الوقفة الأولى:
نعت أحدهم شخصا بالقبيح ..
فقال لمن نعته لربما كنت أحمل بعضا من القبح في الخلقة ..
لكن هذا القبح هو جمال لا تدركه عينيك..
فقبحي هذا كان المرآة التي
بها ترى قبح لسانك.. فقد ابتلاك الله بقبيح اللسان وبعين لا ترى من الناس
إلا الناقص منها..
فأما أنا فأحمد الله على ما وهبني وأسأل
الله أن يعوضني عن ما أفقدنيه..
وأما أنت فضيعت ما وهبك الله فحرمت
مسألته ..
فأي القبيحين أقبح قبحي أم قبحك ؟.
الوقفة الثانية:
طرق فقير باب غني فقال
له ..
فقير يسألك ...
فقال الغني :
هل يمكنك أن تحصي نعم الله عليك
فقال الفقير لا ..
فقال الغني إذا أنت لست بفقير ..
فقال الفقير لست أنا من يحتاجك .. بل أنت من له
الحاجة عندي ..
فقال الغني .. وكيف
تكون الحاجة لي وأنت من يسأل وأنت من طرق بابي ؟!!!.
فقال الفقير إن في أموالك حق للسائل والمحروم ..
وهذا الحق يجب عليك الوفاء به ..
فأنت إن لم تفي به كان ثقلا تحمله على
الصراط يدفع للسقوط في النار .. وقد جئتك حتى أدفع عنك هذا الثقل حتى لا
تقع في المهالك ..
فلو لم أكن فقيرا فإلى من ستدفع هذا الحق ؟.
فقال الغني خذ ما شئت فإني مغلوب على أمري وأنت من
أنتصر به ..
الوقفة الثالثة :
قرر
أحد المشايخ أن يقدم محاضرة لطلبة المرحلة الثانوية .. فقال في نفسه هم في
مرحلة المراهقة وغريزتهم في أوجها .. لذا ستكون محاضرتي عن صيانة النفس
بالزواج وأهمية الزواج .. وأثر الإرتباط الفاسد بما قب الزواج بمارسة
الفواحش ..
ذهب الشيخ وألقى خطبته العصماء .. وما إن بلغ منها
الثلث حتى وقف له أحد الطلبة مخاطبا إياه ..
فقال له : يا شيخ أتود أن
تنفعنا بهذه الخطبة ..
فقال الشيخ بلى .. يا ولدي ..
فقال الولد : تعلمنا أن الفعل ماضي وحاضر ومستقبل
..
فأما الماضي فقد سلف ولا تنفع معه إلا التوبة إن لم يكن عمل غير
صالح ..
وأما الحاضر فهو ما نعيشه .. لحظة بلحظة ..
وأما المستقبل
هو ما نتأمله .. ونتمنى أن نعيش عليه ..
فقال
الشيخ : نعم هو كذلك يا ولدي ..
فقال
الولد .. وهل ينفع المستقبل أن يكون عليه ما نريد دون حاضر ..
فقال الشيخ .. لا لا ينفع بل نبني حتى ما إن ننتهي
من البناء فنسكن ..
فقال الولد ..
وهل ترانا يا شيخ في سن الزواج ..
فقال الشيخ
لا .. ولكن ستقبلون عليه ..
فقال الولد
فما الذي نحتاج لبنائه حتى نستطيع الزواج ؟.
فقال
الشيخ أن نبني الإنسان ..
فقال
الولد للشيخ .. إذا إبدأ معنا من ها هنا وعش معنا الحاضر .. فإنك إن
بدأت معنا بالمستقبل لم تكن حياتنا إلا أماني ولأ أصبحنا بلا حاضر ولا
مستقبل ..
فأنت تحاسب على الحاضر ولا تحاسب على المستقبل إلا إذا أصبح
حاضرا .
__________________
قال أمير المؤمنين
عليه السلام (لا تحدّث الناَّس كلَّما تسمع ، فكفى
بذلك خرقاً .)
(لا خير في الصمت عن الحكم ، كما أنه لا خير في القول
بالجهل .)
(لا تقل ما لا تعلم ، بل لا تقل
كلَّ ما تعلم .)
