الرئيسية
المنتديات
الانتساب : 
العمر : 
المساهمات : 
نقاط التميز
الصورة: علي السعدي/أ ف ب/غيتي ايمدجز-- الدخان يرتفع في السماء بمئات الأمتار بعد الانفجارات الثلاث التي هزت بغداد.عشرات القتلى والجرحى في سلسلة من الانفجارات في بغداد
بركات أحمد من بغداد –27\1\10 لموقع موطني
قُتل أكثر من 36 عراقياً وجُرح العشرات منهم في ثلاثة انفجارات
كبيرة استهدفت فنادق فخمة في بغداد يوم الاثنين 25 كانون الثاني/يناير.
وحدث الانفجار الأول عن طريق انتحاري فجر سيارته بالقرب من فندق
الشيراتون في شارع السعدون وسط بغداد، حسبما أعلنه قاسم عطا، المتحدث باسم
غرفة عمليات بغداد.
وقال عطا إن التفجير الثاني استهدف فندق بابل في منطقة الجادرية
بسيارة مفخخة. والانفجار الثالث حدث في منطقة الجادرية أيضاً وقد استهدف
فندق الحمراء الذي تتخذه عدداً من وكالات الأنباء العربية والأجنبية مقراً
لها.
وقد أدت الانفجارات الثلاث إلى إصابة ومقتل عدد كبير من المدنيين، كما ألحقت أضراراً كبيرة بالفنادق والمباني المجاورة.
وأعلنت وزارة الداخلية للنيو يورك تايمز ولوكالات الأنباء الأخرى أنه قُتل 36 عراقياً وجُرح أكثر من 70 منهم.
وقد أدت أخبار الانفجارات إلى امتعاض كبير في الأوساط السياسية العراقية وفي الشارع العراقي.
وقال عادل برواري، وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان
العراقي، إن تفجيرات اليوم تمثل رسالة من قبل المجموعات المسلحة لإثبات
حضورها في الشارع العراقي.
وأضاف برواري أن هذه المجموعات "تحاول أن تثني عزيمة الشعب
العراقي عن المشاركة في الانتخابات" "وإن هذه الرسالة لن تستطيع أن تغير
موقف الشعب العراقي وحكومته المصممين على إجراء الانتخابات البرلمانية في
موعدها المحدد".
وأشار إلى إن الأجهزة الأمنية العراقية قادرة على احتواء هذه
التفجيرات بشكل كبير والقبض على منفذيها، "ولكن يجب التحقيق في كيفية دخول
السيارات المفخخة إلى مناطق التفجيرات".
من جهته، قال النائب عن جبهة التوافق العراقية، عبد الكريم
السامرائي، إن تفجيرات اليوم تمثل "استمرار في فشل الأجهزة الأمنية بالكشف
عن السيارات المفخخة التي تدخل إلى العاصمة العراقية بغداد".
وأضاف السامرائي أنه "بالرغم من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها
الأجهزة الأمنية لمنع الهجمات بالسيارات المفخخة ونجاحاتها في إلقاء القبض
على عدد من القيادات العامة في التنظيمات المسلحة، إلا أنها لا زالت تفقد
إلى أجهزة إستخبارية قوية قادرة على كشف مثل هذه العمليات قبل وقوعها".
وأشار السامرائي إلى أن تفجيرات اليوم تؤكد على وجود ضرورة لاتخاذ
إجراءات أمنية مشددة لمنع حصول اختراقات أمنية قبل الانتخابات البرلمانية
وخلالها.
وقالت سامية علي، وهي مدرسة في مدرسة مجاورة للفنادق، إنها شعرت بالرعب عندما سمعت دوي الانفجارات.
وسألت "إلى متى يستمر هؤلاء القتلة بتفجير ممتلكاتنا وقتل أبنائنا. إنهم وحوش لا يخافون الله وليسوا من بني البشر".
وقالت علي أنه على الحكومة ردع الإرهابيين المستقبليين عبر فرض عقوبات قاسية.
وأضافت علي "الانفجارات التي حصلت اليوم هي دليل على وحشية
القاعدة واستمرارها بجرائمها ضد الشعب العراقي المسكين. ولذلك، يجب على
الحكومة تنفيذ جميع أحكام الإعدام الصادرة من المحاكم العراقية ضد المجرمين
الذين تورطوا بالدم العراقي، لكي تكون رادعاً لمنع الباقين منهم من القيام
بأي تفجيرات جديدة".
وقال أحمد جاسم، 33 عاماً وهو أحد أعضاء شرطة الكرادة، إن تفجيرات اليوم تهدف إلى إحباط معنويات سكان بغداد بعد فترة هدوء نسبي.
وأضاف جاسم "كل مرة يحاولون إخافة العراقيين من خلال هذه
التفجيرات لتعطيل الحياة وإخافة المواطن العراقي. ولكنهم سيفشلون كما فشلوا
في السابق. العراقيون لن يتركوا القاعدة تؤثر على حياتهم اليومية ويخسرون
الأمل في تحسن الوضع الأمني والاقتصادي الذي بدأوا يشعرون به خلال الأشهر
القليلة الماضية".
الصورة: علي السعدي/أ ف ب/غيتي ايمدجز-- الدخان يرتفع في السماء بمئات الأمتار بعد الانفجارات الثلاث التي هزت بغداد.
