ضع رد لكي يضهر لك رابط الجامعه
شرح الكتاب
يسعد جامعة العلوم
التطبيقية أن تقدم إصداراً مهماً في مجال الإدارة الإستراتيجية، وذلك
إيمانا منها بأن الإدارة الإستراتيجية تغطي مساحة واسعة من المهام التي لا
يمكن لأية منظمة أو مؤسسة حكومية أو خاصة، وبغض النظر عن حجمها وملكيتها أن
تتجاهلها، حيث صياغة الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية والتحليل
الإستراتيجي، وما ينبثق عنها جميعاً من إستراتيجية شاملة تحدد الاتجاهات
الإستراتيجية لتلك المؤسسات المذكورة. وفي هذا الإطار، فإن كتاب الإدارة
الإستراتيجية على هذا النحو يقدم إطاراً معرفياً معاصراً يحاكي فيه الواقع
مع تغطية شاملة لإغنائه بمعطيات معاصرة في مجال الإستراتيجيات وصناعة
القرار الإستراتيجي على نحو عام. كما أن إثراء الإطار المعرفي النظري
بحالات دراسية متميزة يساعد في محاكات التجارب واشتقاق الدروس منها حيثما
كانت هناك ضرورة لها.
وعموماً،
اختطت جامعة العلوم التطبيقية ضمن رؤيتها ورسالتها العلمية مسار دعم البحث
العلمي، فضلاً عن تشجيع الباحثين على التأليف وتطوير القدرات العلمية
لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وفي الاختصاصات المختلفة. وفي هذا السياق،
يعد الكتاب الموسوم" الإدارة الإستراتيجية: مدخل بناء وإدامة الميزة
التنافسية" أحد أهم النتاجات العلمية لكلية العلوم الإدارية والذي تم
تأليفه من ذوي التخصص الدقيق في الإدارة الإستراتيجية، إذ يغطي الكتاب
مفردات متقدمة في موضوع الإدارة الإستراتيجية تحديداً والعلوم الإدارية
عموماً.
والجدير
بالذكر، أن الكتاب يقع ضمن سلسلة من الكتب التي تخضع للتقييم والمراجعة
العلمية واللغوية والتي نسعى من وراء ذلك أن تتميز إصدارات جامعتنا بمعايير
علمية تلبي احتياجات الباحثين والدارسين في الجامعة، فضلاً عن الجامعات
والمؤسسات المختلفة ذات الصلة بالاهتمامات البحثية والمعرفية.
المدخل الفكري للكتاب
يعد
ميدان الإدارة الإستراتيجية احد المجالات المعرفية التي اهتمت بكيفية بناء
المزايا التنافسية وتطويرها والمحافظة عليها، ولهذا فقد تداخلت مصطلحاته
مع العديد من المصطلحات المعرفية الأخرى، إذ ينصرف مصطلح الميزة التنافسية
إلى دلالات اصطلاحية تفيد في تحديد الطريق الأمثل لتنفيذ المهام والواجبات
على وجه يفوق ما ينجزه الطرف المنافس. وفي هذا السياق لم يعد دور الإدارة
الإستراتيجية مركوناً ضمن زوايا إعداد الخطط وتنفيذها ومتابعتها وحسب وإنما
يمتد ليشمل الاستخدام الأمثل لأنماط التفكير الإستراتيجي وابتكار الأساليب
الإبداعية التي تنقل وضع المنظمة ايا كانت تسميتها ( منظمات وشركات
وكيانات اقتصادية وحكومية وغيرها ) من حالة حاضرة إلى حالة مميزة بين
المنافسين. فضلاً عن ابتكار المبادرات والمفاجات التي ينتظرها أصحاب
المصلحة (stakeholders)
لتنسجم مع توقعاتهم وتطلعاتهم وطموحاتهم المأمولة. وعندئذ تصبح الإدارة
الإستراتيجية فناً وتطبيقا وممارسة تتمحور حول تمكين المنظمة من استثمار
قدراتها وكفاءاتها في بناء مزاياها التنافسية والحفاظ عليها وإدامتها ضمن
التوجهات الإستراتيجية للمنظمة التي تحددها وتوجهها قممها الإستراتيجية)( Strategic Apex’s .
