في أول زيارة لها..خرجت تسرع الخطى..على الطريق دار بمخيلتها شريط أزمنة مضت..صَرْحُ حُب به حدائقٌ شدا على شجيراتها الطير.. و غرد العصفور.. و تناسلت الأحلام،فطاب المقام..و كأنها على تلك الدروب تسير..
- باغتتها صديقتها ندى و هي تنادي :..حنان..حنان..حنونة..
فقطعت عليها شريط ذكريات مرت بخاطرها ذات يوم..و تمنت لو لم يكدر صفو هذا الصرح ذاك النداء..تعانقا عناقا حارا ..بكتا و بكى الحي و سالت الدموع على خديهما ..
- فأردفت ندى قائلة:تسلحي بالصبر و اعلمي أنك لازلت شابة في مقتبل العمر ..و لعل الحياة ستفتح لك أبوابها من جديد...
- آه يا ندى هل سيعود لي حلمي يوما..تائهة أنا في صحراء جرذاء ..فقدت آخر خيط يربطني بهذه الحياة ..
قاطع هذا الحوار و صولهما الباب ..و بدون استئذان دخلتا للزيارة..كانت المقبرة تعج بالزوار لأن اليوم هو يوم الجمعة..و قفتا على القبر ..لازال ماؤه لم يجف ،فجف حلقها..على القبر أُلصقت لوحة كُتب عليها – يا واقفا على قبري ادع لي بالرحمة و المغفرة -.. قرأت الفاتحة ترحما على روح خطيبها الطاهرة و احتضنها الحزن و الألم كما احتضنت الأرض هذا الجثمان..فاضت عيناها كما يفيض الوجع في ليل الذكرى..سالت دموعها بغزارة..فلبست ثوب أحزانها الرمادية ..كانت متعبة و صديقتها.. أحست بدوار عنيف فتهاوت على القبر وكأنها تريد احتضانه ..و في خاطرها كانت تكبر لوعة الفراق و يرتجف زمن الضياع ..و لم تعد تسمع و ترى غير ذكريات الأمس القريب..و صدى يوم خطوبتها و هو يهمس في أذنيها سأسكنك قلبي و سأسافر بك بعيدا..بعيدا .
- باغتتها صديقتها ندى و هي تنادي :..حنان..حنان..حنونة..
فقطعت عليها شريط ذكريات مرت بخاطرها ذات يوم..و تمنت لو لم يكدر صفو هذا الصرح ذاك النداء..تعانقا عناقا حارا ..بكتا و بكى الحي و سالت الدموع على خديهما ..
- فأردفت ندى قائلة:تسلحي بالصبر و اعلمي أنك لازلت شابة في مقتبل العمر ..و لعل الحياة ستفتح لك أبوابها من جديد...
- آه يا ندى هل سيعود لي حلمي يوما..تائهة أنا في صحراء جرذاء ..فقدت آخر خيط يربطني بهذه الحياة ..
قاطع هذا الحوار و صولهما الباب ..و بدون استئذان دخلتا للزيارة..كانت المقبرة تعج بالزوار لأن اليوم هو يوم الجمعة..و قفتا على القبر ..لازال ماؤه لم يجف ،فجف حلقها..على القبر أُلصقت لوحة كُتب عليها – يا واقفا على قبري ادع لي بالرحمة و المغفرة -.. قرأت الفاتحة ترحما على روح خطيبها الطاهرة و احتضنها الحزن و الألم كما احتضنت الأرض هذا الجثمان..فاضت عيناها كما يفيض الوجع في ليل الذكرى..سالت دموعها بغزارة..فلبست ثوب أحزانها الرمادية ..كانت متعبة و صديقتها.. أحست بدوار عنيف فتهاوت على القبر وكأنها تريد احتضانه ..و في خاطرها كانت تكبر لوعة الفراق و يرتجف زمن الضياع ..و لم تعد تسمع و ترى غير ذكريات الأمس القريب..و صدى يوم خطوبتها و هو يهمس في أذنيها سأسكنك قلبي و سأسافر بك بعيدا..بعيدا .