السلام عليكم ورحمة الله
قال تعالى في كتابه الكريم:
"وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "الأعراف204
أي استمعوا له ولا تلغوا ولا تتكلموا اثناء قراءة القرآن
{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9
هذه احدى البشريات للمؤمنبن الذين يسيرون على طريق الصالحين بأن الله
سيجازيهم بأجر كبير
{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ
كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء 78
(أقم الصلاة لدلوك الشمس) أي من وقت زوالها (إلى غسق الليل) إقبال
الظلمة أي الظهر والعصر
والمغرب والعشاء (وقرآن الفجر) صلاة الصبح (إن قرآن الفجر كان
مشهودا) تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار
إستماع الجن للقرآن وانذارهم لأهلهم
{قل أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً}
الجن 1
(قل) يا محمد للناس (أوحي إلي) أي اخبرت بالوحي من الله تعالى (أنه)
الضمير للشأن (استمع) لقراءتي (نفر من الجن) جن نصيبين وذلك في صلاة
الصبح ببطن نخل موضع بين مكة والطائف وهم الذين ذكروا في قوله تعالى
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن الآية (فقالوا) لقومهم لما رجعوا إليهم
(إنا سمعنا قرآنا عجبا) يتعجب منه من فصاحته وغزارة معانيه وغير ذلك
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا
أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ }الأحقاف29
واذكر (وإذ صرفنا) أملنا (إليك نفرا من الجن) جن نصيبين باليمن أو
جن نينوى وكانوا سبعة أو تسعة وكان صلى الله عليه وسلم ببطن نحل يصلي
بأصحابه الفجر رواه الشيخان (يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا) أي
قال بعضهم لبعض (أنصتوا) اصغوا لاستماعه (فلما قضي) فرغ من قراءته
(ولوا) رجعوا (إلى قومهم منذرين) مخوفين قومهم العذاب إن لم يؤمنوا
وكانوا يهودا وقد أسلموا
َ{لوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21
(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) وجعل فيه تمييز كالإنسان (لرأيته
خاشعا متصدعا) متشققا (من خشية الله وتلك الأمثال) المذكورة (نضربها
للناس لعلهم يتفكرون) فيؤمنوا
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ
الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ
فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ
فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا
مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً
وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً
وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المزمل20
(إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى) أقل (من ثلثي الليل ونصفه وثلثه) بالجر
عطف على ثلثي وبالنصب عطف على أدنى وقيامه كذلك نحو ما أمر به أول
السورة (وطائفة من الذين معك) عطف على ضمير تقوم وجاز من غير تأكيد
للفصل وقيام طائفة من أصحابه كذلك للتأسي به ومنهم من كان لا يدري
كم صلى من الليل وكم بقي منه فكان يقوم الليل كله احتياطا فقاموا
حتى انتفخت أقدامهم سنة أو أكثر فخفف عنهم قال تعالى (والله يقدر) يحصي
(الليل والنهار علم أن) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي انه (لن
تحصوه) أي الليل لتقوموا فيما يجب القيام فيه إلا بقيام جميعه وذلك يشق
عليكم (فتاب عليكم) رجع بكم إلى التخفيف (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن
علم أن) مخففة من الثقيلة أي أنه (سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في
الأرض) يسافرون (يبتغون من فضل الله) يطلبون من رزقه بالتجارة وغيرها
(وآخرون يقاتلون في سبيل الله) وكل من الفرق الثلاثة يشق عليهم ما ذكر
في قيام الليل فخفف عنهم بقيام ما تيسر منه ثم نسخ ذلك بالصلوات الخمس
(فاقرؤوا ما تيسر منه) كما تقدم (وأقيموا الصلاة) المفروضة (وآتوا
الزكاة وأقرضوا الله) بأن تنفقوا ما سوى المفروض من المال في سبيل الخير
(قرضا حسنا) عن طيب قلب (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو
خيرا) مما خلفتم وهو فضل وما بعده وإن لم يكن معرفة يشبهها لامتناعه من
التعريف (وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم) للمؤمن
