العراقيون يقاطعون استعراض مليشيا جيش المهدي ويؤكدون رفضهم للمليشيات
(28/5/11) -- محمد القيسي في بغداد لموقع موطني
استنكر مسؤولون ومواطنون عراقيون يوم الجمعة، 27 أيار/مايو،
الاستعراض الذي قام به أعضاء في ميليشيا (جيش المهدي) في بغداد يوم الخميس،
واصفينه بـ "استفزاز وتحدي للنظام الديموقراطي في العراق".
وقال عزة الشاهبندر، النائب في مجلس النواب العراقي عن ائتلاف
دولة القانون، "المليشيات بصورة عامة تمثل تهديداً للنظام الديمقراطي في
العراق والقانون والدستور العراقي، وهو ما يرفضه العراقيون بمختلف طوائفهم
وقومياتهم".
وأضاف الشاهبندر في حديث لموطني "إن استفزاز الوضع في العراق غير
مقبول على الإطلاق، حيث إن الشعارات التي أطلقت خلال استعراض جيش المهدي
كانت مهددة للطوائف العراقية الأخرى. وهو استفزاز لا مبرر له لبقية الطوائف
في العراق ويثير الفتنة".
وكان الآلاف من أعضاء الميليشيا قد خرجوا يوم الخميس في مسيرة ضخمة في شارع الفلاح في مدينة الصدر، مرددين شعارات ضد الحكومة العراقية.
واضطرت قوات الأمن العراقية إلى غلق عدد كبير من الشوارع في
المدينة بسبب المسيرة، بالإضافة إلى فرض طوق أمني حول المكان تجنباً لوقوع
حوادث أمنية.
وأكد الشهابندر "إن العراقيين يريدون العيش بسلام وهدوء في ظل
دولة قانون، لا دولة منهكة بالمليشيات والجماعات المسلحة. وأي مسألة مصيرية
تخص العراق سيكون حلها سلمياً وتوافقياً، بعيداً عن التهديدات
والاستعراضات غير المبررة".
وتسبب الاستعراض بتعطيل الدوام الرسمي في عدد من الدوائر الرسمية
الخدمية وتأجيل الامتحانات النهائية للصفوف غير المنتهية للمدارس
الابتدائية في عدد من أحياء بغداد الشرقية، بالإضافة إلى إغلاق عدد كبير من
المتاجر والمخابز وإيقاف العمل بعدد من مشاريع إكساء الطرق ومد شبكات
المياه الصالحة للشرب.
"تدعو الميليشيات إلى الشر والعودة إلى العنف، ونحن ندعو للسلام والمستقبل الزاهر. لذلك لا يمكن أن نلتقي في شارع واحد".
من جانبها، قالت علية نصيف، المتحدثة باسم القائمة العراقية في
مجلس النواب، "إن الاستعراضات تشكل إضعافاً لهيبة الدولة والنظام
الديمقراطي في العراق أمام العالم".
وأوضحت نصيف في حديث لموطني أن استعراض (جيش المهدي) لا يصب في مصلحة الشعب العراقي. "وعلى الجميع وضع مصلحة العراق فوق كل شيء".
أما محما خليل، المتحدث باسم التحالف الكردستاني في مجلس النواب، فقال إن الاستعراض يخلق الصراع بين الطوائف العراقية المختلفة.
"إن استعراض القوة لن يخدم العملية السياسية في العراق على
الإطلاق. وهو يعطي فرصة لجماعات مسلحة لاتخاذ خطوة مماثلة بالاستعراض، وهو
ما سيخلق فوضى في البلاد. وأكد خليل في حديث لموطني "في النهاية، هذه
الاستعراضات لا ترسخ لفكرة دولة حرة مدنية يحكمها القانون".
وفي الشارع العراقي، سادت موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين،
وقاطع عدد كبير من سكان بغداد الاستعراض وفضلوا البقاء في بيوتهم على
الخروج والتفاعل معه.
وقال المواطن حازم علي، 42 عاماً وهو سائق سيارة أجرة، "على
الميليشيات أن يفهموا أن مجموعة من الفاشلين لا يمكن لهم أن يحكموا العراق
بلد الحضارات والعلوم. وإن التهديد باستخدام القوة لم يعد ينفع معنا لأن
العراقيين جميعاً أصبحوا على دراية تامة من أن تسليم رقابهم للمليشيات يعني
موتهم البطيء وتخلفهم".
أما المواطن عمار التميمي، 36 عام ويملك محلاً لبيع الملابس في
شارع فلسطين القريب من مدينة الصدر، فقال "أغلقنا متاجرنا خوفاً من تجمع
أفراد تلك المليشيا. نحن نفهم جيداً أنهم لا يريدون الخير لنا وعليهم أن
يعلموا أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم. وأضاف التميمي "لقد تسببوا لنا بقطع
أرزاقنا وتأخر أعمالنا. لم نر منهم إلا الأمور السيئة".
وقالت المواطنة رؤيا علي، وهي ربة بيت، "تدعو الميليشيات إلى الشر
والعودة إلى العنف، ونحن ندعو للسلام والمستقبل الزاهر. لذلك لا يمكن أن
نلتقي في شارع واحد".
