الرئيسية
المنتديات
الانتساب : 
العمر : 
المساهمات : 
نقاط التميز
القاتل الصامت» اسمه ارتفاع الضغط الشرياني اعداؤه الرياضة والملح القليل والسمك والفواكه والوزن المثالي
لم يطلق اسم القاتل الصامت على ارتفاع الضغط الشرياني عبثاً، فهو غالباً ما
يتم الكشف عنه بالصدفة أو بعد أن يكون قد بطش بواحد أو أكثر من أعضاء
الجسم، وبحسب تحريات منظمة الصحة العالمية فإن مرض ارتفاع الضغط يصيب 50 في
المئة من النساء و30 في المئة من الرجال الذي تجاوزوا عقبة الـ65 سنة من
العمر، وأفادت الاحصاءات الطبية في العام 2000 بأن 972 مليون شخص في العالم
مصابون بهذا المرض وأن هذا الرقم سيقفز ليبلغ البليون ونصف البليون في
العام 2025، واذا عرفنا ان داء ارتفاع الضغط يعد من العوامل الأساسية
المحرضة على الاصابة بالحوادث القلبية الوعائية لأدركنا أهمية مراقبته
للوقاية منه ومن شروره.
ان ارتفاع الضغط الشرياني نوعان: الأول يعرف بارتفاع الضغط الشرياني
البدئي، والثاني يسمى بارتفاع الضغط الشرياني الثانوي، أما النوع الأول
فيشكل 85 في المئة من الاصابات وأسبابه ما زالت مجهولة. ويقال ان العامل
الوراثي له كلمته في حدوثه وان للسمنة والضغط النفسي شأنهما في اشعاله
واستيطانه وزيادة خطورته. أما النوع الثاني فيشاهد لدى 15 في المئة من
المصابين بارتفاع الضغط والأسباب المؤدية اليه معروفة وقد تكون من أصل كلوي
أو غدي أو دوائي أو بعد أخذ عرق السوس.
كيف يتظاهر ارتفاع الضغط الشرياني؟
غالباً ما يكون ارتفاع الضغط لا عرضياً، ولكن متى تجاوزت ارقامه حدوداً
معينة (فوق 160 الى 10 ملمتر زئبقي) فيمكن للمصاب أن يشكو من واحد أو أكثر
من العوارض والعلامت الأتية:
- الصداع المترافق مع التعب والانهاك، ويتميز الصداع بحدوثه باكراً في الصباح وبتوضعه خلف النقرة.
- الدوخة مع طنين الأذن.
- الشعور بضربات القلب (الخفقان).
- التوتر والاضطراب في الرؤية والتعب.
- النزف من الأنف.
- الخدر والتنميل في القدمين واليدين.
اذا ترك ارتفاع الضغط الشرياني وشأنه يسير على هواه فإنه سيقود عاجلاً أو
آجلاً الى مضاعفات قاتلة تنال من أعضاء مهمة في الجسم، وهذه المضاعفات هي
الحوادث القلبية الوعائية والأزمات الدماغية وقصور القلب واصابة الكليتين
بالفشل، من هنا الضرورة الملحة لقطع الطريق على ارتفاع الضغط بمراقبته
ومنعه من تجاوز الخطوط الحمر المعترف بها طبياً، اذ ان كل زيادة في الرقم
الأعلى (أي الضغط الانقباضي) بمعدل 20 ملمتراً زئبقياً فإن خطر وقوع
الاضطراب القلبي يتضاعف مرتين، وكذلك الأمر اذا تجاوز الرقم الأصغر للضغط
الشرياني (أي الضغط الانبساطي) معدل 10 ملمترات زئبقية. ان السيطرة على
أرقام ضغط الدم تفوت الفرصة على حدوث المضاعفات التي قد تقود بصاحبها الى
الهلاك.
