التلوّث
السمعي يحيط بنا من كلّ مكان، تماماً كتلوّث الماء والتربة والهواء. أصوات
السيارات، الموسيقى المرتفعة، ضوضاء الآلات المنزلية الصاخبة؛ كلّها أدوات
اعتدناها، ودخلت يومياتنا، بشكل نسينا كم هي مزعجة. ما لا نعرفه أنّ هذا
الضجيج اليومي يمسّ نوعيّة حياتنا، ويسبب خطراً حقيقياً على صحتنا على
المدى الطويل.
تقاس قوّة الأصوات بالديسيبيل. هكذا، تبلغ قوّة صوت الكلام المهموس همساً
ثلاثين ديسيبيلاً، وترتفع قوة الصوت في نبرة المحادثة المعتدلة إلى 55. كلّ
صوت يزيد عن 85 ديسيبيلاً يشكل خطراً على الأذن، خصوصاً إذا تمّ التعرض له
على المدى الطويل ولفترة متواصلة. يمكن أن يبلغ الأذى مرحلة الطرش، أو
فقدان السمع التدريجي، من دون أن نشعر بذلك!
وتشرح دراسة فرنسيّة أنّ خطر التلوث السمعي يمتدّ على مستويين:
المستوى الأول هو قوّة الأصوات التي نسمعها.
المستوى الثاني المدة التي نتعرض خلالها لتلك الأصوات الصاخبة.
لهذا، إن كنت في حفلة عرس، والموسيقى حولك صاخبة، فإنّ قوتها لن تقلّ
بالتأكيد عن 105 ديسيبيلات. هل تعلمين المدة الكافية كي تتأذّى أذنك في هذه
الحالة؟ 15 دقيقة فقط. لهذا، إن شعرت بألم في أذنك الداخلية خلال اليوم
التالي، اعرفي أنّك تكونين قد عرّضت حاسة السمع عندك لخطر حقيقي. في هذه
الحالة، حاولي خلال المرات القادمة ألا تبقي في العرس أكثر من ربع ساعة...
"للأسف، يجهل الكثير من المرضى أنّ حالة سمعهم تتدهور"، يشرح طبيب الأنف
والأذن والحنجرة جهاد أيوب. "هناك حالات من فقدان السمع تظهر في أوساط
الشباب، من هنا ضرورة التوعية لمخاطر هذا التلوث السمعي الذي نعيشه في
وسائل الإعلام". لقد أصبح الضجيج إذاً نمط حياة. كلّ ما يحيط بنا يصدر
صوتاً مزعجاً.
التلوث السمعي لا يؤثر فقط في الأذن، بل يطال قدرتنا على التواصل، ويجعلنا
أشخاصاً أكثر غضباً وحزناً وتوتراً. وبحسب دراسة حديثة، يسبّب التلوث
السمعي والضجيج، وخصوصاً في المدن الكبيرة التي تشهد زحمة سير خانقة،
وبالتالي أصوات زمامير مرتفعة، حالات اكتئاب متزايدة. من جهة أخرى ، تحذّر
دراسة يابانية من خطر الضجيج في أماكن العمل، إذ تعتبره سبباً أساسياً في
تقليل إنتاجية الموظفين.
السمعي يحيط بنا من كلّ مكان، تماماً كتلوّث الماء والتربة والهواء. أصوات
السيارات، الموسيقى المرتفعة، ضوضاء الآلات المنزلية الصاخبة؛ كلّها أدوات
اعتدناها، ودخلت يومياتنا، بشكل نسينا كم هي مزعجة. ما لا نعرفه أنّ هذا
الضجيج اليومي يمسّ نوعيّة حياتنا، ويسبب خطراً حقيقياً على صحتنا على
المدى الطويل.
تقاس قوّة الأصوات بالديسيبيل. هكذا، تبلغ قوّة صوت الكلام المهموس همساً
ثلاثين ديسيبيلاً، وترتفع قوة الصوت في نبرة المحادثة المعتدلة إلى 55. كلّ
صوت يزيد عن 85 ديسيبيلاً يشكل خطراً على الأذن، خصوصاً إذا تمّ التعرض له
على المدى الطويل ولفترة متواصلة. يمكن أن يبلغ الأذى مرحلة الطرش، أو
فقدان السمع التدريجي، من دون أن نشعر بذلك!
وتشرح دراسة فرنسيّة أنّ خطر التلوث السمعي يمتدّ على مستويين:
المستوى الأول هو قوّة الأصوات التي نسمعها.
المستوى الثاني المدة التي نتعرض خلالها لتلك الأصوات الصاخبة.
لهذا، إن كنت في حفلة عرس، والموسيقى حولك صاخبة، فإنّ قوتها لن تقلّ
بالتأكيد عن 105 ديسيبيلات. هل تعلمين المدة الكافية كي تتأذّى أذنك في هذه
الحالة؟ 15 دقيقة فقط. لهذا، إن شعرت بألم في أذنك الداخلية خلال اليوم
التالي، اعرفي أنّك تكونين قد عرّضت حاسة السمع عندك لخطر حقيقي. في هذه
الحالة، حاولي خلال المرات القادمة ألا تبقي في العرس أكثر من ربع ساعة...
"للأسف، يجهل الكثير من المرضى أنّ حالة سمعهم تتدهور"، يشرح طبيب الأنف
والأذن والحنجرة جهاد أيوب. "هناك حالات من فقدان السمع تظهر في أوساط
الشباب، من هنا ضرورة التوعية لمخاطر هذا التلوث السمعي الذي نعيشه في
وسائل الإعلام". لقد أصبح الضجيج إذاً نمط حياة. كلّ ما يحيط بنا يصدر
صوتاً مزعجاً.
التلوث السمعي لا يؤثر فقط في الأذن، بل يطال قدرتنا على التواصل، ويجعلنا
أشخاصاً أكثر غضباً وحزناً وتوتراً. وبحسب دراسة حديثة، يسبّب التلوث
السمعي والضجيج، وخصوصاً في المدن الكبيرة التي تشهد زحمة سير خانقة،
وبالتالي أصوات زمامير مرتفعة، حالات اكتئاب متزايدة. من جهة أخرى ، تحذّر
دراسة يابانية من خطر الضجيج في أماكن العمل، إذ تعتبره سبباً أساسياً في
تقليل إنتاجية الموظفين.