قرر حكيمُ الولدُ الذكي وأصدقاؤه تأسيسَ موقعٍ الكترونيٍ للأطفال وفكرته عبارة عن حديقةٍ تجمع أجملَ الزهور ,فبدأ الأولادُ في جمع الزهور المختلفةِ والمتنوعةِ الموجودة عبر أنحاء العالم لوضعها في حديقتهم الافتراضيةِ وتطلّبَ هذا العمل جهداً وأياماً طويلةً من البحث والدراسة ومراسلة العديد من المراكز المتخصصة وأخيرا ظهر الموقع في حلةٍ بهيةٍ وجميلةٍ وديكورٍ خرافي وأطلقوا على الحديقة اسم "حديقةُ البراءةِ والسلم" ومرت الأيامُ والأولادُ سعداء بهذا الانجاز الذي لاقى استحسانا من مستخدمي الانترنت عبر العالم والتف حوله الأطفالُ من مختلف الأجناس والأعمار .
وذاتَ يومٍ بينما يفتح حكيمُ كعادته موقع الحديقة وجد جميعَ الزهور التي تمثل أطفالَ العالمِ الإسلامي صفراءَ باهتة كأنّ فصلَ الخريف جثى عليها زمنا من الدهر ولم يغادرها وكأنّ الشمسَ الذهبية تحولت الى سهام شرسة وحارقة وخالية من أشعتها الدافئة وكأنّ الأرض التي تحضنُ هذه الأزهار بقلبها الأخضر تحولت الى أمٍ جافيةِ المياه والشعور.
بحث حكيم وصديقه بيتر والذي تعرف عليه من خلال موقع الحديقة عن مصدرِ الفيروس الذي استهدف زهورَ العالمَ الإسلامي وحاولا محاربة هذا الفيروس بكل الامكانيات ولكنه دون جدوى يزداد قوة كلَ يوم.
وفي مرة من المرات اتصل بيتر بحكيم يخبره أنه عرف مدبره وهو فتى مراهق عرض عليه أن يساعده في علاج أمه المقعدة الفراش,وفي المقابل يوقف تأثير الفيروس على الحديقة. يسأله حكيم : وهل ساعدته ؟ ويرد بيتر؟ كيف أثقُ في ولد أضرّ بحديقتنا ربما تكون حيلة أخرى من حيله الشريرة والتي قد تستهدف كل المواقع الالكترونيةِ المحبة للسلام.
يواصل حكيم حديثه: وهل عرفت عنوانه؟فيجيبه بيتر بالايجاب. روى حكيم لجده صالح ماحدثَ من البدايةِ إلى النهاية فقال له جده: لنسافر اليه ونتأكد من الحقيقة.
سافرحكيم وجده الى بلاد بيتر والفتى الذي أضّر بالحديقة وذهبوا الى بيته وعندما دخلوا وجدوا صبياً حزيناً مقعدا على كرسي متحرك بجانب والدته المريضة. تأثروا كثيرا لمنظر البيت الكئيب والمُعدم وبسرعة نقلوا والدة الصبي الى المستشفى لتلقي العلاج ,وأيضا أجرى الصبيُ عمليةً جراحيةً جعلته بعد شفائهِ يعاود السير من جديد.
بتوفيق من الله شفيتْ أمه واستطاعَ المشيَ من جديد و لم يصدق الصبيُ التغيير الذي حدث فشكر هم على حسنِ صنيعِهم واعتذر منهم , وسألوه عن سبب تعرضه لتدمير موقع الحديقة فأجاب الصبي:
كنت ولداً معزولاً لاصديقَ لدي غير التلفزيون والانترنت فمنذ أن عرف والدي بأنني ولد مشلول هرب وتركني وأمي وحيدين في هذا العالم. وفي تلك الأثناء سمعوا صوتاً يتصاعد لا يابني لم أتركَكْ؟ لقد سافرت لأجد عملاً وأوفر لك المال الكافي لمعالجتك ولقد تعرضت لحادث هناك أفقدني الذاكرةَ لفترة وبمجرد أن استعدتها رجعتُ إليك وأمك.
