الرئيسية
المنتديات
الانتساب : 
العمر : 
المساهمات : 
نقاط التميز
ناقش رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والمسؤولين العراقيين العلاقات الثنائية على مدى يومين. [علي أبو شيش/رويترز]قادة العراق يتطلعون إلى تعزيز التعاون مع تركيا
(11/4/1) -- خالد الطائي في بغداد لموقع موطني
رحّب السياسيون والنواب العراقيون بزيارة رئيس الوزراء التركي رجب
طيب أردوغان إلى العراق هذا الأسبوع، وأعربوا عن أملهم في تعزيز التعاون
الثنائي بين البلدين.
وقد وصل أردوغان إلى بغداد يوم الإثنين، 28 آذار/مارس، في زيارة
على رأس وفد رسمي واقتصادي كبير ضم وزير الخارجية أحمد أوغلو ووزير الطاقة
تنر يلديز ووزير التجارة ظافر شاغلايان، بالإضافة إلى نحو 200 رجل أعمال
تركي.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحفي مشترك عقده
مع أردوغان إن "زيارة الوفد التركي تشكل عنصر دعم وتقوية للعلاقات
الثنائية".
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحافي مشترك
عقده مع أردوغان إن "زيارة الوفد التركي تشكل عنصر دعم وتقوية للعلاقات
الثنائية".
وأضاف المالكي أن "الاهتمام المشترك بتطوير العلاقات الثنائية لم
يدعنا نغفل عن مناقشة التطورات التي تشهدها المنطقة. فكانت وجهات نظرنا
متطابقة حيال تأييد مطالب الشعوب العادلة، لكن دون تدخل في شؤون أي دولة من
هذه الدول".
من جهته، قال أردوغان أن مباحثاته مع المالكي تناولت سبل تعزيز قدرات البلدين في مكافحة الإرهاب.
وأضاف "إن العراق بالنسبة
لنا أكثر من بلد جار وصديق. وإن الآلام التي عانى منها خلال الفترة السابقة
استشعرناها في قلوبنا. لكننا نشعر الآن بالغبطة للتطورات الإيجابية التي
يعيشها".
وأضاف "إن العراق بالنسبة لنا أكثر من بلد جار وصديق. وإن الآلام
التي عانى منها خلال الفترة السابقة استشعرناها في قلوبنا. لكننا نشعر الآن
بالغبطة للتطورات الإيجابية التي يعيشها".
وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها أردوغان للعراق بعد زيارته الأولى في تشرين الأول/أكتوبر 2009.
وقال النائب عن كتلة العراقية، زهير الأعرجي، إن "الزيارة تعكس
حرص الحكومة التركية على تقوية شراكاتها الاستراتيجية مع العراق لاسيما في
الجانبين الاقتصادي والاستثماري".
وأوضح الأعرجي في حديث لموطني أن الحكومة التركية أرادت من خلال
الزيارة "التأكيد على دورها الداعم للعملية السياسية العراقية والتجربة
الديمقراطية في البلاد، فضلاً عن رغبتها في تفعيل آليات التنسيق والجهد
الأمني المشترك".
وقال عضو التحالف الكردستاني، النائب شوان محمد طه، "نحن ننظر إلى
تركيا ليس كجارة فحسب، وإنما كدولة ذات ثقل إقليمي كبير في المنطقة ومكانة
دولية مؤثرة".
وذكر طه في حديث لموطني أن "أي تحرك من جانب تلك الدولة للانفتاح على العراق سيصب في مصلحة بلدينا وتكون له نتائج إيجابية ومثمرة".
وأفضت المباحثات العراقية التركية إلى إعلان الجانبين تمديد العمل
باتفاقية نقل النفط بين البلدين لمدة 15 عاما، وكانت الاتفاقية قد وقعت في
آب/أغسطس عام 1973.
وتتيح تلك الاتفاقية للعراق تصدير حوالي 600 ألف برميل من النفط
يومياً من حقول كركوك عبر أنبوب بطول 960 كم إلى ميناء جيهان التركي على
البحر المتوسط.
وقال نائب رئيس الحكومة العراقية صالح المطلك "نحن تواقون لحضور تركي استثماري أكبر مستقبلاً في العراق".
وأضاف المطلك في تصريح لموطني "نعول كثيراً بعد زيارة رئيس
الحكومة التركي لبغداد أن تكون هناك آفاق واسعة ورحبة للتعاون الثنائي،
خاصةً وأن تركيا أصبحت اليوم من البلدان المتقدمة اقتصادياً وتنمويا
ونموذجاً سياسياً متميزاً".
يذكر أن العراق وتركيا يلتقيان في عدة ملفات هامة مشتركة، منها
ملفات المياه وأمن الحدود والتبادل الاقتصادي. وتوقع المسؤولون من الجانبين
أن تعزز الزيارة لغة الحوار والتفاهم الثنائي بشأن هذه الملفات.
ويُذكر أيضاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تجاوز في
العام الماضي سبعة مليارت دولار. كذلك تعمل 117 شركة تركية على تنفيذ
مشاريع استثمارية متنوعة في العراق في مجالات تطوير الطاقة والزراعة
والصناعة.
 وزير الطاقة التركي تنر يلديز (إلى اليمين) يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي حسين الشهرستاني. محمد أمين/رويترز |
بين بغداد وأنقرة "قطعت أشواطاً إيجابية مهمة"، وأضاف "نطمح إلى المزيد من
التعاون وهم متحمسون لذلك".
وأشار العبادي إلى أن تركيا تستطيع مساعدة العراق في الكثير من المجالات، ولاسيما على صعيد الطاقة الكهربائية.
وفي هذا السياق، بحث نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين
الشهرستاني مع وزير الطاقة التركي تنر يلديز إمكانية تزويد العراق بـ 250
ميغاواط من الطاقة الكهربائية عبر الشبكة المارة بسوريا.
وقال الشهرستاني في حديث لموطني "سيشهد الأسبوع المقبل عقد
اجتماعات فنية بين الجانبين العراقي والتركي للتباحث حول استيراد طاقات
كهربائية إضافية وربطها بالمنظومة الوطنية".
وفي إطار تعزيز الشراكات مع أنقرة، وقعت الحكومة العراقية عقداً
مع شركة شارلك التركية بقيمة 338 مليون دولار لإنشاء محطة كهربائية غازية
بطاقة 750 ميغاواط في محافظة نينوى.
وقال الشهرستاني "ستدخل هذه المحطة الخدمة مع محطة الخيرات في
كربلاء التي تنفذها الشركة التركية نفسها خلال صيف 2012، ليصبح معدل إنتاج
المحطتين من الكهرباء 2000 ميغاواط".
ووصف وزير الدولة الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ،
تركيا بأنها "شريك استراتيجي" للعراق. وأشار إلى أن العلاقات مع الأتراك
وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً من التطور.
وأضاف "هناك اهتمام لدى البلدين بضرورة تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بها على مختلف المستويات".
