْتِ
فَقَالَ: "كَيْفَ تَجِدُكَ؟"قَالَ وَاللَّهِ
يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا
الْمَوْطِنِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو وَآمَنَهُ مِمَّا
يَخَافُ".
أخرجه عبد بن حميد (ص 404 ، رقم 1370) ، والترمذي (3/311 ، رقم 983) ، قال :
حسن غريب. والنسائى فى الكبرى (6/262 ، رقم 10901) ، وابن ماجه (2/1423 ،
رقم 4261) ، وأبو يعلى (6/57 ، رقم 3303) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (2/4 ،
رقم 1002) ، والضياء (4/413 ، رقم 1587) ، قال الألباني: حسن صحيح (صحيح
الترغيب والترهيب ، رقم 3383).
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":( أَرْجُو اللَّهَ)أَيْ أَجِدُنِي أَرْجُو رَحْمَتَهُ
(لَا يَجْتَمِعَانِ)أَيْ الرَّجَاءُ
وَالْخَوْفُ(فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ)أَيْ
فِي هَذَا الْوَقْتِ وَهُوَ زَمَانُ سَكَرَاتِ الْمَوْت. وَمِثْلُهُ كُلُّ
زَمَانٍ يُشْرِفُ عَلَى الْمَوْتِ حَقِيقَةً أَوْ حُكْمًا( مَا يَرْجُو)أَيْمِنْ الرَّحْمَةِ (وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ)أَيْ مِنْ الْعُقُوبَةِ
بِالْعَفْوِوَالْمَغْفِرَةِ.
منقول