ما
أن يتم الانتهاء من إنشاء المولدات الكهربائية سيكون مجمل إنتاج العراق من
الطاقة الكهربائية اكبر من حاجته الفعلية. [بوول ناو/رويترز]
وزارة الكهرباء تسعى لحل مشكلة الطاقة مطلع العام 2013
(8\3\11) - محمد القيسي في بغداد لموقع موطني
قال مسؤولون في وزارة الكهرباء العراقية إن جميع العقود التي
وقعتها الوزارة مع شركات محلية وعالمية في الفترة الماضية تهدف إلى حل
مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء العراق بحلول عام 2013.
وحتى ذلك الحين، ستقوم الوزارة بإجراءات وقتية وسريعة للمساهمة في
تخفيف حدة النقص الحاصل في التيار الكهربائي خلال الصيف القادم. وقال
مصعب المدرس، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، "تقرر قطع الطاقة الكهربائية عن
المعامل والمصانع الكبيرة من مطلع أيار المقبل حتى نهاية آب لتحويل الطاقة
إلى الأحياء السكنية والمدن لتوفير الكهرباء للمواطنين".
وأوضح المدرس في حديث لموطني أن الوزارة ستقوم بتجهيز المصانع
بمولدات كهربائية مستقلة لتشغيلها, وستقوم أيضا بتجهيز القرى والأرياف
بمولدات صغيرة بقدرة خمسة ميغاواط لتوفير الطاقة الكهربائية وعزلها عن
الشبكة الوطنية.
ستقوم المشاريع الجديدة بإنهاء أزمة الكهرباء بشكل كامل في العراق
وكانت الحكومة العراقية قد وقعت في السنوات السابقة عقوداً مع
شركات عالمية لبناء محطات كهربائية في العراق خلال العامين القادمين وبطاقة
إنتاجية تبلغ 11 ألف ميغا واط.
وباكتمال إنشاء المحطات الجديدة، سيكون مجمل إنتاج العراق من
الطاقة الكهربائية هو 18 ألف ميغا واط، وهو ما يزيد عن حاجته الفعلية التي
تقدر بـ 16 ألف ميغا واط. وقال حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء لشؤون
الطاقة، "تم توقيع مذكرات تفاهم ومشاريع عملاقة ستنهي ملف أزمة الطاقة في
العراق بشكل كامل. وسيكون هناك فائض في الإنتاج".
وأضاف الشهرستاني في حديث لموطني "لكن خلال هذه الفترة المحصورة
بين اليوم وحتى العام 2013 ستكون هناك معالجات وحلول من اجل التخفيف من حدة
نقص الطاقة الكهربائية المجهزة لمنازل المواطنين، خاصة في الصيف القادم
الذي سيكون فيه العمل بالمحطات جاريا".
وكانت الوزارة قد وقعت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عقودا بقيمة
219 مليون دولار مع شركة (هونداي) الكورية لنصب أربع وحدات لتوليد الطاقة
الكهربائية تم شراءها من شركة (جنرال الكتريك) الامريكية وتشغيلها في محطة
القدس الغازية شمال العاصمة بغداد.
وستبدأ الوحدات بالعمل خلال مدة لا تتجاوز العام والنصف، وبطاقة اجمالية تبلغ 500 ميغا واط.
كما وقعت الوزارة عقدا مع شركة (شارلك) التركية لإنشاء محطة
الخيرات في جنوب بغداد وبطاقة 1250 ميكاواط وبقيمة 600 مليون دولار تقريبا.
بالإضافة إلى عقد مع شركة (سيمنس) الألمانية بقيمة 750 مليون دولار لنصب
16 وحدة توليدية في بغداد وبطاقة إنتاجية تصل إلى 1520 ميغا واط.
وقال المهندس عباس غازي، مستشار وزارة الكهرباء، في حديث لموطني
"سيتم اختيار شركة واحدة من بين عدة شركات خلال الأيام القادمة لتنفيذ
مشروع محطة كهرباء الكيارة في محافظة نينوى، بقوة توليد قدرها 750 ميغاواط.
كما تم التوقيع مع أربعة شركات عربية وأخرى تركية لبناء محطات في الانبار
وصلاح الدين وبابل والنجف والبصرة وجنوب بغداد بسعة 400 ميغا واط".
البرلمان العراقي يتابع أعمال الصيانة والتأهيل
من جانبها، قالت عضو لجنة الطاقة في مجلس النواب العراقي، سوزان
السعد، إن اللجنة تتابع بشكل مستمر أعمال التأهيل والصيانة في المحطات
الكهربائية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وحاجة المواطنين الماسة للطاقة.
