منتديات الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الجنة

منتديات الجنة منتدى عراقي يهتم بالطلبة العراقيين والشباب العراقي ... منوع اجتماعي خدمي


3 مشترك

    الدرس الثاني

    براء يونس
    براء يونس
    .::عضو جديد::.
    .::عضو جديد::.


    الدولة الدولة : العراق
    الجنس : ذكر
    الانتساب الانتساب : 11/09/2011
    العمر العمر : 32
    المساهمات المساهمات : 6
    نقاط التميز نقاط التميز : 12
    تقيم المستوى تقيم المستوى : 1

    GMT - 1 Hours الدرس الثاني

    مُساهمة من طرف براء يونس 2011-09-11, 4:59 am

    اللحن في القراءة


    تعريفه

    هو الخطأ والميل عن الصواب في القراءة. وينقسم إلى قسمين : لحن جلي ولحن خفي.



    Ç

    اللحن الجلي

    وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بمعاني القرآن إخلالا ظاهرا. وسمي جلياً لوضوحه وظهوره للقراء والمستمعين. وعلى هذا فإن هذا النوع من اللحن لايجوز شرعا.

    قد يكون اللحن الجلي بإبدال حرف مكان آخر كإبدال الطاء دالاً أو نطق الذال زايا أو الثاء سينا.

    وقد يكون بتغيير حركات الحروف، كأن يبدل الفتحة كسرة أو السكون حركة. وربما أدى هذا التبديل إلى تغيير معنى الآية، كضم تاء "لست" في قوله تعالى : "لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ" {الغاشية 22} (وهذا خطأ فادح، لتغير معنى الآية تماما).



    Ç

    اللحن الخفي

    وهو خطأ يطرأ على قواعد التجويد وكمال النطق دون الإخلال بالمعنى أو الإعراب. وسمي خفيا لأنه يخفى على عامة الناس ولا يدركه إلا القراء.

    ومثله ترك الغنّة والإخلال بأحكام المدود، وتفخيم ما يجب ترقيقه وترقيق ما يجب تفخيمه إلى غير ذلك من الأخطاء التي تخالف عرف القراءة الصحيحة.


    علم القراءات


    رواية حفص عن عاصم



    الأحرف السبعة

    علم القراءات

    القراءات المشهورة

    القراءات الصحيحة والقراءات الشاذة

    رواية حفص عن عاصم












    § الأحرف السبعة

    عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ". متفق عليه.

    وعن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار قال فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا. رواه مسلم

    وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله فكدت أساوره في الصلاة فانتظرته حتى سلم فلببته فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله فقلت له كذبت فوالله إن رسول الله لهو أقرأني هذه السورة التي سمعتك فانطلقت به إلى رسول الله أقوده فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها وإنك أقرأتني سورة الفرقان فقال يا هشام اقرأها فقرأها القراءة التي سمعته فقال رسول الله هكذا أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأتها التي أقرأنيها فقال رسول الله هكذا أنزلت ثم قال رسول الله إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه. متفق عليه

    اختلف العلماء في تحديد معنى الأحرف السبع على عدة أقوال أشهرها :

    القول الأول : أن الأحرف السبعة هي سبع لغات من لغات قبائل العرب الفصيحة كلغة قريش ولغة هذيل ولغة هوازن وغيرها. وذلك مراعاةً لما بين هذه اللغات من الفوارق. وهذا القول هو اختيار القاسم بن سلاَّم وابن عطية وآخرون ، قال ابن الجزري : وأكثر العلماء على أنها لغات .

    القول الثاني : أن الأحرف السبعة هي سبعة أوجه من المعاني المتفقة، بألفاظ مختلفة. وإلى هذا القول ذهب أبو الفضل الرازى وابن قتيبة وابن الجزرى وغيرهم. وهذه الأوجه السبعة هي :

    - اختلاف الأسماء من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث. ومثال ذلك قوله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ {المؤمنون 8} حيث قرئ "لأَمَانَاتِهِمْ" بالإفراد

    - اختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر، ومن أمثلته: ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ﴾ {سبأ 19} بصيغة الدعاء، وقرئ أيضا "رَبَّنَا بَاعَدَ" فعلا ماضيا.
    - اختلاف وجوه الإعراب ومن أمثلته قوله تعالى : ﴿ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ﴾ {البروج 15} قرئ برفع "الْمَجِيدُ" وجره.
    - اختلاف بالنقص والزيادة، ومثله قوله تعالى : ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ {الليل 3} قرئ " الذَّكَرَ وَالْأُنثَى "
    - الاختلاف بالتقديم والتأخير. مثل قوله ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ {التوبة 111} قرئ أيضا "فَيُقْتَلونَ ويَقْتُلُون".

