منتديات الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الجنة

منتديات الجنة منتدى عراقي يهتم بالطلبة العراقيين والشباب العراقي ... منوع اجتماعي خدمي


    كيف تدار مساجد العراق؟

    AlJna
    AlJna
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    الجنس : ذكر
    الانتساب الانتساب : 19/06/2009
    العمر العمر : 30
    المساهمات المساهمات : 14331
    نقاط التميز نقاط التميز : 31718
    تقيم المستوى تقيم المستوى : 99

    كيف تدار مساجد العراق؟ Empty كيف تدار مساجد العراق؟

    مُساهمة من طرف AlJna 2012-02-03, 6:19 am

    كيف تدار مساجد العراق؟ Ltdjsdkdktg

    لأن المسجد مصنع رجال كما أنه مكان عبادة، ولأنه
    مؤسسة إرشاد وتوجيه في مختلف جوانب الحياة، فثمة حديث متسع يدور اليوم حول
    قضية "إدارته" .. من هو المسؤول عن هذه الإدارة؟ وما هي مهامه؟ وكيف يمكن
    إدارة المسجد بفعالية؟


    يقول الشيخ أبو مريم إمام جامع الأنوار جنوب بغداد في
    حديثه لـ "الرائد": "ان الخطيب والإمام هم المسؤولون الأساسيون الرئيسيين
    على إدارة المسجد، وكلما كان شخصية المدير قوية وفاعلة، كانت ادارة المسجد
    متميزة".


    ويضيف الشيخ أبو مريم: "أفضل إدارة للمسجد هي الإدارة
    باللجان، من خلال تحديد عدة لجان من الموظفين الرسميين ومن المتطوعين من
    المصلين".


    ويؤكد الشيخ أبو مريم "أنه لا بد أن يكون لكل مسجد
    لجنة إعلامية مهمتها تصميم وتنفيذ الحملات الدعائية لنشاطات المسجد، وتأسيس
    موقع له على الانترنيت مثلاً، وتوثيق كل ما يجري في المسجد من نشاطات،
    ومن الضروري وجود لجنة دعوية مهمتها رفد المسجد برواد جدد بشكل مستمر،
    وبناء القدرات، وتعريف الناس والشباب خصوصا بدينهم الحنيف، وتربيتهم على
    الالتزام بفضائله، كما انه من الضروري وجود لجنة اجتماعية تتواصل مع الناس
    خارج المسجد وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وتسعى لحل مشاكلهم".


    وثمة اختلاف بين إدارة مسجد وآخر أشار لها الشيخ أبو
    مريم، ومن أسباب ذلك "عدم وجود ضوابط محدد شامل من قبل ديوان الوقف السني
    أو غيره لتنظيم هذه الإدارات وإلزامها بسلوك فعال معين".


    ووفق تعليمات الوقف السني، فان كل مسجد له (11) درجة
    وظيفية هي: (الخطيب، الإمام الأول، الإمام الثاني، المؤذن، خادم المؤذن،
    قارئ القرآن الكريم، فلاح، أربعة حراس)، لكن الشيخ علي أكد لـ"الرائد":
    "عدم تغطية كل المساجد بهذه الوظائف الضرورية، لقلة الدرجات الوظيفية، وهو
    ما يؤثر إلى حد ما في إدارة المسجد".


