لا شك إن النشيد الإسلامي رسالة عظيمة، والمسلم عندما يختار رسالة الإنشاد سيقع بين أمرين مهمين:
الأول: كيف يقوم بصيانة هذه الرسالة والسعي لتطويرها داخل حدود الشريعة.
الثاني: الدنيا وشهواتها،فمثلا عندما ينجح أحد المنشدين وتسلط عليه الأضواء ولكن لضعف إيمانه أو لعدم فهمه لرسالة النشيد الإسلامي، من السهولة أن يجد الشيطان مدخلاً لقلبه فيصيبه الغرور فيضيع الرسالة الأصيلة التي أنشد من أجلها.
فاليوم النشيد الإسلامي واقع في متاهات من قبل بعض المنشدين، وأصبح مجالا للمنافسة الدنيوية لا مجالا للدعوة، فبعض المنشدين يهتم بكثرة إصداراته حتى تكاد لا تفهم من النشيد الذي يصدره سوى كثرة الموسيقى والإيقاعات والكلمات الركيكة، وكل ذلك لينافس منشدا آخر لديه إصدارات أكثر منه، أي أصبح الاهتمام بالكثرة لا بالنوعية، وهنا أتوقف عند آخر لقاء مع المنشد سامي يوسف عندما سأله المقدم: لماذا لم تصدر خلال السنوات الثلاثة الماضية أي البوم جديد؟ فأجاب قائلاً: ابحث خلال هذه الفترة عملا متقناً، وبالفعل كانت أعماله بمعظمها متقنة من كل الجوانب، وتكرر هذا السؤال للمنشد مروان صباح عندما سأله المنشد يحيى حوى في برنامجه الشهير (مع يحيى): لماذا لم تصدر ألبومك الجديد وقد مضى على إصدار ألبومك الأول ثلاث سنوات ؟ فأجاب قائلاً: المنشد عندما يريد أن يصبح نجماً لا يصبح بكثرة إصداراته للنشيد، بل يصبح نجما بإتقانه لإصداراته وان جاءت متأخرة.
أغلب المنشدين اليوم يعمدون إلى إصدار أناشيدهم بثلاث نسخ، نسخة للموسيقى وأخرى للإيقاع وأخرى خالية تماماً من الموسيقى والإيقاع، والسبب في ذلك يعود إلى احترامهم لجميع الشرائح المستمعة للنشيد ولكسب اكبر عدد ممكن من الجمهور، وبعضهم يعمد إلى إصدار أناشيده بنسخة واحدة كالموسيقى مثلاً، وهي المنتشرة اليوم أي إنهم بذلك يخصون شريحة معينة من المستمعين ولا يراعون كل الشرائح المستمعة.
ومن المنشدين أيضا - وهم قلة - من تُتاح له فرصة حقيقة ذات إمكانيات عالية في صقل موهبته وإبرازها أكثر ولكن هذه الفرصة تعتمد الإيقاعات والمؤثرات الصوتية في عملها فيرفضها ويتجه إلى فرصة أقل حظاً بسبب أن هذه الفرصة تعتمد الموسيقى في عملها.
أما الإعلام فهو يلعب دوراً مهماً في تصحيح تلك المفاهيم وترسيخها لدى كل منشد ومستمع ومهتم للنشيد الإسلامي من خلال المؤسسات المنتجة والقنوات الفضائية المهتمة بمجال الإنشاد والشبكات الاليكترونية، وأن يسعوا جادين إلى خلق جو من الألفة والمودة بين المنشدين وان نذكرهم دائما بأن النشيد الإسلامي رسالة سامية وهو مجال للدعوة لا للمنافسة على الدنيا.
الأول: كيف يقوم بصيانة هذه الرسالة والسعي لتطويرها داخل حدود الشريعة.
الثاني: الدنيا وشهواتها،فمثلا عندما ينجح أحد المنشدين وتسلط عليه الأضواء ولكن لضعف إيمانه أو لعدم فهمه لرسالة النشيد الإسلامي، من السهولة أن يجد الشيطان مدخلاً لقلبه فيصيبه الغرور فيضيع الرسالة الأصيلة التي أنشد من أجلها.
فاليوم النشيد الإسلامي واقع في متاهات من قبل بعض المنشدين، وأصبح مجالا للمنافسة الدنيوية لا مجالا للدعوة، فبعض المنشدين يهتم بكثرة إصداراته حتى تكاد لا تفهم من النشيد الذي يصدره سوى كثرة الموسيقى والإيقاعات والكلمات الركيكة، وكل ذلك لينافس منشدا آخر لديه إصدارات أكثر منه، أي أصبح الاهتمام بالكثرة لا بالنوعية، وهنا أتوقف عند آخر لقاء مع المنشد سامي يوسف عندما سأله المقدم: لماذا لم تصدر خلال السنوات الثلاثة الماضية أي البوم جديد؟ فأجاب قائلاً: ابحث خلال هذه الفترة عملا متقناً، وبالفعل كانت أعماله بمعظمها متقنة من كل الجوانب، وتكرر هذا السؤال للمنشد مروان صباح عندما سأله المنشد يحيى حوى في برنامجه الشهير (مع يحيى): لماذا لم تصدر ألبومك الجديد وقد مضى على إصدار ألبومك الأول ثلاث سنوات ؟ فأجاب قائلاً: المنشد عندما يريد أن يصبح نجماً لا يصبح بكثرة إصداراته للنشيد، بل يصبح نجما بإتقانه لإصداراته وان جاءت متأخرة.
أغلب المنشدين اليوم يعمدون إلى إصدار أناشيدهم بثلاث نسخ، نسخة للموسيقى وأخرى للإيقاع وأخرى خالية تماماً من الموسيقى والإيقاع، والسبب في ذلك يعود إلى احترامهم لجميع الشرائح المستمعة للنشيد ولكسب اكبر عدد ممكن من الجمهور، وبعضهم يعمد إلى إصدار أناشيده بنسخة واحدة كالموسيقى مثلاً، وهي المنتشرة اليوم أي إنهم بذلك يخصون شريحة معينة من المستمعين ولا يراعون كل الشرائح المستمعة.
ومن المنشدين أيضا - وهم قلة - من تُتاح له فرصة حقيقة ذات إمكانيات عالية في صقل موهبته وإبرازها أكثر ولكن هذه الفرصة تعتمد الإيقاعات والمؤثرات الصوتية في عملها فيرفضها ويتجه إلى فرصة أقل حظاً بسبب أن هذه الفرصة تعتمد الموسيقى في عملها.
أما الإعلام فهو يلعب دوراً مهماً في تصحيح تلك المفاهيم وترسيخها لدى كل منشد ومستمع ومهتم للنشيد الإسلامي من خلال المؤسسات المنتجة والقنوات الفضائية المهتمة بمجال الإنشاد والشبكات الاليكترونية، وأن يسعوا جادين إلى خلق جو من الألفة والمودة بين المنشدين وان نذكرهم دائما بأن النشيد الإسلامي رسالة سامية وهو مجال للدعوة لا للمنافسة على الدنيا.
نشرت المقالة على مجلة الرائد
كتبها العضو في منتديات الجنة (السامرائي)