    - القلب والإبدال : مثل قوله تعالى ﴿وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا﴾ {البقرة 259} بالزاي قرئ " نُنشِرُُهَا " بالراء.
    - اختلاف اللهجات كالفتح والإمالة والتفخيم والترقيق والإظهار والإدغام مثل قوله تعالى ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ {النازعات 15} قرئ بالفتح والإمالة في "أتى" و"موسى"

    وهذان القولان هما أرجح ما قيل في بيان مدلول الأحرف السبعة.والقول الأول أقوى والله أعلم.

    تنبيه هام : تجدر الإشارة هنا أن الأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع المتواترة اليوم. وهذا الإلتباس سببه اتحاد العدد بين الأحرف والقراءات. ولم تُعرف القراءات السبع إلا في القرن الرابع على يد الإمام المقرىء ابن مجاهد الذي جمع قراءات بعض الأئمة القراء، فاتفق أن كان عددها موافقا لعدد الأحرف. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا المعنى " لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن نزل عليها ليست هي قراءات القراء السبعة المشهورة ".

    أيضا تجدر الإشارة إلى أن عثمان وبقية الصحابة رضوان الله عليهم جمعوا القرآن على حرف واحد وهو حرف قريش، وأن القراءات المتواترة المشهورة تدخل ضمن هذا الحرف. قال ابن القيم رحمه الله : ومن ذلك : جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه الأمة على حرف واحد من الأحرف السبعة لئلا يكون اختلافهم فيها ذريعة إلى اختلافهم في القرآن ووافقه على ذلك الصحابة رضي الله عنهم. (إغاثة اللهفان وورد نحوه في الطرق الحكمية)



    § علم القراءات

    مضى الصحابة يتلون القرآن كما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم أثناء صحبتهم له، وذكر الذهبي في كتابه طبقات القراء أن المشتهرين بإقراء القرآن من الصحابة سبعة: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وابن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وقرأ على أبي بن كعب جماعة من الصحابة، منهم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب.

    وعن هؤلاء الصحابة الأجلاء وأمثالهم من حملة القرآن رواه بقراءاته التابعون ونصب أعينهم المصحف العثماني، وتقيدوا بما تلقوه شفاهة من الصحابة حرفا حرفا وحركة وسكونا، واشتهر منهم في كل مصر من الأمصار جماعة كانوا يقرئون الناس ويأخذون القراءة عنهم عرضا آية آية وكلمة كلمة وشكلة شكلة، كان منهم:

    في المدينة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وابن شهاب الزهري، وعمر بن عبد العزيز.

    وفي مكة: مجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وطاوس، وعكرمة.

    وفي الكوفة: الأسود بن يزيد، ومسروق بن الأجدع، وعمرو بن شرحبيل وكلهم من تلاميذ ابن مسعود، وأبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب وهو أول من أقرأ الناس بالكوفة القراءة التي جمع عثمان الناس عليها، وسعيد بن جبير، والشعبي.

    وفي البصرة: الحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة، ويحيى بن يعمر، ونصر بن عاصم، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي.

    وفي الشام: المغيرة بن أبي شهاب المخزومي الذي أخذ القراءة عن عثمان، وحليد بن سعيد الذي أخذ القراءة عن أبي الدرداء.

    القراءة.. علما

    وتكاثر في كل مصر من هذه الأمصار خلفاء هذا الجيل الأول من التابعين، تجردوا للقرآن واعتنوا بضبط القراءة عناية تامة، وجعلوها علما مثل العلوم الشرعية الأخرى، وصاروا أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم الطلاب لتعلم القرآن وقراءاته، حيث كانت كل جماعة منهم تقرأ القرآن حسبما تلقته من الأسلاف، وتستقر على الوجه الذي تعلمته لا تكاد تتعداه، فاختلفت قراءات الأخلاف باختلاف قراءات الأسلاف من الصحابة لكن ضمن لغة قريش التي كتب بها مصحف عثمان.

