الاثنين, 09 أبريل 2012 11:13
بيروت: شبكة
اخبارالعراق- كتب الدكتور احمد العامري.. يمثل يوم التاسع من نيسان الاسود
في تاريخ العراق الحديث ففيه سقط العراق في براثن الاحتلال البغيض وفيه
تسلل الى دست المسؤولية الطائفيون والعنصريون الحاقدون على العراق حضارة
وتاريخا وماضيا مجيدا. لقد كان التاسع من نيسان اللحظة التي خسف بها القمر
وانكسفت فيها الشمس ليحل ليل داج
وتزهق
كرامة الانسان وتهتك اعراض الحرائر ويذبح الاطفال والشيوخ من دون رحمة او
وازع من ضمير حتى ساد في العراق شريعة اكثر واكبر من شريعة الغاب التي يأكل
فيها القوي الضعيف حيث تحول العراق الى سجن كبير. لقد حاول المحتل ان يذبح
العراق من الوريد الى الوريد يعاونه في ذلك اناس ينتمون الى العراق بالاسم
كانوا شذاذا في الافاق تكسوا قلوبهم هالة من الحقد الدفين ونزعت من قلوبهم
الرحمة وجاسوا في البلاد الفساد والطغيان حتى وصلت افعالهم الى حد لم يشهد
له التأريخ مثيلا واصبح ما فعله هولاكو وجنكيزخان يمثل رحمة ورفقا
بالعراقيين رغم ما خلفوه من دمار وقتل. ان ماحدث بعد التاسع من نيسان
الاسود لايمكن ان تفيه الكلمات ويعجز كبار الكتاب والمؤرخين ان يصفوه لانه
ببساطة حول العراق الى ساحة للقتل والتعذيب والاغتصاب والتغييب حتى ان عدد
الذين قتلوا تجاوز المليون شخص والمهجرين اكثر من اربعة ملايين والارامل
واليتامي على نحو هذا العدد. انه عدوان كان له هدف ابعد من القتل وهو الغاء
العراق كدولة وشطبها من خريطة العالم وتقطيعه الى اشلاء يجلس على اطلالها
انصاف الرجال الحالمون بالمجد المزيف والكبرياء الفارغة التي لا يهمها سوى
السير في درب الرذيلة والكذب على النفس في تحقيق الانعتاق من الاغلال
والعبودية التي كبلت الشعب بانواع جديدة لم تكن موجودة سابقا فلم يعرف
العراق اسلوبا في تعذيب الانسان مثل مابتكره دعاة الحرية والديمقراطية
الذين جاؤا مع الاحتلال فهل سمع احد منا التعذيب بالدريلات واطفاء السكائر
في جسم الانسان وقلع العيون والاعضاء من المعتقلين وهم احياء.؟ ان العراق
اليوم يعيش الاسوأ في مراحل وجوده وهي مرحلة ستكون فاصلة في ان يكون العراق
او لايكون يكون اذا ما توحدت جهود الخيرين وتمكنت من تجاوز هذه المرحلة
ولا يكون لا سامح الله اذا مابقى هؤلاء يديرونه بكل ما عرف عنهم من جهل
سياسي وقصر نظر وفئوية وعنصرية ومذهبية لاتخدم سوى اعداء العراق وفي
المقدمة منهم ايران التي تسعى لابتلاع العراق تنفيذا لاحقاد قديمة واطماع
جديدة في الثروة وجعله الخط الاول في المواجهة مع الاعداء الذين يتربصون
بها الدوائر بسبب سياساتها الطائشة وعنجهيتها الفارغة وعدم استفادتها من
دروس الناريخ القديم والحديث. لقد عرف العراق ظروفا كثيرة ولكنه تجاوزها
ونحن على ثقة انه قادر على ان يتجاوز هذه المرحلة بقوة وعزيمة ابناءه
وبماعرف عنهم من صبر وطول مقاومة وهذا ماسوف يتم بعون الله.
