الصورة:
أحمد الربيعي/أ ف ب/غيتي إيمدجز-- رئيس الوزراء نوري المالكي يحثّ العلماء
وأصحاب الكفاءات العراقيين على العودة إلى مؤسسات العراق
أكثر من ثلاثة آلاف عراقي من أصحاب الكفاءات يعود إلى العراق
علي الجبوري من الأنبار- 11/2/10 لموقع موطني
أعلنت الحكومة العراقية إن العراقيين من أصحاب الكفاءات الذين
هاجروا العراق منذ سنوات أو الذين أرغموا على المغادرة بعد العام 2003
يعودون إلى الديار من أجل المساعدة في إعادة بناء العراق.
وتشير إحصائيات وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية إلى أن أكثر
من 3000 عالم وخبير عراقي عادوا إلى العراق بعد أن اضطروا للمغادرة لأسباب
مختلفة بعد العام 2003.
وقال علي الساعدي، مسؤول دائرة شؤون المهجرين خارج العراق "إن
العام 2009 شهد عودة 3567 عالمًا عراقيًا مع أسرهم إلى العراق، بعد أن
أمضوا سنوات طويلة في المهجر بسبب اضطهاد النظام السابق لهم وآخرين بسبب
سوء الأوضاع الأمنية التي شهدتها بغداد وعدد من محافظات العراق السنوات
الماضية".
وأضاف الساعدي "الجميع عادوا بشكل طوعي إلى العراق بعد تأكدهم من
التطور الأمني الذي شهدته البلاد والهدوء وسيطرة القوات العراقية على مفاصل
الحياة في المدن، بما يضمن سلامتهم وسلامة عوائلهم".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد دعا جميع الكفاءات
العراقية من معلمين وأساتذة جامعات وعلماء للعودة إلى العراق والمشاركة في
عملية إعادة إعمار القطاعات الاقتصادية والعلمية والتربوية والصناعية.
و في الوقت نفسه وعد المالكي بتسهيل عملية رجوع الكفاءات إلى وظائفهم وتقديم ما يحتاجونه من تسهيلات للعودة إلى منازلهم.
وقد شكلت دائرة شؤون اللجان التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء
العراقي لجنة مختصة بتنظيم عودة الكفاءات إلى البلاد، بما يسهم في توفير
المسكن الملائم لهم وضمان إعادتهم إلى أماكنهم السابقة في الجامعات
والمعاهد العلمية والمنشآت العراقية التخصصية.
وقال الساعدي "الكفاءات من حملة الدكتوراه والماجستير تم دمجهم في
برنامج التعيين الحكومي. وتسلم قسم كبير منهم وظائف جديدة وقد وضعوا لمسات
مميزة على مسيرة العمل، سواء في الجامعات أو وزارات الدولة مثل الصحة
والتربية والعلوم والتكنولوجيا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي".
وقال عيسى الفريجي، عضو لجنة الإشراف على عودة المهجرين في العراق
"يجب منح العائدين ما يحتاجون كي يبدعوا، كما كانوا يبدعون في الخارج. ولن
نضطر حينئذٍ إلى استيراد خبراء أجانب من خارج البلاد لأن بلدنا يحفل بهم".
وفي الأنبار، وضعت الحكومة المحلية برنامجًا يقضي بتوفير السكن
الملائم للكفاءات العائدة إلى المحافظة واستيعابهم في دوائر الدولة،
بالإضافة إلى تسهيل عودة أبنائهم إلى المدارس العراقية.
وقال مزهر حسن، عضو اللجنة الإدارية لمجلس محافظة الأنبار "عودة
هذا العدد الهائل من الكفاءات العراقية التي كنا نطمح بعودتها سيكون له أثر
على المدى القريب في التطور العمراني والإنمائي في العراق".
وأضاف حسن أن عودة الكفاءات دليل على تغير الوضع في العراق إلى
الأحسن، "حيث إننا في كل عام نطوي صفحة من العنف والإرهاب ونتقدم نحو
الاستقرار والبناء والديمقراطية".
الدكتور أحمد الراوي، الخبير في التخطيط الحضري والعمراني، عاد
إلى محافظة الأنبار بعد خمس سنوات قضاها لاجئًا مع عائلته في السويد، بعد
أن هددته جماعات إرهابية بالقتل "لأنهم قرروا قتل جميع العلماء والأستاذة
كي يبقى مليئًا بأمثالهم من الجهلاء"، حسب قوله.
وأضاف الراوي "عدت بعد اطلاعي على الوضع الأمني في البلاد، حيث
أصبح العراق اليوم ينعم بالأمن النسبي. وتمثّل عودتي أنا وزملائي قرارًا
بقتال الإرهابيين عبر نشر العلم والمعرفة التي يعتبرها الإرهابيون والقتلة
ألدّ أعدائهم".
سوسن النجار البالغة من العمر 55 عامًا هي مهندسة معمارية من
محافظة الأنبار غادرت العراق قبل أربع سنوات، بعد أن قتل مسلحون مجهولون
زوجها عالم الآثار.
وقالت النجار "عدت اليوم ليكون الانتقام من القتلة عبر نشر العلم
ولنعلن أن الحياة لا تتوقف ولن تتوقف بتفجيرات الإرهابيين أو فتاوى
القتلة".
وأضافت النجار بابتسامة عريضة على وجهها "لقد عدنا إلى العراق، فعلى الإرهابيين المغادرة فورًا".