    وقد اشتهر من هذا الجيل أبو جعفر يزيد بن القعقاع ونافع في المدينة، ومحمد من عبد الرحمن محيص وعبد الله بن كثير في مكة، وعيسى بن عمر الثقفي والحسن البصري وعاصم الحجدري وأبو عمرو بن العلاء في البصرة، وعاصم بن أبي النجود، والأعمش سليمان من مهران، وحمزة، والكسائي في الكوفة، وعبد الله بن عامر.

    وفي هذه الفترة، أي منذ القرن الثاني الهجري نهض علماء القراءات يؤلفون كتبا في قراءة كل إمام نابه أو في قراءات الأئمة المختلفين، محاولين ضبط قراءة كل إمام وتمييزها بجميع خصائصها عن غيرها من حيث الإدغام والإمالة والتسهيل والإظهار والإخفاء وغيرها من مصطلحات علم القراءات.

    وبمرور الوقت تكاثر عدد حملة القراءات القرآنية، وتعددت طرق القراءة، حتى وصلت إلى نحو خمسين قراءة، وأوشك أن يكون ذلك بابا لدخول شيء من الاضطراب على ألسنة القراء، وكان فيهم المتقن المجيد، وكان فيهم غير المتقن الذي قد يعتريه النسيان.

    وكان هذا الاختلاف مدعاة إلى أن يتجرد عالم من علماء القراءات ليقابل بين القراءات الكثيرة التي شاعت في العالم الإسلامي، ويستخلص فيها للأمة القراءات الصحيحة المتواترة حتى لا يتفاقم الأمر ويلتبس الباطل بالحق، وتصبح قراءة القرآن فوضى، لكل إنسان أن يقرأ حسب معرفته بدون بصر تام بوجوه القراءة وأصولها وقد نهض بهذا العبء الكبير ابن مجاهد، فاختار بعد بحث وموازنة وترجيح سبعة من أئمة القراءات حمل الناس على اتباع طريقتهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي.




    أول من جمع هذا العلم في كتاب هو الإمام العظيم أبو عبيد القاسم بن سلام في القرن الثالث الهجري فقد ألف " كتاب القراءات " ، وقيل أن أول من ألف وجمع القراءات هو حفص بن عمر الدوري ، واشتهر في القرن الرابع الهجري الحافظ أبو بكر بن مجاهد البغدادي وهو أول من ألف في القراءات السبعة المشهورة ، وتوفي سنة 324 من الهجرة ، وفي القرن الخامس اشتهر الحافظ الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني مؤلف كتاب ( التيسير) في القراءات السبع والذي صار عمدة القراء وله تصانيف كثيرة في هذا الفن وغيره.

    واشتهر في هذا العلم أيضاً الإمام مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني وقد ألف كتبًا لا تعد ولا تحصى في القراءات وعلوم القرآن.

    وفي القرن السادس الهجري اشتهر شيخ هذا الفن الذي تسابق العلماء إلى لاميته وانكبوا عليها انكباب الفراش على النور تلك هي الشاطبية التي أسماها " حرز الأماني ووجه التهاني " نظم فيها القراءات السبعة المتواترة في ألف ومائة وثلاثة وسبعين بيتًا (1173).

    ذاك هو أبو القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي الأندلسي ، توفي سنة 590 من الهجرة ، وبعده ما زالت العلماء في هذا الفن تترى في كل عصر وقرن حاملين لواء القرآن الكريم آخذين بزمام علومه قراءة وتطبيقاً ، صارفين الأعمار لخدمته تصنيفاً وتحقيقاً ، حتى قيض الله عز وجل له إمام المحققين وشيخ المقرئين محمد بن الجزري الشافعي فتتلمذ عليه خلق لا يحصون وألف كتباً كثيرة أشهرها (النشر في القراءات العشر) ونظم في التجويد (المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه).




