مرضى وجرحى اشرف ومهنة الطب الغائبة من المخيم
زينب أمين السامرائي
رغم المجاز التي يتعرض لها سكان اشرف العزل والحرب
النفسية ونصب مكبرات الصوت لإزعاج سكان المخيم وخصوصا المرضى والجرحى الذين
سقطوا في هجوم 8 نيسان الماضي وقع عدد من الأطباء المؤمنين بمهنتهم وما
تحمله مهنة الطب من مبادئ العمل الإنساني داعين في نفس الوقت الحكومة إلى
رفع الحصار الطبي المفروض على أشرف معتبرين ما تعرض له سكان اشرف من مجازر
هي جرائم ضد الإنسانية وجريمة حرب حسب رأي اللجان الحقوقية الدولية
والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والشخصيات السياسية وطالب الموقعون
الذين هم أطباء وكوادر طبية من مختلف المحافظات العراقية بملاحقة كل من أمر
بهذه الجريمة ونفذها ومحاكمتهم في محكمة دولية لكي ينالوا جزائهم العادل
مستنكرين صمت الحكومة العراقية التي للأسف الشديد غير آبهة بجميع
الاتفاقيات الدولية مستغربين إصرارها بمنع الهيئات الدولية لتقصي الحقائق
من البرلمان الأوربي والكونغرس الأميركي من زيارة أشرف لدراسة الوضع وتنظيم
تقرير محايد حول هذه الجريمة التي ارتكبتها ولا شك أن هذه العراقيل تهدف
إلى التستر على الواقع وضرب جميع الأعراف والقوانين المعترف بها دولياً عرض
الحائط كما هو واضح وأكد الموقعون بصفتهم أطباء ومتخصصين وكوادر طبية
عراقية أنهم على يقين بأن توجيه الإنذار الأخير لسكان أشرف لترك العراق حتى
نهاية عام 2011 ليس إلا للتغطية على هذه الجريمة البشعة من اجل خلط
الأوراق والتستر على المجرمين كما ناهيك عن أن قرار إخراج مجاهدي خلق من
العراق هو قرار إيراني بحت ويعتبر استهانة بالشعب العراقي الذي استضاف سكان
اشرف منذ زمن وما يجري بالنسبة لجرحى اشرف الذين حالتهم خطرة هو تشويه
سمعة مهنة الطب النبيلة والإنسانية تحت غطاء سياسي وذلك بتحويلها إلى آلة
لممارسة القمع لفرض الضغوط على جرحى أشرف ومنع الأطباء الاختصاصيين من دخول
أشرف حيث أفضت هذه الضغوط اللاإنسانية أخيراً إلى وفاة منصور حاجيان جريح
آخر من جرحى 8 نيسان 2011 الذي راح ضحية استبداد وقمع حكومة المالكي
الناقصة الغير شرعية كما أكد أطباء العراق الغيارى على ضرورة احترام
المبادئ والأعراف الإنسانية والمهنية في الطب لذلك على الحكومة العراقية فك
حصار أشرف عاجلاً واحترام حقوق الإنسان بالتعامل الإنساني مع اللاجئين
السياسيين وهم ضيوف علينا وعلى بلدنا وفقاً للمعايير الدولية وحسب اتفاقية
جنيف كما إننا نرفض أي خطة تهدف إلى إلحاق الأذى بسكان أشرف مهما تكون
مسمياتها وإرغامهم على الركوع أمام دكتاتورية النظام الإيراني الفاشي ومنها
خططهم الرامية إلى نقلهم ألقسري داخل العراق وندعم أي حل دولي للحفاظ على
أرواح مناضلي درب الحرية في مدينة أشرف المحميين بموجب اتفاقية جنيف
الرابعة وضيوف الشعب العرقي الذي يكن لهم كل الحب والاحترام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]