قبل ساعات من اجتماع مرتقب للجامعة العربية
قبل ساعات من الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي
من المتوقع أن يتم خلاله الإعلان عن قبول دمشق للمبادرة التي اقترحتها لجنة
الجامعة العربية لتسوية الأزمة في سوريا، ارتكبت قوات الأمن السورية
"مجزرة" راح ضحيتها 13 شخصا في منطقة الحولة بريف حمص.
وأفاد ناشطون بأن قوات الأمن اقتحمت مصنعا في البلدة وقامت بقتل العمال وتقطيع أيديهم ورؤوس بعضهم.
وفي مداخلة للعربية عبر الأقمار الصناعية من باريس قال الكاتب السوري ميشال
كيلو إن النظام السوري يراهن على إنهاء الاحتجاجات خلال فترة محددة لان
ذلك سيعزز موقفه في حال عقد أي حوار مع المعارض، وأشار إلى أن ذلك هو السبب
وراء التكثيف في التصعيد من جانب النظام في العديد من المناطق.
وقال كيلو إنه يتعين على النظام أن يقتنع بأن الحل الأمني لن يقدم شيئا بل سيورطه ويورط البلد كله في في مأزق لا مخرج من .
في غضون ذلك قالت مواقع سورية تابعة للنظام إن السلطات السورية ستقوم قبل
عيد الأضحى المبارك الموافق الأحد المقبل بإطلاق سراح جميع من لم يحملوا
السلاح ضد المدنيين أو قوى الجيش والأمن.
وكانت هذه إحدى النقاط التي أصرت عليها المبادرة العربية بإطلاق المعتقلين
دفعة واحدة، بينما كان النظام السوري يريد تنفيذ ذلك على دفعات.
وفي ردود فعل المعارضة السورية جدد المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية
في بيان بعث به إلى جامعة الدول العربية مطالبته بالتجميد الفوري لعضوية
سوريا في الجامعة ، ومطالبة المندوب السوري بمغادرة القاهرة فورا، والعمل
على حماية المدنيين من العنف، والمطالبة بالحظر الجوي، بالإضافة الى
الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، والسماح
لوسائل الإعلام العربية والدولية بدخول سوريا لتغطية الحقائق على الأرض.
وقال المعارض السوري أنور البني رئيسُ المركز السوري للدراسات والأبحاث
القانونية في حديث سابق للعربية إن إطلاق سراح المعتقلين وعددهم بالآلاف
مطلبٌ مُلح ، رافضا أي شروط من السلطات في شأن هذا الموضوع .
وقال البني إن الموقف السوري الرسمي من المبادرة العربية ما زال موقفا
ضبابيا، وأكد أن الخبر حتى الآن ذكرته مصادر خاصة ولم تذكره جهة رسمية.