[justify][right
قال تعالى في كتابه الكريم:
"وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "الأعراف204
أي استمعوا له ولا تلغوا ولا تتكلموا اثناء قراءة القرآن
{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9
هذه احدى البشريات للمؤمنبن الذين يسيرون على طريق الصالحين بأن الله
سيجازيهم بأجر كبير
{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ
كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء 78
(أقم الصلاة لدلوك الشمس) أي من وقت زوالها (إلى غسق الليل) إقبال
الظلمة أي الظهر والعصر
والمغرب والعشاء (وقرآن الفجر) صلاة الصبح (إن قرآن الفجر كان
مشهودا) تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار
إستماع الجن للقرآن وانذارهم لأهلهم
{قل أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً}
الجن 1
(قل) يا محمد للناس (أوحي إلي) أي اخبرت بالوحي من الله تعالى (أنه)
الضمير للشأن (استمع) لقراءتي (نفر من الجن) جن نصيبين وذلك في صلاة
الصبح ببطن نخل موضع بين مكة والطائف وهم الذين ذكروا في قوله تعالى
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن الآية (فقالوا) لقومهم لما رجعوا إليهم
(إنا سمعنا قرآنا عجبا) يتعجب منه من فصاحته وغزارة معانيه وغير ذلك
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا
أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ }الأحقاف29
واذكر (وإذ صرفنا) أملنا (إليك نفرا من الجن) جن نصيبين باليمن أو
جن نينوى وكانوا سبعة أو تسعة وكان صلى الله عليه وسلم ببطن نحل يصلي
بأصحابه الفجر رواه الشيخان (يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا) أي
قال بعضهم لبعض (أنصتوا) اصغوا لاستماعه (فلما قضي) فرغ من قراءته
(ولوا) رجعوا (إلى قومهم منذرين) مخوفين قومهم العذاب إن لم يؤمنوا
وكانوا يهودا وقد أسلموا
َ{لوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21
(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) وجعل فيه تمييز كالإنسان (لرأيته
خاشعا متصدعا) متشققا (من خشية الله وتلك الأمثال) المذكورة (نضربها
للناس لعلهم يتفكرون) فيؤمنوا
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ
الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ
فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ
فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا
مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً
وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً
وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المزمل20
(إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى) أقل (من ثلثي الليل ونصفه وثلثه) بالجر
عطف على ثلثي وبالنصب عطف على أدنى وقيامه كذلك نحو ما أمر به أول
السورة (وطائفة من الذين معك) عطف على ضمير تقوم وجاز من غير تأكيد
للفصل وقيام طائفة من أصحابه كذلك للتأسي به ومنهم من كان لا يدري
كم صلى من الليل وكم بقي منه فكان يقوم الليل كله احتياطا فقاموا
حتى انتفخت أقدامهم سنة أو أكثر فخفف عنهم قال تعالى (والله يقدر) يحصي
(الليل والنهار علم أن) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي انه (لن
تحصوه) أي الليل لتقوموا فيما يجب القيام فيه إلا بقيام جميعه وذلك يشق
عليكم (فتاب عليكم) رجع بكم إلى التخفيف (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن
علم أن) مخففة من الثقيلة أي أنه (سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في
الأرض) يسافرون (يبتغون من فضل الله) يطلبون من رزقه بالتجارة وغيرها
(وآخرون يقاتلون في سبيل الله) وكل من الفرق الثلاثة يشق عليهم ما ذكر
في قيام الليل فخفف عنهم بقيام ما تيسر منه ثم نسخ ذلك بالصلوات الخمس
(فاقرؤوا ما تيسر منه) كما تقدم (وأقيموا الصلاة) المفروضة (وآتوا
الزكاة وأقرضوا الله) بأن تنفقوا ما سوى المفروض من المال في سبيل الخير
(قرضا حسنا) عن طيب قلب (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو
خيرا) مما خلفتم وهو فضل وما بعده وإن لم يكن معرفة يشبهها لامتناعه من
التعريف (وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم) للمؤمن
[justify][right