ان الوقاية من ارتفاع الضغط وأخطاره تعتمد على اتباع التعليمات الآتية:
1 – الحركة ثم الحركة، فممارسة النشاط البدني تعتبر ركناً مهماً لابعاد شبح
الاصابة بالأمراض القلبية الوعائية وارتفاع الضغط الشرياني، ففي دراسة
طالت أكثر من ستة آلاف شخص تراوح أعمارهم بين الثلاثين والستين عاماً أوضح
البحاثة ان أولئك الذين مشوا من 11 الى 20 دقيقة يومياً كانوا أقل تعرضاً
لخطر الاصابة بارتفاع الضغط بنسبة 12في المئة مقارنة مع آخرين لم يعرفوا
طعم المشي، لا بل أن هذه النسبة وصلت حتى 30 في المئة لدى أولئك الذين
مارسوا المشي 20 دقيقة في اليوم.
2 – اتباع حمية قليلة الملح وغنية بمعدن البوتاسيوم، ان المواظبة على حمية
غذائية قليلة الملح لها أثر ايجابي مهم في المحافظة على ارقام ضغط منخفضة،
وأشارت البحوث الطبية الى ان الانسان قادر على الاستغناء عن نثر الملح على
طعامه من دون ان يصاب بمكروه جراء ذلك لأنه يتدارك حاجته الضرورية من الملح
المتواجد في الأكل أصلاً. أما في شأن معدن البوتاسيوم فهناك اجماع علمي
على دوره في محاربة ارتفاع الضغط الشرياني، أما الأغذية الغنية بالبوتاسيوم
فكثيرة ومن أهمها الجزر والتفاح والمشمش والموز والأرضي شوكي والفواكه
الجافة والمكسرات.
3 – الحفاظ على الوزن المثالي. ان زيادة الوزن تشكل دعوة مفتوحة الى ارتفاع
الضغط، لهذا من الضروري التنبه الى الوزن وجعله قريباً أو شبه قريب من
الوزن المثالي، وأفضل طريقة لتحديد هذا الأخير تتم من خلال التعرف الى ما
يسمى بمشعر كتلة الجسم الذي يتم حسابه وفقاً للمعادلة الآتية: الوزن
(بالكيلوغرام) مقسوماً على الطول (بالمتر المربع)، فإذا كانت النتيجة بين
20 و25 فإن الوزن طبيعي، أما اذا تجاوز الـ25 فان الوزن يكون زائداً عن حده
العادي. يجدر التنويه هنا الى ان هذه المعادلة غير صالحة في بعض الحالات
كالأطفال والحوامل والرياضيين. على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط
الدم والذين يزيد عندهم مشعر كتلة الوزن عن 25 أن يعملوا جهدهم لإنزال
وزنهم، فقد دلت البحوث ان ضياع كيلوغرامات قليلة قد تسمح أحياناً بإعطاء
نتيجة مشابهة لتلك التي حققتها الأدوية الخافضة للضغط.
4 – أكل السمك بمعدل مرتين الى ثلاث مرات أسبوعياً، فالسمك غني بالأحماض الدهنية أوميغا
3 – التي أثبتت حسن نياتها على صعيد القلب والشرايين، ولكن يجب عدم
المبالغة في أكل أنواع السمك التي يتكدس فيها الكثير من معدن الزئبق (مثل
سمك التونة) الذي يعمل على رفع أرقام الضغط.
5 – ترجيح كفة الفواكه والخضار في الوجبات. فقد دلت التجارب على النباتيين
ان ضغطهم الدموي منخفض أكثر من غيرهم الذين يأكلون الكثير من الشحوم
واللحوم وأسباب ذلك ترجع الى ان هضم النباتات أسهل مقارنة بهضم الشحوم
واللحوم، اضافة الى ذلك فالفضلات والسموم الناتجة من الأولى (أي النباتات)
يتخلص الجسم منها بيسر وسهولة وعلى عكس الشحوم واللحوم التي تترك مخلفات
وسموماً لا يقدر الجسم على التخلص منها كاملة فيتراكم ما بقي منها في الجسم
ويعرض أصحابها لارتفاع الضغط ولأمراض أخرى.
6 – الابتعاد عن الضغوط النفسية التي تجعل أرقام الضغط تقفز نحو الأعلى،
يجب العمل قدر الامكان على تفادي كل أنواع الشدة الانفعالية والمحيطية الى
جانب ممارسة رياضات التأمل والاسترخاء فهي نافعة في هذا المجال.