    § القراءات المشهورة

    م
    أئمة القراءات
    رواة القراءات

    القراءات السبع المتواترة

    1
    نافع المدني
    قالون

    ورش

    2
    إبن كثير المكى
    البَزي

    قُنْبل

    3
    أبو عمرو بن علاء
    الدوري

    السوسي

    4
    ابن عامر الدمشقى
    هشام

    ابن ذكوان

    5
    عاصم بن أبي النجود الكوفي
    شعبة

    حفص

    6
    حمزة بن حبيب الزيات الكوفي
    خَلَف

    خلاّد

    7
    الكسائى الكوفي
    أبو الحارث

    حفص الدوري

    القراءات الثلاث المتممة للعشر

    8
    ابو جعفر المدنى
    ابن وردان

    ابن جُمَّاز

    9
    يعقوب البصري
    رُوَيس

    رَوح

    10
    خلف بن هشام البزار
    إسحاق

    إدريس


    وكل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يسمى (قراءة) وكل ما نُسب للراوي عن الإمام يسمى (رواية) فتقول مثلاً: قراءة عاصم براوية حفص ، وقراءة نافع برواية ورش ، وهكذا.

    وذكر ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" أن القراءات التي يُقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي: قراءة نافع براوية قالون ، في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي ليبيا. وبرواية ورش في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائري، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان. وقراءة عاصم براوية حفص عنه في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان، قال - والكلام لـ ابن عاشور -: وبلغني أن قراءة أبي عمرو البصري يُقرأ بها في السودان المجاور لمصر.





    § القراءات الصحيحة والقراءات الشاذة

    قد قسَّم أهل العلم القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما: القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة.
    أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي:
    - أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية.
    - أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه.
    - أن تُنقل إلينا نقلاً متواتراً، أو بسند صحيح مشهور.

    فكل قراءة استوفت تلك الأركان الثلاثة، كانت قراءة قرآنية، تصح القراءة بها في الصلاة، ويُتعبَّد بتلاوتها. وهذا هو قول عامة أهل العلم.
    أما القراءة الشاذة فهي كل قراءة اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة المتقدمة.

    وهناك قسم من القراءات تُوقف فيه، وهو القراءة التي صح سندها، ووافقت العربية، إلا أنها خالفت الرسم العثماني. ويدخل تحت هذا القسم ما يسمى بـ "القراءات التفسيرية" وهي القراءة التي سيقت على سبيل التفسير، كقراءة سعد بن أبي وقاص قوله تعالى:﴿وله أخت﴾ (النساء:176) فقد قرأها: (وله أخت من أم) وقراءة ابن عباس قوله تعالى:﴿وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين﴾ (الكهف:79-80) حيث قرأها: (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً وأما الغلام فكان كافراً).

    قال العلماء: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة عائشة و حفصة قوله تعالى:﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾ (البقرة:238) قرأتا: (والصلاة الوسطى صلاة العصر) وقراءة ابن مسعود قوله تعالى:﴿فاقطعوا أيديهما﴾(المائدة:38) قرأها: (فاقطعوا أيمانهما) وقراءة جابر قوله تعالى:﴿فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم﴾ (النور:33) قرأها: (من بعد إكراههن لهن غفور رحيم). فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت مفسِّرة للقرآن.

    وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلُّمها وتعليمها وتدونيها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب.

    ملاحظة: إن نسبة القراءات السبعة إلى القراء السبعة إنما هي نسبة اختيار وشهرة، لا رأي وشهوة، بل اتباع للنقل والأثر، وإن القراءات مبنية على التلقي والرواية، لا على الرأي والاجتهاد، وإن جميع القراءات التي وصلت إلينا بطريق صحيح، متواتر أو مشهور، منزلة من عند الله تعالى، وموحى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك وجدنا أهل العلم يحذرون من تلقي القرآن من غير طريق التلقي والسماع والمشافهة. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله رب العالمين.





    § رواية حـفـــ ص عن عاصم

    يتناول هذا البرنامج دراسة رواية حفص عن عاصم فقط وهي أكثر الروايات انتشارا في العالم الإسلامي اليوم.

    حفص : هو أبو عمرو حفص بن سليمان الأسدى الكوفي ولد سنة 90 هـ وتوفي سنة 180هـ .

    عاصم : هو أبوبكر عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي الإمام ‏الراوى الثقة

    وأحد القراء العشرة المشهورين. توفي سنة 127 هـ.

    وقرأ عاصم الكوفي على زر بن حبيش وأبي عبدالرحمن السلمي وكلاهما على ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم.






    براء يونس
    براء يونس
    .::عضو جديد::.
    .::عضو جديد::.