    وتختلف إدارة المسجد في العراق من مسجد لآخر، حيث تجد
    أن الإمام والخطيب هو المدير الفعلي في بعض المساجد، وقد يكون المؤذن هو
    المدير، فيما تجد مدراء بعض المساجد هم من العائلة التي أسست هذا المسجد،
    "لكن يبقى الأمر في النهاية عائدا لقوة شخصية المدير وقدرته على الإدارة
    الفعالة" على حد قول الشيخ أبي مريم، ويؤكد لـ"الرائد" أن هناك ما يميز
    إدارة عن أخرى للمساجد، ومنها قوله: "قوة شخصية المدير، ووجود هيكلية
    إدارية واضحة داخل المسجد، والإدارة بالأهداف، وتكليف الشخص المناسب
    بالمهام المناسبة، واستثمار كل الطاقات في المسجد، وتوفير جو عبادي مميز
    للمصلين، وإيجاد مصادر تمويل دائمة لسد احتياجات المسجد، والموازنة في
    التعامل مع مختلف التيارات الإسلامية العاملة في المسجد، وتحقيق التواصل مع
    الجمهور داخل المسجد وفي المدينة، والمبادرة بالعمل لصنع القدوات، وتخريج
    طلبة العلم والعلماء والدعاة وقادة الأمة وفي جميع المجالات، وإعادة المسجد
    ليؤدي دوره كمؤسسة مشرفة وموجهة للحياة الاجتماعية والاقتصادي والسياسية".


    ويرى أبو سليمان (32 سنة) ان مسؤولية إدارة المسجد
    بشكل فعال تقع على عاتق إمام المسجد المتواجد دائما فيه، ويقول لـ"الرائد":
    "في حال حصول خلل واضح في إدارة المسجد، فإن على الخطيب أن يتولى مهمة
    الإدارة إلى جنب الإمام".


    ويضيف أبو سليمان: "لا بد من وجود لجنة في كل مسجد
    تتكون من الإمام والخطيب وموظفي المسجد الرسميين وبعض المتطوعين من المصلين
    خصوصا الشباب، حيث تقوم هذه اللجنة بجميع مهام إدارة المسجد وبالاتفاق مع
    المدير الفعلي".


    ويعتقد أبو سليمان أحد مصلي جامع الحسنين في العامرية
    منذ خمسة سنوات تقريبا ان على مدير المسجد عدة مهام أبرزها: "تحديد المهام
    داخل المسجد، وتحديد أشخاص للقيام بها سواء من موظفي المسجد الرسميين أو
    من المصلين المتطوعين، ومن هذه المهام عمليات تنظيف المسجد، وحراسته،
    والأشخاص الذين يؤمون الناس في حال غياب الإمام والخطيب، والأشخاص الذين
    لهم حق رفع آذان الصلاة"، مؤكدا على "وجوب وجوب متابعة ذلك من قبل المدير
    بشكل راتب".


    وعن ذلك يقترح أبو سليمان في حديثه لـ"الرائد" بعضاً
    من هذه الوسائل، ومنها: "تثبيت مواعيد فتح وغلق باب المسجد، وإعداد قائمة
    بمواعيد وأماكن إقامة نشاطات المسجد خلال العام على أن يكون للإمام والخطيب
    حضور دائم فيها".


    ويضيف أبو سليمان: "على إدارة المسجد الفعّالة جعل
    نشاطات المسجد المختلفة بصورة تفاعلية مع الناس ومحاولة إشراكهم فيها قدر
    الإمكان سواء بالدعم المادي أو المعنوي".


    ويوضح أبو سليمان: "ان على مدير المسجد عدم إشراك
    الأشخاص الذين لهم بعض السلوكيات الخاطئة في التواصل مع الآخرين بخصوص هذه
    النشاطات حتى لا تنعكس صور سلبية عن المسجد وإدارته"، كما يقول.


    أما حسن يعرب (29 سنة) احد مصلي جامع الشواف في
    اليرموك، فيرى أيضا أن مسؤولية في إدارة المسجد يتحملها إمام المسجد،
    مشيراً إلى "عدم وجود قائد واضح أو تنظيم محدد للمساجد في العراق، فكلاً
    يعمل على شاكلته".


    ويقترح يعرب على ديوان الوقف السني "باعتباره الجهة
    الرسمية المسؤولية عن المؤسسات الشريعة في العراق أن يعقد مؤتمرا عاما
    لنخبة من أئمة وخطباء مساجد العراق لبحث وضع تعليمات محددة تنظم إدارة
    المساجد في العراق".