(28/5/11) -- محمد القيسي في بغداد لموقع موطني
استنكر مسؤولون ومواطنون عراقيون يوم الجمعة، 27 أيار/مايو،
الاستعراض الذي قام به أعضاء في ميليشيا (جيش المهدي) في بغداد يوم الخميس،
واصفينه بـ "استفزاز وتحدي للنظام الديموقراطي في العراق".
وقال عزة الشاهبندر، النائب في مجلس النواب العراقي عن ائتلاف
دولة القانون، "المليشيات بصورة عامة تمثل تهديداً للنظام الديمقراطي في
العراق والقانون والدستور العراقي، وهو ما يرفضه العراقيون بمختلف طوائفهم
وقومياتهم".
وأضاف الشاهبندر في حديث لموطني "إن استفزاز الوضع في العراق غير
مقبول على الإطلاق، حيث إن الشعارات التي أطلقت خلال استعراض جيش المهدي
كانت مهددة للطوائف العراقية الأخرى. وهو استفزاز لا مبرر له لبقية الطوائف
في العراق ويثير الفتنة".
وكان الآلاف من أعضاء الميليشيا قد خرجوا يوم الخميس في مسيرة ضخمة في شارع الفلاح في مدينة الصدر، مرددين شعارات ضد الحكومة العراقية.
واضطرت قوات الأمن العراقية إلى غلق عدد كبير من الشوارع في
المدينة بسبب المسيرة، بالإضافة إلى فرض طوق أمني حول المكان تجنباً لوقوع
حوادث أمنية.
وأكد الشهابندر "إن العراقيين يريدون العيش بسلام وهدوء في ظل
دولة قانون، لا دولة منهكة بالمليشيات والجماعات المسلحة. وأي مسألة مصيرية
تخص العراق سيكون حلها سلمياً وتوافقياً، بعيداً عن التهديدات
والاستعراضات غير المبررة".
وتسبب الاستعراض بتعطيل الدوام الرسمي في عدد من الدوائر الرسمية
الخدمية وتأجيل الامتحانات النهائية للصفوف غير المنتهية للمدارس
الابتدائية في عدد من أحياء بغداد الشرقية، بالإضافة إلى إغلاق عدد كبير من
المتاجر والمخابز وإيقاف العمل بعدد من مشاريع إكساء الطرق ومد شبكات
المياه الصالحة للشرب.
"تدعو الميليشيات إلى الشر والعودة إلى العنف، ونحن ندعو للسلام والمستقبل الزاهر. لذلك لا يمكن أن نلتقي في شارع واحد".
من جانبها، قالت علية نصيف، المتحدثة باسم القائمة العراقية في
مجلس النواب، "إن الاستعراضات تشكل إضعافاً لهيبة الدولة والنظام
الديمقراطي في العراق أمام العالم".
وأوضحت نصيف في حديث لموطني أن استعراض (جيش المهدي) لا يصب في مصلحة الشعب العراقي. "وعلى الجميع وضع مصلحة العراق فوق كل شيء".
أما محما خليل، المتحدث باسم التحالف الكردستاني في مجلس النواب، فقال إن الاستعراض يخلق الصراع بين الطوائف العراقية المختلفة.
"إن استعراض القوة لن يخدم العملية السياسية في العراق على
الإطلاق. وهو يعطي فرصة لجماعات مسلحة لاتخاذ خطوة مماثلة بالاستعراض، وهو
ما سيخلق فوضى في البلاد. وأكد خليل في حديث لموطني "في النهاية، هذه
الاستعراضات لا ترسخ لفكرة دولة حرة مدنية يحكمها القانون".
وفي الشارع العراقي، سادت موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين،
وقاطع عدد كبير من سكان بغداد الاستعراض وفضلوا البقاء في بيوتهم على
الخروج والتفاعل معه.
وقال المواطن حازم علي، 42 عاماً وهو سائق سيارة أجرة، "على
الميليشيات أن يفهموا أن مجموعة من الفاشلين لا يمكن لهم أن يحكموا العراق
بلد الحضارات والعلوم. وإن التهديد باستخدام القوة لم يعد ينفع معنا لأن
العراقيين جميعاً أصبحوا على دراية تامة من أن تسليم رقابهم للمليشيات يعني
موتهم البطيء وتخلفهم".
أما المواطن عمار التميمي، 36 عام ويملك محلاً لبيع الملابس في
شارع فلسطين القريب من مدينة الصدر، فقال "أغلقنا متاجرنا خوفاً من تجمع
أفراد تلك المليشيا. نحن نفهم جيداً أنهم لا يريدون الخير لنا وعليهم أن
يعلموا أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم. وأضاف التميمي "لقد تسببوا لنا بقطع
أرزاقنا وتأخر أعمالنا. لم نر منهم إلا الأمور السيئة".
وقالت المواطنة رؤيا علي، وهي ربة بيت، "تدعو الميليشيات إلى الشر
والعودة إلى العنف، ونحن ندعو للسلام والمستقبل الزاهر. لذلك لا يمكن أن
نلتقي في شارع واحد".