حوارٌ بيني وبين نور الأمل:
نور الأمل:
كفاكِ شؤما ، كفاكِ تذمرا ،كفاكِ إبصارا للنصف الفارغ من الكأس!
أين قوتك المعهودة ؟
أين تحديكِ لكل العوائق ، لكل تحديات الظروف ، لكل تصديات البشر ، لكل مظالم الدنيا؟
أين؟ أين؟ أين؟
أتتهيبين صعود الجبال؟ إذا ً فليحطمك اليأس ولينل منك الإحباط !
واستسلمي للضعف إن شئتِ!
لكني لم أعهدكِ كذلك ، فلتقاومي ولتكملي طريقك ولتصري على إكمال مسيرتك، ولتتصادقي مع التفاؤل!
أنا:
أيها النور - نور الأمل والدعم والتأييد- أمهلني قليلا من فضلك ...
فالنفس ستجود الآن بما احتوته من هموم،
ولكن!
آمل ألا تَهدمَ تلك الهموم بنيان الآمال عندكم لتترك أنقاضا مرمية!
اسمعني قليلا...
ستخلو كلماتي من كلمات الخيال السحرية، ومن جمال الأحلام الوردية،لتكشف الستار عن لوحتها السوداوية!
فإن كنتَ إيجابيا فأنا سلبية!
فلنتعــــــارك لنرى من سينتصر؟
عبتَ أفكاري التشاؤمية ورأيتها ساذجة بل جدا غبية!
لكن، ألم تنتبه بأنني مكبلة بقيود الظلم والحرمــــــــــــــان؟
وأسيرة لقرارات الإنســــــــــــــــــــان؟
دعني أسألك ، وبعدها لك مني جزيل الشكر والامتنــــــــان...
كيف تطلب من إنسان مشلول أن يمشي؟!!
كيف تطلب من أعزلٍِ أن يحــــــــــارب؟!!
كيف تطلب من شخص أن يكتب وهو لا يمتلك القلم؟!!
أتعي ما أعني؟
وكيف تطلب من مجتهدٍ أن يبقى متفائلا وقد سرق الظلمُ منه ثمرةَ جهده؟
كيف؟!
أتعلم متى سُرقت منه تلك الثمرة؟ في نهاية المطـــــــــاف .
ليت السارق سرقها منذ البداية ، واختصر عليه عناء البذل والعطاء
فقد بذل وأعطى دون أن ينال الجــــــــزاء ...
أَوَتأتي بعدها لتدعو للتفاؤل وأن يعيش حياته بهنــــــاء؟!
أيها النور ...
سأكتفي عند هذا القدر فقد تفتقت الجروح القديمة لما ذُكــــــــر...
لكنني لعزائك لن أنتظــــــــــــــــر!
فعزائي الوحيد هو احتساب الأجر عند رب البشــــــــر ...
رحمن السموات والأرض المقتــــــــدر...
العدل الذي لا يفرق بين البشـــــــر...
إلا بتقواهم وصــــــــالح أعمالهم!
فإن لم أجد أجر عملي وجهدي في هذه الدنيا فسألاقيه عند من لا تنام عينه ولا تغفل أبدا
فـما خاب من توكل عليه،،،، وصبر