ر
علي السعدي/أ ف ب/غيتي إيمدجز- الجنود العراقيون يؤمنون الحراسة خارج مركز التطوع بعد الهجوم.
مقتل وإصابة عشرات العراقيين في مركز للتطوع ببغداد
(18/8/10) -- محمد القيسي من بغداد لموقع موطني
أدى هجوم انتحاري إلى مقتل 61 عراقياً وجرح 133 آخرين صباح
الثلاثاء (17 آب/أغسطس)، بالقرب من مركز للتطوع تابع للجيش العراقي في
منطقة باب المعظم وسط بغداد.
واتهم مسؤولون أمنيون عراقيون تنظيم القاعدة بالوقوف خلف الهجوم.
وقال المقدم خالد العزاوي، من الفرقة 11 في الجيش العراقي، في
حديث لموقع موطني الإلكتروني (Mawtani.com) إن أعمار غالبية الضحايا تراوحت
بين 18 و 30 عاماً، وكان عدد كبير من الجرحى في حالة خطرة.
وأوضح العزاوي أن انتحارياً يرتدي سترة مفخخة توغل في صفوف المئات
من الشبان الذين تجمعوا لملء استمارات التطوع في الجيش العراقي. وقد
استطاع الانتحاري الوصول إلى الساحة الأمامية لمركز التطوع حيث فجّر نفسه.
وقال العزاوي "التحقيقات الأولية للجيش العراقي تؤكد ضلوع تنظيم
القاعدة الإرهابي في الهجوم. ولدينا شكوك نعمل على التأكد منها من أن
الانتحاري ليس عراقياً وأنه من جنسية أجنبية".
ومن جانبه، قال الرائد عبد طعمة جاسم، المسؤول الأمني في منطقة
باب المعظم، إن من بين القتلى عدد من الجنود العراقيين الذين كانوا ينظمون
المتطوعين في صفوف وطوابير لتحضيرهم للمقابلة.
وأضاف جاسم "نعد الشعب العراقي أننا سننهي حياة المجرمين القتلة بأقرب وقت ممكن".
وكان يوم الثلاثاء آخر موعد لتقديم طلبات الانخراط في الجيش
العراقي. فقد دعت وزارة الدفاع العراقية، في 9 آب / أغسطس ، الشباب
الراغبين بالتطوع إلى تقديم طلب في مراكز التطوع الخاصة بالجيش في بغداد
والحبانية والناصرية وكركوك وبابل واربيل والبصرة.
ومنذ صدور هذا الإعلان، تقدّم آلاف الشباب بطلبات للانخراط في صفوف الجيش المختلفة.
وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، "لقد فاق
عدد المتطوعين التوقعات بأكثر من ثلاثة أضعاف. وكان العدد يتزايد. وكان
الكثير من الشبان العراقيين يريدون دخول الجيش العراقي".
وقد عمت بغداد موجة من الحزن والغضب بعد سماع خبر الانفجار والعدد الكبير للضحايا.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة بغداد، حسن العتبي،
"تحاول القاعدة إيقاف تدفق دماء شابة وجديدة إلى الجيش العراقي. لكنهم لا
يعلمون أنهم سيجعلون من دماء الضحايا وقوداً لثورة الشبان على القاعدة
وتخلفها وإجرامها القبيح".
وطالب العتبي الحكومة العراقية ووزارة الدفاع باعتبار الضحايا
شهداء، وبتقديم تعويضات لعائلاتهم. وأشار أيضاً إلى أنه يجب معالجة الجرحى
على نفقة الحكومة.
أما المواطن عبد الهادي الوتار، 40 عاماً ويسكن في بغداد، فقال
"لعنة الله على الإرهاب والإرهابيين. إنهم يقتلون العشرات من أبنائنا بدم
بارد في شهر الصيام. هذا الشهر الذي يجب أن نتجه فيه إلى الله ليقبل
توبتنا".
وقد أدى الانفجار إلى تدمير أجزاء كبيرة من المحلات التجارية القريبة وتحطم زجاج النوافذ في عدد من المباني.
وقال حيدر عباس، صاحب أحد المطاعم المجاورة لمكان الحادث، "لن
نخضع للقاعدة والجماعات المجرمة. سنعيد فتح متاجرنا وغسل أرصفة شوارعنا.
وسيعود الشبان يوم غد للتطوع من جديد لأن العراق لا ييأس في حربه ضد
الإرهاب".
ومن جهته، تعهد خضر الموسوي، صاحب محل "شربت الحاج زبالة" الشهير، بعدم الخضوع أبداً للإرهابيين.
فقال "القاعدة تريد قتل أبنائنا وتدمر مستقبلنا. يريدون منا
الخنوع وتذليل الرؤوس لهم ونعطيهم العراق ليكون دولة ظلام وشر. ولكن هذا
مستحيل".
