بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمت الله و بركاته
الكلمات
إن صلاة بعضنا عجيبة ! -- بعيدة عن الهدى غريبة !
يأتي المصلي هادئاً رزيناً -- يحفّه السكون مُستكينا .
حتى إذا ما كبّر الإمامُ -- فقل على صلاته السلام .
لأنه قد ذهب السكونُ -- عنه وجاءَ المارد اللعين .
لكل ما نسِيَهُ يذكّرُه -- و بالأمور المُلهيات يأمره .
فكم رأيتُ من مصلٍ أعجب -- لفعله مثل الصغار يلعب .
كأنه من شذب يشذّب -- أو لدغته في الظلام عقربُ .
أو جاءه زعرورهُ فأفزعه -- ثم بلسعِه الشديد أوجعه .
يصلح طاقيته وغترته -- يزرّر الثوب يشد لحيته .
ينظر فيها أو لها يخللُ -- وتارة ينفضها ويفتِلُ .
وربما تسمعْ إذ يحكها -- خشخشةً لأنه يفركها .
أما الحليق فلديه الشارب -- يفتِلُه كأنه محاربُ .
ويصلح الشُرّاب حين يركع -- يُرجع ما من جيبه قد يقع .
عند السجود و يعد ما وقعْ -- من الريالات إذا الفجْمُ رفع .
لأنه قد جاءه إبليس -- يقول قد كنت قصِل تُلوش .
يحصل ذا في المسجد الحرام -- عند صلاة الناس في الزّحامِ .
وبعضهم يسُد شعر العنْفقة -- حتى ترى شَفَته كالمِلعقة .
ويصلح الأكمام و المرزام -- كذا العقال إن جفى أو قام .
وبعضهم يرمي به أمامه -- يجرُّه برجله قُدامه .
لا يُحسن الركوع قد لا يسقط -- كذلكم يلبسه إن سقط .
وينفض الشماغ قصد التهوية -- كأنما صلاته للتسلية .
يمسّها في سائر الأحوال -- كأن ذا من سُننِ الأفعال .
يشُدها من خلفه وربما -- كوّمَها فوق العِقال رُبما .
مثل الجناحين ترى يديه -- قد نفح البخّاخُ من عِطفيه .
وتارةً يرفعها أمامه -- لكي يقيم عابساً مرزامهُ .
وتارةً بـطرفيْها يلعب -- كما بذيله يجولُ الثعلب .
وفي الجلوس مُطلقاً لا سِيّما -- في جلستي تشهُديْهِ فاعلما .
يا ليتنا نترك لبس الغُتَرِ -- وشُمْغِنا أبيضها و الأحمر .
ونلبسُ العمائم الكريمة -- تيجانَ أجدادكم القديمة .
وبعضهم يُفرقِع الأصابع -- يؤذي بذاك من يصلي خاشِعاً .
ويُصلح السِروال مع صدورِِ -- صوت كصوت الوازغِ الكبيرِِ .
لا يسلمُ الخاشع من أذيّته -- بالركل و الدفع وسوء هيئته .
ينظر للسقف مع الثتاؤب -- مُراوِحاً رجليه بالتناؤُبِ .
وبعضهم يُصدر للتثاوُبِ -- صوتاً كصوت التّيسِ في الزرائِب .
يقول هـا هـا هـ بلا استنكاحِ -- ولا شُعور منه بالإسفاحِ .
ورُبما أردف بالعواءِ -- وذلكم من أقبحِ الأسواء .
لا سِيّما بين يدي ذي العرشِ -- القاهرِ الأعلى شديدِ البطشِ .
وفي العواءِ قد أتى ليعوي -- كذا التمطّي فدْري و التلوّي .
وبعضهم يُمعِن في الجُساءِ -- يحكر غاء الناقة العجْفاءِ .
يفتح فاه وكذا فإن عطس -- آذاك بالصوتِ الشديدِ و النفّس .
لا يعرف الفضل ولا التخميرَ -- فكُن بهدي المصطفى بصيرَ .
وبعضهم لريقِه يرتشف -- وشَعرَ أنفِه القفيّ ينتفُ .
مع التنخّمِ كذاك النحنحه -- وعبث بأنفه وكحكحة .
يُخرج ما في عينه وأنفهِ -- من قذرٍ يدلُكُهُ بكفّهِ .
وقد رأيتُ من يُقبّل يده -- من بعدِ فركِ العين فاعرف مقصِده .
وهو سُلوك شائنٌ مُستقبح -- وفِعله من المُصلي أقبحُ .
و يسْحَب المنديل حين يسجُد -- إذا رأى علبته ويقعُد .
للإنتِخاطِ تارةً و التّفلِ -- و غير ذَيْنِ من قبيح الفِعلِ .
وكل ذا يوقع في التخلّفِ -- عن الإمامِ وهو أثمٌ فاعرفِ .
إذ وحدهُ يسجُد حين يرفعُ -- إمامهُ وذاك أمرٌ مُفزِعُ .
قد جاءَ فيهِ عن رسولِ اللهِ -- من الوعيدِ زاجرٌ للهِ .
ذِلكم صفات العابثين تحصلُ -- بين يدي مُهيْمن لا يغفلُ .
