تسبيح الزهراء (ع) . . تحفة إلهية
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد البضعة الطاهرة الصديقة الشهيدة أم الأئمة المعصومين فاطمة الزهراء (عليها السلام)، جعلنا الله وإياكم من المعزين بمصابها مولانا الآخذ بثأرها الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (أرواح العالمين له الفداء).. وبهذه المناسبة الأليمة والفاجعة العظيمة أحببت أن أشارك ببعض السطور مستوحياً ومقتبساً من سيرة سيدة النساء(ع) ما ينفع إخواني المؤمنين والمؤمنات في دنياهم وآخرتهم.. راجياً من الله سبحانه القبول ومنكم الدعاء ل
فعن الباقر(ع): ما عُبد الله بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة، ولو كان شيء أفضل منه لنحلهُ رسول الله(ص) فاطمة(ع). (وسائل الشيعة: 4، 1024).
وعن الصادق(ع) أنّه قال: إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة الزهراء(ع) كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فإنّه لم يلزمه عبد فشقي.
وتذكر الروايات المعتبرة أنّ الذكر الكثير المأمور به في القرآن الكريم هو هذا التسبيح، ومن واظب عليه بعد الصلوات فقد ذكر الله ذكراً كثيراً وعمل بهذه الآية: ((واذْكُروا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً)).
وقد بينت الروايات الشريفة ثواب وأجر الإتيان بهذا التسبيح، فعن أبي عبد الله(ع) يقول: تسبيح فاطمة(ع) في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إليّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم). (الكافي كتاب الصلاة 343).
وعنه(ع) أنه قال: قال أمير المؤمنين(ع): التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملأ الميزان، والله أكبر يملأ ما بين السماء والأرض. (الكافي: 2، 506).
وقد روى المجلسي(ره) في البحار قصة التسبيح، فقال: أن أمير المؤمنين(ع) قال: أرسل بعض ملوك العجم عبيداً إلى رسول الله(ص) وقلت لفاطمة: اذهبي إلى رسول الله(ص) واسأليه أن يعطينا خادماً ليساعدك في أعمال المنزل. فذهبت فاطمة(ع) إلى الرسول(ص)، فقال رسول الله(ص): يا فاطمة، أعطيك ما هو خير لك من خادم، ومن الدنيا بما فيها: تكبرين الله بعد كل صلاة أربعاً وثلاثين تكبيرة، وتحمدين الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة، وتسبحين الله ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، ثم تختمين ذلك بـ (لا إله إلا الله)، وذلك خير لك من الذي أردتِ ومن الدنيا وما فيها، فلزمت (صلوات الله عليها) هذا التسبيح بعد كل صلاة، ونُسب إليها. (البحار: 85، 336).
وقد جاء في شرح معنى أذكار هذا التسبيح المقدس أن:
- الله أكبر: يعني أنه أكبر وأجلّ من أن يوصف، ولا يجوز قول أنه أكبر من كل شيء لئلا يحُدّد الله عزّ وجلّ.
- الحمد للّه: يعني الشكر والمدح والثناء.
- سبحان الله: يعني تنزيه الله سبحانه من كل صفة غير محمودة.
وقد ذكر علماؤنا الأعلام شروطاً لهذا التسبيح المبارك ينبغي الالتزام بها حتى تتم الفائدة المرجوة منه، ومن جملة هذه الشروط:
1- التوجه والخشوع: فالخشوع شرط مهم في جميع العبادات، وفي تسبيح الزهراء (ع) مؤكد، وإلا أصبح لقلقة لسان لا يستفيد الشخص من بركاته.
2- المباشرة بالتسبيح بعد الصلاة: بأن يأتي به مباشرة بعد الفراغ من الصلاة باقياً على استقباله للقبلة تاركاً للكلام والتلفت.
3- الموالاة في التسبيح: بأن لا يفصل بين الأذكار وهذا سرٌ من أسرار هذا التسبيح المبارك.
ومن نافلة القول ما ورد في الصحيح عن الإمام الكاظم(ع) قال: لا يخلو المؤمن من خمسة: سواك، ومشط، وسجّادة، وسبحة فيها أربع وثلاثون حبّة، وخاتم عقيق.
اللهم صل على فاطمة وأبيها، وبعلها وبنيها، عدد ما أحصاه كتابك، وأحاط به علمك.
ي ولوالدي..
يعتبر تسبيح الزهراء(ع) من جملة الأوراد والأذكار المتعارفة بين أتباع مذهب أهل البيت(ع)، وقد اشتهر بينهم اشتهاراً عظيماً باعتباره أبرز التعقيبات المأثورة عنهم(ع) بعد الفرائض اليومية والنوافل، وورداً مجرباً ونافعاً في حل كثير من الأمور المستعصية وقضاء الحوائج..
فهو سر من الأسرار العجيبة التي استودعها الله سبحانه الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء(ع)، وتحفة إلهية منحها إياها، وهو من أفضل التعقيبات بعد الصلاة، وقبيل النوم، وفي زيارة الأئمة المعصومين(ع)، وقد تواترت الأحاديث في فضله وعلو شأنه وعظمته...