وأوضحت السعد في حديث لموطني "أكد المسؤولون في قطاع الطاقة أن
عمليات الإصلاح والصيانة التي تجري على محطات توليد الطاقة الكهربائية
ستضيف 1000 ميغا واط على الشبكة الوطنية".
وقال علي ضاري الفياض، النائب عن التحالف الوطني، "اتفق البرلمان
على الإسراع بالمصادقة على كل المشاريع المتعلقة بالكهرباء، بما فيها
الاتفاقيات مع دول الجوار على استيراد الكهرباء. وسيركز عمل البرلمان في
الوقت الحالي على دعم ومساندة الحكومة في خطوات إغلاق ملف الطاقة
الكهربائية في البلاد ومعالجتها بشكل كامل".
وأوضح الفياض في حديث لموطني "يمكن وصف الخطوات الجارية حاليا
بأنها الأكثر فاعلية. وهي حقيقية وجادة من اجل مشكلة الكهرباء. لكنها
بطبيعة الحال ستأخذ وقت لا يقل عن عام ونصف من اجل الانتهاء منها".
ويأمل المواطنون العراقيون أن تحل أزمة الكهرباء قريبا ولكنهم يدركون أن هذه الأمور قد تأخذ وقتاً لإنهائها.
اما المواطنة هند عزيز، 31 عاما وهي موظفة حكومية تسكن في بغداد،
فقالت "نحن نأمل أن يتم تقليل ساعات القطع خلال الصيف القادم ولن نرضى أن
يكون صيفا مشابها للماضي. ولكن يجب علينا مساعدة الحكومة في ذلك بدءا من
خلال منع الإرهابيين من تدمير مشاريع الكهرباء والمساهمة بترشيد الاستهلاك
في الكهرباء".
وقال المواطن صهيب عكاش، 42 عاما ويسكن في بغداد، "نحن نعلم أن
الحكومة لا تملك عصا سحرية تنهي بها مشكلة الكهرباء في يوم وليلة. ولكننا
نأمل أن تكون الاستعدادات الجارية كافية لتقليل معاناة المواطنين في الصيف
المقبل وان يتم تنفيذ كل المحطات خلال الفترة التي وعدت بها الحكومة".
أن يتم الانتهاء من إنشاء المولدات الكهربائية سيكون مجمل إنتاج العراق من
الطاقة الكهربائية اكبر من حاجته الفعلية. [بوول ناو/رويترز]
وزارة الكهرباء تسعى لحل مشكلة الطاقة مطلع العام 2013
(8\3\11) - محمد القيسي في بغداد لموقع موطني
قال مسؤولون في وزارة الكهرباء العراقية إن جميع العقود التي
وقعتها الوزارة مع شركات محلية وعالمية في الفترة الماضية تهدف إلى حل
مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء العراق بحلول عام 2013.
وحتى ذلك الحين، ستقوم الوزارة بإجراءات وقتية وسريعة للمساهمة في
تخفيف حدة النقص الحاصل في التيار الكهربائي خلال الصيف القادم. وقال
مصعب المدرس، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، "تقرر قطع الطاقة الكهربائية عن
المعامل والمصانع الكبيرة من مطلع أيار المقبل حتى نهاية آب لتحويل الطاقة
إلى الأحياء السكنية والمدن لتوفير الكهرباء للمواطنين".
وأوضح المدرس في حديث لموطني أن الوزارة ستقوم بتجهيز المصانع
بمولدات كهربائية مستقلة لتشغيلها, وستقوم أيضا بتجهيز القرى والأرياف
بمولدات صغيرة بقدرة خمسة ميغاواط لتوفير الطاقة الكهربائية وعزلها عن
الشبكة الوطنية.
ستقوم المشاريع الجديدة بإنهاء أزمة الكهرباء بشكل كامل في العراق
وكانت الحكومة العراقية قد وقعت في السنوات السابقة عقوداً مع
شركات عالمية لبناء محطات كهربائية في العراق خلال العامين القادمين وبطاقة
إنتاجية تبلغ 11 ألف ميغا واط.
وباكتمال إنشاء المحطات الجديدة، سيكون مجمل إنتاج العراق من
الطاقة الكهربائية هو 18 ألف ميغا واط، وهو ما يزيد عن حاجته الفعلية التي
تقدر بـ 16 ألف ميغا واط. وقال حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء لشؤون
الطاقة، "تم توقيع مذكرات تفاهم ومشاريع عملاقة ستنهي ملف أزمة الطاقة في
العراق بشكل كامل. وسيكون هناك فائض في الإنتاج".
