الاثنين, 19 مارس 2012 12:23
بيروت: شبكة
اخبارالعراق- كتب الدكتور احمد العامري... اصبح عندي في حكم المؤكد ان
حكومة نوري المالكي تلعب لعبة خطيرة ستكون بمثابة كارثة على حاضر ومستقبل
العراق وتتمثل بالعمل الجاد والمخطط له لدفع الاخوة الاكراد لاتخاذ خطوة
اعلان الدولة الكردية في اقليم كردستان. وتقوم خطة المالكي على عدة محاور
الاول محاولة الاستهانة بالاكراد كقومية
تعتبر الثانية من حيث الحجم السكاني بعد القومية العربية والعمل على
التقليل من شأنهم في الماضي والحاضر السياسي الذي شهده العراق خلال السبعين
سنة الماضية واعتبارهم الاكثر استفادة من التطورات والتحولات الجارية وهو
امر يخالف الواقع حيث ان الاكراد يمتلكون ماضيا نضاليا يفوق ويتجاوز بكثير
ما قدمه حزب الدعوة الاسلامية والاحزاب الدينية الاخرى ويكفي الاكراد فخرا
انهم لم يغادروا العراق رغم كل ما كانوا يتعرضون له من ضغوطات مختلفة وليس
كما فعل (( دولة)) رئيس الوزراء الذي كان اول من(( شمع)) الخيط باتجاه
ايران ومن ثم حط رحاله في سوريا عند مقام السيدة زينب(رض) اضافة الى اخرين
من الجماعة الذين افترشوا الاراضي الايرانية والبريطانية والامريكية وراحوا
يعرفون لياليها الحمراء اكثر مايعرفون الشعب العراقي.. لقد حاول نوري
المالكي عبر جماعات مقربة منه توريط الاكراد في مسالة تهريب نائب الرئيس
العراقي طارق الهاشمي الى خارج العراق ولكن الاكراد دائما كانوا اذكى من
المالكي ففي الوقت الذي كال فيه المالكي يكيل التهم المفبركة والتي لا
تستند الى الواقع ويغلب عليها الطابع السياسي الى طارق الهاشمي سمح له
بمغادرة بغداد الى السليمانية من دون ان يلقي القبض عليه في المطار كما حدث
في حالات اخرى تتعلق بالنائب محمد الدايني الذي تم ارجاع طائرته وهي قد
حلقت في الجو فلماذا لم يفعل المالكي هذا مع طارق الهاشمي؟ لقد تم تدبير
الامر من اجل الاساءة الى الاكراد الذين هم والحق يقال اكثر وفاءا من
المالكي ليس فقط لابناء جلدتهم ولكن لكل من الجأ اليهم من العرب وغيرهم.
وحتى لا ننسى اريد ان اذكر بالقرار الحكيم للقيادة الكردية تجاه الاكراد
الذين كانوا ضمن دائرة نظام الرئيس المرحوم صدام حسين وكيف تم العفو عنهم
واعتبارهم مواطنون لهم جميع الحقوق ما عدا ممارسة العمل السياسي وبين
مافعله المالكي واحزابه الدينية والمخابرات الايرانية الذين قتلوا وصفوا
مئات الاف من العبثيين واساتذة الجامعات ومنتسبي الجيش العراقي السابق
والمخابرات والامن وغيرهم الكثير حتى تحول العراق ما عدا اقليم كردستان الى
حمام للدم. لقد اخطأ المالكي عندما ظن انه باستطاعته حرف الاكراد عن
تأريخهم القائم على النخوة وامكانية تسليم الهاشمي له وهو امر لايقدم
عليه الكردي الذي لايساوم على من استجاربه وهكذا افتعل المالكي الازمة من
اجل تقصير حكومة اقليم كردستان والادعاء بالخروج على القانون والدستور الذي
خرقه المالكي عشرات المرات ولولا خرقه للدستور لما كان هو الان رئيسا
للوزراء عندما زور مفهوم المادة(( 76)) وفسرها كما يحلوا له. ان كل
المسلمات التي تكونت وتجمعت لدى العارفين بواقع العراق تؤكد ان المالكي لا
يريد الاكراد ضمن العراق الواحد وانما يعمل على دفعهم الى اعلان الدولة
الكردية بهدف احكام سيطرته على المتبقي من العراق لان الاكراد لايمكن ان
يقبلوا بمركزية مقيته عرفوا ويلاتها بعد ان حققوا النجاحات داخل الاقليم
وهو امر ترغب العديد من محافظات العراق بالوصول الى ما وصل اليه الاكراد
واعلان الاقاليم بهدف الحد من سلطة المالكي التي تتصرف حسب الامزجة
والاهواء لدولته وتنفيذا لاجندة ايران التي اصبحت الحاكم الفعلي للعراق
وما المالكي سوى بيدق تحركه كيف تشاء. اني اعتقد ان الاكراد قادرون ببقاءهم
داخل البيت العراق وتمسكهم بوحدة العراق ارضا وشعبا بقلب الطاولة على راس
المالكي وتصحيح مسار العملية السياسية بتحالفات جديدة تضع حد لسيطرته على
مقدرات العراق ووأد الطائفية والعنصرية التي غذاها خدمه لاجنداته واجندات
حليفته ايران التي اوشكت ان تبلع العراق وتنهي دوره الانساني والحضاري
تنفيذا لاحقاد تاريخية قديمة.
