التأمل خير عبادة
***
· درسنا اليوم سيتناول أهمية التأمل أو التفكـُّر في حياتنا ..
· ولأن الموضوع – غاية في الأهمية – من وجهة نظري القاصرة – لهذا سنطيل فيه شيئا ما وسيكون بمثابة عدة دروس في درس واحد ..
· لكن بإذن الله تعالى .. كل الجهود المبذولة فيه لن تكون ضائعة .. نظرا للأهمية القصوى للتأمل في حياتنا .. والتي أدعو الله العلي القدير أن يمكنني بمنـِّه وفضله من بيان شيئا منها ..
· إخواني وأخواتي الأعزاء على قلبي جميعا : أنا أزعم أن مصائبنا كلها قاطبة الدنيوية والأخروية ناتجة عن إهمال التأمل وتهميشه في حياتنا .. وأدعو الله الكريم أن يمنَّ عليَّ بأن يجعلني من سيعيد للتأمل اعتباره في حياة بعض من سيقرأ الموضوع .. فلأن يجري الله تعالى شيئا من هذا على يديَّ لهو نعمة كبرى لن أقدر مهما حييت على شكرها ..
· فالموضوع غاية في الأهمية .. ويرتبط بأمور كثيرة جدا .. ومنها أمور سياسية أيضا .. فأدعو الله الكريم أن يمكنني من إثبات ذلك لمن يصبر عليَّ قليلا ويحاول مسايرة الموضوع إلى الآخر .. وإن شاء الله لن يخرج من هذا الموضوع كما دخل منه ..بإذن الله الكريم الجواد المنـَّان ..
· فدعونا نشرع في هذا الأمر متوكلين ومستعينين بالله العلي القدير ..
· وسنحاول الحديث عن التأمل من خلال النقاط التالية :
· أولا : التأمل ألفاظ متكثرة لحقيقة واحدة :
· هناك ألفاظ كثيرة تدل على حقيقة التأمل .. التأمل – التفكر –التدبر – التركيز - التعقل – التعمق – التوسم – التدقيق – التبحر – الإتقان – النظر - ...إلخ .. كل هذه الألفاظ ذات حقيقة واحدة ..
· فحين يحث القرآن الكريم على التفكـُّر في الآفاق وفي الأنفس .. فهو يحث على التأمل فيها .. وعلى تعقل حقائقها .. والوصول إلى عمقها .. وتدبرها .. وإمعان النظر فيها ...
· وحين يقال – مثلا – : التفكر خير عبادة .. فالمقصود منه التأمل أيضا .. وحين يقال بأن أكثر عبادة أبي ذر - رضي الله عنه - كانت التفكر .. فالمقصود التأمل أيضا ..
· إذن التأمل والتفكر والتعقل والوصول إلى حقائق الأشياء ألفاظ ذات حقيقة واحدة .. مثل القلب واللب والروح والعقل .. فهذه أيضا ذات حقيقة واحدة .. لكن تختلف هذه الحقائق بحسب اختلاف الزاوية التي ننظر منها إليها ..
· ويحضرني الآن مثل ليطف - لا أعلم أين قرأته - عن مجموعة أشخاص اجتمعوا في مكان مظلم وكان معهم فيل .. وهم لا يعرفون أنه فيل لأن المكان كان مظلما .. فراحوا يتحسسون الفيل .. فراح كلٌ منهم يتحسسه من مكان .. فالذي وقعت يده على ظهر الفيل وصفه بوصف .. والذي وضع يده على خرطومه وصفه بوصف آخر .. والذي وضع يده على أذنيه بوصف ثالث ... وهكذا تتعدد الأوصاف لحقيقة واحدة وهي الفيل ..
· كذلك ما نحن فيه .. كلها ألفاظ لحقيقة واحدة وهي محاولة الوصول إلى حقيقة الأمر المتأمَّل فيه ..
· إذن التأمل أو التفكر هو : تقليب الأمر المتأمل فيه على مختلف وجوهه الممكنة بهدف الوصول إلى حقيقته ..
· هذا التأمل هو بالضبط ما تكلمنا عنه في أحد دروس هذه السلسة تحت عنوان ( العقل أولا وأخيرا) فالعقل يعني تعقل الأمور بهدف الوصول إلى حقيقتها ..
· إذن بهذا نكون حددنا المقصود من التأمل الذي سنبين بعضا من أهميته في حياتنا ..
· هذه النقطة الأولى ... وستتبعها نقاط أهم بإذن الله تعالى لاحقا .. فلا تذهبوا بعيدا ..
· أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. والحمد لله أولا وأخيرا ..
__________________***
· درسنا اليوم سيتناول أهمية التأمل أو التفكـُّر في حياتنا ..
