محرر ياهو مكتوب - قرر مدرس بولاية واشنطن، أخيرا، حلق ذقنه بعدما تركها لنحو
عشر سنوات، حيث تعهد بعدم حلقها حتى يتم اعتقال أسامة بن لادن، زعيم تنظيم
القاعدة.وتوقف المدرس
الأمريكي جاري ويدل (50 عاما) عن حلق ذقنه
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على برجي مركز التجارة العالمي ومقر
وزارة الدفاع الأمريكية، في محاولة منه لتذكير طلابه ببشاعة ما حصل لأمريكا
في الحادي عشر من سبتمبر.
ولدى اتخاذه قرار ترك لحيته كان ويدل يعتقد أن أمر القضاء على بن لادن
سيستغرق ستة أشهر، ولكن مع مرور الوقت ضحى ويدل بعمله كي يتمكن من ترك
لحيته حتى اعتقال أو قتل الرجل الذي روّع أمريكا، وقال ويدل لمحطة أمريكية
محلية في مسقط رأسه بولاية واشنطن :"اعتقدت أنني قد أُدفن بها (لحيته) نظرا
لأنه (بن لادن) ربما يكون قد راوغنا للأبد"، وقال مدرس العلوم إنه بكى
عندما سمع نبأ مقتل بن لادن.
وقال ويدل إنه علم بنبأ قتل بن لادن أثناء عمله في حديقة منزله، وقرر بعدها
حلق ذقنه، وهو الحدث الذي شاهدته زوجته وأصدقائه باهتمام.
وذكر ويدل لصحيفة محلية أن كثافة شعر ذقنة وصعوبة حلاقتها أبكته لخمس دقائق كي يستطيع التخلص منها.
وأصدرت المدرسة التي عمل بها ويدل بيانا قدرت فيه التزام ويدل بكلمته بترك
ذقنه لـ3,454 يوما متواصلة، رغم ما تعرض له من سخرية ونكات من الناس الذين
ذكّروه دائما بأنه لن يحصل على ما أطلق لحيته من أجله.
دونيتا، زوجة الرجل، قالت إنها لطالما أرادت منه أن يحلق لحيته لكنه اختار
الإبقاء عليها، وهي احترمت ذلك، مشيرة إلى أنها سعيدة جدا برؤية زوجها أصغر
10 أعوام من عمره بعد حلاقة لحيته الطويلة.
لكن احتفال ويدل بإزالة لحيته لم يمر بسلام، فقد جرح وجهه أثناء الحلاقة.