كلنا سمعنا ونسمع ونتأثر بالحب وقصصه التي تدور في عالمنا منذ الأزل وحتى اليوم .. لكننا لم نسال عن هذا الحب واستمراره ، أي هل يستمر بعد الزواج أم لا ؟ وكيف يستمر ؟ نحن نعرف آلاف من القصص عن الحب ، ولكن هل نعرف الحب كما هو ... اي بمعنى هو ذلك الحلم المترامي الأطراف المنتهي بعش الزوجية ؟ أم هو مجرد شعور مصطنع يزول عندنا حال انبثاقه ، ويموت حين مولده ؟ وفي أول حدث بين الحبيبين ؟ وكثيرا ما يدور بيننا سؤال هل عرفنا الحب كحقيقة ؟ فيكون الجواب نعم ، ومررنا بتلك المعرفة ، وأن الواقع كان ضحية ، أو مرار ، او الألم في تلك التجربة ، لمَ هذا الواقع المرير في هذا الامر ؟ إن السبب كوننا لم نعرف حقيقة ذلك الإحساس الجميل ، وذلك التوهج البديع الذي يمنحنا الدافع إلى عمل كل شيء جميل في الحياة ، والى الاعتزاز بالأمور المدهشة الرائعة والباعثة على الفرح والابتهاج والسرور ، في مجتمعنا الذي لا يعرف هذا الشعور الأخاذ !!.. والذي يقر بان كل علاقة حب يجب أن تنتهي بالزواج رغم كون هذا هو الطموح للعلاقة المثلى ، التي تبدأ بالزواج ، ويجلس الاثنان في قفص واحد وليس شرطا أن يكون ذهبيا ، بل غالبا ما يكون من معدن رخيص آخر يتناقض تماما مع معدن الذهب النفيس ، والقفص هذا منسوب إلى الرجل الذي يقول إن الزواج رحمة للمرأة و نقمة عليه ، وكأن الحقوق الزوجية التي الموجودة في عالمنا من حظ المرأة فقط وليس للرجل شيء منها ، فهو يعض على أنامله ندما لأنه لم يفكر في حريته التي وضع الزواج لها حدا لا يمكن اجتيازه ، ولا ادري لماذا ينظر الرجل إلى الزواج وكأنه سجن لحريتة .. على عكس المرأة التي تعتبره جنة أحلامها ، هل لان الرجل يتمتع ببعض الحقوق النسبية في العالم وبالزواج تقيد هذه الحقوق ؟ وغالبا هذه الحقوق متمثلة بالعلاقة مع الجنس الآخر ( المرأة ( ، كون الرجل اعتاد الانتقال من وردة إلى أخرى وكأنه لم يتزوج ، رغم أن المرأة فرحة بهذا الزواج لأنها في الغالب تكون محرومة من اغلب حقوقها ، وباختلاف أنواعها ، عند أهلها ، لهذا تقدم على الزواج وهي تأمل أن يكون وضعها أفضل مما كان في بيت أبيها ،، لكن لو وقفنا نسال هل أن هذا الزواج هو مبني على أسس الحب العاطفي الصادق النابعة من الطرفين ؟ وانه سوف لن يتعرض للموت البطيء وأحيانا السريع عند أول اختلاف في وجهات النظر ويأخذ الطرفان في عض الأصابع ندما ، ويأخذ الرجل يعلن بتصريحاته بأنه لم يعد يحب زوجته ، والمجتمع يتعاطف معه على أساس أن الذنب من الزوجة وان من واجبها أن تدلل الزوج وترعاه حتى أن علمت انه لم يحبها يوما وإنما قد هام بواحدة أخرى ولا زال هائما بها ،أما المرأة لا تعلن موقفها صراحة لان المجتمع سوف لن يرحمها ويوجه إليها التهم الشنيعة والسهام الجارحة حتى لو كان زوجها مقصر كل التقصير بحقها ، ويقال عنها أنها لم تحفظ حب زوجها ولم