قد
حكم علاقة الرجل والمرأة في المجتمع الفلسطيني صيغة النضج والتفاعل ، إلا
أن أوجه العلاقة التقليدية بينهما لم تتلاشى وهذه على صلة بالخلفية
الاجتماعية والثقافية للمجتمع ، والملفت في الانتفاضة هو أن الدور الملموس
والفاعل والمتكامل والمتمازج الذي أسقط الحاسية التقليدية لدور المرأة
وضوابطه في الانتفاضة أدى أيضاَ لذوبان الفوارق الشكلية بين المرأة والرجل
في الفعل الجماهيري حتى أن تقييما نضالياً جديداً للعمل برز من خلال
الانتفاضة بين الرجل والمراة ، أعطى المرأة دوراً بارزاً ومتقدماً لا
يستطيعه الرجل مثلاً إعتقال الأطفال والشباب في القرى والمخيمات والمدن
وقيام النساء بتخليصهم من أيدي الجنود " .
هذا ولم
يكن الدور البطولي الذي لعبته المرأة الفلسطينية في الانتفاضة الباسلة
بداية بمسيرتها في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني وثورته الجبارة بل
كانت منذ أن تعرض الشعب الفلسطيني للاحتلال تمارس دورها جنباً إلى جنب مع
الرجل في كل موقع وزمان ورسمت دورها بفروعه وإصرار وأبدعت في الأداء
والصفاء لفلسطين القضية والأرض والأنسان
فقد ابدعت في الصفاء
لفلسطين الأرض حينما رشت حبات عرقها التراب الطاهر وهي تفلح الأرض مع
الرجل وفي كثير من الأحيان لوحدها عندما كان يتعرض زوجها أو ابنها
للاستشهاد أو الاعتقال حيث لم تدع الأرض تبور أو تجف ترابها كما أنها
أبدعت في عطائها لفلسطين الانسان عندما كان لا يجد المال الكافي ليحقق
حلمه في شراء البندقية للدفاع عن أرضه وعرضه وسرعان ما يجد المرأة وهي
تقدم صيغتها وحليها مقابل الحصول على البندقية وذهبت في نضالها في نفس
الأحيان إلى أبعد من ذلك حينما كانت تحمل البندقية وتواجه عمليات
الاستيلاء على الأراضي وتخريبها من قبل المستوطنين الصهاينة منذ بداية
الغزو الصهيوني لفلسطين . وعلى الرغم مما أحل بقضية فلسطين واتساع حلقة
التآمر على شعب فلسطين على صعيد التهويد فإن ذلك زادها إصراراً على مواصلة
نضالها حيث أنها بعد عام 67 انخرطت وبشكل فعلي في العمل المسلح وشاركت في
المجموعات الفدائية البطولية وساعدت في نقل الأسلحة وتخزينها ونفذت العديد
من العمليات النوعية ضد مواقع عدوها الصهيوني
واستمرت المرأة الفلسطينية بعزيمتها القوية تتابع مسيرتها
النضالية
عبر جميع اشكال العمل الوطني وهي تدق أبواب الحرية والاستقلال ومارست
دورها في كل المواقع ،ناضلت كأم تربي أطفالها على التحدي والنضال واخترقت
بقوة ارادتها معظم الأطر الطلابية والنسائية لتمثل فلسطين في اتحاد المرأة
الفلسطينية على صعيد الخارج وتتعدى النشاط السياسي والعمل الجماهيري