وعلى النحو الذي قدمنا له، فإن مدخل بناء وإدامة الميزة التنافسية أصبح من بدهيات متطلبات نجاح المنظمات التي تعمل في بيئات مختلفة،وإن التمّيز
يعد طموحاً وحلماً يلازم كل منظمة في عصرنا الحاضر. كما أن التميز هو احد
مفاهيم الإدارة والأعمال المعاصرة ويعد احد التحديات التي تواجه الشركات
والأجهزة الحكومية ، وإن تحقيقه يعني تحقيق النجاح والتفوق والريادة,
والمحافظة عليها. لا
سيما في التحول نحو عالمية الأسواق، وتنوع أساليب وأدوات المنافسة،
وإنتشار مفاهيم ومعايير ضمان الجودة، فضلاً عن صدور تشريعات عديدة تؤكد على
هذا الاتجاه. كما ساهم الأنتشار الواسع لثقافة الجودة بين مختلف شرائح
المجتمع سواء كانوا مواطنين او طلبة او مستثمرين او حاكمين او محكومين في
ضرورة انتشار موازٍ للممارسات المتميزة في الإدارة الإستراتيجية في كل ما
يتم عرضه في مفردات هذا الميدان المعرفي، إذ أن لغة الخطاب بين مختلف
الشرائح يجمعها قاسم مشترك وهو، الأداء المتميز، والأنتاج المتميز، والخدمة
المتميزة، والتعامل المتميز والمنظمة المتميزة والحكومة المتميزة. ولكل من
تلكم المفردات المتميزة شيء يميزها على نظائرها و منافسيها عندما تستخدم
لغة التميز في الخطاب اليومي في إطار المقارنة المرجعية لمن يشخص حالة
التميز سواء في معاييره المادية او معاييره الذهنية التي يستخدمها في
التعبير عن الخطاب المتداول. كما أن التوجه إلى مدخل التركيز على العميل
ألقى بحمله الثقيل على كاهل كتاب الإدارة الإستراتيجية بضرورة التفكير في
كيفية التعامل مع هذا العميل ذي الحاجات والرغبات والميول المتجددة بطريقة
لا لتلبيتها فحسب ، وإنما بطريقة متميزة عن المنظمات المثيلة، وبالأخص في
بناء سلوك الإخلاص لدى العميل العلاقة الطويلة الأمد معه.
لقد اتسعت الدراسات التي تناولت الكيفية التي تصنع المنظمات فرصها
التنافسية، وطور الباحثون في هذا المجال مداخل ونماذج عديدة لتحقيق الميزة
التنافسية وتطوير القدرات التنافسية للمنظمات. إذ تجاوزت نظرية الإدارة
الإستراتيجية مرحلة التخطيط للاستقرار، او التخطيط المالي والاستثماري او
التعامل مع قيود المنافسة وحدودها، فضلاً عن مغازلة العوامل البيئية فحس،
وإنما أصبحت أمام حتمية التحديد المبكر للوضع الجديد والتوجه المنشود لبلوغ
موضع مستقبلي قائم على تفكير إستراتيجي مؤهل للقيادة الإستراتيجية في
المنظمة. وهذا بحد ذاته يمثل احد متطلبات القرن الحادي والعشرين التي
تتطلب استيعاباً جديداً لهذا التحول في النظرية والممارسة للإدارة
الإستراتيجية في ظل إدامة الميزة التنافسية.
هيكلية الكتاب
في إطار السياق الذي قدمنا له احتوى الكتاب الموسوم " الإدارة الإستراتيجية: مدخل بناء وإدامة الميزة التنافسية " موضوعات توزعت ضمن بابين وعلى النحو الاتي:
الباب الاول: يتناول موضوعات القيادة الإستراتيجية، وإنماط تفكيرها،
ومؤشرات قياسها، وتصنيفاتها في المنظمات عموماً، إذ يتفرع عن هذا الباب
أربعة فصول ، الفصل الاول يوضح "القـــــيادة:
فلسفتها ونماذجها وأدوارها الإستراتيجية" ، والفصل الثاني يبين " التفكير
الإستراتيجي وإدارة التميز" في حين يتناول الفصل الثالث " القيادة الإستراتيجية ومتطلبات قيادة التميز "، وينتهي هذا الباب بالفصل الرابع، والذي يشير إلى " دور القيادة الإستراتيجية في إدارة الإبداع والتغيير والتمكين".
