ذكرى سرسم من بغداد –
6\4\10
أقامت دار ثقافة الأطفال في بغداد يوم الخميس، 1 نيسان/ابريل،
احتفالية بمناسبة "يوم اليتيم" برعاية وزارة الثقافة العراقية، حيث أقيم
معرض للأعمال الفنية والغناء وعرض للدمى المتحركة.
وقال مدير عام دار ثقافة الأطفال، حبيب الظاهر، في كلمة ألقاها في
الاحتفالية إن تخصيص يوم للاحتفال بيتيم العراق فرصة هامة للاعتراف بأيتام
العراق واحتياجاتهم.
وأضاف الظاهر "إن المجتمع الذي يحظى فيه الأطفال بالرعاية الكاملة
تنخفض فيه الجريمة إلى أدنى المعدلات، و يصبح قادرا على توفير الأمن
لمواطنيه. إن مسؤولية رعاية اليتيم مسؤولية ضخمة تتعدى كونها مهمة أخلاقية
وإنسانية، إنما هي واجب إلزامي أكثر منه طوعي وينبغي تبنيه من قبل المجتمع
والدولة".
إلى ذلك، تخلل الحفل عدد من الأناشيد والأغاني الوطنية قدمتها
فتيات يتامى مثل "موطني" وأغنية "أنت عراقي" للفنان هيثم يوسف. كما تضمن
الحفل مسابقة للرسوم، وقدم المسؤولون العراقيون هدايا للأطفال الفائزين
بالمسابقة.
وقدم المؤلف والمخرج سليم الجزائري العرض المسرحي "الديك
الإمبراطور"، وهو عرض للدمى يصاحبه عزف موسيقي، بإنتاج مشترك بين دار ثقافة
الأطفال وجمعية دعم الثقافة العراقية.
في السياق ذاته، أشار الفنان أمير علي، وهو أحد الممثلين الذين
شاركوا في العرض، إلى أن "المخرج عمل على تقريب العزف وحركات الدمى من
الأطفال. وقد نجحنا فعلا في كسب اهتمامهم ومتابعتهم للعرض".
يذكر أن دار ثقافة الأطفال تقوم سنويا بإحياء "يوم اليتيم"
للتذكير بأهمية رعاية هؤلاء الأطفال. وقد شارك في الاحتفالية يوم الخميس
عدد من المديريات التربوية والمدارس التابعة لها.
في هذا الإطار، قالت نادية الشمري، وهي مديرة ثانوية الزهراء من
تربية الكرخ الثانية، إن مدرستها تشارك بانتظام في نشاطات الدار وفعاليات
أخرى تقيمها وزارة الشباب بهدف رعاية الأيتام.
أضافت الشمري "نحاول أن نبذل قصارى جهدنا كي نوفر للأيتام الأجواء
التي تقلل من شعورهم بالحرمان، خاصة وأن لدينا أعدادا كبيرة منهم بسبب كون
منطقتنا كانت ضمن المناطق الساخنة التي لم تشهد استقراراً أمنياً إلا
مؤخرا".
أما عن نشاطات الدار، فأشار مدير العلاقات والإعلام في دار ثقافة
الأطفال، جواد عبدالحسين، إلى أن الدار تقيم احتفال "ربيع الأطفال" الذي
يقام سنوياً لمدة يومين من كل أسبوع خلال شهر نيسان.
وتتضمن الفعالية مسابقات للرسم الحر وفعاليات فنية أخرى يشارك
فيها 50 طالباً وطالبة هذا العام ومن جميع مديريات التربية العراقية. وتنظم
خلال الفعالية أيضا جولة للأطفال في حدائق متنزه الزوراء وسط بغداد.
تابع عبدالحسين "نتطلع إلى تقديم مشاريع أكبر وأوسع. لكن محدودية
الميزانيات المخصصة لوزارة الثقافة تقف عائقا أمام تقديم المزيد من
النشاطات".
على خط مواز، كانت الطالبة رسل حسين خسرت أمها منذ ثلاث سنوات.
وقالت حسين التي حضرت الاحتفالية "لذا أنا أدرك معنى أن تكون
يتيماً. وبالرغم من العناية التي ألقاها من أخوتي وأبي، لكني لم أجد ما
يعوضني عن الأم. لذا فأنا أدعو الدولة والمربين في المدارس إلى أن يولوا
عناية خاصة بالأيتام الصغار".
وشاركت رسل بتقديم قصيدة خاصة عن الأيتام في العراق.
"أردت من خلال القصيدة التي شاركت بها، أن أنقل إحساس اليتيم
للآخرين وأن أنقل ما يحتاج إليه الأيتام من عناية خاصة وتشجيع"، وفقاً لما
قالته حسين.
صورة: ذكرى سرسم- فتيات يتامى غنّين النشيد الوطني وأناشيد وطنية
في يوم اليتيم.