العراقية تدعو المالكي إلى تلبية دعوة علاوي للمصالحة
مستشار القائمة العراقية هاني عاشور
السومرية نيوز/ بغداد
اعتبرت القائمة العراقية، الخميس، أن دعوة زعيمها أياد علاوي للمصالحة مع
رئيس الوزراء نوري المالكي، حرص وطني على استمرار العملية الديمقراطية،
مؤكدة أنها جاءت في وقت تشهد فيه الساحة العراقية والإقليمية ظروفاً صعبة،
فيما دعت المالكي إلى تلبيتها خدمة للعراق وشعبه.
وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان صدر، اليوم، وتلقت
"السومرية نيوز" نسخة منه، إن "دعوة زعيم القائمة أياد علاوي للمصالحة
والحوار تنطلق من حرصه الوطني العالي على استمرار العملية الديمقراطية"،
مبيناً أنها "جاءت من قراءة عميقة لأوضاع الوطن التي تتطلب حشد الجهود
لبناء عراق مستقر بعيداً عن الأزمات الدولية والإقليمية التي قد تدفع
بالعراق إلى حافة الهاوية".
وكان زعيم القائمة العراقية أياد علاوي أعلن، في الخامس من كانون الأول
الحالي، عن استعداده للمصالحة مع رئيس الوزراء نوري المالكي في حال التنازل
عن مواقفه ضده، معتبراً أن الوقت الحالي يعد ذهبياً للمصالحة الحقيقية،
فيما حذر من توترات ليست لها نهاية بخلاف المصالحة.
وأضاف عاشور أن دعوة علاوي "تمثل منتهى الحرص للحفاظ على عراق آمن متطور
يقوده أبناؤه بالحوار والتفاهم والشراكة في اتخاذ القرارات المصيرية بعد أن
لمس أن هناك ابتعاداً عن القرار المصيري"، مشيراً إلى أن ما أكده زعيم
القائمة العراقية "من ضرورة تنازل الأطراف لمصلحة الوطن هو خارطة طريق
للمرحلة المقبلة يرسمها بعد أن سبق وتنازل عن رئاسة الحكومة وأعلن تنازله
عن مجلس السياسات العليا".
وأكد عاشور أن دعوة علاوي "جاءت في وقت تشهد فيه الساحة العراقية
والإقليمية ظروفاً صعبة لابد من مواجهتها بوحدة وطنية وموقف موحد"، موضحاً
أن علاوي "أبدى مبادرة تعاونه مع رئيس الوزراء نوري المالكي من اجل
المصالحة وألقى الكرة في ملعب الحكومة بانتظار استجابتها لدعوته ورسم ملامح
جديدة لعراق ما بعد الانسحاب".
واعتبر عاشور أن "موقف زعيم القائمة العراقية منطلق لمرحلة جديدة"، داعيا
رئيس الوزراء نوري المالكي إلى ابداء التعاون مع الدعوة واستثمارها لخدمة
العراق وشعبه".
وكان ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، في السادس
من كانون الأول الحالي، أن حواراته مع القائمة العراقية مستمرة ولم تتوقف،
مشيرا إلى عدم وجود قضية شخصية بين المالكي وعلاوي، وأن كل ما في الأمر هو
اختلاف في بعض الرؤى والأفكار.
وتشهد العلاقات بين ائتلافي رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي ورئيس الوزراء
الحالي نوري المالكي توتراً يتفاقم بمرور الوقت في ظل بقاء نقاط الخلاف
بينهما عالقة من دون حل، خصوصاً على خلفية اختيار المرشحين للمناصب الأمنية
في الحكومة، وتشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية العليا الذي اتفقت الكتل
على تأسيسه في لقاء أربيل ولم تتم المصادقة على قانونه حتى الآن، فضلاً عن
تصريحات يطلقها رئيس الحكومة وأعضاء في كتلته تشكك بأهمية المجلس ودوره
وعدم دستوريته، حتى وصل الأمر إلى حد أن قال المالكي إنه لا مكان للمجلس في
العراق.
يذكر أن الساحة السياسية في العراق، تشهد أزمة جديدة تتمثل بمطالبات بعض
المحافظات بإقامة أقاليم منها إعلان محافظة صلاح الدين إقليماً اقتصادياً
وإدارياً منفصلاً اجاً
على التهميش وإجراءات الاعتقال والاجتثاث التي طالت العشرات من أبنائها،
كما أعلنت القائمة العراقية في مجلس محافظة ديالى، عن تقديم ورقة عمل
للحكومة المركزية تتضمن تسعة مطالب لحل كافة المشاكل داخل المحافظة، مؤكدة
أن المحافظة ستعلن إقليماً في حال عدم الاستجابة، فيما تلوح محافظات
الأنبار والبصرة ونينوى بالمطالبة بإقامة أقاليم في حال عدم تلبية مطالبها
وتوفير الخدمات.