مزارع ينثر بذور الخيار في مزرعته بمحافظة البصرة. [رويترز]
إستثناء المزارعين العراقيين من القطع المبرمج للكهرباء
(9/12/11) -- خالد الطائي في بغداد لموقع موطني
أكدت وزارة الزراعة العراقية يوم الخميس، 8 كانون الأول/ديسمبر،
أنها اتفقت مع وزارة الكهرباء على استثناء المزارعين العراقيين وحقولهم
الزراعية من القطع المبرمج للكهرباء.
وسيتم تجهيز الحقول الزراعية بـ 12 ساعة من الطاقة يوميا، تبدأ من
الثامنة ليلا وحتى الثامنة صباحا، في المواسم الزراعية لغرض تشغيل المضخات
المخصصة لسقي المزروعات.
وأوضح مهدي ضمد القيسي، الوكيل الأقدم لوزارة الزراعة، "إن الهدف
من اتخاذ تلك الخطوة يأتي في إطار تأمين حاجة المزارعين من الطاقة
الكهربائية اللازمة لتشغيل مضخاتهم المائية وسقي مزروعاتهم لزيادة مستوى
إنتاج العراق من المزروعات، وخاصة من محصولي الحنطة والشعير
الاستراتيجيين".
وأشار القيسي في حديث لموطني إلى أن وزارة الزراعة تعمل دائما على
توفير السبل التي تساهم بتطوير القطاع الزراعي في العراق، بينها توفير
تقنيات الري الحديثة، حيث قامت الوزراة بتجهيز المزارعين في عموم البلاد
بوجبة جديدة من منظومات الإرواء المتطورة ضمت حوالي ألف و550 منظومة مختلفة
الأحجام ومن النوعين الثابت والمحوري. وأضاف "هذه المنظومات بيعت
للمزارعين بخصم 50 في المائة من سعرها الحقيقي، وذلك من أجل التشجيع على
اقتنائها ومنع الاعتماد على السقي التقليدي الذي يتسبب في هدر المياه
وزيادة نسبة ملوحة الأراضي الزراعية".
وأكد القيسي على استمرار الوزارة بدعم جمعيات مستخدمي المياه التي
تعمل على توعية وإرشاد المزارعين على الطرق الصحيحة في السقي بالشكل الذي
يساهم في تقنين المياه وتقليل الضائعات فيها وتلبية حاجة كل محصول منها،
بالإضافة إلى استمرار برامج إقراض المزارعين الراغبين بحفر الآبار
للاستفادة من المياه الجوفية في عملية السقي.
من جهته، قال مصعب المدرس، الناطق بإسم وزارة الكهرباء، في حديث
لموطني "إن موافقة وزارتنا على استثناء المزارعين من القطع المبرمج
للكهرباء جاءت لدعم الجهود الوطنية المبذولة لمضاعفة الإنتاج الزراعي
المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من كافة المحاصيل".
وأشار المدرس إلى أن الوزارة تقوم حاليا وعن طريق اللجنة المشكلة
مع وزارة الزراعة بإعداد قاعدة بيانات متكاملة لغرض تحديد ساعات التغذية
بالكهرباء حسب مساحة الرقعة الزراعية ونوعية المحاصيل المزروعة واختيار
الأوقات المناسبة للتجهيز خلال مواسم الزراعة.
وأكد "نأمل بزيادة ساعات التجهيز إلى أكثر من 18 ساعة بعد تحسن إنتاجنا من الكهرباء".
بدوره، أشاد شعلان الكريم، عضو لجنة الزراعة في مجلس النواب
العراقي، بالمساعي الرامية إلى تأمين حاجة الفلاحين والمزارعين من الطاقة.
وقال الكريم في حديث لموطني "إن استثناء المزارعين من البرمجة
الكهربائية هو بالتأكيد خطوة مهمة وستأتي بمردودات ايجابية تصب في خدمة
الواقع الزراعي في البلاد".
وأضاف "ما نتمناه أيضا في هذا الصدد أن يصار إلى تزويد الفلاحين
بكميات وفيرة من الوقود وبأسعار مدعومة كي يتمكنوا من تشغيل مضخات الإرواء
على مولدات الطاقة التي بحوزتهم، فالكثير من الأراضي الزراعية تقع في مناطق
نائية وهي غير مخدومة بشبكات التغذية الكهربائية".
ورحب عدد من المزارعين العراقيين بالخطوة الحكومية الجديدة.
وأكد المزارع خضر حميد، 43 عاما ويسكن في بغداد، "إن مشكلة نقص
الكهرباء وانقطاعها المتكرر يؤثر كثيرا على عملنا فبدون وجود الطاقة لا
نتمكن من سحب المياه من الآبار أو المبازل وسقي محاصيلنا".
وأضاف "لكن مع توفر الكهرباء سنتغلب على هذه المشكلة ولن نضطر إلى
تشغيل مولداتنا الكهربائية الخاصة لفترات طويلة وتحمل مصاريف توفير الوقود
لها وإدامتها بين حين وآخر".
