من طرف الثورة السورية 2011 2012-01-15, 7:54 pm
الناشط الحقوقي محمد العبدالله
مرسوم العفو الصادر اليوم يدل على عدة نقاط:
1- النظام في مأزق لأنه من أول الثورة وحتى الآن يصدر أول عفو رئاسي عن
الجرائم الواقعة على أمن الدولة (المواد 285/286/287/291/294/307/308/327/328).
2- تضمين العفو جرائم حمل وحيازة الأسلحة وهذا أولاً للإستمرار في الإصرار
على الرواية الرسمية بوجود عصابات مسلحة لكنه يعفو عنها أيضاً وهذا
مستغرب... بعد أن قتلت هذه العصابات المسلحة أكثر من 6 آلاف مواطن سوري
لماذا يتم العفو عنها؟!!
3- العفو عن مرتكبي جرائم الفرار الداخلي
والخارجي يعكس ببساطة حجم الفارين من الجيش وبالتالي يعكس الحجم الكبير
للإنشقاقات التي حصلت في الجيش السوري منذ بدأ الثورة.
4- الغريب
هو عدم استفادة المتوارين من مرسوم العفو إلا إذا سلموا أنفسهم... يعني
طالما أنه سيعفى عن كامل العقوبة فما الغاية إذا من تسليم "المجرمين"
أنفسهم طالما أنه سيفرج عنهم؟
من الواضح أن النظام في مأزق...
يعكس مرسوم العفو عن حاجة النظام إلى إطلاق سراح المعتقلين بأعداد كبيرة
لتثبيت فكرة الإفراج عن المعتقلين من قبل النظام... لكن من الواضح أنه يسعى
إلى إلقاء القبض على القيادات السياسية والميدانية للثورة، والتي من
المعروف أنها متوارية تماماً وهذا يعكس سوء نية النظام.
لا داعي
طبعاً للتحذير لأي من النشطاء من تسليم أنفسهم مهما كان السبب... إن تم
اعتقالك لاحقاً بأي طريقة (على حاجز أو مداهمة أو بأي طريقة أخرى) فأول
كلمة يجب أن تقولها للمحققين أن جرائمي سقطت بمرسوم العفو ولا توجد جريمة
لأحاكم عليها.