بسم الله الرحمن الرحيم
استيقظت صباحاً على صوت النداء الإلهي ، يدعوني لإقامة الصلاة ، وتطهير نفسي من الرجس والذنوب ، ودعاء ربي الجليل ، ويدعوني لعبادة الله القدير ، والتوسل إليه ، والذل إليه ، والإخضاع لأمره ، قمت من سريري بخمول وأنا أفرك عيني اللتان ملأهما النعاس ، وذهبت لأغسل وجهي وأتوضأ استعدادا للصلاة ، وأنا أتوضأ وأقرأ الدعاء ، كلما مر الماء على عضو من جسمي ، أحسست بالطهارة أكثر ، حتى فرغت منه ، ذهبت إلى المكان الذي ركنت فيه سجادتي التي تتعطش إلى أن أرويها بذكر الله جل وعلا ، فرشتها على أرضية غرفتي ، ولبست إحرام الصلاة ، وكلي خضوع وخشوع أتوجه بهما إلى قبلتي ، أقابل ربي المعبود ، لعلي أمحي الشيء القليل من ذنوبي المتراكمة على ظهري وصدري .
لكل حرف و كلمة أنطق بها ، كان جسمي يرتعش منها ، عندما فرغت من صلاتي ، أخذت أقرأ القرآن الكريم ، حتى باتت نفسي مطمئنة كل الطمأنينة ، ولكن قلبي ما زال متعطش للعبادة من بكرة الصباح ، فأخذت أدعي ربي ، وأناجيه ، وأتوسل إليه ، وأخضع لربوبيته ، والدموع تنهمر من عيني ، كعبده ذليلة ، خاضعة ، خاشعة ، خائفة ، راجية ، متوسلة ، متحفظة ... ، حتى كدت أعمى من حرقة الدموع .
لما فرغت من دعائي ، أخذت أفكر ، هل هذا يكفيني حتى أحصل على رضا الله ؟ هل هذه الأعمال تكفيني لبلوغ الجنة ؟
بالطبع لا ، فماذا لو كان هناك من يقوم بكل هذه الأشياء ، وبعدها ، يخرج إلى الشارع ، فيشتم ذا ويسب ذاك ، يسرق من مال ذا وينهب من مال ذاك ، يقتل ذا ويسفك دم ذاك ، بقصد أو بدون قصد ، عمدا أو غير متعمد لأن يفعل ذلك ، سراً أو علنياً ، أمام الناس أو من ورائهم ، يفعل هذا وهو يعلم أن الذي كان يعبده في أولى سويعات هذا اليوم ، ويرتجف عند التوجه إليه ، يراه عندما يفعل كل ذا ، أم يحسب أن وقت الخشية منه ينقضي بعد الصلاة ، أو عند النداء الإلهي فقط ، والعياذ بالله ! ..
لقد انتابتني هذه الأفكار اليوم بعدما فرغت من صلاة الصبح ، وبدأت بقراءة القرآن الكريم ، توقفت برهة وجلست أفكر في كل ذا ، فأحببت أن أدخل معكم في نقاش بهذا الموضوع ، وأن أقرأ آرائكم ، وأرجوا من الجميع المشاركة .
والله ولي التوفيق
استيقظت صباحاً على صوت النداء الإلهي ، يدعوني لإقامة الصلاة ، وتطهير نفسي من الرجس والذنوب ، ودعاء ربي الجليل ، ويدعوني لعبادة الله القدير ، والتوسل إليه ، والذل إليه ، والإخضاع لأمره ، قمت من سريري بخمول وأنا أفرك عيني اللتان ملأهما النعاس ، وذهبت لأغسل وجهي وأتوضأ استعدادا للصلاة ، وأنا أتوضأ وأقرأ الدعاء ، كلما مر الماء على عضو من جسمي ، أحسست بالطهارة أكثر ، حتى فرغت منه ، ذهبت إلى المكان الذي ركنت فيه سجادتي التي تتعطش إلى أن أرويها بذكر الله جل وعلا ، فرشتها على أرضية غرفتي ، ولبست إحرام الصلاة ، وكلي خضوع وخشوع أتوجه بهما إلى قبلتي ، أقابل ربي المعبود ، لعلي أمحي الشيء القليل من ذنوبي المتراكمة على ظهري وصدري .
لكل حرف و كلمة أنطق بها ، كان جسمي يرتعش منها ، عندما فرغت من صلاتي ، أخذت أقرأ القرآن الكريم ، حتى باتت نفسي مطمئنة كل الطمأنينة ، ولكن قلبي ما زال متعطش للعبادة من بكرة الصباح ، فأخذت أدعي ربي ، وأناجيه ، وأتوسل إليه ، وأخضع لربوبيته ، والدموع تنهمر من عيني ، كعبده ذليلة ، خاضعة ، خاشعة ، خائفة ، راجية ، متوسلة ، متحفظة ... ، حتى كدت أعمى من حرقة الدموع .
لما فرغت من دعائي ، أخذت أفكر ، هل هذا يكفيني حتى أحصل على رضا الله ؟ هل هذه الأعمال تكفيني لبلوغ الجنة ؟
بالطبع لا ، فماذا لو كان هناك من يقوم بكل هذه الأشياء ، وبعدها ، يخرج إلى الشارع ، فيشتم ذا ويسب ذاك ، يسرق من مال ذا وينهب من مال ذاك ، يقتل ذا ويسفك دم ذاك ، بقصد أو بدون قصد ، عمدا أو غير متعمد لأن يفعل ذلك ، سراً أو علنياً ، أمام الناس أو من ورائهم ، يفعل هذا وهو يعلم أن الذي كان يعبده في أولى سويعات هذا اليوم ، ويرتجف عند التوجه إليه ، يراه عندما يفعل كل ذا ، أم يحسب أن وقت الخشية منه ينقضي بعد الصلاة ، أو عند النداء الإلهي فقط ، والعياذ بالله ! ..
لقد انتابتني هذه الأفكار اليوم بعدما فرغت من صلاة الصبح ، وبدأت بقراءة القرآن الكريم ، توقفت برهة وجلست أفكر في كل ذا ، فأحببت أن أدخل معكم في نقاش بهذا الموضوع ، وأن أقرأ آرائكم ، وأرجوا من الجميع المشاركة .
والله ولي التوفيق