اعلنت السلطات العراقية الاربعاء ان الاجهزة التي تشبه العصي والمزودة
بلواقط عاجزة عن الكشف عن المسدسات والبنادق التي ازداد استخدامها مؤخرا
لتنفيذ عمليات اغتيال في العراق.وقال المتحدث باسم قيادة عمليات
بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحافي ان "معظم اجهزة الكشف متخصصة بكشف المتفجرات وليس الاسلحة والمسدسات والبنادق".
واضاف ان "وظيفة هذه الاجهزة التركيز على العجلات (السيارات) وخلوها من المتفجرات وليس من المسدسات".
وتابع "لو قامت القوات الامنية بتفتيش دقيق للسيارات واحدة تلو الاخرى، لعطلنا الحياة واصبناها بالشلل بشكل كامل في مختلف المناطق".
وتشهد
بغداد منذ حوالى شهرين عمليات اغتيال بواسطة اسلحة مزودة بكواتم للصوت، ما
دفع السلطات الى تشديد اجراءات التفتيش عبر زيادة الحواجز الامنية، الامر
الذي يتسبب بازدحام مروري شبه يومي في انحاء العاصمة.
وكانت السلطات
العراقية اعلنت في البداية ان الاجهزة التي تستخدمها عند الحواجز قادرة
على كشف عشرة انواع على الاقل من الاسلحة والمتفجرات، بينها المسدسات.
لكنها
عادت واعلنت في بداية عام 2010 ان هذه الاجهزة غير فعالة، وهددت بمقاضاة
الشرطة البريطانية التي باعتها اياها، علما ان الشرطة العراقية لا تزال
تستخدمها.
وتعتبر تصريحات عطا بمثابة اول اقرار من قبل مسؤول عراقي
رفيع المستوى بعجز هذه الاجهزة عن كشف المسدسات تحديدا. ويطلق على الاجهزة
الكاشفة في العراق اسم "العصا السحرية" وتتراوح كلفة الواحدة منها بين
16500 دولار الى 60 الف دولار.
من جهة اخرى، كشف عطا ان تنظيم
القاعدة يعتمد على "الخلايا الخيطية" او الخلايا المتوازية غير المتداخلة،
حيث تتالف كل خلية "من اربعة الى خمسة اشخاص يتصلون بالشخص المسؤول عنهم
فقط".
واضاف ان "معلوماتنا الاستخباراتية تؤكد ان هؤلاء يستلمون
اسلحة مزودة بكواتم للصوت عن طريق امرأة ويعيدونها اليها بعد تنفيذ
العملية".
وعرض عطا خلال المؤتمر الصحافي ما ذكر انها اعترافات
عضوين في خلية تم القبض عليهما مؤخرا، اقرا بانهما كانا وراء عمليتي اغتيال
في بغداد في نيسان/ابريل سبق ان تبناهما تنظيم القاعدة.