الوطني داخل فلسطين المحتلة من خلال مشاركتها في اتحادات مجالس طلبة
الجامعات واستطاعت المناضلات الفلسطينيات تكوين وخلق الأطر النسائية في
جميع المواقع حتى اصبح دور هذه الأطر يضطر حيزاً كبيراً من احتياجات
جماهير الشعب الفلسطيني في المخيم والقرية والمدينة وبرز اتحاد المرأة
للعمل الاجتماعي وشارك عبر تفاعله وعطائه اليومي في إيجاد البنية التحتية
للانتفاضة الباسلة حيث وفر الظروف والاحتياجات الضرورية لانجاح التعليم
الشعبي بعد أن لجأ الاحتلال لاستخدام سلاح التجهيل للضغط على الانتفاضة
كما عمل اتحاد المرأة على المشاركة في إقامة العيادات الميدانية لتوفير
العلاج السريع لجرحى الانتفاضة ، فضلاً عن دور اتحاد المرأة في إنشاء
وتأسيس رياض الأطفال في العديد من المدن والقرى والمخيمات لتوفير التربية
والتعليم المناسب للجيل الفلسطيني القادم وتعبئته وطنياً ومساعدته على حمل
التراث والحفاظ عليه عبر الأناشيد والصور واللباس
ومع ان
الحقيقة لم تظهر كاملة لأن الاحتلال فرض حصاره الاعلامي على دورها محاولاً
دفن الحقائق إلا أن الدور العظيم للمراة الفلسطينية كان أحد العوامل
الفاعلة والأساسية لاستمرار الانتفاضة …فالمرأة استطاعت أن تفشل
سياسة الاحتلال الاسرائيلي في فرض الحصار الاقتصادي على القرى والمخيمات
حينما كانت المرأة تحمل كميات كبيرة من الحليب وتتسلل مخترقة الحصار
لمساعدة أهالي القرية أو المخيم المحاصر وكان لذلك أثر كبير في رفع
معنويات الأهالي المحاصرين ومساعدتهم على الاستمرار في النضال اليومي ،
كما عملت المرأة الفلسطينية على توفير كميات كبيرة من الخبز عندما كانت
وعلى مدار العشرين ساعة جالسة خلف الغرف وهي تخبز وحينما لجأ الاحتلال الى
قطع الكهرباء ومنع الغاز لجأت المرأة الفلسطينية إلى استخدام الطابون
الفرن الطبيعي وقهرت الاحتلال ووفرت الخبز والحليب لأبناء الشعب الفلسطيني
تكبير الصورةتصغير الصورة
حكم علاقة الرجل والمرأة في المجتمع الفلسطيني صيغة النضج والتفاعل ، إلا
أن أوجه العلاقة التقليدية بينهما لم تتلاشى وهذه على صلة بالخلفية
الاجتماعية والثقافية للمجتمع ، والملفت في الانتفاضة هو أن الدور الملموس
والفاعل والمتكامل والمتمازج الذي أسقط الحاسية التقليدية لدور المرأة
وضوابطه في الانتفاضة أدى أيضاَ لذوبان الفوارق الشكلية بين المرأة والرجل
في الفعل الجماهيري حتى أن تقييما نضالياً جديداً للعمل برز من خلال
الانتفاضة بين الرجل والمراة ، أعطى المرأة دوراً بارزاً ومتقدماً لا
يستطيعه الرجل مثلاً إعتقال الأطفال والشباب في القرى والمخيمات والمدن
وقيام النساء بتخليصهم من أيدي الجنود " .