    ويضيف يعرب لـ"الرائد": "أجد من الضروري إدخال أئمة
    وخطباء المساجد بدورات تدريبية لتعلم أفضل طرق إدارة المساجد باعتبارها
    مؤسسات اجتماعية حالها حال بقية المؤسسات، فالمسجد ليس مجرد مكان للعباد
    فحسب، بل هو مصنع الرجال من حملة لواء الدين"،كما يقول.


    ويعتقد في حديثه لـ "الرائد" إن الإمام تقع عليه مهمة
    "وضع خطة للمسجد يتم فيها استثمار الطاقات المتوفرة فيه لتحقيق أهداف هذه
    الخطة، وعلى الإمام تنظيم نشاطات المسجد وفق هذه الخطة، فضلاً عن توفير
    الخدمات الرئيسية فيه".


    علي الهاشمي (43 سنة) أحد مصلي جامع ملوكي في
    العامرية يرى أن المسؤول عن إدارة المسجد هو "الخطيب أولاً ومن معه من
    الموظفين الرسميين".


    ويعتقد الهاشمي أن "على مدير المسجد أن يُتقن فن
    تفعيل الموجودين، سواء من الموظفين أو المصلين عموماً، وإعطاء كل واحد
    دوراً وعملاً واضحاً"، مشيداً بما قاله عنه "التجربة الجماعية لإدارة جامع
    ملوكي" الذي يصلي فيه.


    وتؤكد البحوث وأوراق العمل المنشورة في شبكة مساجدنا الدعوية ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
    وهي اكبر شبكة مختصة بإدارة المساجد على الانترنيت: "أن حسن إدارة المسجد
    يستوجب فهم رسالة المسجد، ثم تحديد الأهداف المحققة لهذه الرسالة، ووضع خطة
    فيها مهام إجرائية لتحقيق هذه الأهداف، ثم متابعتها باستمرار لتقويم الخلل
    وسد النقص".


    وعن رسالة المسجد، تذكر هذه البحوث: "أن رسالة المسجد
    هي ريادة الناس في مختلف جوانب الحياة، ورفع المستوى الإيماني والأخلاقي
    والثقافي عند جمهور المسجد، وتوضيح وترسيخ منهج الإسلام الوسطي لهذا
    الجمهور".


    وتشير هذه البحوث إلى أفضل طرق إدارة المسجد، وهي
    إدارتها باللجان، لذا تقترح تشكيل لجان من فرق عمل متجانسة معظمها تطوعية
    تفهم مهامها وتنفذها على نحو جيد، ومن هذه اللجان: "اللجنة الدعوية، اللجنة
    الثقافية، لجنة العلاقات العامة، اللجنة الرياضية، لجنة العمل الجماهيري،
    لجنة التطوير، لجنة الخدمات والقضايا الفنية للمسجد".


    وتقترح هذه البحوث عددا من الفعاليات يمكن لإدارة اي
    مسجد الانتفاع منها لتحقيق رسالة المسجد، ومنها: "حلقات القرآن، قيام ليل
    جماعي، الصيام الجماعي، حلق الذكر خصوصا جلسة الفجر، الاعتكاف، حملات
    النظافة، الندوات، المحاضرات، المطويات، المنشورات الدعوية كالمصلقات
    والمطويات والبوسترات ومجلات الحائط، البطولات الرياضية، الحملات الدعوية،
    دورات الإجازات القرآنية والعلوم الشرعية وتحفيظ القرآن الكريم، الحملات
    الطبية، استغلال المناسبات".


    (مَسْجِدًا ضِرَارًا) و(مَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى
    التَّقْوَى) آيتين في سورة التوبة على قلبين لا يجتمعان في جوف مسجد،
    وحولهما يدور الحديث اليوم بين رواد المساجد وخطبائها وأئمتها، في محاولة
    لتحقيق هذه التقوى وتجنب الضرر، مرتقين بأنفسهم وغيرهم (رِجَالٌ يُحِبُّونَ
    أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-14, 11:20 am