السلام عليكم
يواجه الاتحاد اختباراً صعباً عندما يستضيف النصر في جدة يوم الجمعة في إياب ربع نهائي كأس أبطال الأندية السعودية لكرة القدم (كأس خادم الحرمين الشريفين).
ويلعب الجمعة أيضاً الفيصلي مع الهلال، والسبت الأهلي مع الشباب والاتفاق مع الوحدة.
وكانت مباراة الذهاب بين النصر والاتحاد في الرياض انتهت بالتعادل (3-3)، وستكون مباراة الإياب صعبة ومهمة لكلا الفريقين، خصوصاً النصر الذي يحتاج إلى الفوز لكي يضمن التأهل لنصف النهائي، بينما يلعب الاتحاد بفرصتي الفوز أو التعادل بهدفين أو أقل على اعتبار أنه سجل ثلاثة أهداف خارج ملعبه.
ورغم أفضلية الاتحاد الفنية، فانه لا يمكن التكهن بالنتيجة لاسيما وأن مباريات الفريقين السابقة شهدت نتائج غير متوقعة.
يدخل الاتحاد المباراة بمعنويات عالية في ظل الاستقرار الفني الذي يشهده الفريق، فضلاً عن تكامل صفوفه بعد عودة نجمه وقائده محمد نور، في الوقت الذي سيفقد خدمات نجمه البرتغالي نونو أسيس الذي تعرض لإصابة قوية أنهت موسمه مع الفريق.
سيعتمد المدرب البلجيكي ديمتري طريقة متوازنة مع التركيز على الأطراف واستغلال التمريرات العرضية التي يجيد مهاجموه التعامل معها وتشكل نقطة ضعف لدى دفاع النصر.
يبرز في الاتحاد فضلاً عن نور نخبة من اللاعبين المميزين أمثال حمد المنتشري وصالح الصقري والبرتغالي باولو جورج والعماني أحمد حديد وسعود كريري ومناف أبو شقير ومحمد الراشد والجزائري عبد الملك زياية.
أما النصر، فيدخل المباراة بمعنويات مهزوزة بعد النتائج السلبية التي حققها في مبارياته الثلاث الأخيرة، والتي استقبلت خلالها شباكه 12 هدفاً، فضلاً عن وجود بعض الإصابات والإيقافات في صفوفه التي ستشهد عودة قائده حسين عبد الغني وأحمد عباس وخالد الزيلعي وسعود حمود الذين غابوا عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة والإيقاف.
ولا شك أن عودة الرباعي ستزيد قوة الفريق الذي يسعى للفوز وبلوغ نصف النهائي رغم إدراكه التام بقوة المنافس.
يعول النصر أيضاً على عمر هوساوي وأحمد الدوخي وإبراهيم غالب والكويتي بدر المطوع ومحمد السهلاوي.
وضمن المرحلة ذاتها، يحل الهلال بطل الدوري ضيفاً ثقيلاً على الفيصلي ساعياً إلى حسم تأهله إلى دور الأربعة بعد أن فاز بمباراة الذهاب في الرياض (2-1).
يخوض الهلال المباراة بفرصتي الفوز والتعادل من أجل التأهل للدور قبل النهائي، في حين لا توجد أمام الفيصلي سوى فرصة الفوز بنتيجة اكبر من نتيجة مباراة الذهاب.
من الناحية الفنية تكاد تكون كفة الفريق الهلالي الأرجح لحسم نتيجة المباراة، خاصة وأنه تسلح قبل أن يخوض المباراة بجميع لاعبيه الأساسيين الذين لم يشاركوا في مباراة الذهاب، وفي مقدمتهم أسامة هوساوي وياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وحسن العتيبي، مع وجود السويدي كريستيان فيلهلمسون والكوري الجنوبي لي يونغ بيو، لكن سيغيب الروماني ميريل رادوي لنيله بطاقة حمراء في لقاء الذهاب، وهناك أيضاً نواف العابد وعيسى المحياني الذي حسم نتيجة الذهاب على دكة الاحتياط.
في المقابل، يفتقد الفيصلي خدمات محترفيه الأجانب وأبرزهم السوري وائل عيان وداريو جيرتيك والألباني ميجين ميميلي.
ومن المتوقع أن يعتمد الفريقان أسلوباً مختلفاً حيث سيركز الهلال على الأداء الهجومي الذي يضمن له التقدم والسيطرة على أجواء المباراة، أما الفيصلي فيوازن بين الدفاع والهجوم مع الانطلاق بالهجمات المرتدة.
وفي مباراة أخرى يستضيف الأهلي نظيره الشباب على خلفية الأحداث الناشبة بينهما بعد اعتبار الأول فائزاً (3-صفر) في لقاء الذهاب نظراً لمشاركة عبد العزيز السعران مع الشباب وهو موقوف محلياً وآسيوياً، علما أن الشباب فاز بالمباراة (2-1).
شارك السعران بناء على خطاب من الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى نادي الشباب، ما أدى إلى عقوبة بحق عدد من الأشخاص الذين كانوا على علاقة بالأمر وأبرزهم الأمين العام فيصل عبد الهادي الذي أعفي من منصبه، وأكد مسؤولو نادي الشباب أنهم قرروا استئناف القرار محلياً وخارجياً.
وفي رابع مباريات هذا الدور يسعى الاتفاق لتحقيق فوز يضمن له التأهل لنصف النهائي على حساب الوحدة بعدما خسر ذهاباً (1-2).