الباب
الثاني: يتناول الإطار العام للإدارة الإستراتيجية ومنها موضوعات ذات
طبيعة وظيفية تمارسها القيادات الإستراتيجية التي تم توضيح ماهية وطبيعة
القيادات في المصطلح العلمي للإدارة الإستراتيجية الباحثة عن التميز في
الباب الاول وفصوله ، واستكمالاً لذلك يتكون الباب الثاني من سبعة فصول ،
إذ يتناول الفصل الخامس " عملية الإدارة الإستراتيجية " ، والفصل السادس "
ميدان الإدارة الإستراتيجية " ، والفصل السابع " إمكانات وقدرات
المنظمة "، والفصل الثامن " فرص التميز : بناء الميزة التنافسية "،
والفصل التاسع " إدامة الميزة التنافسية "، والفصل العاشر " تنفيذ وتقييمالإستراتيجية " ويختتم الفصل الحادي عشر بالحالات الدراسية.
المستفيدون من هذا الكتاب :
يوفر كتابنا " الإدارة الإستراتيجية: مدخل بناء وإدامة الميزة التنافسية " صورة متكاملة نقدمها لشريحة واسعة من المعنيين
بالإدارة عموماً ،والإدارة الإستراتيجية على نحو خاص، والأكاديميين، وطلبة
الدراسات العلىا والاولية ، ومنظمات التخطيط والتطوير، ومراكز التدريب
والتأهيل الإداري وغيرها. وتحديداً يوفر هذا الكتاب لتلك الفئات حاجتهم من
الأطر النظرية وما تتضمنه من مفاهيم للمحتوى العلمي معززة
بأمثلة مبسطة افتراضية وواقعية تسهل للقارئ والباحث محاكاة الحالات التي
تعرض في فصل ختامي للكتاب. إذ يعزز الكتاب الحالي من خلال الحالات الدراسية
الأنسجام بين أهداف هذا المؤلف وغاياته التعلىمية والتطبيقية والتدريبية.
غرض وأهداف الكتاب:
الغرض
الأساس من هذا الكتاب هو توفير أطر مفاهيمية تربط بين القيادة
الإستراتيجية للمنظمات وإنماط تفكيرها ، فضلاً عن انعكاس نتائج الأنماط
التفكيرية على تعزيز قدرة المنظمة في بناء وإدامة مزاياها التنافسية.
ويركز الكتاب الحالي على تحقيق مجموعة أهداف، أهمها ما ياتي:
Ø عرض
نظري لأدبيات القيادة الإستراتيجية وما يتفرع عنها من موضوعات معاصرة
تتناول القيادة عموماً والقيادة الإستراتيجية على وجه التحديد.
Ø توضيح طبيعة أنماط التفكير الإستراتيجي لقيادة المنظمات في إطار التنافسية الموجهة والمحسوبة.
Ø تقديم شامل لخصائص المنظمات المعاصرة وما تتطلبه عملية تحديد التوجهات الإستراتيجية لها.
Ø عرض شمولي لعملية الإدارة الإستراتيجية كحاضنة لتنسيق أهداف ذوي المصالح واحتوائها ضمن نسق الرؤية الشاملة للمنظمة.
Ø تقديم لمختلف أساليب التحليل الإستراتيجي وتقنيات صياغة الإستراتيجيات لمختلف المنظمات.
Ø توضيح سياقات عامة تساعد في التخطيط الإستراتيجي من خلال الممارسات الشائعة في ميدان الإدارة الإستراتيجية
Ø التطرق إلى الموضوعات التنافسية وأشكالها وطرائقها المختلفة مع دعمها بأساليب أثبتت نجاحها في هذا المجال.
Ø توضيح شامل للطرائق الناجحة في توليد الخيارات الإستراتيجية وأساليب تقييمها وسبل نجاحها.
Ø طرح مفاهيم معاصرة لبناء القدرات التنافسية وسبل تنفيذها .
Ø توضيح سياقات إستراتيجية لإدامة الميزة التنافسية وتعزيزها في البيئات المختلفة.
Ø تحديد الأطر العامة المعززة لتنفيذ الإستراتيجية وخياراتها في إطار تكاملي.
Ø عرض حالات دراسية مختارة تنسجم وأهداف الكتاب الحالي وبما يعزز الفهم الميداني لواقع ممارسة الإدارة الإستراتيجية في بيئات مختلفة.