مسك الختام علينا ألا ننسى المنبهات (قهوة وشاي) والكحول والتدخين، فهذه
كلها تعزف على أوتار الجهاز العصبي والهرمونات فتصدر عنها الحان ضارة أحدها
معزوفة ارتفاع الضغط الشرياني أو بالأحرى القاتل الصامت
لم يطلق اسم القاتل الصامت على ارتفاع الضغط الشرياني عبثاً، فهو غالباً ما
يتم الكشف عنه بالصدفة أو بعد أن يكون قد بطش بواحد أو أكثر من أعضاء
الجسم، وبحسب تحريات منظمة الصحة العالمية فإن مرض ارتفاع الضغط يصيب 50 في
المئة من النساء و30 في المئة من الرجال الذي تجاوزوا عقبة الـ65 سنة من
العمر، وأفادت الاحصاءات الطبية في العام 2000 بأن 972 مليون شخص في العالم
مصابون بهذا المرض وأن هذا الرقم سيقفز ليبلغ البليون ونصف البليون في
العام 2025، واذا عرفنا ان داء ارتفاع الضغط يعد من العوامل الأساسية
المحرضة على الاصابة بالحوادث القلبية الوعائية لأدركنا أهمية مراقبته
للوقاية منه ومن شروره.
ان ارتفاع الضغط الشرياني نوعان: الأول يعرف بارتفاع الضغط الشرياني
البدئي، والثاني يسمى بارتفاع الضغط الشرياني الثانوي، أما النوع الأول
فيشكل 85 في المئة من الاصابات وأسبابه ما زالت مجهولة. ويقال ان العامل
الوراثي له كلمته في حدوثه وان للسمنة والضغط النفسي شأنهما في اشعاله
واستيطانه وزيادة خطورته. أما النوع الثاني فيشاهد لدى 15 في المئة من
المصابين بارتفاع الضغط والأسباب المؤدية اليه معروفة وقد تكون من أصل كلوي
أو غدي أو دوائي أو بعد أخذ عرق السوس.
كيف يتظاهر ارتفاع الضغط الشرياني؟
غالباً ما يكون ارتفاع الضغط لا عرضياً، ولكن متى تجاوزت ارقامه حدوداً
معينة (فوق 160 الى 10 ملمتر زئبقي) فيمكن للمصاب أن يشكو من واحد أو أكثر
من العوارض والعلامت الأتية:
- الصداع المترافق مع التعب والانهاك، ويتميز الصداع بحدوثه باكراً في الصباح وبتوضعه خلف النقرة.
- الدوخة مع طنين الأذن.
- الشعور بضربات القلب (الخفقان).
- التوتر والاضطراب في الرؤية والتعب.
- النزف من الأنف.
- الخدر والتنميل في القدمين واليدين.
اذا ترك ارتفاع الضغط الشرياني وشأنه يسير على هواه فإنه سيقود عاجلاً أو
آجلاً الى مضاعفات قاتلة تنال من أعضاء مهمة في الجسم، وهذه المضاعفات هي
الحوادث القلبية الوعائية والأزمات الدماغية وقصور القلب واصابة الكليتين
بالفشل، من هنا الضرورة الملحة لقطع الطريق على ارتفاع الضغط بمراقبته
ومنعه من تجاوز الخطوط الحمر المعترف بها طبياً، اذ ان كل زيادة في الرقم
الأعلى (أي الضغط الانقباضي) بمعدل 20 ملمتراً زئبقياً فإن خطر وقوع
الاضطراب القلبي يتضاعف مرتين، وكذلك الأمر اذا تجاوز الرقم الأصغر للضغط
الشرياني (أي الضغط الانبساطي) معدل 10 ملمترات زئبقية. ان السيطرة على
أرقام ضغط الدم تفوت الفرصة على حدوث المضاعفات التي قد تقود بصاحبها الى
الهلاك.
ان الوقاية من ارتفاع الضغط وأخطاره تعتمد على اتباع التعليمات الآتية:
1 – الحركة ثم الحركة، فممارسة النشاط البدني تعتبر ركناً مهماً لابعاد شبح
الاصابة بالأمراض القلبية الوعائية وارتفاع الضغط الشرياني، ففي دراسة
طالت أكثر من ستة آلاف شخص تراوح أعمارهم بين الثلاثين والستين عاماً أوضح
البحاثة ان أولئك الذين مشوا من 11 الى 20 دقيقة يومياً كانوا أقل تعرضاً
لخطر الاصابة بارتفاع الضغط بنسبة 12في المئة مقارنة مع آخرين لم يعرفوا
طعم المشي، لا بل أن هذه النسبة وصلت حتى 30 في المئة لدى أولئك الذين
مارسوا المشي 20 دقيقة في اليوم.