لحفظ الأنشودة
رابط لحفظ الملف الصوتي .. اضغط هنا بيمين الفأرة
السلام عليكم و رحمت الله و بركاته
الكلمات
إن صلاة بعضنا عجيبة ! -- بعيدة عن الهدى غريبة !
يأتي المصلي هادئاً رزيناً -- يحفّه السكون مُستكينا .
حتى إذا ما كبّر الإمامُ -- فقل على صلاته السلام .
لأنه قد ذهب السكونُ -- عنه وجاءَ المارد اللعين .
لكل ما نسِيَهُ يذكّرُه -- و بالأمور المُلهيات يأمره .
فكم رأيتُ من مصلٍ أعجب -- لفعله مثل الصغار يلعب .
كأنه من شذب يشذّب -- أو لدغته في الظلام عقربُ .
أو جاءه زعرورهُ فأفزعه -- ثم بلسعِه الشديد أوجعه .
يصلح طاقيته وغترته -- يزرّر الثوب يشد لحيته .
ينظر فيها أو لها يخللُ -- وتارة ينفضها ويفتِلُ .
وربما تسمعْ إذ يحكها -- خشخشةً لأنه يفركها .
أما الحليق فلديه الشارب -- يفتِلُه كأنه محاربُ .
ويصلح الشُرّاب حين يركع -- يُرجع ما من جيبه قد يقع .
عند السجود و يعد ما وقعْ -- من الريالات إذا الفجْمُ رفع .
لأنه قد جاءه إبليس -- يقول قد كنت قصِل تُلوش .
يحصل ذا في المسجد الحرام -- عند صلاة الناس في الزّحامِ .
وبعضهم يسُد شعر العنْفقة -- حتى ترى شَفَته كالمِلعقة .
ويصلح الأكمام و المرزام -- كذا العقال إن جفى أو قام .
وبعضهم يرمي به أمامه -- يجرُّه برجله قُدامه .
لا يُحسن الركوع قد لا يسقط -- كذلكم يلبسه إن سقط .
وينفض الشماغ قصد التهوية -- كأنما صلاته للتسلية .
يمسّها في سائر الأحوال -- كأن ذا من سُننِ الأفعال .
يشُدها من خلفه وربما -- كوّمَها فوق العِقال رُبما .
مثل الجناحين ترى يديه -- قد نفح البخّاخُ من عِطفيه .
وتارةً يرفعها أمامه -- لكي يقيم عابساً مرزامهُ .
وتارةً بـطرفيْها يلعب -- كما بذيله يجولُ الثعلب .
وفي الجلوس مُطلقاً لا سِيّما -- في جلستي تشهُديْهِ فاعلما .
يا ليتنا نترك لبس الغُتَرِ -- وشُمْغِنا أبيضها و الأحمر .
ونلبسُ العمائم الكريمة -- تيجانَ أجدادكم القديمة .
وبعضهم يُفرقِع الأصابع -- يؤذي بذاك من يصلي خاشِعاً .
ويُصلح السِروال مع صدورِِ -- صوت كصوت الوازغِ الكبيرِِ .
لا يسلمُ الخاشع من أذيّته -- بالركل و الدفع وسوء هيئته .
ينظر للسقف مع الثتاؤب -- مُراوِحاً رجليه بالتناؤُبِ .
وبعضهم يُصدر للتثاوُبِ -- صوتاً كصوت التّيسِ في الزرائِب .
يقول هـا هـا هـ بلا استنكاحِ -- ولا شُعور منه بالإسفاحِ .
ورُبما أردف بالعواءِ -- وذلكم من أقبحِ الأسواء .
لا سِيّما بين يدي ذي العرشِ -- القاهرِ الأعلى شديدِ البطشِ .
وفي العواءِ قد أتى ليعوي -- كذا التمطّي فدْري و التلوّي .
وبعضهم يُمعِن في الجُساءِ -- يحكر غاء الناقة العجْفاءِ .
يفتح فاه وكذا فإن عطس -- آذاك بالصوتِ الشديدِ و النفّس .
لا يعرف الفضل ولا التخميرَ -- فكُن بهدي المصطفى بصيرَ .
وبعضهم لريقِه يرتشف -- وشَعرَ أنفِه القفيّ ينتفُ .
مع التنخّمِ كذاك النحنحه -- وعبث بأنفه وكحكحة .
يُخرج ما في عينه وأنفهِ -- من قذرٍ يدلُكُهُ بكفّهِ .
وقد رأيتُ من يُقبّل يده -- من بعدِ فركِ العين فاعرف مقصِده .
وهو سُلوك شائنٌ مُستقبح -- وفِعله من المُصلي أقبحُ .
و يسْحَب المنديل حين يسجُد -- إذا رأى علبته ويقعُد .
للإنتِخاطِ تارةً و التّفلِ -- و غير ذَيْنِ من قبيح الفِعلِ .
وكل ذا يوقع في التخلّفِ -- عن الإمامِ وهو أثمٌ فاعرفِ .
إذ وحدهُ يسجُد حين يرفعُ -- إمامهُ وذاك أمرٌ مُفزِعُ .
قد جاءَ فيهِ عن رسولِ اللهِ -- من الوعيدِ زاجرٌ للهِ .
ذِلكم صفات العابثين تحصلُ -- بين يدي مُهيْمن لا يغفلُ .
لحفظ الأنشودة
رابط لحفظ الملف الصوتي .. اضغط هنا بيمين الفأرة