بيروت: شبكة
اخبارالعراق- كتب الدكتور احمد العامري... اصبح عندي في حكم المؤكد ان
حكومة نوري المالكي تلعب لعبة خطيرة ستكون بمثابة كارثة على حاضر ومستقبل
العراق وتتمثل بالعمل الجاد والمخطط له لدفع الاخوة الاكراد لاتخاذ خطوة
اعلان الدولة الكردية في اقليم كردستان. وتقوم خطة المالكي على عدة محاور
الاول محاولة الاستهانة بالاكراد كقومية
تعتبر الثانية من حيث الحجم السكاني بعد القومية العربية والعمل على
التقليل من شأنهم في الماضي والحاضر السياسي الذي شهده العراق خلال السبعين
سنة الماضية واعتبارهم الاكثر استفادة من التطورات والتحولات الجارية وهو
امر يخالف الواقع حيث ان الاكراد يمتلكون ماضيا نضاليا يفوق ويتجاوز بكثير
ما قدمه حزب الدعوة الاسلامية والاحزاب الدينية الاخرى ويكفي الاكراد فخرا
انهم لم يغادروا العراق رغم كل ما كانوا يتعرضون له من ضغوطات مختلفة وليس
كما فعل (( دولة)) رئيس الوزراء الذي كان اول من(( شمع)) الخيط باتجاه
ايران ومن ثم حط رحاله في سوريا عند مقام السيدة زينب(رض) اضافة الى اخرين
من الجماعة الذين افترشوا الاراضي الايرانية والبريطانية والامريكية وراحوا
يعرفون لياليها الحمراء اكثر مايعرفون الشعب العراقي.. لقد حاول نوري
المالكي عبر جماعات مقربة منه توريط الاكراد في مسالة تهريب نائب الرئيس
العراقي طارق الهاشمي الى خارج العراق ولكن الاكراد دائما كانوا اذكى من
المالكي ففي الوقت الذي كال فيه المالكي يكيل التهم المفبركة والتي لا
تستند الى الواقع ويغلب عليها الطابع السياسي الى طارق الهاشمي سمح له
بمغادرة بغداد الى السليمانية من دون ان يلقي القبض عليه في المطار كما حدث
في حالات اخرى تتعلق بالنائب محمد الدايني الذي تم ارجاع طائرته وهي قد
حلقت في الجو فلماذا لم يفعل المالكي هذا مع طارق الهاشمي؟ لقد تم تدبير
الامر من اجل الاساءة الى الاكراد الذين هم والحق يقال اكثر وفاءا من
المالكي ليس فقط لابناء جلدتهم ولكن لكل من الجأ اليهم من العرب وغيرهم.
وحتى لا ننسى اريد ان اذكر بالقرار الحكيم للقيادة الكردية تجاه الاكراد
الذين كانوا ضمن دائرة نظام الرئيس المرحوم صدام حسين وكيف تم العفو عنهم
واعتبارهم مواطنون لهم جميع الحقوق ما عدا ممارسة العمل السياسي وبين
مافعله المالكي واحزابه الدينية والمخابرات الايرانية الذين قتلوا وصفوا
مئات الاف من العبثيين واساتذة الجامعات ومنتسبي الجيش العراقي السابق
والمخابرات والامن وغيرهم الكثير حتى تحول العراق ما عدا اقليم كردستان الى
حمام للدم. لقد اخطأ المالكي عندما ظن انه باستطاعته حرف الاكراد عن
تأريخهم القائم على النخوة وامكانية تسليم الهاشمي له وهو امر لايقدم
عليه الكردي الذي لايساوم على من استجاربه وهكذا افتعل المالكي الازمة من
اجل تقصير حكومة اقليم كردستان والادعاء بالخروج على القانون والدستور الذي
خرقه المالكي عشرات المرات ولولا خرقه للدستور لما كان هو الان رئيسا
للوزراء عندما زور مفهوم المادة(( 76)) وفسرها كما يحلوا له. ان كل
المسلمات التي تكونت وتجمعت لدى العارفين بواقع العراق تؤكد ان المالكي لا
يريد الاكراد ضمن العراق الواحد وانما يعمل على دفعهم الى اعلان الدولة
الكردية بهدف احكام سيطرته على المتبقي من العراق لان الاكراد لايمكن ان
يقبلوا بمركزية مقيته عرفوا ويلاتها بعد ان حققوا النجاحات داخل الاقليم
وهو امر ترغب العديد من محافظات العراق بالوصول الى ما وصل اليه الاكراد
واعلان الاقاليم بهدف الحد من سلطة المالكي التي تتصرف حسب الامزجة
والاهواء لدولته وتنفيذا لاجندة ايران التي اصبحت الحاكم الفعلي للعراق
وما المالكي سوى بيدق تحركه كيف تشاء. اني اعتقد ان الاكراد قادرون ببقاءهم
داخل البيت العراق وتمسكهم بوحدة العراق ارضا وشعبا بقلب الطاولة على راس
المالكي وتصحيح مسار العملية السياسية بتحالفات جديدة تضع حد لسيطرته على
مقدرات العراق ووأد الطائفية والعنصرية التي غذاها خدمه لاجنداته واجندات
حليفته ايران التي اوشكت ان تبلع العراق وتنهي دوره الانساني والحضاري
تنفيذا لاحقاد تاريخية قديمة.