سورة الماعون
بسم الله الرحمن الرحيم
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
{ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }
نجد أن الآية الشريفة لم تقل «في صلاتهم ساهون»، لأن السهو في الصلاة قد يعترض أي فرد مسلم، ولكن السياق القرآني عبر بـ : «عن صلاتهم ساهون».
هذه الآية ليست في معرض الحديث عن السهو أثناء الصلاة, بل السهو عن الصلاة بشكل خاص.
إنها تتحدث عن أناس ساهين عن الصلاة دائما بسبب تقصير لا قصور, فهم يسهون عن الصلاة بأجمعها.
هؤلاء المقصدون بالخطاب أناس غافلون عن الصلاة أساسا, لا يولونها أي أهمية, ولا لا يهتمون بها و لا يبالون أن فاتتهم الصلاة في كل الأوقات أو بعضها, كما أنها لا يهتمون بأداء الصلاة في أوقات الفضيلة و هكذا.
وقد أورد الطبرسي في المجمع جملة من الأقوال حول بيان ذلك :
" عن علي (عليه السلام) و ابن عباس و قال أنس : الحمد لله الذي قال عن صلاتهم و لم يقل في صلاتهم يريد بذلك أن السهو الذي يقع للإنسان في صلاته من غير عمد لا يعاقب عليه ..
و روى العياشي بالإسناد عن يونس بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سألته عن قوله « الذين هم عن صلاتهم ساهون » أ هي وسوسة الشيطان فقال لا كل أحد يصيبه هذا و لكن أن يغفلها و يدع أن يصلي في أول وقتها و عن أبي أسامة زيد الشحام قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله « الذين هم عن صلاتهم ساهون » قال هو الترك لها و التواني عنها و عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن (عليه السلام) قال هو التضييع لها و قيل هم الذين يراءون الناس في جميع أعمالهم لم يقصدوا بها الإخلاص لله تعالى. "
قال العلامة في الميزان حول هذه الآية الشريفة :
" قوله تعالى: "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" أي غافلون لا يهتمون بها و لا يبالون أن تفوتهم بالكلية أو في بعض الأوقات أو تتأخر عن وقت فضيلتها و هكذا. "
وفي تفسير الأمثل :
لا يقيمون للصلاة وزناً، ولا يهتمون بأوقاتها، ولا يراعون أركانها وشروطها وآدابها.
«ساهون» من السهو، وهو في الأصل الخطأ الذي يصدر من الإنسان عن غفلة، سواء كان مقصراً في المقدمات أم لم يكن. في الحالة الاُولى لا يكون الساهي معذوراً، وفي الحالة الثّانية معذور. والمقصود في الآية السهو المقرون بالتقصير.
وفي تفسير الصافي للفيض الكاشاني :
" فويل للمصلين الفاء جزائية يعني إذا كان عدم المبالاة باليتيم والمسكين من تكذيب الدين فالسهو عن الصلاة التي هي عماد الدين والرياء ومنع الزكاة احق بذلك ولذلك رتب عليه الويل .
الذين هم عن صلوتهم ساهون غافلون غير مبالين بها القمي قال عنى به تاركون لان كل انسان يسهو في الصلاة . "
لذا فعلى الإنسان العاقل أن يستحضر هذه الآية الشريفة أمامه دائما لئلا يكون ممن شملتهم هذه الآية, والعياذ بالله.
بسم الله الرحمن الرحيم
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
{ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }
نجد أن الآية الشريفة لم تقل «في صلاتهم ساهون»، لأن السهو في الصلاة قد يعترض أي فرد مسلم، ولكن السياق القرآني عبر بـ : «عن صلاتهم ساهون».
هذه الآية ليست في معرض الحديث عن السهو أثناء الصلاة, بل السهو عن الصلاة بشكل خاص.
إنها تتحدث عن أناس ساهين عن الصلاة دائما بسبب تقصير لا قصور, فهم يسهون عن الصلاة بأجمعها.
هؤلاء المقصدون بالخطاب أناس غافلون عن الصلاة أساسا, لا يولونها أي أهمية, ولا لا يهتمون بها و لا يبالون أن فاتتهم الصلاة في كل الأوقات أو بعضها, كما أنها لا يهتمون بأداء الصلاة في أوقات الفضيلة و هكذا.
وقد أورد الطبرسي في المجمع جملة من الأقوال حول بيان ذلك :
" عن علي (عليه السلام) و ابن عباس و قال أنس : الحمد لله الذي قال عن صلاتهم و لم يقل في صلاتهم يريد بذلك أن السهو الذي يقع للإنسان في صلاته من غير عمد لا يعاقب عليه ..
و روى العياشي بالإسناد عن يونس بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سألته عن قوله « الذين هم عن صلاتهم ساهون » أ هي وسوسة الشيطان فقال لا كل أحد يصيبه هذا و لكن أن يغفلها و يدع أن يصلي في أول وقتها و عن أبي أسامة زيد الشحام قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله « الذين هم عن صلاتهم ساهون » قال هو الترك لها و التواني عنها و عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن (عليه السلام) قال هو التضييع لها و قيل هم الذين يراءون الناس في جميع أعمالهم لم يقصدوا بها الإخلاص لله تعالى. "
قال العلامة في الميزان حول هذه الآية الشريفة :
" قوله تعالى: "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" أي غافلون لا يهتمون بها و لا يبالون أن تفوتهم بالكلية أو في بعض الأوقات أو تتأخر عن وقت فضيلتها و هكذا. "
وفي تفسير الأمثل :
لا يقيمون للصلاة وزناً، ولا يهتمون بأوقاتها، ولا يراعون أركانها وشروطها وآدابها.
«ساهون» من السهو، وهو في الأصل الخطأ الذي يصدر من الإنسان عن غفلة، سواء كان مقصراً في المقدمات أم لم يكن. في الحالة الاُولى لا يكون الساهي معذوراً، وفي الحالة الثّانية معذور. والمقصود في الآية السهو المقرون بالتقصير.
وفي تفسير الصافي للفيض الكاشاني :
" فويل للمصلين الفاء جزائية يعني إذا كان عدم المبالاة باليتيم والمسكين من تكذيب الدين فالسهو عن الصلاة التي هي عماد الدين والرياء ومنع الزكاة احق بذلك ولذلك رتب عليه الويل .
الذين هم عن صلوتهم ساهون غافلون غير مبالين بها القمي قال عنى به تاركون لان كل انسان يسهو في الصلاة . "
لذا فعلى الإنسان العاقل أن يستحضر هذه الآية الشريفة أمامه دائما لئلا يكون ممن شملتهم هذه الآية, والعياذ بالله.