التطبيقية أن تقدم إصداراً مهماً في مجال الإدارة الإستراتيجية، وذلك
إيمانا منها بأن الإدارة الإستراتيجية تغطي مساحة واسعة من المهام التي لا
يمكن لأية منظمة أو مؤسسة حكومية أو خاصة، وبغض النظر عن حجمها وملكيتها أن
تتجاهلها، حيث صياغة الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية والتحليل
الإستراتيجي، وما ينبثق عنها جميعاً من إستراتيجية شاملة تحدد الاتجاهات
الإستراتيجية لتلك المؤسسات المذكورة. وفي هذا الإطار، فإن كتاب الإدارة
الإستراتيجية على هذا النحو يقدم إطاراً معرفياً معاصراً يحاكي فيه الواقع
مع تغطية شاملة لإغنائه بمعطيات معاصرة في مجال الإستراتيجيات وصناعة
القرار الإستراتيجي على نحو عام. كما أن إثراء الإطار المعرفي النظري
بحالات دراسية متميزة يساعد في محاكات التجارب واشتقاق الدروس منها حيثما
كانت هناك ضرورة لها.
وعموماً،
اختطت جامعة العلوم التطبيقية ضمن رؤيتها ورسالتها العلمية مسار دعم البحث
العلمي، فضلاً عن تشجيع الباحثين على التأليف وتطوير القدرات العلمية
لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وفي الاختصاصات المختلفة. وفي هذا السياق،
يعد الكتاب الموسوم" الإدارة الإستراتيجية: مدخل بناء وإدامة الميزة
التنافسية" أحد أهم النتاجات العلمية لكلية العلوم الإدارية والذي تم
تأليفه من ذوي التخصص الدقيق في الإدارة الإستراتيجية، إذ يغطي الكتاب
مفردات متقدمة في موضوع الإدارة الإستراتيجية تحديداً والعلوم الإدارية
عموماً.
والجدير
بالذكر، أن الكتاب يقع ضمن سلسلة من الكتب التي تخضع للتقييم والمراجعة
العلمية واللغوية والتي نسعى من وراء ذلك أن تتميز إصدارات جامعتنا بمعايير
علمية تلبي احتياجات الباحثين والدارسين في الجامعة، فضلاً عن الجامعات
والمؤسسات المختلفة ذات الصلة بالاهتمامات البحثية والمعرفية.
المدخل الفكري للكتاب
يعد
ميدان الإدارة الإستراتيجية احد المجالات المعرفية التي اهتمت بكيفية بناء
المزايا التنافسية وتطويرها والمحافظة عليها، ولهذا فقد تداخلت مصطلحاته
مع العديد من المصطلحات المعرفية الأخرى، إذ ينصرف مصطلح الميزة التنافسية
إلى دلالات اصطلاحية تفيد في تحديد الطريق الأمثل لتنفيذ المهام والواجبات
على وجه يفوق ما ينجزه الطرف المنافس. وفي هذا السياق لم يعد دور الإدارة
الإستراتيجية مركوناً ضمن زوايا إعداد الخطط وتنفيذها ومتابعتها وحسب وإنما
يمتد ليشمل الاستخدام الأمثل لأنماط التفكير الإستراتيجي وابتكار الأساليب
الإبداعية التي تنقل وضع المنظمة ايا كانت تسميتها ( منظمات وشركات
وكيانات اقتصادية وحكومية وغيرها ) من حالة حاضرة إلى حالة مميزة بين
المنافسين. فضلاً عن ابتكار المبادرات والمفاجات التي ينتظرها أصحاب
المصلحة (stakeholders)
لتنسجم مع توقعاتهم وتطلعاتهم وطموحاتهم المأمولة. وعندئذ تصبح الإدارة
الإستراتيجية فناً وتطبيقا وممارسة تتمحور حول تمكين المنظمة من استثمار
قدراتها وكفاءاتها في بناء مزاياها التنافسية والحفاظ عليها وإدامتها ضمن
التوجهات الإستراتيجية للمنظمة التي تحددها وتوجهها قممها الإستراتيجية)( Strategic Apex’s .
