منتديات الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الجنة

منتديات الجنة منتدى عراقي يهتم بالطلبة العراقيين والشباب العراقي ... منوع اجتماعي خدمي


    الإمام شعبة بن الحجاج ـ أمير المؤمنين في الحديث

    AlJna
    AlJna
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    الجنس : ذكر
    الانتساب الانتساب : 19/06/2009
    العمر العمر : 30
    المساهمات المساهمات : 14331
    نقاط التميز نقاط التميز : 31718
    تقيم المستوى تقيم المستوى : 99

    الإمام شعبة بن الحجاج ـ أمير المؤمنين في الحديث Empty الإمام شعبة بن الحجاج ـ أمير المؤمنين في الحديث

    مُساهمة من طرف AlJna 2012-01-06, 12:03 am

    الإمام شعبة بن الحجاج ـ أمير المؤمنين في الحديث 1172010-f9e85
    الإمام شعبة بن الحجاج ـ أمير المؤمنين في الحديث

    مجلس علماء العراق / علماء العراق:

    بقلم : أنور أحمد موسى العاني

    ولد
    في واسط وانتقل إلى البصرة ثم كان يتنقل في طلب العلم داخل العراق يتعلم
    ويُعلم ، تشهد بذلك ربوع واسط والكوفة والبصرة وبغداد، وتُشاركها رمال
    الصحراء وشدَ الرحال إلى الحجاز، وسمع الحديث من علماء مكة المكرمة
    والمدينة المنورة، وله مع الإمام مالك بن أنس لقاء وسماع.

    وكان أول حياته معنياً بالشعر وحفظه وروايته في الكوفة، قال الاصمعي: ما رأيت أعلم بالشعر من شعبة ولكنه ليس شاعراً.

    ثم
    كانت البصرة محطته الثانية في سماع الحديث وروايته، وقد قال عنه الحاكم:
    شعبة إمام الأئمة في معرفة الحديث بالبصرة ، رأى أنس بن مالك وسمع أربعمائة
    من التابعين، فاستطاع بهمته أن يتفرغ لإرتقاء سلّم المجد العلمي الذي
    ميّزه على أبناء عصره حتى أصبح أمير المؤمنين في الحديث.

    فلما سكن
    البصرة واستقر بها آثر التفرغ للعلم دراسة وبحثاً وتمحيصاً، وبالرغم من
    كثرة الفتن والخلافات فقد كان بعيداً عن مُجابهة الخلفاء وكان من أتباع
    التابعين.
    وفي عصره بدأت حركة التدوين والتصنيف المرتب في أغلب العلوم، وأسهم في ذلك العلماء والخلفاء.

    ومن المزايا التي وهبها الله تعالى للإمام شعبة في طلب العلم انه كان يتمتع بذكاء خارق واستعداد كبير للإحاطة والاستيعاب.
    فألمَّ
    بكثير من العلوم والمعارف الإسلامية التي كانت معروفة في عصره كالتفسير
    والفقه واللغة والأدب وغيرها .. بلغ الإمام مستوى الفصاحة التامة التي
    يمتاز بها النوادر من العلماء.

    ومن تلك العلوم التي ألمَّ بها علم
    التفسير حيث روى الطبري والبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم عنه، من ذلك ما روى
    أحمد قال: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن يونس قال: سمعت عماراً يحدث عن
    أبي هريرة في هذه الآية (وشاهد ومشهود) قال: (الشاهد) يوم الجمعة،
    و(المشهود) يوم عرفة، و(الموعود) يوم القيامة.
    وإلى جانب علمه بالحديث
    والتفسير كان فقيهاً يرجع إليه في الفتوى وبيان الحلال من الحرام، وكان
    ورعاً في إصدار الأحكام، مقتفياً في فتاويه الصحابة والتابعين معتمداً
    عليهم فيها معتداً بآراء شيوخه الذين كان يستمد منهم فقهه ويأخذ عنهم علمه.

    شيوخـه :
    روى شعبة عن ثلاثمائة شيخ.
    وشيوخه كلهم ثقات وأكثرهم ممَن روى له أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد ونذكر بعض مَن روى عنه أصحاب الكتب الستة مثل:
    1. الحكم بن عتيبة: شيخ كوفي من أكبر شيوخ شعبة في الفقه والحديث لازمه وأخذ عنه فقهه وحديثه وأصبح من أشهر الرواة عنه.
    2. قتادة بن دعامة السدوسي البصري من حفاظ أهل زمانه وعلمائهم بالقرآن والفقه، وكان شعبة من أحفظ الناس بحديثه.
    3. حماد بن أبي سليمان الكوفي هو من الذين جمعوا بين الحديث والفقه.
    4. عمرو بن مرة.
    5. ثابت البناني البصري وغيرهم من الثقات.

    تلاميـذه :
    لا يحصيهم إلا الله وأغلبهم ممَن روى لهم أصحاب الكتب الستة وغيرهم.
    نذكر على سبيل المثال:
    1. عبد الله بن المبارك.
    2. يزيد بن زريع.
    3. خالد بن الحارث البصري.
    4. غندر.
    5. ابن علية.
    6. عبد الرحمن بن مهدي.
    7. أبو داود الطيالسي فقد روى عنه (6700) حديث.

    كرمـه :
    وعظ
    تلاميذه أن يعطوا سائلاً سأله، فما استجابوا بالرغم من حثه على الصدقة،
    فقال لهم: قوموا عني، ثم دخل منزله فأخرج عجيناً فأعطاه للسائل فقال: خُذ
    هذا فإنه طعامنا اليوم.
    وكان اشفاقه على الفقراء والمساكين ناشئاً عن سخاء نفسه وكرم طبعه وخوفه من الله تعالى.
    تعامله
    مع الجهال : كان صبوراً على الجهال فيروى أن رجلاً من أهل الشراب ينتظر
    أصحابه بباب داره فمر شعبة على حماره والناس خلفه يهرعون، فقال: مَن هذا؟
    قالوا: شعبة، قال: وايش شعبة؟ قالوا: مُحدّث، فقام إليه وقال له: حدثني،
    فقال له: ما أنت من أصحاب الحديث فأحدثك، فأشهر سكينه وقال: تحدثني أو
    أجرحك؟ فقال له: حدثنا منصور عن ربعي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم: (إذا لم تستحي فأصنع ما شئت).
    فرمى السكين ورجع إلى منزله فهرق الشراب وتاب ومضى إلى المدينة ولازم مالك بن أنس.

    رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه واسكنه فسيح جناته

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-08, 9:08 am