عمتْ الفرحةُ بيت الفتى المراهق وهكذا طُويت صفحة الفيروس من ذهنه وعادت الحديقةُ الافتراضيةُ متلئلئةً مزدهرةً من جديد واصبح مسؤولاً عن الموقع يحاربُ كلّ الفيروساتِ التي تهدد الحديقة وذلك لعبقريتهِ في عالمِ الانترنت
وذاتَ يومٍ بينما يفتح حكيمُ كعادته موقع الحديقة وجد جميعَ الزهور التي تمثل أطفالَ العالمِ الإسلامي صفراءَ باهتة كأنّ فصلَ الخريف جثى عليها زمنا من الدهر ولم يغادرها وكأنّ الشمسَ الذهبية تحولت الى سهام شرسة وحارقة وخالية من أشعتها الدافئة وكأنّ الأرض التي تحضنُ هذه الأزهار بقلبها الأخضر تحولت الى أمٍ جافيةِ المياه والشعور.
بحث حكيم وصديقه بيتر والذي تعرف عليه من خلال موقع الحديقة عن مصدرِ الفيروس الذي استهدف زهورَ العالمَ الإسلامي وحاولا محاربة هذا الفيروس بكل الامكانيات ولكنه دون جدوى يزداد قوة كلَ يوم.
وفي مرة من المرات اتصل بيتر بحكيم يخبره أنه عرف مدبره وهو فتى مراهق عرض عليه أن يساعده في علاج أمه المقعدة الفراش,وفي المقابل يوقف تأثير الفيروس على الحديقة. يسأله حكيم : وهل ساعدته ؟ ويرد بيتر؟ كيف أثقُ في ولد أضرّ بحديقتنا ربما تكون حيلة أخرى من حيله الشريرة والتي قد تستهدف كل المواقع الالكترونيةِ المحبة للسلام.
يواصل حكيم حديثه: وهل عرفت عنوانه؟فيجيبه بيتر بالايجاب. روى حكيم لجده صالح ماحدثَ من البدايةِ إلى النهاية فقال له جده: لنسافر اليه ونتأكد من الحقيقة.
سافرحكيم وجده الى بلاد بيتر والفتى الذي أضّر بالحديقة وذهبوا الى بيته وعندما دخلوا وجدوا صبياً حزيناً مقعدا على كرسي متحرك بجانب والدته المريضة. تأثروا كثيرا لمنظر البيت الكئيب والمُعدم وبسرعة نقلوا والدة الصبي الى المستشفى لتلقي العلاج ,وأيضا أجرى الصبيُ عمليةً جراحيةً جعلته بعد شفائهِ يعاود السير من جديد.
بتوفيق من الله شفيتْ أمه واستطاعَ المشيَ من جديد و لم يصدق الصبيُ التغيير الذي حدث فشكر هم على حسنِ صنيعِهم واعتذر منهم , وسألوه عن سبب تعرضه لتدمير موقع الحديقة فأجاب الصبي:
كنت ولداً معزولاً لاصديقَ لدي غير التلفزيون والانترنت فمنذ أن عرف والدي بأنني ولد مشلول هرب وتركني وأمي وحيدين في هذا العالم. وفي تلك الأثناء سمعوا صوتاً يتصاعد لا يابني لم أتركَكْ؟ لقد سافرت لأجد عملاً وأوفر لك المال الكافي لمعالجتك ولقد تعرضت لحادث هناك أفقدني الذاكرةَ لفترة وبمجرد أن استعدتها رجعتُ إليك وأمك.
عمتْ الفرحةُ بيت الفتى المراهق وهكذا طُويت صفحة الفيروس من ذهنه وعادت الحديقةُ الافتراضيةُ متلئلئةً مزدهرةً من جديد واصبح مسؤولاً عن الموقع يحاربُ كلّ الفيروساتِ التي تهدد الحديقة وذلك لعبقريتهِ في عالمِ الانترنت