    الدولة الدولة : العراق
    الجنس : ذكر
    الانتساب الانتساب : 11/09/2011
    العمر العمر : 32
    المساهمات المساهمات : 6
    نقاط التميز نقاط التميز : 12
    تقيم المستوى تقيم المستوى : 1

    GMT - 1 Hours رد: الدرس الثاني

    مُساهمة من طرف براء يونس 2011-09-11, 5:02 am

    آداب وسنن تلاوة القرآن الكريم


    1. إخلاص النية لله وحده والبعد عن الرياء والسمعة.

    عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أنه مر على قارىء يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس » رواه الترمذي وقال حديث حسن، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب

    2. الطهارة من الحدثين

    3. طهارة ونظافة المكان والبدن والثياب

    4. تنظيف الفم بالسواك

    قال علي رضي الله عنه : إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك. رواه بن ماجة وصصحه الالباني

    5. يستحب استقبال القبلة وتجوز القراءة ماشيا ومضطجعا وواقفا

    قال تعاليى : ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ (آل عمران 191)

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن لكل شيء سيدا وإن سيد المجالس قبالة القبلة» رواه الطبراني بإسناد حسن، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

    6. الاستعاذة من الشيطان الرجيم

    لقوله تعالى : ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (النحل 98)

    7. القراءة بخشوع قلب وسكون جوارح مع استشعار عظمة من يقرأ كلامه

    لقوله تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الحشر 21)

    وقوله : ﴿وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ﴾ (الإسراء 109)

    8. التدبر والتفكر في معاني الآيات التي يقرأ.

    لقوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ (محمد 24)

    وقوله: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾ (ص 29)

    قال علي رضي الله عنه: لا خير في عبادة لا فقه فيها، ولا في قراءة لا تدبر فيها.

    وقال ابن عباس رضي الله عنه: لأن أقرأ إذا زلزلت والقارعة أتدبرهما، أحب إليّ من أقرأ البقرة وآل عمران تهذيرا.

    وقال ابن مسعود رضي الله عنه: من أراد علم الأولين والآخرين، فليتدبر القرآن.

    وقال الحسن البصري: إن من كان قبلكم رأوا أن هذا القرآن رسائل إليهم من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها في النهار.

    9. ترتيل القرآن ترتيلا وعدم هذره وأن لا يختمه في أقل من ثلاث ولا يجعل همه عند القراءة بلوغ آخر السورة.

    لقوله سبحانه وتعالى : ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾ (المزمل 4)

    وقول رسوله صلى الله عليه وسلم : لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث. رواهأحمد وأبوداود والترمذي وقال حسن صحيح وابن ماجه وصححه الشيخ الالباني رحمه الله.

    10. سؤال الله من رحمته عند المرور بآيات الرحمة والتعوذ من عذابه عند المرور بآيات العذاب.

    عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني.

    11. التغني بالقرآن وتحسين الصوت به

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله : ليس منا من لم يتغن بالقرآن وزاد غيره يجهر به. رواه البخاري

    وعنه أيضا أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: زينوا القرآن بأصواتكم. رواه أحمد وأبوداود والنسائي وابن ماجة وصححه الشيخ الألباني.

    12. قطع القراءة آية آية

    عن أم سلمة أنها ذكرت أو كلمة غيرها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين يقطع قراءته آية آية. رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني رحمه الله. وفي رواية : كان يقطع قراءته آية آية { الحمد لله رب العالمين } ثم يقف { الرحمن الرحيم } ثم يقف. صحيح وضعيف الجامع الصغير وصفة الصلاة للألباني.

    13. العمل بالقرآن والإئتمار بأوامره واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده.

    وقال ابن عمر رضي الله عنهما: لقد عشنا برهة من الدهر وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة فيتعلم حلالها وحرامها، وأوامرها وزواجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها، ولقد رأينا رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب الى خاتمته لا يدري ما آمره وما زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده، ينثره نثر الدّقل ـ أي رديء التمر ويابسه

    وقال ابن مسعود رضي الله عنه: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.

    14. الاستماع والإنصات إلى قراءة غيره وعدم الإنشغال عنها

    لقوله سبحانه وتعالى : ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (الأعراف 204).

