غادر
رئيس الجمهورية جلال طالباني اليوم الاثنين مطار السليمانية متوجها إلى
الولايات المتحدة الأميركية في رحلة علاج مؤكدا قبيل مغادرته استعداد
العراق لاستضافة القمة العربية في بغداد.
وكان
طالباني قد عاد من رحلة علاجية في ألمانيا أواخر كانون الثاني يناير
الماضي بعدما أجرى عددا من التحاليل والفحوصات الطبية ومداخلة جراحية في
الفقرات.
ودعا رئيس الجمهورية قبل أسابيع إلى عقد مؤتمر بين الفرقاء السياسيين لاحتواء الأزمة السياسية التي تفاقمت في البلاد مؤخرا.
ويأمل
بعض الكتل السياسية التوصل إلى حلول للخلافات القائمة قبيل عقد القمة
العربية في بغداد أواخر الشهر الجاري، لكن مغادرة طالباني للعلاج يرجح
إرجاء عقد المؤتمر المرتقب بين الكتل السياسية العراقية بعد مؤتمر قمة
رؤساء وملوك العرب.
وقال
بيان رئاسي تلقت وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) نسخة منه، إن طالباني
"أكد أن التحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر القمة العربية اكتملت وأصبحت بغداد
مستعدة لاستقبال القادة العرب".
ولفت
رئيس الجمهورية أثناء مغادرته مطار السليمانية الدولي إلى أميركا إلى أنه
سيعود قريباً لاستقبال الرؤساء القادمين للمشاركة في القمة العربية.
وأوضح
طالباني ردا على سؤال بشأن مجريات المؤتمر الوطني المرتقب، أن "قادة الكتل
الوطنية أكدوا دائماً انحيازهم إلى ما يعزز مسيرة العمل الديمقراطي ويوطد
الوحدة الوطنية".
وكان
طالباني قد أوفد خمسة وزراء إلى الدول العربية في الأسبوع الماضي لإيصال
دعوة رسمية إلى زعماء وقادة البلدان العربية لحضور قمة بغداد التي تنعقد في
29 من الشهر الجاري.
ويقول
العراق إنه لم يتلق حتى الآن أي رفض أو اعتذار من أية دولة عربية للمشاركة
في مؤتمر القمة. وقال إن الدول كافة ستشارك باستثناء سوريا التي علقت
الجامعة العربية مشاركتها في اجتماعات الجامعة على خلفية قمع الحركة
الاحتجاجية المستمرة في سوريا منذ نحو عام.
وتأتي
القمة وسط استمرار توتر الأوضاع في المنطقة العربية وانشغال دول عربية عدة
بأوضاعها الداخلية، فضلا عن تباين مواقف الدول بشأن الأوضاع الجارية.
تح: عبدالله صبري