2 – اتباع حمية قليلة الملح وغنية بمعدن البوتاسيوم، ان المواظبة على حمية
غذائية قليلة الملح لها أثر ايجابي مهم في المحافظة على ارقام ضغط منخفضة،
وأشارت البحوث الطبية الى ان الانسان قادر على الاستغناء عن نثر الملح على
طعامه من دون ان يصاب بمكروه جراء ذلك لأنه يتدارك حاجته الضرورية من الملح
المتواجد في الأكل أصلاً. أما في شأن معدن البوتاسيوم فهناك اجماع علمي
على دوره في محاربة ارتفاع الضغط الشرياني، أما الأغذية الغنية بالبوتاسيوم
فكثيرة ومن أهمها الجزر والتفاح والمشمش والموز والأرضي شوكي والفواكه
الجافة والمكسرات.
3 – الحفاظ على الوزن المثالي. ان زيادة الوزن تشكل دعوة مفتوحة الى ارتفاع
الضغط، لهذا من الضروري التنبه الى الوزن وجعله قريباً أو شبه قريب من
الوزن المثالي، وأفضل طريقة لتحديد هذا الأخير تتم من خلال التعرف الى ما
يسمى بمشعر كتلة الجسم الذي يتم حسابه وفقاً للمعادلة الآتية: الوزن
(بالكيلوغرام) مقسوماً على الطول (بالمتر المربع)، فإذا كانت النتيجة بين
20 و25 فإن الوزن طبيعي، أما اذا تجاوز الـ25 فان الوزن يكون زائداً عن حده
العادي. يجدر التنويه هنا الى ان هذه المعادلة غير صالحة في بعض الحالات
كالأطفال والحوامل والرياضيين. على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط
الدم والذين يزيد عندهم مشعر كتلة الوزن عن 25 أن يعملوا جهدهم لإنزال
وزنهم، فقد دلت البحوث ان ضياع كيلوغرامات قليلة قد تسمح أحياناً بإعطاء
نتيجة مشابهة لتلك التي حققتها الأدوية الخافضة للضغط.
4 – أكل السمك بمعدل مرتين الى ثلاث مرات أسبوعياً، فالسمك غني بالأحماض الدهنية أوميغا
3 – التي أثبتت حسن نياتها على صعيد القلب والشرايين، ولكن يجب عدم
المبالغة في أكل أنواع السمك التي يتكدس فيها الكثير من معدن الزئبق (مثل
سمك التونة) الذي يعمل على رفع أرقام الضغط.
5 – ترجيح كفة الفواكه والخضار في الوجبات. فقد دلت التجارب على النباتيين
ان ضغطهم الدموي منخفض أكثر من غيرهم الذين يأكلون الكثير من الشحوم
واللحوم وأسباب ذلك ترجع الى ان هضم النباتات أسهل مقارنة بهضم الشحوم
واللحوم، اضافة الى ذلك فالفضلات والسموم الناتجة من الأولى (أي النباتات)
يتخلص الجسم منها بيسر وسهولة وعلى عكس الشحوم واللحوم التي تترك مخلفات
وسموماً لا يقدر الجسم على التخلص منها كاملة فيتراكم ما بقي منها في الجسم
ويعرض أصحابها لارتفاع الضغط ولأمراض أخرى.
6 – الابتعاد عن الضغوط النفسية التي تجعل أرقام الضغط تقفز نحو الأعلى،
يجب العمل قدر الامكان على تفادي كل أنواع الشدة الانفعالية والمحيطية الى
جانب ممارسة رياضات التأمل والاسترخاء فهي نافعة في هذا المجال.
مسك الختام علينا ألا ننسى المنبهات (قهوة وشاي) والكحول والتدخين، فهذه
كلها تعزف على أوتار الجهاز العصبي والهرمونات فتصدر عنها الحان ضارة أحدها
معزوفة ارتفاع الضغط الشرياني أو بالأحرى القاتل الصامت
