استشهاد 19 الأحد والمراقبون العرب إلى حمص الثلاثاء
قال
مصدر ببعثة المراقبين العرب لوكالة “رويترز” اليوم الاثنين إن فريق
المراقبين العرب سيبدأ مهمته في سوريا بزيارة مدينة حمص المضطربة غدا
الثلاثاء، ومن المتوقع أن تسافر أول مجموعة والمؤلفة من نحو 50 مراقباً إلى
سوريا اليوم الاثنين. ويرأس بعثة المراقبين الفريق السوداني محمد أحمد
مصطفى الدابي.
وكان عدد القتلى في سوريا قد ارتفع أمس الأحد إلى 19شخصاً بينهم ثلاثة
أطفال على أيدي قوات الأمن والجيش، فيما يتواصل القصف العنيف على حي بابا
عمرو لليوم الرابع على التوالي، ما خلف “كارثة” إنسانية جراء النقص الحاد
في المواد الطبية والمواد الغذائية حسب ناشطين.
وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا، أن سبعة قتلى سقطوا بمدينة حمص
وسط البلاد، في حين قضى ستة آخرون في دير الزور، واثنين في ريف دمشق، وشخص
واحد في كل من درعا وحلب وحماة واللاذقية.
ففي دير الزور أوضحت مصادر حقوقية، أن حملة مداهمات على قرية الجرذيي
صباح أمس، أسفرت عن إصابة أربعة مواطنين بجراح أحدهم في حالة حرجة، واعتقال
العشرات حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على أسماء 27 منهم.
وأضاف المرصد السوري أنه توصل بثلاثة أسماء لأطفال من مدينة القورية
قضوا متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال العمليات العسكرية صباح أول أمس السبت.
بعد تأخر الحصول عليها بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وفي ريف دمشق أصيب سبعة مواطنين في مدينة دوما بجراح أحدهم بحالة حرجة
إثر إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن السورية على خيمة عزاء، فيما أجبرت
أصحاب المحال التجارية المغلقة التزاما بالإضراب على فتحها واعتقال كل من
رفض فتح محله، كما اعتدت بالضرب على المتظاهرين الذين خرجوا من المسجد
الكبير.
وفي محافظة درعا نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم
بعد إغلاق شوارع المدينة من قبل الأهالي التزاما بإضراب الكرامة.
وفي مدينة حلب التي تشاهد تصاعداً مطرداً في وتيرة الاحتجاجات المطالبة
بإسقاط النظام الحاكم في سوريا، لقي شخص مصرعه إثر الاعتداء عليه بالضرب
المبرح من قبل مواطنين موالين للنظام بعد أن التجأ إلى مدخل أحد الأبنية
هربا من قوات الأمن السورية التي قمعت مظاهرة مسائية في حي صلاح الدين.
كما أصيب سبعة بجراح في حي صلاح الدين خلال تفريق مظاهرة مساء أمس الأحد، فيما اعتقلت قوات الأمن السورية 34 مواطنا.
كارثة إنسانية
في الأثناء تواصل القصف العنيف على حي باباعمرو لليوم الرابع على
التوالي باستخدام مدفعية الهاون والدبابات حسب ناشط من مدينة حمص أكد مقتل
25 شخصاً بينهم سيدة وثلاثة أطفال خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وسط
كارثة إنسانية يعيشها الحي جراء الحصار.
وقال هادي العبد من الهيئة العامة للثورة السورية في حمص، إن حي بابا
عمرو يشهد نقصاً حاداً في المواد الغذائية ومستلزمات العلاج الطبي، وسط منع
دخول سيارات الإسعاف، مؤكداً منع سيارة خبز في طريقها إلى الحي أمس.
وأضاف العبد الله أن قصفاً على كرم الزيتون بأسلحة ثقيلة من قبل الجيش،
أدى إلى مقتل شخص واحد وجرح حوالي 29 آخرين، واحتراق عشرة منازل منتصف أول
أمس.
واتهم المصدر السلطات السورية بنقل الكثير من نزلاء السجن المركزي في حمص وجثث من المستشفى الوطني إلى جهات مجهولة.
في السياق ذاته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الأمن السورية
شنت حملة مداهمات واعتقالات في حي الثورة بالرستن واعتقلت 26 مواطنا قامت
بتعذيبهم علناً، وأجبرتهم على خلع ملابسهم من أجل إذلالهم.
واعتبر ذات المصدر أن المدينة تشهد أوضاعاً إنسانية صعبة مع انتشار 37
حاجزا أمنيا وعسكريا، وسط حظر مسائي غير معلن للتجول، جراء إطلاق النار على
كل متحرك.