حاسوب لتصفح مواقع إباحية
الشيخ عبد الحي يوسف
الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فأصل العمل مباح لأن مواقع الإنترنت يمكن استخدامها فيما يحبه الله من
الدعوة إليه وتعليم الناس الخير؛ كما يمكن استخدامها في أمور مباحة من
مشاهدة المواقع العلمية والبرامج الترفيهية التي لا تحتوي على محرمات،
وعليه فإن هذا الأمر ملحق بسد الذرائع الملغى كما يقول أهل الأصول، وبيان
ذلك أن العنب مثلاً قد يستخدم في الحلال الطيب أكلاً أو عصراً، وقد يستخدم
في صنع الخمر، ومثله التمر والذرة والزبيب، وكذلك السكين قد يستخدم في
الحلال وقد تذبح به الخنازير لتؤكل، وقد يستخدم في قتل معصوم لا يحل قتله،
وليس مطلوباً من بائع العنب أو السكاكين أن يسأل كل امرئ عما ينوي بشرائه
إياه، بل أنه يعمل بغلبة ظنه، وأنت كذلك إذا غلب على ظنك أن طالب تلك
الخدمة هو من أهل الخير أو من مستوري الحال فلا حرج عليك في تقديمها له
ومعاونته عليها؛ وإن بدا لك خلاف ذلك فلا يحل لك التعامل معه؛ لقوله تعالى:
{ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، والله الموفق والمستعان.
الشيخ عبد الحي يوسف
التصنيف:
قضايا إسلامية معاصرة- المصدر: شبكة المشكاة الإسلامية
- تاريخ النشر: 16 ربيع الآخر 1433 (9/3/2012)
السؤال:
هل يجوز لي أن أصنع برنامج (سوفت وير) لتسيير محلات الإنترنت (سيبير
كافي): تسيير المبيعات، تسيير الخدمات كالطباعة والنسخ، علماً أن زبائن
المحل قد يستخدمون الحواسيب لتصفح مواقع إباحية أو غيرها من المحرمات، وأنا
فقط أصنع برنامجاً لصاحب المحل لتسهيل تسييره؛ الذي لا يعرف هو الآخر إذا
كان الزبون متصفحاً لهذه المواقع أم لا؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً، وادعو
لي بالتوفيق والهداية.
الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فأصل العمل مباح لأن مواقع الإنترنت يمكن استخدامها فيما يحبه الله من
الدعوة إليه وتعليم الناس الخير؛ كما يمكن استخدامها في أمور مباحة من
مشاهدة المواقع العلمية والبرامج الترفيهية التي لا تحتوي على محرمات،
وعليه فإن هذا الأمر ملحق بسد الذرائع الملغى كما يقول أهل الأصول، وبيان
ذلك أن العنب مثلاً قد يستخدم في الحلال الطيب أكلاً أو عصراً، وقد يستخدم
في صنع الخمر، ومثله التمر والذرة والزبيب، وكذلك السكين قد يستخدم في
الحلال وقد تذبح به الخنازير لتؤكل، وقد يستخدم في قتل معصوم لا يحل قتله،
وليس مطلوباً من بائع العنب أو السكاكين أن يسأل كل امرئ عما ينوي بشرائه
إياه، بل أنه يعمل بغلبة ظنه، وأنت كذلك إذا غلب على ظنك أن طالب تلك
الخدمة هو من أهل الخير أو من مستوري الحال فلا حرج عليك في تقديمها له
ومعاونته عليها؛ وإن بدا لك خلاف ذلك فلا يحل لك التعامل معه؛ لقوله تعالى:
{ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، والله الموفق والمستعان.