علي السعدي/أ ف ب/غيتي إيمدجز- الجنود العراقيون يؤمنون الحراسة خارج مركز التطوع بعد الهجوم.
مقتل وإصابة عشرات العراقيين في مركز للتطوع ببغداد
(18/8/10) -- محمد القيسي من بغداد لموقع موطني
أدى هجوم انتحاري إلى مقتل 61 عراقياً وجرح 133 آخرين صباح
الثلاثاء (17 آب/أغسطس)، بالقرب من مركز للتطوع تابع للجيش العراقي في
منطقة باب المعظم وسط بغداد.
واتهم مسؤولون أمنيون عراقيون تنظيم القاعدة بالوقوف خلف الهجوم.
وقال المقدم خالد العزاوي، من الفرقة 11 في الجيش العراقي، في
حديث لموقع موطني الإلكتروني (Mawtani.com) إن أعمار غالبية الضحايا تراوحت
بين 18 و 30 عاماً، وكان عدد كبير من الجرحى في حالة خطرة.
وأوضح العزاوي أن انتحارياً يرتدي سترة مفخخة توغل في صفوف المئات
من الشبان الذين تجمعوا لملء استمارات التطوع في الجيش العراقي. وقد
استطاع الانتحاري الوصول إلى الساحة الأمامية لمركز التطوع حيث فجّر نفسه.
وقال العزاوي "التحقيقات الأولية للجيش العراقي تؤكد ضلوع تنظيم
القاعدة الإرهابي في الهجوم. ولدينا شكوك نعمل على التأكد منها من أن
الانتحاري ليس عراقياً وأنه من جنسية أجنبية".
ومن جانبه، قال الرائد عبد طعمة جاسم، المسؤول الأمني في منطقة
باب المعظم، إن من بين القتلى عدد من الجنود العراقيين الذين كانوا ينظمون
المتطوعين في صفوف وطوابير لتحضيرهم للمقابلة.
وأضاف جاسم "نعد الشعب العراقي أننا سننهي حياة المجرمين القتلة بأقرب وقت ممكن".
وكان يوم الثلاثاء آخر موعد لتقديم طلبات الانخراط في الجيش
العراقي. فقد دعت وزارة الدفاع العراقية، في 9 آب / أغسطس ، الشباب
الراغبين بالتطوع إلى تقديم طلب في مراكز التطوع الخاصة بالجيش في بغداد
والحبانية والناصرية وكركوك وبابل واربيل والبصرة.
ومنذ صدور هذا الإعلان، تقدّم آلاف الشباب بطلبات للانخراط في صفوف الجيش المختلفة.
وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، "لقد فاق
عدد المتطوعين التوقعات بأكثر من ثلاثة أضعاف. وكان العدد يتزايد. وكان
الكثير من الشبان العراقيين يريدون دخول الجيش العراقي".
وقد عمت بغداد موجة من الحزن والغضب بعد سماع خبر الانفجار والعدد الكبير للضحايا.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة بغداد، حسن العتبي،
"تحاول القاعدة إيقاف تدفق دماء شابة وجديدة إلى الجيش العراقي. لكنهم لا
يعلمون أنهم سيجعلون من دماء الضحايا وقوداً لثورة الشبان على القاعدة
وتخلفها وإجرامها القبيح".
وطالب العتبي الحكومة العراقية ووزارة الدفاع باعتبار الضحايا
شهداء، وبتقديم تعويضات لعائلاتهم. وأشار أيضاً إلى أنه يجب معالجة الجرحى
على نفقة الحكومة.
أما المواطن عبد الهادي الوتار، 40 عاماً ويسكن في بغداد، فقال
"لعنة الله على الإرهاب والإرهابيين. إنهم يقتلون العشرات من أبنائنا بدم
بارد في شهر الصيام. هذا الشهر الذي يجب أن نتجه فيه إلى الله ليقبل
توبتنا".
وقد أدى الانفجار إلى تدمير أجزاء كبيرة من المحلات التجارية القريبة وتحطم زجاج النوافذ في عدد من المباني.
وقال حيدر عباس، صاحب أحد المطاعم المجاورة لمكان الحادث، "لن
نخضع للقاعدة والجماعات المجرمة. سنعيد فتح متاجرنا وغسل أرصفة شوارعنا.
وسيعود الشبان يوم غد للتطوع من جديد لأن العراق لا ييأس في حربه ضد
الإرهاب".
ومن جهته، تعهد خضر الموسوي، صاحب محل "شربت الحاج زبالة" الشهير، بعدم الخضوع أبداً للإرهابيين.
فقال "القاعدة تريد قتل أبنائنا وتدمر مستقبلنا. يريدون منا
الخنوع وتذليل الرؤوس لهم ونعطيهم العراق ليكون دولة ظلام وشر. ولكن هذا
مستحيل".