يشهد كوكب الأرض هذا الشهر ، ظاهرة فلكية تتمثل في وجود القمر في أقرب
نقطة له من الأرض منذ 18 عاماً !، حيث سيقترب لمسافة 356.577 كيلومتراً
تقريباً ، مما يجعل قرص القمر أكبر ( ظاهرياً ) مما كان عليه من قبل .
وأوضح ل " الرياض " الفلكي عبد الرزاق البلوشي عضو الاتحاد العربي لعلوم
الفضاء و الفلك أن المسمى العلمي الفلكي لظاهرة اقتراب القمر لأقرب نقطة
له من الأرض هو ( الحضيض ) وسيكون القمر مساء يوم 19 مارس الموافق 14 ربيع
الثاني في الحضيض من الأرض .
وحول تأثير هذا الاقتراب على الكرة الأرضية وارتباطه بتسونامي اليابان
ذكر الفلكي البلوشي ، بأنه من المعلوم أن ما يسمى بالمدّ والجزر للبحر هو
في الأساس نتيجة جاذبية القمر ، و أحياناً وبشكل بسيط تساهم الشمس
بجاذبيتها في هذه الظاهرة ، ونعلم أيضاً بأنه يحدث في اليوم الواحد مدّان ،
مدٌّ والبحرُ ( أو المحيط ) في مواجهة قرص القمر ، ومدٌّ والبحرُ ( أو
المحيط ) بعيد عن مواجهة قرص القمر . والمعدّل الطبيعي للمدّ يكون تقريباً
نصف متر ، ولكن عند اصطفاف الأجرام السماوية الثلاثة في خط واحد ( ويحدث
اصطفاف هذه الأجرام مرتين في الشهر ، إحداهما والقمر في طور البدر في منتصف
الشهر ، والأخرى والقمر في المحاق ، أي آخر الشهر ، وسمّي بذلك لأنه طلع
مع الشمس فمحقته ) عند ذلك يرتفع منسوب المد (بشكل واضح) عن النصف متر
ليصبح تقريباً 80 سم .
وتابع :" لذلك وبناءً على القراءات السابقة المبنية على رصد ظاهرة
اقتراب القمر ، على مدى سنوات طويلة ، فإن العلماء يتوقعون أن يزيد منسوب
المدّ إلى ما يقارب من 90 سم ، لذلك فإن هذه النسب من ارتفاع المدّ هي أقل
من أن تحدث زلازل كوارثية ، كما هو الحال في تسونامي اليابان.
إن في خلق السماوات والارض وختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب