رجل في الاخبار- بلاتر يسقط منتقديه مرة أخرى (قدم)

زوريخ 30 مايو ايار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - يظهر سيب بلاتر أمام العامة بشخصية لطيفة ولو أنها غير منظمة ولديه أفكار غريبة الأطوار حول كرة القدم لكن كما أظهر أمس الاحد فان رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) يملك موهبة الابتعاد بنفسه عن الأضرار.
وتخطى السويسري بلاتر (75 عاما) بشكل مألوف أزمة عندما برأته لجنة القيم بالفيفا من ارتكاب أي خطأ خلال حملة اعادة ترشيحه لفترة رابعة.
وفي الوقت نفسه تم ايقاف منافسه محمد بن همام بشكل مؤقت عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم - بعد انسحابه قبل ذلك بساعات من سباق الرئاسة - بسبب مزاعم حول عرضه أموالا على اتحادات دول الكاريبي من أجل التصويت لصالحه.
كما أوقف جاك وارنر رئيس اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي وهو حليف قديم لبلاتر بشكل مؤقت لاستكمال التحقيق.
ويمهد ذلك الطريق أمام بلاتر لاعادة انتخابه بعد غد الاربعاء خلال المؤتمر السنوي للفيفا رغم تورط الاتحاد الدولي في أزمة مصداقية.
وعندما تلقى بلاتر أمرا بالمثول أمام لجنة القيم للتحقيق في فساد محتمل في الانتخابات المقررة هذا الأسبوع بدا رئيس الفيفا في وضع صعب.
وبدلا من ذلك أصبح بلاتر في موقف أقوى من أي وقت مضى فيما ستصبح اخر ولاية له في رئاسة الفيفا.
وقال بلاتر - الذي تعهد بعدم الترشح مجددا في 2015 - الأسبوع الماضي إن اخر اربع سنوات له ستكون الأكثر فعالية لأنه لن يكون قلقا بشأن اعادة انتخابه.
وأضاف بلاتر "قال لي شخص مؤخرا إنني لو تم انتخابي مجددا لن أفعل شيئا."
وتابع "لا. على العكس أرغب في انهاء واجباتي. أود أن أكون رئيسا قويا. لا زلت أملك الطاقة."
وتسببت أفكار بلاتر حول كرة القدم دائما في مزيج من التسلية والدهشة.
وقال بلاتر يوما إن الاهتمام قد يزيد بكرة القدم للسيدات إذا ارتدت اللاعبات سراويل قصيرة ضيقة.
كما اقترح بلاتر اقامة كأس العالم كل عامين وقال إنه يفضل أن يكون الموسم الاوروبي من فبراير شباط الى نوفمبر تشرين الثاني.
وانضم بلاتر وهو لاعب هاو ومسؤول في هوكي الجليد سابقا الى الفيفا في 1975 كمسؤول تطوير وقال إنه أحب افريقيا بعد زيارته لاثيوبيا في العام التالي. والعام الماضي حقق أخيرا حلما قديما باقامة كأس العالم في القارة الافريقية بعدما استضافت جنوب افريقيا النهائيات بنجاح.
وأصبح السويسري أمينا عاما للفيفا في 1981 وبعد 17 عاما من الخدمة تحت قيادة الرئيس السابق جواو هافيلانج حل بلاتر محل سلفه البرازيلي كرئيس للاتحاد الدولي في 1998.
وفي 2001 واجه الفيفا مشاكل مالية بعد انهيار شركة أي.اس.ال/أي.اس.ام.ام وهي الشريك التسويقي للاتحاد الدولي وأصبح بلاتر تحت ضغط شديد للكشف عن تفاصيل تتعلق بالوضع المالي للفيفا.
وتخطى بلاتر هذه العقبة وقال في وقت سابق هذا الشهر إن الفيفا يملك احتياطيات تبلغ أكثر من مليار دولار ووصف ذلك بأنه وضع "مريح".
وشعر بلاتر بسعادة غامرة بالأداء المالي للفيفا لدرجة أنه وجد الفرصة هذا العام للتهكم على اللجنة الاولمبية الدولية قائلا في يناير كانون الثاني إنها تدير اقتصادها مثل "ربة منزل".
وواجه بلاتر المزيد من المتاعب في 2002 عندما زعم الأمين العام للفيفا ميشيل زين روفينن أن فوز بلاتر في الانتخابات التي جرت عام 1998 كان عن طريق الرشوة والفساد.
وهدد بلاتر باتخاذ اجراء قانوني لكنه لم يلتفت الى ذلك وعندما تغلب على الكاميروني عيسى حياتو برصيد 139 صوتا مقابل 56 في الانتخابات التي جرت في ذلك العام ترك زين روفينن وظيفته.
وبعد خمس سنوات أخرى أعيد انتخاب بلاتر بالتزكية لفترة رئاسة ثالثة.
وكانت الشهور الستة الماضية هي الأكثر توترا خلال فترة رئاسته للفيفا إذ تم ايقاف اربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية بسبب مزاعم فساد.
وفي تغير محتمل يحاول بلاتر الان أن ينأى بنفسه عن أعضاء لجنته التنفيذية الذين يتم انتخابهم عن طريق اتحاداتهم القارية وليس عن طريق الفيفا.
وقال بلاتر "لا يوجد لدي أي تأثير ولا يمكن أن أتحمل أي مسؤولية. لديهم شخصيتهم وضميرهم. لا يمكن ان أرد نيابة عن اخرين."
وكان حكمه على 13 عاما قضاها في رئاسة الفيفا هو أن أي أخطاء كانت نتيجة لقيامه بعمل شاق.
وقال "اذا نظرت الى نتائج ما فعلته فيجب أن أقول... إنه ايجابي أكثر منه سلبي."
وأضاف "هؤلاء الذين يقومون بعمل شاق يرتكبون أخطاء أكثر من الذين يعملون أقل."

مشكوور