وأضاف الشهرستاني في حديث لموطني "لكن خلال هذه الفترة المحصورة
بين اليوم وحتى العام 2013 ستكون هناك معالجات وحلول من اجل التخفيف من حدة
نقص الطاقة الكهربائية المجهزة لمنازل المواطنين، خاصة في الصيف القادم
الذي سيكون فيه العمل بالمحطات جاريا".
العراقيون في كافة أنحاء العراق يطالبون الحكومة بخدمات كهربائية أفضل. [محمد امين/رويترز] |
219 مليون دولار مع شركة (هونداي) الكورية لنصب أربع وحدات لتوليد الطاقة
الكهربائية تم شراءها من شركة (جنرال الكتريك) الامريكية وتشغيلها في محطة
القدس الغازية شمال العاصمة بغداد.
وستبدأ الوحدات بالعمل خلال مدة لا تتجاوز العام والنصف، وبطاقة اجمالية تبلغ 500 ميغا واط.
كما وقعت الوزارة عقدا مع شركة (شارلك) التركية لإنشاء محطة
الخيرات في جنوب بغداد وبطاقة 1250 ميكاواط وبقيمة 600 مليون دولار تقريبا.
بالإضافة إلى عقد مع شركة (سيمنس) الألمانية بقيمة 750 مليون دولار لنصب
16 وحدة توليدية في بغداد وبطاقة إنتاجية تصل إلى 1520 ميغا واط.
وقال المهندس عباس غازي، مستشار وزارة الكهرباء، في حديث لموطني
"سيتم اختيار شركة واحدة من بين عدة شركات خلال الأيام القادمة لتنفيذ
مشروع محطة كهرباء الكيارة في محافظة نينوى، بقوة توليد قدرها 750 ميغاواط.
كما تم التوقيع مع أربعة شركات عربية وأخرى تركية لبناء محطات في الانبار
وصلاح الدين وبابل والنجف والبصرة وجنوب بغداد بسعة 400 ميغا واط".
البرلمان العراقي يتابع أعمال الصيانة والتأهيل
من جانبها، قالت عضو لجنة الطاقة في مجلس النواب العراقي، سوزان
السعد، إن اللجنة تتابع بشكل مستمر أعمال التأهيل والصيانة في المحطات
الكهربائية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وحاجة المواطنين الماسة للطاقة.
وأوضحت السعد في حديث لموطني "أكد المسؤولون في قطاع الطاقة أن
عمليات الإصلاح والصيانة التي تجري على محطات توليد الطاقة الكهربائية
ستضيف 1000 ميغا واط على الشبكة الوطنية".
وقال علي ضاري الفياض، النائب عن التحالف الوطني، "اتفق البرلمان
على الإسراع بالمصادقة على كل المشاريع المتعلقة بالكهرباء، بما فيها
الاتفاقيات مع دول الجوار على استيراد الكهرباء. وسيركز عمل البرلمان في
الوقت الحالي على دعم ومساندة الحكومة في خطوات إغلاق ملف الطاقة
الكهربائية في البلاد ومعالجتها بشكل كامل".
وأوضح الفياض في حديث لموطني "يمكن وصف الخطوات الجارية حاليا
بأنها الأكثر فاعلية. وهي حقيقية وجادة من اجل مشكلة الكهرباء. لكنها
بطبيعة الحال ستأخذ وقت لا يقل عن عام ونصف من اجل الانتهاء منها".
ويأمل المواطنون العراقيون أن تحل أزمة الكهرباء قريبا ولكنهم يدركون أن هذه الأمور قد تأخذ وقتاً لإنهائها.
اما المواطنة هند عزيز، 31 عاما وهي موظفة حكومية تسكن في بغداد،
فقالت "نحن نأمل أن يتم تقليل ساعات القطع خلال الصيف القادم ولن نرضى أن
يكون صيفا مشابها للماضي. ولكن يجب علينا مساعدة الحكومة في ذلك بدءا من
خلال منع الإرهابيين من تدمير مشاريع الكهرباء والمساهمة بترشيد الاستهلاك
في الكهرباء".
وقال المواطن صهيب عكاش، 42 عاما ويسكن في بغداد، "نحن نعلم أن
الحكومة لا تملك عصا سحرية تنهي بها مشكلة الكهرباء في يوم وليلة. ولكننا
نأمل أن تكون الاستعدادات الجارية كافية لتقليل معاناة المواطنين في الصيف
المقبل وان يتم تنفيذ كل المحطات خلال الفترة التي وعدت بها الحكومة".