وعلى النحو الذي قدمنا له، فإن مدخل بناء وإدامة الميزة التنافسية أصبح من بدهيات متطلبات نجاح المنظمات التي تعمل في بيئات مختلفة،وإن التمّيز
يعد طموحاً وحلماً يلازم كل منظمة في عصرنا الحاضر. كما أن التميز هو احد
مفاهيم الإدارة والأعمال المعاصرة ويعد احد التحديات التي تواجه الشركات
والأجهزة الحكومية ، وإن تحقيقه يعني تحقيق النجاح والتفوق والريادة,
والمحافظة عليها. لا
سيما في التحول نحو عالمية الأسواق، وتنوع أساليب وأدوات المنافسة،
وإنتشار مفاهيم ومعايير ضمان الجودة، فضلاً عن صدور تشريعات عديدة تؤكد على
هذا الاتجاه. كما ساهم الأنتشار الواسع لثقافة الجودة بين مختلف شرائح
المجتمع سواء كانوا مواطنين او طلبة او مستثمرين او حاكمين او محكومين في
ضرورة انتشار موازٍ للممارسات المتميزة في الإدارة الإستراتيجية في كل ما
يتم عرضه في مفردات هذا الميدان المعرفي، إذ أن لغة الخطاب بين مختلف
الشرائح يجمعها قاسم مشترك وهو، الأداء المتميز، والأنتاج المتميز، والخدمة
المتميزة، والتعامل المتميز والمنظمة المتميزة والحكومة المتميزة. ولكل من
تلكم المفردات المتميزة شيء يميزها على نظائرها و منافسيها عندما تستخدم
لغة التميز في الخطاب اليومي في إطار المقارنة المرجعية لمن يشخص حالة
التميز سواء في معاييره المادية او معاييره الذهنية التي يستخدمها في
التعبير عن الخطاب المتداول. كما أن التوجه إلى مدخل التركيز على العميل
ألقى بحمله الثقيل على كاهل كتاب الإدارة الإستراتيجية بضرورة التفكير في
كيفية التعامل مع هذا العميل ذي الحاجات والرغبات والميول المتجددة بطريقة
لا لتلبيتها فحسب ، وإنما بطريقة متميزة عن المنظمات المثيلة، وبالأخص في
بناء سلوك الإخلاص لدى العميل العلاقة الطويلة الأمد معه.
لقد اتسعت الدراسات التي تناولت الكيفية التي تصنع المنظمات فرصها
التنافسية، وطور الباحثون في هذا المجال مداخل ونماذج عديدة لتحقيق الميزة
التنافسية وتطوير القدرات التنافسية للمنظمات. إذ تجاوزت نظرية الإدارة
الإستراتيجية مرحلة التخطيط للاستقرار، او التخطيط المالي والاستثماري او
التعامل مع قيود المنافسة وحدودها، فضلاً عن مغازلة العوامل البيئية فحس،
وإنما أصبحت أمام حتمية التحديد المبكر للوضع الجديد والتوجه المنشود لبلوغ
موضع مستقبلي قائم على تفكير إستراتيجي مؤهل للقيادة الإستراتيجية في
المنظمة. وهذا بحد ذاته يمثل احد متطلبات القرن الحادي والعشرين التي
تتطلب استيعاباً جديداً لهذا التحول في النظرية والممارسة للإدارة
الإستراتيجية في ظل إدامة الميزة التنافسية.
هيكلية الكتاب
في إطار السياق الذي قدمنا له احتوى الكتاب الموسوم " الإدارة الإستراتيجية: مدخل بناء وإدامة الميزة التنافسية " موضوعات توزعت ضمن بابين وعلى النحو الاتي:
الباب الاول: يتناول موضوعات القيادة الإستراتيجية، وإنماط تفكيرها،
ومؤشرات قياسها، وتصنيفاتها في المنظمات عموماً، إذ يتفرع عن هذا الباب
أربعة فصول ، الفصل الاول يوضح "القـــــيادة:
فلسفتها ونماذجها وأدوارها الإستراتيجية" ، والفصل الثاني يبين " التفكير
الإستراتيجي وإدارة التميز" في حين يتناول الفصل الثالث " القيادة الإستراتيجية ومتطلبات قيادة التميز "، وينتهي هذا الباب بالفصل الرابع، والذي يشير إلى " دور القيادة الإستراتيجية في إدارة الإبداع والتغيير والتمكين".