    15. عدم قطع القراءة إلا لضرورة

    عن جابر قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في غزوة ذات الرقاع فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين فحلف أن لا انتهي حتى أهريق دما في أصحاب محمد فخرج يتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا فقال من رجل يكلؤنا فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقال كونا بفم الشعب قال فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي وأتى الرجل فلما رأى شخصه عرف أنه ربيئة للقوم فرماه بسهم فوضعه فيه فنزعه حتى رماه بثلاثة اسهم ثم ركع وسجد ثم انتبه صاحبه فلما عرف أنهم قد نذروا به هرب ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدم قال سبحان الله ألا انبهتني أول ما رمى قال: كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها.

    16. السجود عند تلاوة أو سماع آية سجدة.

    عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت ما هذه قال سجدت بها خلف أبي القاسم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه. رواه البخاري ومسلم.

    عن أبي هريرة أنه قال سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك. رواه مسلم

    عن زيد بن ثابت قال قرأت على النبي والنجم فلم يسجد فيها. رواه البخاري

    عن ربيعه بن عبد الله أن عمر بن الخطاب قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه ولم يسجد عمر وزاد نافع عن بن عمر رضي الله عنهما إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء. رواه البخاري.

    قال الشيخ بن باز رحمه الله : ولا تشترط له (سجود التلاوة) الطهارة في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم ... وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك وثبت عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضا ، والله ولي التوفيق . مجموع فتاوى ومقالات سماحة الشيخ ابن باز 11 / 406.

    ملاحظة : حديث ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا. الذي رواه أبو داود والبيهقي والحاكم ضعيف كما قاله ابن حجر في التلخيص والنووي في المجموع. وضعفه الألباني وقال في تمام المنة : وقد روى جمع من الصحابة سجوده صلى الله عليه وسلم للتلاوة في كثير من الآيات في مناسبات مختلفة فلم يذكر أحد منهم تكبيره عليه السلام للسجود ولذلك نميل إلى عدم مشروعية هذا التكبير. وهو رواية عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله. انتهى كلامه رحمه الله.


    الاستعاذة والبسملة


    الاستعاذة

    قال تعالى : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (النحل 98)

    معناها : الالتجاء إلى الله والتحصن به من شر الشيطان الرجيم ووساوسه وهمزه ونفخه ونفثه.

    صيغها : منها

    - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه

    - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه

    عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول قبل القراءة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. رواه عبد الرزاق في مصنفه وصححه الألباني في إرواء الغليل.

    عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول الله أكبر كبيرا ثلاثا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ. رواه أبو داود والترمذي وقال الألباني صحيح.

    محلها : تكون الإستعاذة قبل القراءة، وليست من القرآن.

    حكمها : الندب والاستحباب عند جمهور العلماء، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها لأمر الله بها في قوله : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (النحل 98).

    الجهر والإسرار بها :

    يجهر بالاستعاذة في الحالات التالية :

    - إذا كان يقرأ جهرا وهناك من يسمعه.

    - في بداية الدرس

    ويسر بها في الحالات التالية :

    - إذا كان يقرأ في الصلاة.

    - إذا كان يتدارس القرآن في جماعة ولم يكن المبتدئ بالقراءة

    - إذا كان لوحده سواء أسر بالقراءة أو جهر بها.

    ملاحظة : إذا عرض للقارئ عارض إضطراري قطع تلاوته كسعال أو عطاس أو تفسير لما يقرأ لم يعد التعوذ أما إذا كان العارض إختياريا كالتشاغل عن القراءة أو الكلام أو غير ذلك فإنه يعيد التعوذ.



    § البسملة

    معناها : مصدر فعل بسمل أي قال "بسم الله" وتسمى أيضا التسمية من فعل "سمى"

    صيغها : صيغة واحدة : ﴿ بسْمِ الله الرَّحمْنِ الرَّحِيمِ ﴾

    محلها : قبل الشروع في القراءة. أما البسملة بين سور القرآن فاختلف العلماء فيها، فمنهم من يبسمل بين السور (عدا بين الأنفال والتوبة) ومنهم من يترك البسملة، وينبني هذا على اعتبار البسملة من القرآن أم لا.

    أما بالنسبة لرواية حفص عن عاصم التي ندرسها فلا بد من البسملة بين كل سورتين ويستثنى من ذلك ما بين سورتي الأنفال وبراءة (التوبة).

    حكمها : ينبني حكمها على اعتبارها من القرآن الكريم أم لا.