بيروت: شبكة
اخبارالعراق- كتب الدكتور احمد العامري.. يمثل يوم التاسع من نيسان الاسود
في تاريخ العراق الحديث ففيه سقط العراق في براثن الاحتلال البغيض وفيه
تسلل الى دست المسؤولية الطائفيون والعنصريون الحاقدون على العراق حضارة
وتاريخا وماضيا مجيدا. لقد كان التاسع من نيسان اللحظة التي خسف بها القمر
وانكسفت فيها الشمس ليحل ليل داج
وتزهق
كرامة الانسان وتهتك اعراض الحرائر ويذبح الاطفال والشيوخ من دون رحمة او
وازع من ضمير حتى ساد في العراق شريعة اكثر واكبر من شريعة الغاب التي يأكل
فيها القوي الضعيف حيث تحول العراق الى سجن كبير. لقد حاول المحتل ان يذبح
العراق من الوريد الى الوريد يعاونه في ذلك اناس ينتمون الى العراق بالاسم
كانوا شذاذا في الافاق تكسوا قلوبهم هالة من الحقد الدفين ونزعت من قلوبهم
الرحمة وجاسوا في البلاد الفساد والطغيان حتى وصلت افعالهم الى حد لم يشهد
له التأريخ مثيلا واصبح ما فعله هولاكو وجنكيزخان يمثل رحمة ورفقا
بالعراقيين رغم ما خلفوه من دمار وقتل. ان ماحدث بعد التاسع من نيسان
الاسود لايمكن ان تفيه الكلمات ويعجز كبار الكتاب والمؤرخين ان يصفوه لانه
ببساطة حول العراق الى ساحة للقتل والتعذيب والاغتصاب والتغييب حتى ان عدد
الذين قتلوا تجاوز المليون شخص والمهجرين اكثر من اربعة ملايين والارامل
واليتامي على نحو هذا العدد. انه عدوان كان له هدف ابعد من القتل وهو الغاء
العراق كدولة وشطبها من خريطة العالم وتقطيعه الى اشلاء يجلس على اطلالها
انصاف الرجال الحالمون بالمجد المزيف والكبرياء الفارغة التي لا يهمها سوى
السير في درب الرذيلة والكذب على النفس في تحقيق الانعتاق من الاغلال
والعبودية التي كبلت الشعب بانواع جديدة لم تكن موجودة سابقا فلم يعرف
العراق اسلوبا في تعذيب الانسان مثل مابتكره دعاة الحرية والديمقراطية
الذين جاؤا مع الاحتلال فهل سمع احد منا التعذيب بالدريلات واطفاء السكائر
في جسم الانسان وقلع العيون والاعضاء من المعتقلين وهم احياء.؟ ان العراق
اليوم يعيش الاسوأ في مراحل وجوده وهي مرحلة ستكون فاصلة في ان يكون العراق
او لايكون يكون اذا ما توحدت جهود الخيرين وتمكنت من تجاوز هذه المرحلة
ولا يكون لا سامح الله اذا مابقى هؤلاء يديرونه بكل ما عرف عنهم من جهل
سياسي وقصر نظر وفئوية وعنصرية ومذهبية لاتخدم سوى اعداء العراق وفي
المقدمة منهم ايران التي تسعى لابتلاع العراق تنفيذا لاحقاد قديمة واطماع
جديدة في الثروة وجعله الخط الاول في المواجهة مع الاعداء الذين يتربصون
بها الدوائر بسبب سياساتها الطائشة وعنجهيتها الفارغة وعدم استفادتها من
دروس الناريخ القديم والحديث. لقد عرف العراق ظروفا كثيرة ولكنه تجاوزها
ونحن على ثقة انه قادر على ان يتجاوز هذه المرحلة بقوة وعزيمة ابناءه
وبماعرف عنهم من صبر وطول مقاومة وهذا ماسوف يتم بعون الله.