الصورة: أحمد الربيعي/أ ف ب/غيتي إيمدجز-- رئيس الوزراء نوري
المالكي يحثّ العلماء وأصحاب الكفاءات العراقيين على العودة إلى مؤسسات
العراق
أحمد الربيعي/أ ف ب/غيتي إيمدجز-- رئيس الوزراء نوري المالكي يحثّ العلماء
وأصحاب الكفاءات العراقيين على العودة إلى مؤسسات العراق
أكثر من ثلاثة آلاف عراقي من أصحاب الكفاءات يعود إلى العراق
علي الجبوري من الأنبار- 11/2/10 لموقع موطني
أعلنت الحكومة العراقية إن العراقيين من أصحاب الكفاءات الذين
هاجروا العراق منذ سنوات أو الذين أرغموا على المغادرة بعد العام 2003
يعودون إلى الديار من أجل المساعدة في إعادة بناء العراق.
وتشير إحصائيات وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية إلى أن أكثر
من 3000 عالم وخبير عراقي عادوا إلى العراق بعد أن اضطروا للمغادرة لأسباب
مختلفة بعد العام 2003.
وقال علي الساعدي، مسؤول دائرة شؤون المهجرين خارج العراق "إن
العام 2009 شهد عودة 3567 عالمًا عراقيًا مع أسرهم إلى العراق، بعد أن
أمضوا سنوات طويلة في المهجر بسبب اضطهاد النظام السابق لهم وآخرين بسبب
سوء الأوضاع الأمنية التي شهدتها بغداد وعدد من محافظات العراق السنوات
الماضية".
وأضاف الساعدي "الجميع عادوا بشكل طوعي إلى العراق بعد تأكدهم من
التطور الأمني الذي شهدته البلاد والهدوء وسيطرة القوات العراقية على مفاصل
الحياة في المدن، بما يضمن سلامتهم وسلامة عوائلهم".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد دعا جميع الكفاءات
العراقية من معلمين وأساتذة جامعات وعلماء للعودة إلى العراق والمشاركة في
عملية إعادة إعمار القطاعات الاقتصادية والعلمية والتربوية والصناعية.
و في الوقت نفسه وعد المالكي بتسهيل عملية رجوع الكفاءات إلى وظائفهم وتقديم ما يحتاجونه من تسهيلات للعودة إلى منازلهم.
وقد شكلت دائرة شؤون اللجان التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء
العراقي لجنة مختصة بتنظيم عودة الكفاءات إلى البلاد، بما يسهم في توفير
المسكن الملائم لهم وضمان إعادتهم إلى أماكنهم السابقة في الجامعات
والمعاهد العلمية والمنشآت العراقية التخصصية.
وقال الساعدي "الكفاءات من حملة الدكتوراه والماجستير تم دمجهم في
برنامج التعيين الحكومي. وتسلم قسم كبير منهم وظائف جديدة وقد وضعوا لمسات
مميزة على مسيرة العمل، سواء في الجامعات أو وزارات الدولة مثل الصحة
والتربية والعلوم والتكنولوجيا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي".
وقال عيسى الفريجي، عضو لجنة الإشراف على عودة المهجرين في العراق
"يجب منح العائدين ما يحتاجون كي يبدعوا، كما كانوا يبدعون في الخارج. ولن
نضطر حينئذٍ إلى استيراد خبراء أجانب من خارج البلاد لأن بلدنا يحفل بهم".
وفي الأنبار، وضعت الحكومة المحلية برنامجًا يقضي بتوفير السكن
الملائم للكفاءات العائدة إلى المحافظة واستيعابهم في دوائر الدولة،
بالإضافة إلى تسهيل عودة أبنائهم إلى المدارس العراقية.
وقال مزهر حسن، عضو اللجنة الإدارية لمجلس محافظة الأنبار "عودة
هذا العدد الهائل من الكفاءات العراقية التي كنا نطمح بعودتها سيكون له أثر
على المدى القريب في التطور العمراني والإنمائي في العراق".
وأضاف حسن أن عودة الكفاءات دليل على تغير الوضع في العراق إلى
الأحسن، "حيث إننا في كل عام نطوي صفحة من العنف والإرهاب ونتقدم نحو
الاستقرار والبناء والديمقراطية".
الدكتور أحمد الراوي، الخبير في التخطيط الحضري والعمراني، عاد
إلى محافظة الأنبار بعد خمس سنوات قضاها لاجئًا مع عائلته في السويد، بعد
أن هددته جماعات إرهابية بالقتل "لأنهم قرروا قتل جميع العلماء والأستاذة
كي يبقى مليئًا بأمثالهم من الجهلاء"، حسب قوله.
وأضاف الراوي "عدت بعد اطلاعي على الوضع الأمني في البلاد، حيث
أصبح العراق اليوم ينعم بالأمن النسبي. وتمثّل عودتي أنا وزملائي قرارًا
بقتال الإرهابيين عبر نشر العلم والمعرفة التي يعتبرها الإرهابيون والقتلة
ألدّ أعدائهم".
سوسن النجار البالغة من العمر 55 عامًا هي مهندسة معمارية من
محافظة الأنبار غادرت العراق قبل أربع سنوات، بعد أن قتل مسلحون مجهولون
زوجها عالم الآثار.
وقالت النجار "عدت اليوم ليكون الانتقام من القتلة عبر نشر العلم
ولنعلن أن الحياة لا تتوقف ولن تتوقف بتفجيرات الإرهابيين أو فتاوى
القتلة".
وأضافت النجار بابتسامة عريضة على وجهها "لقد عدنا إلى العراق، فعلى الإرهابيين المغادرة فورًا".
الصورة: أحمد الربيعي/أ ف ب/غيتي إيمدجز-- رئيس الوزراء نوري
المالكي يحثّ العلماء وأصحاب الكفاءات العراقيين على العودة إلى مؤسسات
العراق