سمعت مرة محاضرة للأستاذ يوسف العظم، وفي آخر المحاضرة ألقى بعضا من قصائده. ذكر فيها الأستاذ العظم قصة حسان بن ثابت شاعر الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وذكر فيها كيف أن رسول الله قال له: "اهجوهم وروح القدس معك"...
عندها قال العظم بما معناه أنه هو أيضا دعا الله سبحانه أن يؤديه بروح القدس..فكانت قصيدة فلسطين:
فلسطينِ....فلسطينِ....فلسطينِ ِ
ولكن في طريق الله والإيمان والدين ِ
أهيمُ براية اليرموك ِأهوى سيف حطينِ
تفجر طاقتي لهباغضوبا من براكين ِ
لأنزع حقي المغصوب من أشداق تنين ِ
وأرفع راية الأقصى ورب البيت يحميني
فلسطين فلسطين فلسطين
قتلت الحقد من قلبي فأنبت زهر نسرين
أحب القدس والجولان ...اهوى ثلج صنِّين ِ
أحب الأردن المعطاء من كفيه يسقيني
وأعشق أمة التوحيد والقرآن يهديني
وفي قلبي كتاب الله يسعدني ويشفيني
فلسطين ِ فلسطين ِ فلسطين ِ
ونار الغدر والطغيان..والعدوان تكويني
فإن حفروا لي الأخدود أو قاموا بتسميمي
فلا التعذيب يرهبني ولا الترغيب يغريني
وإن نلت الشهادة بين آلاف القرابين
فأُنبت غابة الشهداء فيها ألف مليون
فلسطين ِ فلسطين ِ فلسطين ِ
سلاح النور في كفي ورشاشي وسكيني
أرتِّل آية الكرسيِّ أتلوا ربع ياسين
ولكن دون أوهامٍ... لجيفارا ولينين ِ
ففكر الغرب يتعبني وفكر الشرق يشقيني
فلسطين فلسطين ِ فلسطين ِ
كفرت بدعوة الإلحاد من صنع الشياطين ِ
وأوثان صنعناها من الأوحال والطين ِ
وآمنا برب البيت والزيتون والتين ِ
ليشمخ شعبنا حرا عزيزا في فلسطين ِ
لنرفع راية التحرير في كل الميادين ِ
ودمتم بخير