ربما لا يمكن الفصل بين تاريخ شهادة الإمام الحسين (ع) ـ بتلك الطريقة المفجعة ـ وبين إقامة المجالس العزائية كتعبير عن فجيعة الأمة بها وأستطيع القول ـ طبقا لكثير من النصوص الموجودة بين أيدينا ـ أن الإمام الحسين (ع) بنفسه أقام مجالس العزاء أثناء سقوط الشهداء لاسيما البارزين منهم أمثال أبي الفضل العباس وعلي الأكبر والقاسم بن الحسن وعبد الله الرضيع (عليهم السلام) وحبيب بن مظاهر ومسلم بن عوجسة وبرير بن خضير (رضوان الله عليهم) وان أهم النصوص الرثائية في هذه الفاجعة ما ورد على لسان الحسين (ع) نفسه أو ما رواه أهل البيت بشأن عاشوراء.
ولما وصلت أصداء تلك الفاجعة إلى العالم كانت ردود الأفعال في بعض المناطق قوية جدا حيث عبر المسلمون فيها عن حزنهم في الحسين بن علي (ع) فقد ورد في مقتل أبي مخنف هذا النص: وشاع قتل الحسين (ع) في جميع الأقطار فعظم حزنهم وبكاؤهم عليه وكان أشد الناس حزنا أهل المدينة وأهل مكة وأهل البصرة(1 ) ولم يبق منهم أحد إلا لطم وجهه. فأما أهل المدينة فانطلقوا بنسائهم إلى المسجد الذي فيه قبر الرسول (ص) وجعلوا يبكون ويدعون على أهل الكوفة...
وأما أهل مكة فانهم جعلوا يطوفون بالكعبة وهم يبكون ونساؤهم يندبن الحسين
وفي حديث للإمام جعفر الصادق (ع) قال: نفس المهموم لظلمنا تسبيح وهُّمه لنا عبادة وكتمان سره جهاد في سبيل الله
ولما وصلت أصداء تلك الفاجعة إلى العالم كانت ردود الأفعال في بعض المناطق قوية جدا حيث عبر المسلمون فيها عن حزنهم في الحسين بن علي (ع) فقد ورد في مقتل أبي مخنف هذا النص: وشاع قتل الحسين (ع) في جميع الأقطار فعظم حزنهم وبكاؤهم عليه وكان أشد الناس حزنا أهل المدينة وأهل مكة وأهل البصرة(1 ) ولم يبق منهم أحد إلا لطم وجهه. فأما أهل المدينة فانطلقوا بنسائهم إلى المسجد الذي فيه قبر الرسول (ص) وجعلوا يبكون ويدعون على أهل الكوفة...
وأما أهل مكة فانهم جعلوا يطوفون بالكعبة وهم يبكون ونساؤهم يندبن الحسين
وفي حديث للإمام جعفر الصادق (ع) قال: نفس المهموم لظلمنا تسبيح وهُّمه لنا عبادة وكتمان سره جهاد في سبيل الله