هل فكـــرت يوما
بأن تترك شئ لله
وترجو
من الله العوض
أنا أولكــم أُجيب
ليس
دائما
إذ إنَّ للشهوات سلطانا على النفوس
وتمكُّن
من القلوب
وغالبا يحتاج لتركها عزَّة نفس كبيرة
وتوكُّل
على الله ورجاء
إليكم بعض الأمور التي تعز
علينا أحيانا أن نتركها
ونغفل أنًّ بتركها سيعوضنا الله بخير منها
ولكــن
ابن آدم جُبل على العَجَل
من ترك مسألة الناس ورجاءهم ,وعلق
رجاءه بالله دون سواه,عوضه الله خير مما ترك
ورزقه حرية القلب,وعزة
النفس والأستغناء
ومن ترك الأعتراض على قدر الله فسلم جميع
أمره لله ,رزقه الله الرضى واليقين وأره من حسن العاقبة مالا يخطر له ببال
ومن
ترك الذهاب للعرفين والسحرة رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد
ومن
ترك التكالب على الدنيا ,يسر الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا
وهي راغبة
ومن ترك الخوف من غير الله وأفرد الله وحده بالخوف
,سلم من الأوهام وأمنه الله من كل شئ
ومن ترك الكذب ولزم الصدق
أرشده الله الطريق إلى البر وكان عند الله صديقا ورزقه لسان صدق بين الناس
فسوده وأكرموه وكان ذو قول مسموع عند الناس
ومن ترك المراء وإن
كان محقا ,ضمن له بيت في ربض الجنة وسلم من شر الجاجة والخصومة
ومن
ترك الغش في البيع والشراء زادت ثقة الناس فيه وكثر إقبال الناس على سلعته
ومن
ترك الربى وكسب الخبيث بارك الله في رزقه وفتح له أبواب الخيرات والبركات
ومن
ترك النظر إلى المحرم ,عوضه الله فراسة صادقة ونورا وجلاء ولذة يجدها
بقلبه
ومن ترك البخل وأثر الكـرم والسخاء , أحبه الناس واقترب
من الله ومن الجنة وسلم من الهم والغم وضيف الصدر وترقى في مدارج الكمال
ومن
ترك الكبر ولزم التواضع كمل سؤدده وعلا قدره وتناهى فضله
(كما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :ومن تواضع لله رفعه
ومن ترك
صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه وغاية سروره عوضه الله أصحابا
أبرار يجد عندهم المتعة والفائدة وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري
الدنيا والأخره
ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة وسائر الأمراض إذ
إن من أكل كثير شرب كثير فنام كثير فخسر الكثير
ومن ترك
المماطله بالدين أعانه الله وسدد عنه, بل كان حقا على الله عونه ونصرته
ومن
ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأ بها عن ذل الإعتزار ومغبة
الندم ودخل في زمرة المتقين الكاظمين الغيظ
ومن ترك الوقوع في
أعراض الناس والتعرض لعيوبهم عوضه الله بالسلامة من شرهم ورُزق التبصر في
عيوبه ونفسه
ومن ترك مجارة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه
وأراح نفسه وسلم من سماع مايؤذيه
ومن ترك الحسد سلم من أضراره
المتنوعة فالحسد داء عضال ومرض خطير وسم يفتك بالنفس وخلق شنيع ومن لؤم
الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقراب
والخلطاء
ومن
سلم سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب واشتغال الفكر فإساءة الظن تفسد
المودة وتجلب الهم و الكدر
وأخيرا
<blockquote>
مـن تـــرك شـئ للـــه عــوضه اللــه خيــير منــه
</blockquote>