مفكرة الاسلام:
نجح نشطاء الثورة السورية من اختراق الموقع الإلكتروني الرسمي لزوجة بشار
الأسد، وذلك بعد يومين فقط من إعلانها تأييد زوجها في عمليات القمع الدموية
التي يمارسها ضد شعبه الأعزل.
ودوَّن مخترقو موقع أسماء الأسد تحت صورتها والسيرة الذاتية لها المعلومات التالية:
"أنا أسماء الأسد. أنا زوجة
لمجرم الحرب الشرسة. إنه يقود جيشنا لإلقاء القنابل والقذائف على كامل
المدنيين في المدن. إنه يقتل المدنيين الأبرياء، ويرسل الأتباع له لاغتصاب
النساء والفتيات وكذلك الأولاد، والأطفال والتعذيب، وقنص المدنيين
الأبرياء. فهو يفتك حاليًا بمسقط رأسي، مدينة حمص. إنه يقوم بإلقاء القنابل
على المساجد والكنائس والمستشفيات بوحشية لا يعرف لها حدود. ويحاول تحريض
العلويين ضد السنة وضد "المسيحيين" وضد الأكراد. قلت له: هذا لن ينجح، لكنه
واثق من نجاح خطته. إنه يعتقد أنه يمكن خداع الرأي العام الأميركي
بمقابلات لطيفة.
وأنا أؤيد زوجي، وأنا أؤيد
الاغتصاب والقتل وقتل الأطفال الصغار وتدمير مدن بأكملها. وأنا أعلم أنه
شخص فظيع، وأنا أعرف أنه هو هتلر الجديد. أنا أكره الحرية والعدالة، وأقف
مع "حزب الله" وإيران وضد الولايات المتحدة وأوروبا رغم أنني ترعرعت هناك".
واختتم الهاكرز النص المدرج على صفحة أسماء الأسد بكلمات نابية ومسيئة بحقها، بالإضافة إلى التأكيد على وقوفها إلى جانب زوجها:
"أنا أسماء الأسد، وأنا أقف مع رجلي.. أنا مع بشار!"
هذا، ولم تفلح جهود نظام بشار الأسد حتى اللحظة في تحرير الموقع من قبضة الثوار.
وكانت أسماء الأسد - التي
تتحدر من مدينة حمص - قد أعربت عن دعمها لزوجها للمرة الأولى منذ الانتفاضة
ضد النظام قبل أحد عشر شهرًا، حسب ما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية.
وجاء في رسالة بعثها مكتبها إلى الصحيفة: "الرئيس هو رئيس سوريا وليس لفريق من السوريين والسيدة الأولى تدعمه في هذا الدور".
وأضافت الرسالة: إن "الأجندة
المثقلة تمامًا للسيدة الأولى مخصصة دائمًا وبشكل أساسي للجمعيات الخيرية
التي تعمل معها منذ زمن طويل وللتنمية الزراعية وكذلك لدعم الرئيس".
وتشكل هذه الرسالة أول اتصال لأسماء الأسد مع وسائل الإعلام الدولية منذ بدء الانتفاضة على نظام بشار الأسد.
وجاءت رسالة أسماء الأسد بعد
سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة على مدينة حمص التي توصف بأنها عاصمة
الثورة السورية؛ ما خلف مئات الشهداء والجرحى.
المصدر
المفكرة الاسلامية