منير الحزامي (الخفاجي)
كربلاء المقدسة
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد البضعة الطاهرة الصديقة الشهيدة أم الأئمة المعصومين فاطمة الزهراء (عليها السلام)، جعلنا الله وإياكم من المعزين بمصابها مولانا الآخذ بثأرها الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (أرواح العالمين له الفداء).. وبهذه المناسبة الأليمة والفاجعة العظيمة أحببت أن أشارك ببعض السطور مستوحياً ومقتبساً من سيرة سيدة النساء(ع) ما ينفع إخواني المؤمنين والمؤمنات في دنياهم وآخرتهم.. راجياً من الله سبحانه القبول ومنكم الدعاء ل
فعن الباقر(ع): ما عُبد الله بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة، ولو كان شيء أفضل منه لنحلهُ رسول الله(ص) فاطمة(ع). (وسائل الشيعة: 4، 1024).
وعن الصادق(ع) أنّه قال: إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة الزهراء(ع) كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فإنّه لم يلزمه عبد فشقي.
وتذكر الروايات المعتبرة أنّ الذكر الكثير المأمور به في القرآن الكريم هو هذا التسبيح، ومن واظب عليه بعد الصلوات فقد ذكر الله ذكراً كثيراً وعمل بهذه الآية: ((واذْكُروا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً)).
وقد بينت الروايات الشريفة ثواب وأجر الإتيان بهذا التسبيح، فعن أبي عبد الله(ع) يقول: تسبيح فاطمة(ع) في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إليّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم). (الكافي كتاب الصلاة 343).
وعنه(ع) أنه قال: قال أمير المؤمنين(ع): التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملأ الميزان، والله أكبر يملأ ما بين السماء والأرض. (الكافي: 2، 506).
وقد روى المجلسي(ره) في البحار قصة التسبيح، فقال: أن أمير المؤمنين(ع) قال: أرسل بعض ملوك العجم عبيداً إلى رسول الله(ص) وقلت لفاطمة: اذهبي إلى رسول الله(ص) واسأليه أن يعطينا خادماً ليساعدك في أعمال المنزل. فذهبت فاطمة(ع) إلى الرسول(ص)، فقال رسول الله(ص): يا فاطمة، أعطيك ما هو خير لك من خادم، ومن الدنيا بما فيها: تكبرين الله بعد كل صلاة أربعاً وثلاثين تكبيرة، وتحمدين الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة، وتسبحين الله ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، ثم تختمين ذلك بـ (لا إله إلا الله)، وذلك خير لك من الذي أردتِ ومن الدنيا وما فيها، فلزمت (صلوات الله عليها) هذا التسبيح بعد كل صلاة، ونُسب إليها. (البحار: 85، 336).
وقد جاء في شرح معنى أذكار هذا التسبيح المقدس أن:
- الله أكبر: يعني أنه أكبر وأجلّ من أن يوصف، ولا يجوز قول أنه أكبر من كل شيء لئلا يحُدّد الله عزّ وجلّ.
- الحمد للّه: يعني الشكر والمدح والثناء.
- سبحان الله: يعني تنزيه الله سبحانه من كل صفة غير محمودة.
وقد ذكر علماؤنا الأعلام شروطاً لهذا التسبيح المبارك ينبغي الالتزام بها حتى تتم الفائدة المرجوة منه، ومن جملة هذه الشروط:
1- التوجه والخشوع: فالخشوع شرط مهم في جميع العبادات، وفي تسبيح الزهراء (ع) مؤكد، وإلا أصبح لقلقة لسان لا يستفيد الشخص من بركاته.
2- المباشرة بالتسبيح بعد الصلاة: بأن يأتي به مباشرة بعد الفراغ من الصلاة باقياً على استقباله للقبلة تاركاً للكلام والتلفت.
3- الموالاة في التسبيح: بأن لا يفصل بين الأذكار وهذا سرٌ من أسرار هذا التسبيح المبارك.
ومن نافلة القول ما ورد في الصحيح عن الإمام الكاظم(ع) قال: لا يخلو المؤمن من خمسة: سواك، ومشط، وسجّادة، وسبحة فيها أربع وثلاثون حبّة، وخاتم عقيق.
اللهم صل على فاطمة وأبيها، وبعلها وبنيها، عدد ما أحصاه كتابك، وأحاط به علمك.
ي ولوالدي..
يعتبر تسبيح الزهراء(ع) من جملة الأوراد والأذكار المتعارفة بين أتباع مذهب أهل البيت(ع)، وقد اشتهر بينهم اشتهاراً عظيماً باعتباره أبرز التعقيبات المأثورة عنهم(ع) بعد الفرائض اليومية والنوافل، وورداً مجرباً ونافعاً في حل كثير من الأمور المستعصية وقضاء الحوائج..
فهو سر من الأسرار العجيبة التي استودعها الله سبحانه الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء(ع)، وتحفة إلهية منحها إياها، وهو من أفضل التعقيبات بعد الصلاة، وقبيل النوم، وفي زيارة الأئمة المعصومين(ع)، وقد تواترت الأحاديث في فضله وعلو شأنه وعظمته...
منير الحزامي (الخفاجي)
كربلاء المقدسة