    اتفق أهل العلم على أنها جزء من الآية 30 من سورة النمل : ﴿إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾. واختلفوا في البسملة الواقعة أول السور إلى عدة أقوال منها:

    - أن البسملة آية من كل السور سوى التوبة وعلى هذا وجب الإتيان بها بين السور.

    - أنها آية مستقلة أنزلت للتبرك والفصل بين السور. وعلى هذا فهي مستحبة.

    - أنها آية من أول سورة الفاتحة دون غيرها.

    - أنها ليست آية من أي سورة.

    لا تبدأ سورة التوبة بالبسملة.

    إذا ابتدأ القارئ وسط السورة فهو مخير بين الإتيان بها أو تركهها. وذهب الجعبري إلى منعها في سورة براءة تبعا لعدم ورودها في أولها.



    § أوجه الإستعاذة والبسملة

    عند بدء كل سورة ما عدا براءة أو البدء من أواسط السور مع الإتيان بالبسملة: أربعة أوجه :

    1. قطع الجميع أي قطع الإستعاذة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السورة. (المثال الأول)

    2. وصل الجميع أي وصل الاستعاذة بالبسملة ثم وصل البسملة بالسورة. (المثال الثاني)

    3. وصل الأول والثاني وقطع الثاني عن الثالث أي وصل الإستعاذة بالبسملة والوقف عليها ثم البدء بأول السورة. (المثال الثالث)

    4. قطع الأول ووصل الثاني عن الثالث أي قطع الإستعاذة عن البسملة ثم وصل البسملة بأول السورة. (المثال الرابع)



    عند بدء سورة براءة أو البدء بأواسط السور مع اختيار عدم الإتيان بالبسملة: وجهان :

    1. وصل الإستعاذة بما بعدها.

    2. قطع الإستعاذة عما بعدها.



    البسملة بين سورتين ما عدا بين الأنفال والتوبة : ثلاثة أوجه :

    1. قطع الجميع : الوقف على آخر السورة الاولى ثم الوقف على البسملة ثم الإبتداء بأول السورة الثانية. (المثال الخامس)

    2. قطع الأول ووصل الثاني عن الثالث أي الوقف على آخر السورة السابقة ثم وصل البسملة بأول السورة التالية. (المثال السادس)

    3. وصل الجميع أي وصل آخر السورة الأولى بالبسملة ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية. (المثال السابع)

    ولا يجوز الوجه الرابع أي وصل آخر السورة الاولى بالبسملة ثم قطع البسملة عن السورة اللاحقة لأن محل البسملة أوائل السور وليس آخرها.



    البسملة بين الأنفال والتوبة : ثلاثة أوجه :

    1. وصل آخر الأنفال بأول التوبة.

    2. الوقف على آخر الأنفال ثم البدء بأول التوبة (دون بسملة)

    3. السكت (الوقف دون تنفس) على آخر سورة الأنفال ثم البدء بالتوبة








    بنت الاسلام
    بنت الاسلام
    الرقابة العامة


    الجنس : انثى
    الانتساب الانتساب : 21/03/2011
    العمر العمر : 33
    المساهمات المساهمات : 106
    نقاط التميز نقاط التميز : 223
    تقيم المستوى تقيم المستوى : 4

    GMT - 1 Hours رد: الدرس الثاني

    مُساهمة من طرف بنت الاسلام 2011-09-11, 5:12 am

    جزاك الله خيرا

    ماشاء الله موضوع قيم ويحتوي الكثير من العبر والمعلومات الدينية القيمة

    ويعلمنا قراءة القراءة بصورة صحيحة مستندة الى ادلة ومواثيق


    فجزاك الله خير الجزاء

    اختك
    بنت الاسلام
    ابراهيم البدري
    ابراهيم البدري
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    الدولة الدولة : على اسوار الخير
    الجنس : ذكر
    الانتساب الانتساب : 07/07/2009
    العمر العمر : 32
    المساهمات المساهمات : 3037
    نقاط التميز نقاط التميز : 4342
    تقيم المستوى تقيم المستوى : 13

    GMT - 1 Hours رد: الدرس الثاني

    مُساهمة من طرف ابراهيم البدري 2011-11-28, 5:05 am

    ماشاء الله موضوع قيم ويحتوي الكثير من العبر والمعلومات الدينية القيمة


    جزاك الله خيرا


    وفقك الله

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-19, 8:33 pm