ترعاه ، فكان من حقه أن يجد الحب مع امرأة أخرى قادرة على فهم اللغز المحير الذي يطلق عليه اسم رجولته ،، الزائفة ،، وهنا يجب على المرأة التظاهر بأنها سعيدة وترسم على ثغرها ابتسامة مصطنعة حزينة ، ويا ويل سوء حظها إن أعلنت لأحد .. أنها لم تعد تريد هذا الذي يريد أن يفرض نفسه عليها بالقوة وبمختلف الأساليب التي تخلو من المحبة التي عرفتها عنده في بداية علاقتهما ومحاولة كسب عواطفها قد تلاشت ، وانتهت بالطلاق ، المرأة تبقى لا يمكن لها أن تبحث عن حب جديد بعد الزواج حتى ولو تطلقت ، فالألسن سوف تطعنها ، وسوف تنسج حكايات جارحة بحقها وسوف ينال من سمعتها كل من لاحظ له ، وحتى الرجل الذي ارتأت أن تتخذه بديلا عن زوجها الذي طلقها بعد أن عاشت معه تجربة حب فاشلة وحياة بائسة ووضع مقهور ، هذا الرجل سوف يطعنها ويكون أول الطاعنين ، لهذا تصمت المرأة وتتحمل وزر قسمتها وتبقى تتظاهر أنها سعيدة وهي ليست متأثرة لكن يا شكوى قلبها ومن ينظر فيه من ينظر في باحته !!!، كل هذا كون الحب لم نفهم حقيقته لذا لا يدوم ، بل ينتهي عندنا بعد أول خلاف بالزواج مباشرة أو الثاني ، ويظل الاثنان الرجل والمرأة بعيدين عن الحب والسعادة ، لان الرجل مهما ظن انه يمكن أن يجد حبا خارج نطاق الزوجية ، فانه لا يجد ، لان المرأة الجديدة التي سيروم الاقتران بها لابد وان تطالبه بالزواج حفاظا على سمعتها وابتعادا عن كلام الناس ، وإسكاتا لشكوكهم ، كونها امرأة تحترم أسرتها وأباها وأمها ولا تخرج على القواعد المعروفة في العلاقات بين الجنسين ، فهي تحيا في مجتمع لا يوقر المحبين ولا يحترم العشاق ، ويظن إن كل امرأة انفردت برجل أو خرجت معه إنها فسدت وعليها أن تضع حدا لأقاويل الناس ، والأفضل أن تقدم على الاقتران رغم إنهما لم يعرفا بعد أن شعورهما هو حب أو إعجاب أو تحقيق ذات أو أي شيء آخر ، فإذا ما ضمهما بيت الزوجية وعرف كلا منهما صاحبه ، تشتعل الخلافات وتثور المشاكل ، ويدركا أنهما تسرعا في الارتباط ، ودائما تكون أصوات الرجال في مثل هذه الحالات أقوى من أصوات النساء ، والأسباب معروفة. فيا حبذا لو يكون الاقتران مبني على قواعد المحبة والزواج الصحيح الذي يبنى على أساس التفاهم ، وعدم التسرع في اتخاذ القرارات ، إضافة إلى الاختيار الناجح وعدم الاقتناع بالمغريات ، فالحياة الزوجية المثلى أسمى ألوان الوجود .
2 مشترك
الزواج الأمثل
ابراهيم البدري- نائب المدير العام
- الدولة : على اسوار الخير
الجنس :
الانتساب : 07/07/2009
العمر : 33
المساهمات : 3037
نقاط التميز : 4342
تقيم المستوى : 13
- مساهمة رقم 1
الزواج الأمثل
عاشق من بلادي- .::عضو جديد::.
- الجنس :
الانتساب : 24/03/2011
العمر : 33
المساهمات : 31
نقاط التميز : 36
تقيم المستوى : 1
- مساهمة رقم 2
رد: الزواج الأمثل
مشكور حب بارك الله بيك زدته في العطاء