بسم الله الرحمن الرحيم
:)
كما أنّ المطر يُغيث الأرض و النبات و الإنسان
فإن النار تؤذيهم جميعاً
لذا كانت النار آفة لا تُبقي و لا تذر
ما الآفة ؟
يا رجل
الآفة كل ما يجيء على شيء فيفسده
بل و يتعدّاه إلى غيره
وليس شرطاً أن يكون شيئاً ملموساً
فانظر مثلاً إلى اللسان و آفاته القاتلة
حين تُفسد بين اثنين أو تكذب أو تشهد الزور أو تغتاب أو أو أو
فكأن اللسان حين نهمله يكون آفة لا تبقي شيئاً إلا و تفسده !
فـ تخيّل !!
أن عضلة الفخذ تتحرك كيفما شئت يميناً و شمالاً و للأمام و الخلف
لفعلت بها العجائب هي و غيرها
اللسان عضلتك الوحيدة التي تستطيع تحريكها كيف ما شئت , و فعلاً نصنع بها العجائب
فالبعض لا يترك شخصاً إلا و أفسد عليه دينه
البعض يكذب و البعض يشهد الزور و الآخر يغني المجون
و كلّ هذا نتحكم به تماماً بأنفسنا
لا يجبرنا عليه أحد : )
فتخيّل عظمة نعمة اللسان , و تخيل بعد ذلك عظم أثرها و سوءه إن سخّرناه فيما لا يرضي الله
;’
جاء معاذ رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
" أنحن مؤاخذون بما نقول يارسول الله ؟ فقال له : ثكلتك أمك يا معاذ , أيكبُّ
الناس على مناخرهم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم ؟! "
فانظروا إلى عظم الأمر و شدة أثره لا في الدنيا و حسب
بل في الآخرة و هي الأشقى و الأمرُّ
تذكّر قول لقمان : " ندمت عل الكلام و لم أندم على السكوت "
كن ذا هيبة لا تخرج كلماتك إلا بميزانها , و تحسب لها ألف حساب : )
و تذكر أن الحكمة عشرة أجزاء , تسعة منها للصمت و العاشر لقلة الكلام و ليس للكلام
;’
إن مما يُعلّمونه في معاهد الأتكيت الحديث
فنّ الصمت
فالشخصية الثرثارة غالبًا ما ينفر منها الآخرون و يملّون منها
البشر بطبيعتهم ميّالون للغامض من الأشياء
فبالصمت تصبحُ كتابًا مغريًا للقراءة و الاطّلاع
أما الثرثرة فتجعلُ منكَ كتابًا مفتوحًا .. سهلَ القراءة
قديمَ المعلومات !
;’
فـ لنكن أمّة تفعل الكثير مع قلة الكلام , لا أمة تقول الكثير مع قلة العمل
و لأننا نتمثّل هذه العبارة ..
جعلنا في كلّ مرة نتناول فيها عادةً و سلوكًا سيئًا
خطواتٍ عملية تساعدكَ على التخلّص منها
و تطهيرك عرقيًا آآ أقصدُ نفسيًا..
أسأل المولى القدير بأن كما جمعنا في هذه الدنيا الفانية أن يجمعنا في
جنة قطوفها دانية وأسأله تبارك وتعالى بأن يجعل ألسنتنا وجوارحنا جلها مسخرة
لله سبحانه وتعالى إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
أتمنى منكم الرد ولو بكلمة واحدة