اعتاد الناس أن يقودوا الحمير من خلال الركوب عليها أو من خلال اشراكها الأشغال الشاقة، أما الحمار الارجنتيني “اندريس” فمهمته مختلفة، حيث المقامرين والمراهنين من خلال نجاحه في توقع نتائج العديد من المباريات!! فبعد الاخطبوط الألماني بول جاء دور الحمار الأرجنتيني أندريس ليدلي بدوره في توقع نتائج مباريات كرة القدم بعد الأخطبوط “بول” الذي إشتهر بتوقعاته الصحيحة خلال مونديال جنوب أفريقيا صيف 2010.
وحل الحمار أندريس محل الأخطبوط بول الذي نفق بعد نهاية كأس العالم بشهور قليلة وقد صدقت تنبؤاته بنسبة كاملة حتى الآن. جاءت البداية في الدوري الأرجنتيني عندما توقع الحمار أندريس فوز “بلغرانو” على “ريفر بليت” العريق في مباراة الذهاب لتحديد الفريق الهابط إلى الدرجة الثانية وهو ما حدث بفوز الفريق المغمور بهدفين نظيفين.
وفي مباراة العودة وأمام وسائل الإعلام، تنبأ أندريس بإنتهاء المواجهة بالتعادل حيث فشل ريفر بليت في تعويض فارق الهدفين وإكتفى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ليهبط فريق “المليونيرات” إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه.
وتستند عملية إختيار نتيجة المباراة بوضع ثلاثة أكوام من التبن والقش أمام الحمار أندريس بوجود قميص كل فريق عند كوم فيما يكون الكوم الثالث في الوسط ويرمز لنتيجة التعادل. وتشهد مدينة كوردوبا الواقعة في وسط الأرجنتين – مسقط رأس الحمار- إهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام حيث أخذ اندريس على عاتقه توقع نتائج مباريات بطولة اميركا الجنوبيّة للمنتخبات المعروفة بإسم “كوبا أميركا”.
وفجر أندريس قنبلة من العيار الثقيل عندما توقع إنتهاء المباراة الإفتتاحيّة في كوبا أميركا بالتعادل بين الأرجنتين المرشح الأبرز للفوز بالبطولة وبوليفيا الضعيفة نسبيّاً. وأصبح الحمار شخصية مشهورة حيث يتم إستهدافه في الوقت الحالي من السياسييّن في حملاتهم الإنتخابيّة عبر تقديم 3 وجبات من القش ويترك الخيار للحمار بإختيار الطعام ومرشحه للفوز.
ويعترف صاحب الحمار بذكائه الشديد رغم وصفه بالغبي في كرة القدم. وحول توقعه الغريب حول المباراة الإفتتاحية في كوبا أميركا، قال صاحب الحمار: “لقد فعل ذلك في مباراة الأرجنتين ضد بوليفيا وظننت أنني مجنون لأنه راهن على التعادل”. وتابع قائلاً:”إذا توقع هذا الحمار وصول الأرجنتين إلى النهائي فإنني سوف اعقد مؤتمراً صحفياً لتقديم الرهان من أجل اللعب مع ليونيل ميسي”