إستثناء المزارعين العراقيين من القطع المبرمج للكهرباء
(9/12/11) -- خالد الطائي في بغداد لموقع موطني
أكدت وزارة الزراعة العراقية يوم الخميس، 8 كانون الأول/ديسمبر،
أنها اتفقت مع وزارة الكهرباء على استثناء المزارعين العراقيين وحقولهم
الزراعية من القطع المبرمج للكهرباء.
وسيتم تجهيز الحقول الزراعية بـ 12 ساعة من الطاقة يوميا، تبدأ من
الثامنة ليلا وحتى الثامنة صباحا، في المواسم الزراعية لغرض تشغيل المضخات
المخصصة لسقي المزروعات.
وأوضح مهدي ضمد القيسي، الوكيل الأقدم لوزارة الزراعة، "إن الهدف
من اتخاذ تلك الخطوة يأتي في إطار تأمين حاجة المزارعين من الطاقة
الكهربائية اللازمة لتشغيل مضخاتهم المائية وسقي مزروعاتهم لزيادة مستوى
إنتاج العراق من المزروعات، وخاصة من محصولي الحنطة والشعير
الاستراتيجيين".
وأشار القيسي في حديث لموطني إلى أن وزارة الزراعة تعمل دائما على
توفير السبل التي تساهم بتطوير القطاع الزراعي في العراق، بينها توفير
تقنيات الري الحديثة، حيث قامت الوزراة بتجهيز المزارعين في عموم البلاد
بوجبة جديدة من منظومات الإرواء المتطورة ضمت حوالي ألف و550 منظومة مختلفة
الأحجام ومن النوعين الثابت والمحوري. وأضاف "هذه المنظومات بيعت
للمزارعين بخصم 50 في المائة من سعرها الحقيقي، وذلك من أجل التشجيع على
اقتنائها ومنع الاعتماد على السقي التقليدي الذي يتسبب في هدر المياه
وزيادة نسبة ملوحة الأراضي الزراعية".
وأكد القيسي على استمرار الوزارة بدعم جمعيات مستخدمي المياه التي
تعمل على توعية وإرشاد المزارعين على الطرق الصحيحة في السقي بالشكل الذي
يساهم في تقنين المياه وتقليل الضائعات فيها وتلبية حاجة كل محصول منها،
بالإضافة إلى استمرار برامج إقراض المزارعين الراغبين بحفر الآبار
للاستفادة من المياه الجوفية في عملية السقي.
من جهته، قال مصعب المدرس، الناطق بإسم وزارة الكهرباء، في حديث
لموطني "إن موافقة وزارتنا على استثناء المزارعين من القطع المبرمج
للكهرباء جاءت لدعم الجهود الوطنية المبذولة لمضاعفة الإنتاج الزراعي
المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من كافة المحاصيل".
وأشار المدرس إلى أن الوزارة تقوم حاليا وعن طريق اللجنة المشكلة
مع وزارة الزراعة بإعداد قاعدة بيانات متكاملة لغرض تحديد ساعات التغذية
بالكهرباء حسب مساحة الرقعة الزراعية ونوعية المحاصيل المزروعة واختيار
الأوقات المناسبة للتجهيز خلال مواسم الزراعة.
وأكد "نأمل بزيادة ساعات التجهيز إلى أكثر من 18 ساعة بعد تحسن إنتاجنا من الكهرباء".
بدوره، أشاد شعلان الكريم، عضو لجنة الزراعة في مجلس النواب
العراقي، بالمساعي الرامية إلى تأمين حاجة الفلاحين والمزارعين من الطاقة.
وقال الكريم في حديث لموطني "إن استثناء المزارعين من البرمجة
الكهربائية هو بالتأكيد خطوة مهمة وستأتي بمردودات ايجابية تصب في خدمة
الواقع الزراعي في البلاد".
وأضاف "ما نتمناه أيضا في هذا الصدد أن يصار إلى تزويد الفلاحين
بكميات وفيرة من الوقود وبأسعار مدعومة كي يتمكنوا من تشغيل مضخات الإرواء
على مولدات الطاقة التي بحوزتهم، فالكثير من الأراضي الزراعية تقع في مناطق
نائية وهي غير مخدومة بشبكات التغذية الكهربائية".
ورحب عدد من المزارعين العراقيين بالخطوة الحكومية الجديدة.
وأكد المزارع خضر حميد، 43 عاما ويسكن في بغداد، "إن مشكلة نقص
الكهرباء وانقطاعها المتكرر يؤثر كثيرا على عملنا فبدون وجود الطاقة لا
نتمكن من سحب المياه من الآبار أو المبازل وسقي محاصيلنا".
وأضاف "لكن مع توفر الكهرباء سنتغلب على هذه المشكلة ولن نضطر إلى
تشغيل مولداتنا الكهربائية الخاصة لفترات طويلة وتحمل مصاريف توفير الوقود
لها وإدامتها بين حين وآخر".