هذا ولم
يكن الدور البطولي الذي لعبته المرأة الفلسطينية في الانتفاضة الباسلة
بداية بمسيرتها في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني وثورته الجبارة بل
كانت منذ أن تعرض الشعب الفلسطيني للاحتلال تمارس دورها جنباً إلى جنب مع
الرجل في كل موقع وزمان ورسمت دورها بفروعه وإصرار وأبدعت في الأداء
والصفاء لفلسطين القضية والأرض والأنسان
فقد ابدعت في الصفاء
لفلسطين الأرض حينما رشت حبات عرقها التراب الطاهر وهي تفلح الأرض مع
الرجل وفي كثير من الأحيان لوحدها عندما كان يتعرض زوجها أو ابنها
للاستشهاد أو الاعتقال حيث لم تدع الأرض تبور أو تجف ترابها كما أنها
أبدعت في عطائها لفلسطين الانسان عندما كان لا يجد المال الكافي ليحقق
حلمه في شراء البندقية للدفاع عن أرضه وعرضه وسرعان ما يجد المرأة وهي
تقدم صيغتها وحليها مقابل الحصول على البندقية وذهبت في نضالها في نفس
الأحيان إلى أبعد من ذلك حينما كانت تحمل البندقية وتواجه عمليات
الاستيلاء على الأراضي وتخريبها من قبل المستوطنين الصهاينة منذ بداية
الغزو الصهيوني لفلسطين . وعلى الرغم مما أحل بقضية فلسطين واتساع حلقة
التآمر على شعب فلسطين على صعيد التهويد فإن ذلك زادها إصراراً على مواصلة
نضالها حيث أنها بعد عام 67 انخرطت وبشكل فعلي في العمل المسلح وشاركت في
المجموعات الفدائية البطولية وساعدت في نقل الأسلحة وتخزينها ونفذت العديد
من العمليات النوعية ضد مواقع عدوها الصهيوني
واستمرت المرأة الفلسطينية بعزيمتها القوية تتابع مسيرتها
النضالية
عبر جميع اشكال العمل الوطني وهي تدق أبواب الحرية والاستقلال ومارست
دورها في كل المواقع ،ناضلت كأم تربي أطفالها على التحدي والنضال واخترقت
بقوة ارادتها معظم الأطر الطلابية والنسائية لتمثل فلسطين في اتحاد المرأة
الفلسطينية على صعيد الخارج وتتعدى النشاط السياسي والعمل الجماهيري
الوطني داخل فلسطين المحتلة من خلال مشاركتها في اتحادات مجالس طلبة
الجامعات واستطاعت المناضلات الفلسطينيات تكوين وخلق الأطر النسائية في
جميع المواقع حتى اصبح دور هذه الأطر يضطر حيزاً كبيراً من احتياجات
جماهير الشعب الفلسطيني في المخيم والقرية والمدينة وبرز اتحاد المرأة
للعمل الاجتماعي وشارك عبر تفاعله وعطائه اليومي في إيجاد البنية التحتية
للانتفاضة الباسلة حيث وفر الظروف والاحتياجات الضرورية لانجاح التعليم
الشعبي بعد أن لجأ الاحتلال لاستخدام سلاح التجهيل للضغط على الانتفاضة
كما عمل اتحاد المرأة على المشاركة في إقامة العيادات الميدانية لتوفير
العلاج السريع لجرحى الانتفاضة ، فضلاً عن دور اتحاد المرأة في إنشاء
وتأسيس رياض الأطفال في العديد من المدن والقرى والمخيمات لتوفير التربية
والتعليم المناسب للجيل الفلسطيني القادم وتعبئته وطنياً ومساعدته على حمل
التراث والحفاظ عليه عبر الأناشيد والصور واللباس
ومع ان
الحقيقة لم تظهر كاملة لأن الاحتلال فرض حصاره الاعلامي على دورها محاولاً
دفن الحقائق إلا أن الدور العظيم للمراة الفلسطينية كان أحد العوامل
الفاعلة والأساسية لاستمرار الانتفاضة …فالمرأة استطاعت أن تفشل
سياسة الاحتلال الاسرائيلي في فرض الحصار الاقتصادي على القرى والمخيمات
حينما كانت المرأة تحمل كميات كبيرة من الحليب وتتسلل مخترقة الحصار
لمساعدة أهالي القرية أو المخيم المحاصر وكان لذلك أثر كبير في رفع
معنويات الأهالي المحاصرين ومساعدتهم على الاستمرار في النضال اليومي ،
كما عملت المرأة الفلسطينية على توفير كميات كبيرة من الخبز عندما كانت
وعلى مدار العشرين ساعة جالسة خلف الغرف وهي تخبز وحينما لجأ الاحتلال الى
قطع الكهرباء ومنع الغاز لجأت المرأة الفلسطينية إلى استخدام الطابون
الفرن الطبيعي وقهرت الاحتلال ووفرت الخبز والحليب لأبناء الشعب الفلسطيني
تكبير الصورةتصغير الصورة