الباب
الثاني: يتناول الإطار العام للإدارة الإستراتيجية ومنها موضوعات ذات
طبيعة وظيفية تمارسها القيادات الإستراتيجية التي تم توضيح ماهية وطبيعة
القيادات في المصطلح العلمي للإدارة الإستراتيجية الباحثة عن التميز في
الباب الاول وفصوله ، واستكمالاً لذلك يتكون الباب الثاني من سبعة فصول ،
إذ يتناول الفصل الخامس " عملية الإدارة الإستراتيجية " ، والفصل السادس "
ميدان الإدارة الإستراتيجية " ، والفصل السابع " إمكانات وقدرات
المنظمة "، والفصل الثامن " فرص التميز : بناء الميزة التنافسية "،
والفصل التاسع " إدامة الميزة التنافسية "، والفصل العاشر " تنفيذ وتقييمالإستراتيجية " ويختتم الفصل الحادي عشر بالحالات الدراسية.
المستفيدون من هذا الكتاب :
يوفر كتابنا " الإدارة الإستراتيجية: مدخل بناء وإدامة الميزة التنافسية " صورة متكاملة نقدمها لشريحة واسعة من المعنيين
بالإدارة عموماً ،والإدارة الإستراتيجية على نحو خاص، والأكاديميين، وطلبة
الدراسات العلىا والاولية ، ومنظمات التخطيط والتطوير، ومراكز التدريب
والتأهيل الإداري وغيرها. وتحديداً يوفر هذا الكتاب لتلك الفئات حاجتهم من
الأطر النظرية وما تتضمنه من مفاهيم للمحتوى العلمي معززة
بأمثلة مبسطة افتراضية وواقعية تسهل للقارئ والباحث محاكاة الحالات التي
تعرض في فصل ختامي للكتاب. إذ يعزز الكتاب الحالي من خلال الحالات الدراسية
الأنسجام بين أهداف هذا المؤلف وغاياته التعلىمية والتطبيقية والتدريبية.
غرض وأهداف الكتاب:
الغرض
الأساس من هذا الكتاب هو توفير أطر مفاهيمية تربط بين القيادة
الإستراتيجية للمنظمات وإنماط تفكيرها ، فضلاً عن انعكاس نتائج الأنماط
التفكيرية على تعزيز قدرة المنظمة في بناء وإدامة مزاياها التنافسية.
ويركز الكتاب الحالي على تحقيق مجموعة أهداف، أهمها ما ياتي:
Ø عرض
نظري لأدبيات القيادة الإستراتيجية وما يتفرع عنها من موضوعات معاصرة
تتناول القيادة عموماً والقيادة الإستراتيجية على وجه التحديد.
Ø توضيح طبيعة أنماط التفكير الإستراتيجي لقيادة المنظمات في إطار التنافسية الموجهة والمحسوبة.
Ø تقديم شامل لخصائص المنظمات المعاصرة وما تتطلبه عملية تحديد التوجهات الإستراتيجية لها.
Ø عرض شمولي لعملية الإدارة الإستراتيجية كحاضنة لتنسيق أهداف ذوي المصالح واحتوائها ضمن نسق الرؤية الشاملة للمنظمة.
Ø تقديم لمختلف أساليب التحليل الإستراتيجي وتقنيات صياغة الإستراتيجيات لمختلف المنظمات.
Ø توضيح سياقات عامة تساعد في التخطيط الإستراتيجي من خلال الممارسات الشائعة في ميدان الإدارة الإستراتيجية
Ø التطرق إلى الموضوعات التنافسية وأشكالها وطرائقها المختلفة مع دعمها بأساليب أثبتت نجاحها في هذا المجال.
Ø توضيح شامل للطرائق الناجحة في توليد الخيارات الإستراتيجية وأساليب تقييمها وسبل نجاحها.
Ø طرح مفاهيم معاصرة لبناء القدرات التنافسية وسبل تنفيذها .
Ø توضيح سياقات إستراتيجية لإدامة الميزة التنافسية وتعزيزها في البيئات المختلفة.
Ø تحديد الأطر العامة المعززة لتنفيذ الإستراتيجية وخياراتها في إطار تكاملي.
Ø عرض حالات دراسية مختارة تنسجم وأهداف الكتاب الحالي وبما يعزز الفهم الميداني لواقع ممارسة الإدارة الإستراتيجية في بيئات مختلفة.