نعت أحدهم شخصا بالقبيح ..
فقال لمن نعته لربما كنت أحمل بعضا من القبح في الخلقة ..
لكن هذا القبح هو جمال لا تدركه عينيك..
فقبحي هذا كان المرآة التي
بها ترى قبح لسانك.. فقد ابتلاك الله بقبيح اللسان وبعين لا ترى من الناس
إلا الناقص منها..
فأما أنا فأحمد الله على ما وهبني وأسأل
الله أن يعوضني عن ما أفقدنيه..
وأما أنت فضيعت ما وهبك الله فحرمت
مسألته ..
فأي القبيحين أقبح قبحي أم قبحك ؟.
الوقفة الثانية:
طرق فقير باب غني فقال
له ..
فقير يسألك ...
فقال الغني :
هل يمكنك أن تحصي نعم الله عليك
فقال الفقير لا ..
فقال الغني إذا أنت لست بفقير ..
فقال الفقير لست أنا من يحتاجك .. بل أنت من له
الحاجة عندي ..
فقال الغني .. وكيف
تكون الحاجة لي وأنت من يسأل وأنت من طرق بابي ؟!!!.
فقال الفقير إن في أموالك حق للسائل والمحروم ..
وهذا الحق يجب عليك الوفاء به ..
فأنت إن لم تفي به كان ثقلا تحمله على
الصراط يدفع للسقوط في النار .. وقد جئتك حتى أدفع عنك هذا الثقل حتى لا
تقع في المهالك ..
فلو لم أكن فقيرا فإلى من ستدفع هذا الحق ؟.
فقال الغني خذ ما شئت فإني مغلوب على أمري وأنت من
أنتصر به ..
الوقفة الثالثة :
قرر
أحد المشايخ أن يقدم محاضرة لطلبة المرحلة الثانوية .. فقال في نفسه هم في
مرحلة المراهقة وغريزتهم في أوجها .. لذا ستكون محاضرتي عن صيانة النفس
بالزواج وأهمية الزواج .. وأثر الإرتباط الفاسد بما قب الزواج بمارسة
الفواحش ..
ذهب الشيخ وألقى خطبته العصماء .. وما إن بلغ منها
الثلث حتى وقف له أحد الطلبة مخاطبا إياه ..
فقال له : يا شيخ أتود أن
تنفعنا بهذه الخطبة ..
فقال الشيخ بلى .. يا ولدي ..
فقال الولد : تعلمنا أن الفعل ماضي وحاضر ومستقبل
..
فأما الماضي فقد سلف ولا تنفع معه إلا التوبة إن لم يكن عمل غير
صالح ..
وأما الحاضر فهو ما نعيشه .. لحظة بلحظة ..
وأما المستقبل
هو ما نتأمله .. ونتمنى أن نعيش عليه ..
فقال
الشيخ : نعم هو كذلك يا ولدي ..
فقال
الولد .. وهل ينفع المستقبل أن يكون عليه ما نريد دون حاضر ..
فقال الشيخ .. لا لا ينفع بل نبني حتى ما إن ننتهي
من البناء فنسكن ..
فقال الولد ..
وهل ترانا يا شيخ في سن الزواج ..
فقال الشيخ
لا .. ولكن ستقبلون عليه ..
فقال الولد
فما الذي نحتاج لبنائه حتى نستطيع الزواج ؟.
فقال
الشيخ أن نبني الإنسان ..
فقال
الولد للشيخ .. إذا إبدأ معنا من ها هنا وعش معنا الحاضر .. فإنك إن
بدأت معنا بالمستقبل لم تكن حياتنا إلا أماني ولأ أصبحنا بلا حاضر ولا
مستقبل ..
فأنت تحاسب على الحاضر ولا تحاسب على المستقبل إلا إذا أصبح
حاضرا .
__________________
قال أمير المؤمنين
عليه السلام (لا تحدّث الناَّس كلَّما تسمع ، فكفى
بذلك خرقاً .)
(لا خير في الصمت عن الحكم ، كما أنه لا خير في القول
بالجهل .)
(لا تقل ما لا تعلم ، بل لا تقل
كلَّ ما تعلم .)