· ولأن الموضوع – غاية في الأهمية – من وجهة نظري القاصرة – لهذا سنطيل فيه شيئا ما وسيكون بمثابة عدة دروس في درس واحد ..
· لكن بإذن الله تعالى .. كل الجهود المبذولة فيه لن تكون ضائعة .. نظرا للأهمية القصوى للتأمل في حياتنا .. والتي أدعو الله العلي القدير أن يمكنني بمنـِّه وفضله من بيان شيئا منها ..
· إخواني وأخواتي الأعزاء على قلبي جميعا : أنا أزعم أن مصائبنا كلها قاطبة الدنيوية والأخروية ناتجة عن إهمال التأمل وتهميشه في حياتنا .. وأدعو الله الكريم أن يمنَّ عليَّ بأن يجعلني من سيعيد للتأمل اعتباره في حياة بعض من سيقرأ الموضوع .. فلأن يجري الله تعالى شيئا من هذا على يديَّ لهو نعمة كبرى لن أقدر مهما حييت على شكرها ..
· فالموضوع غاية في الأهمية .. ويرتبط بأمور كثيرة جدا .. ومنها أمور سياسية أيضا .. فأدعو الله الكريم أن يمكنني من إثبات ذلك لمن يصبر عليَّ قليلا ويحاول مسايرة الموضوع إلى الآخر .. وإن شاء الله لن يخرج من هذا الموضوع كما دخل منه ..بإذن الله الكريم الجواد المنـَّان ..
· فدعونا نشرع في هذا الأمر متوكلين ومستعينين بالله العلي القدير ..
· وسنحاول الحديث عن التأمل من خلال النقاط التالية :
· أولا : التأمل ألفاظ متكثرة لحقيقة واحدة :
· هناك ألفاظ كثيرة تدل على حقيقة التأمل .. التأمل – التفكر –التدبر – التركيز - التعقل – التعمق – التوسم – التدقيق – التبحر – الإتقان – النظر - ...إلخ .. كل هذه الألفاظ ذات حقيقة واحدة ..
· فحين يحث القرآن الكريم على التفكـُّر في الآفاق وفي الأنفس .. فهو يحث على التأمل فيها .. وعلى تعقل حقائقها .. والوصول إلى عمقها .. وتدبرها .. وإمعان النظر فيها ...
· وحين يقال – مثلا – : التفكر خير عبادة .. فالمقصود منه التأمل أيضا .. وحين يقال بأن أكثر عبادة أبي ذر - رضي الله عنه - كانت التفكر .. فالمقصود التأمل أيضا ..
· إذن التأمل والتفكر والتعقل والوصول إلى حقائق الأشياء ألفاظ ذات حقيقة واحدة .. مثل القلب واللب والروح والعقل .. فهذه أيضا ذات حقيقة واحدة .. لكن تختلف هذه الحقائق بحسب اختلاف الزاوية التي ننظر منها إليها ..
· ويحضرني الآن مثل ليطف - لا أعلم أين قرأته - عن مجموعة أشخاص اجتمعوا في مكان مظلم وكان معهم فيل .. وهم لا يعرفون أنه فيل لأن المكان كان مظلما .. فراحوا يتحسسون الفيل .. فراح كلٌ منهم يتحسسه من مكان .. فالذي وقعت يده على ظهر الفيل وصفه بوصف .. والذي وضع يده على خرطومه وصفه بوصف آخر .. والذي وضع يده على أذنيه بوصف ثالث ... وهكذا تتعدد الأوصاف لحقيقة واحدة وهي الفيل ..
· كذلك ما نحن فيه .. كلها ألفاظ لحقيقة واحدة وهي محاولة الوصول إلى حقيقة الأمر المتأمَّل فيه ..
· إذن التأمل أو التفكر هو : تقليب الأمر المتأمل فيه على مختلف وجوهه الممكنة بهدف الوصول إلى حقيقته ..
· هذا التأمل هو بالضبط ما تكلمنا عنه في أحد دروس هذه السلسة تحت عنوان ( العقل أولا وأخيرا) فالعقل يعني تعقل الأمور بهدف الوصول إلى حقيقتها ..
· إذن بهذا نكون حددنا المقصود من التأمل الذي سنبين بعضا من أهميته في حياتنا ..
· هذه النقطة الأولى ... وستتبعها نقاط أهم بإذن الله تعالى لاحقا .. فلا تذهبوا بعيدا ..
· أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. والحمد لله أولا وأخيرا ..
الهي من لي غيرك اسأله كشف ضري والنظر في امري غير قبولك عذري وادخالك ايا في سعة من رحمتك